الصحة النفسية

اضرار الاكل الكثير

اضرار الاكل الكثير

 

الغذاء والأكل

يُعد الغذاء من أهم مقومات صحة الجسم، إذ يمده بجميع العناصر اللازمة لإبقاء نشاطه وحيويته، كما أنه العنصر الأساسي لزيادة صحة الجسم، وتتعدد أنواع الأغذية بالعناصر التي تحتويها، وعلى الإنسان تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على العناصر الأساسية اللازمة من البروتينات والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والماء، ولكن يجب تناول هذه العناصر باعتدال دون زيادة أو نقصان، كما يجب تجنب الحصول على الكثير من السعرات الحرارية التي تفوق حاجة الجسم، وفي المقال الآتي ذكر أضرار الأكل الكثير وأسبابه وعلاجه.

أضرار الأكل الكثير

بالرغم من أن الغذاء مهم إلا أن تناوله بكثرة دون اتزان يزيد من تراكم المواد الغذائية في الجسم، مما يعرضه للكثير من الأضرار ومنها:

  • السُمنة المفرطة وعدم القدرة على الحركة، والشعور بالتعب، والإرهاق الدائم والخمول.
  • الإصابة بالتلبك المعوي.
  • الانتفاخ وزيادة الغازات في البطن.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض القلب، خاصة النوبة القلبية، وأمراض المرارة.
  • آلام في المعدة بسبب كثرة الأكل الذي يرهقها.
  • الإصابة بالإسهال.
  • التهاب المفاصل.
  • حدوث خلل في الجسم وعدم اتزانه نتيجة زيادة الهرمونات والعناصر المختلفة.
  • ضيق في التنفس.
  • الإصابة بالاكتئاب ومشكلات المزاج الأخرى.
  • التأثير على صحة الفم، فبسبب الأكل الزائد يُصاب الشخص بالتقيّؤ المستمر، فيؤثر حمض المعدة القوي على الأسنان، ويمكن أن تفقد مينا الأسنان وتغيّر لونها وشكلها وطولها، كما قد تصبح حواف الأسنان رقيقة وتتكسر بسهولة، وقد يصبح تناول الطعام أو شرب الشراب الساخن أو البارد مزعجًا.

أسباب الأكل الكثير

يمد الأكل الجسم بالطاقة الضرورية اللازمة، ويحتاج الإنسان إلى حد معين من السعرات الحرارية في اليوم الواحد ليحصل على هذه الطاقة، ولكن الأكل الزائد عن الحد يُسبب العديد من الأضرار وله العديد من الأسباب:

  • الأكل السريع: إذ إن الأكل بسرعة لا يسمح للمعدة بإرسال إشارات للدماغ للشعور بالشبع فيتناول الشخص الأكل أكثر من احتياجه.
  • اضطرابات النوم: مثل قلّته أو عدم النوم بعمق، وهذا يُحدث خللًا في الجسم، فيشعر باحتياجه للطاقة، فيطلب الطعام باستمرار.
  • الاضطرابات النفسية: إذ إن الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر تُفقد الشخص السيطرة على نفسه والتحكم بذاته فيأكل بكثرة، كما أن بعض الأشخاص يأكلون بكثرة ظنًا بأنه سيريحهم.
  • تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على بدائل السكر أو المحليات المصنعة، الأمر الذي يؤدي إلى فتح الشهية، مثل المشروبات الغازية الخالية من السعرات.
  • الإصابة بالجفاف، مما يُنشّط الخلايا الخاصة بالجوع.
  • تناول الأطعمة المصنّعة أو المليئة بالسكر والملح والدهون التي تسبب الإدمان عليها.
  • الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز والبرامج المسلية يزيد الرغبة في تناول الأكل.
  • ممارسة التمارين الرياضية الصعبة والشاقة.
  • المكوث في الأماكن المليئة بالطعام.
  • كثرة أوقات الفراغ، إذ يتجه البعض للإكثار من الأكل ظنًا بأنه يسد وقت الفراغ ويقتل الملل.

