الامارات

علاج التهاب مفصل الورك

علاج التهاب مفصل الورك

 

التهاب مفصل الورك

يُعرف مفصل الورك بكونه أحد أكبر مفاصل الجسم، وتوجد هنالك العديد من أشكال التهاب المفاصل التي قد تصيبه، على رأسها ما يُعرف بالفصال العظمي، الذي يوصف بكونه حالة مزمنة يحدث عندها تآكل للغضاريف في نهايات العظم المشكل لمفصل الورك، مؤديًا إلى ظهور أعراض مؤلمة في منطقة الخصر، والفخذ، والأرداف، بالإضافة إلى محدودية حركة وثني الورك، كما أن هنالك أشكالًا أخرى من التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يُعرف على أنه مرض التهابي مزمن يحدث عندما يُهاجم الجهاز المناعي بالخطأ الغشاء الرقيق المبطن للمفصل، والتسبب بأعراض عديدة، كالألم والتورم، كما قد يؤدي إلى حدوث التهاب يضر بمفصل الورك لدرجة فقدانه لوظيفته الطبيعية، ومن بين الأمراض التي يمكنها أن تؤدي أيضًا إلى حدوث التهاب في مفصل الورك، كل من مرض الذئبة ومرض التهاب الفقار الروماتويدي.

علاج التهاب مفصل الورك

على الرغم من انعدام وجود علاج شافٍ لالتهاب المفاصل الالتهابي، إلا أن هنالك العديد من الخيارات العلاجية التي بإمكانها أن تقلل من تآكل المفصل، كما أن هنالك العديد من الاختصاصيين الذين يُمكنهم المساعدة على إصلاح المشاكل الناجمة عن التهاب المفاصل الالتهابي، بما في ذلك أطباء الروماتزم، والمعالجين الطبيعيين والوظيفيين، وأخصائيي إعادة التأهيل، وجرَّاحي العظام، ومن بين أبرز الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاجه، ما يلي:

  • الأدوية: تتضمن أبرز أنواع الأدوية المستعملة للمساعدة على علاج التهاب المفاصل كلًا مما يلي:
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، التي تتضمن أدوية معروفة، مثل النابروكسين والإيبوبروفين، التي تُعد فعالة لتخفيف الألم والالتهاب، وغالبًا ما يكون بالإمكان الحصول عليها بدون وصفة طبية، لكن منها ما يحتاج وصفة طبية.
    • الكورتيكوستيرويدات، التي من بينها دواء البريدنيزون، والمعروفة بكونها مضادات قوية للالتهابات، التي قد يكون بالإمكان أخذها عبر الفم، أو عبر الحقن، أو كمرهم يوضع مباشرة فوق الجلد.
    • العقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض، التي تتدخل بعمل الجهاز المناعي لمحاولة إبطاء تطور المرض، وتتضمن أبرز الأمثلة عليها كلًا من الميثوتريكسات والسولفاسالازين.
  • العلاج الطبيعي: يتضمن العلاج الطبيعي تزويد المريض بتمارين بدنية محددة من أجل زيادة مجال الحركية لمفصل الورك وتقوية العضلات الداعمة للمفصل، كما يؤكد الخبراء على أن التمارين المنظمة ومتوسطة الشدة قد يكون بإمكانها أيضًا تخفيف التصلب وتحسين مدى تحمل المفصل، وتُعد السباحة نشاطًا جيدًا للذين يُعانون من التهاب الفقار الروماتويدي، بسبب محدودية حركة العمود الفقري لديهم.
  • استعمال الأدوات المساعدة: يُمكن لأدوات مثل العكاز، والمشاية، والأحذية الخاصة، وغيرها من الأدوات الطبية أن تُساهم في تسهيل أداء الأمور اليومية عند المصابين بالتهاب مفصل الورك.
  • الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الخيارات الجراحية عندما تُصبح الأساليب الأخرى غير مجدية لتخفيف الألم والالتهاب المصاحبين لالتهاب مفصل الورك، وغالبًا ما يعتمد اختيار نوع الجراحة على أمور عديدة، مثل عمر المريض، والسبب المؤدي إلى التهاب مفصل الورك، ومرحلة تقدم المرض، وتتضمن أبرز الخيارات الجراحية للتعامل مع التهاب مفصل الورك، ما يلي:
    • استعاضة كامل مفصل الورك: يزيل الطبيب عند إجراء هذه العملية، الغضاريف وأجزاء العظم المتضررة، ثم يضع سطوحًا معدنية أو بلاستيكية لإعادة وظيفة الورك الطبيعية، وغالبًا ما يوصف هذا الخيار الجراحي للأفراد المصابين بالتهاب المفصل الروماتويدي أو بالتهاب الفقار الروماتويدي من أجل تخفيف الآلام وتحسين مجال الحركة لديهم، وعادة ما يُستبدل كل من رأس عظم الفخذ وتجويفه بأدوات مصنعة عند إجراء هذه الجراحة.
    • استئصال الغشاء الزليلي: يجري الطبيب هذه العملية الجراحية لإزالة جزء من أو كل بطانة المفصل، أي الغشاء الزليلي، وتُعد هذه الجراحة فعالة في حال كان المرض مقتصرًا على بطانة المفصل ولم يصل إلى الغضاريف المفصلية المحيطية بالعظام، وعمومًا فإن هذا التدخل الجراحي يصلح عادة لعلاج المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الالتهابي.

وبالإضافة إلى كل ذلك، يرى بعض الخبراء أهمية اتباع المريض لأنماط حياتية معينة لتقليل أعراض التهاب مفصل الركبة، مثل:

  • الحفاظ على وزن صحي وخسارة الزائد منه في حال كان ذلك ضروري؛ إذ تشير التقارير إلى أن خسارة حوالي 5 كيلو غرام من الوزن يُمكنه تقليل خطر إصابة النساء بالمرض إلى حد 50%.
  • تجنب النشاطات المؤذية لمفصل الورك والتركيز على أداء النشاطات الرياضية المناسبة.

الشفاء من التهاب مفصل الورك

يصيب التهاب المفاصل حوالي 22% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا لبيانات تعود إلى عام 2010، ويُعد الفصال العظمي أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا، ويُعرف مرض التهاب المفاصل بانعدام أي علاج له، كما أنه غالبًا ما يبدأ تدريجيًا ويزداد سوءًا مع مرور الوقت، وفي النهاية فإن جميع أشكال التهاب مفصل الورك قد تقود إلى ضرر دائم في المفصل، وقد لا يكون بالإمكان أحيانًا إلا اللجوء للجراحة لتخفيف الألم وزيادة حركة المفصل، ومن المثير للاهتمام أن عملية استعاضة كامل مفصل الورك تُعد أحد أكثر الجراحات نجاحًا في تاريخ الطب الحديث.

السابق
كيفية حساب كتلة الجسم bmi
التالي
ضعف العصب البصري

اترك تعليقاً