علاج كثرة الأكل

تعدّ كثرة الأكل من المشكلات التي تُهدّد صحة الجسم، ويجب الابتعاد عنها لأنها من العادات والممارسات الخاطئة للإنسان، ولعلاجها يمكن اتباع الطرق الآتية:

  • تغيير سلوكيات الأكل، وتناول الوجبات الأساسية بانتظام، بالإضافة لوجبتين خفيفتين مصحوبتين بممارسة التمارين الرياضية.
  • وضع مقدار من الطعام، واتباع حمية غذائية تحدد مقدار السعرات الحرارية الواجب تناولها في اليوم.
  • الابتعاد عن الضغوطات النفسية وعدم معالجتها بالأكل، إذ يمكن التخلص من الضغوطات بطرق بعيدة عن الأكل، كما يمكن الذهاب إلى الطبيب النفسي المختص إذا لزم الأمر.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على بدائل السكر والأطعمة المصنعة، والتركيز بدلًا عن ذلك على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية؛ كالحبوب الكاملة، والمكسرات، والفواكه، والخضراوات.
  • ممارسة الرياضات الخفيفة باستمرار.
  • الأكل ببطء، وتناول الغذاء في مكان هادئ بعيد عن المُلهِيات.
  • تناول بعض الأدوية التي تُشعِر بالشبع ضمن وصفة طبية.
  • شرب الماء بكثرة يقلل من جفاف الجسم ويزيد الشعور بالشبع.
  • تناول وجبات صغيرة متقاربة الوقت لمنع الشعور بالجوع، وبالتالي تناول ما يفوق حاجة الجسم يوميًا من الطعام.
  • التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات؛ لأن هذه الأطعمة تجلب شعورًا أكثر بالشبع والامتلاء، خاصةً ضمن وجبات الإفطار الصباحية.
  • الحرص على تناول الطعام مع الأفراد الذين يطمحون لخسارة الوزن.

اضطراب نهم الطعام

تنجم كثرة الأكل أحيانًا عن الإصابة باضطراب نفسي يُدعى باضطراب نهم الطعام، ويتميز المصابون بهذا الاضطراب بجنوحهم نحو تناول الطعام بكميات كبيرة وفقدان السيطرة على ذلك تمامًا، وغالبًا ما يظهر هذا الاضطراب عند المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، لكن يُمكن له أن يظهر حتى عند الأفراد الذين يتمتعون بوزن طبيعي أيضًا، ومن بين الأعراض الدالة على الإصابة بهذا المرض؛ الاعتياد على تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترات محددة قد تصل إلى أكثر من ساعتين في كل مرة، والاعتياد على تناول الطعام على الرغم من الشعور بالامتلاء أو الشبع، وتناول الطعام بسرعة أو تناول الطعام بسرية أو بانعزال عن الناس، وعلى الرغم من جهل العلماء حول الأسباب المؤدية إلى الإصابة باضطراب نهم الطعام، إلا أن الكثير من الباحثين قد أرجعوه إلى مجموعة من العوامل الجينية والنفسية، كما تكثر حالات الإصابة بهذا الاضطراب بين الأفراد الذين يتبعون الحميات الغذائية بهدف تخسيس أوزانهم، إلا أنه توجد الكثير من المضاعفات السيئة التي يُمكن لاضطراب نهم الطعام أن يؤدي إليها، منها:

  • أسلوب الحياة غير الصحي.
  • مواجهة مشكلات في العمل ومناحي الحياة الشخصية، خاصةً أثناء المواقف الاجتماعية.
  • الإحساس بالعزلة الاجتماعية.
  • الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بالسمنة؛ كأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض المفاصل.
  • الإصابة بالمشكلات النفسية؛ كالاكتئاب، والقلق، واضطراب ثنائي القطب.

الوقاية من اضطراب نهم الطعام

يبدأ اضطراب نهم الطعام بالظهور تدريجيًا أثناء المراحل المبكرة من العمر؛ فيمكن مثلًا للطفل أن يذهب إلى المطبخ من أجل الأكل عندما يشعر بالانزعاج، ثم ما يلبث حتى يعتاد على هذا الأمر باستمرار، وفي كل مرة يشعر بها بالانزعاج، وقد تُساهم المضايقات والتعليقات الاجتماعية الساخرة المرتبطة بالسمنة في دفع الكثير من الأشخاص إلى تناول مزيد من الطعام والتسبب في إصابتهم بهذا الاضطراب أيضًا، وفيما يأتي عدة نصائح للوقاية من اضطراب نهم الطعام:

  • تجنب اتباع الحميات الغذائية الشاقة التي تؤدي إلى الشعور بالحرمان.
  • استشارة خبراء علم نفس والتغذية لإيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بزيادة الوزن والآثار الجمالية أو الشكلية التي تتسبب بها هذه المشكلات.
  • البدء بالبحث عن حلول واقعية عند الشك بأن الأكل أصبح وسيلة لجلب الراحة أو التغلب على الشعور بالاكتئاب.
السابق
أسباب ظهور بقع حمراء على الجسم وعلاجها
التالي
ابرة فيتامين سي

اترك تعليقاً