منوعات

علاج الحكة في الجسم

 

الحكة في الجسم

تعرف الحكة في الجسم بأنها تهيج الجلد المؤدي إلى شعور الشخص برغبة ملحة إلى الحكة، فهي من المشكلات الجلدية الشائعة جدًا بين النّاس، فقد تكون موضعية ومقتصرة على بقعة معينة من الجسم، أو عامة تصيب الجسم بأكمله أو مناطق مختلفة منه، وتتفاقم أعراض الحكة سوءًا خلال الليل تبعًا للسبب الكامن وراءها، وتكون الحكة العامة أشد وطأة على الشخص من الحكة الموضعية، وقد تترافق أحيانًا مع آفات جلدية؛ مثل النتواءت أو البثور أو الطفح الجلدي، وفي حالات كهذه يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم الحالة وتشخيصها، إذ يحتمل أن ترجع إلى مشكلة طبية تتطلب الخضوع إلى علاج محدد بعينه؛ مثل حالات الأكزيما والجرب، ويعزى حدوث الحكة عند الإنسان إلى إرسال الألياف العصبية في الجلد رسائلَ للدماغ عبر الأعصاب، وغالبًا ما تتشابه أحساسيس الحكة والألم كثيرًا عند الشخص، ومردّ ذلك إلى نقل الأعصاب ذاتها لكلتا الإشارتين إلى الدماغ، ومن المعلوم أن الخدش يؤدي غالبًا إلى المزيد من الحكة، لذلك ينبغي للفرد تجنب خدش مناطق الحكة تجنبًا لتفاقم الأعراض.

علاج الحكة في الجسم

يمكن للرجل علاج الحكة في جسمه عبر اتباع مجموعة من العلاجات المنزلية والطبية:

العلاج الطبي

يركز العلاج الطبي لحكة الجسم على تحديد السبب الكامن وراءها وعلاجه، وتشمل الأدوية والعلاجات الطبية الموصى باستعمالها في حالات كهذه كلًا مما يلي:

  • الكريمات ومراهم الستيرويدات القشرية: يوصي الطبيب باستخدام أحد هذه الكريمات أو المراهم إذا ترافقت حكة الجلد عند الشخص مع احمراره، وتكمن الطريقة المثلى لاستخدام هذه المراهم في وضعها مباشرة على منطقة الحكة ثم تغطيتها بقماش مبلل بالماء؛ لأن الرطوبة تعزز امتصاص الجلد للمرهم ولها تأثير مهدئ.
  • مثبتات الكالسينورين: تُستخدم هذه الأدوية بدلًا عن الكورتيكوستيرويدات عند بعض الحالات، خاصة في حال كانت المناطق الجلدية صغيرة وليست كبيرة، ومن بين أبرز أمثلة هذه الأدوية كلّ من التاكروليموس.
  • علاج المسبب: كما ذكر سابقًا فإنّ هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحكّة الجلدية؛ فأمراض الكلى، أو نقص الحديد، أو أمراض الغدة الدرقية، يُمكنها أحيانًا أن تتسبّب بالحكّة، لذلك فإنّ علاج هذه الأمراض سيكون واجبًا لتقليل المعاناة من الحكّة الجلدية.
  • الأدوية الفموية: يحتمل أن تكون بعض الأدوية المضادة للاكتئاب؛ مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، مفيدة في تخفيف أعراض بعض أنواع الحكة المزمنة.
  • مضادات الهستامين: تُعرف الهستامينات على أنها مركباتٍ كيميائية يُفرزها الجسم عند تعرضه للمواد المثيرة للحساسية، وهذا يعني أن الهستامينات هي المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية التي من بينها الحكة الجلدية، لهذا يُمكن الاستعانة بأدوية تُعرف بمضادات الهستامين من أجل علاج الحكة الجلدية الناجمة عن الحساسية، ولحسن الحظ يُمكن الحصول على هذه الأدوية على شكل مراهم جلدية توضع مباشرة فوق الجلد.
  • العلاج الضوئي: يعرض هذا العلاج جلد المريض إلى نوع معين من الأشعة الضوئية، وهو بذلك يتضمن عدة جلسات لضمان السيطرة على أعراض الحكة.
  • أدوية أخرى: إذا كانت الحكة راجعة إلى الإصابة بالسعفة أو قدم الرياضي أو حالات العدوى الفطرية الأخرى، فينبغي للشخص أن يستخدم الأدوية المضادة للفطريات مثل؛ الكريمات والشامبو، وقد يوصي الطبيب أيضًا بتناول مضادات الفطريات الفموية في الحالات الشديدة.

العلاج المنزلي

ثمة الكثير من الوسائل العلاجية المنزلية التي تفيدكَ في تخفيف أعراض الحكة، ويأتي في مقدمتها ما يلي:

  • الشوفان: يعرف دقيق الشوفان الغروي بأنه من الوسائل المنزلية المفيدة في علاج الحكة، ويتكون أساسًا من الشوفان المطحون ناعمًا جدًا؛ فهو منتج طبيعي يستخدم في صناعة مجموعة واسعة من أنواع الصابون، فضلًا عن إمكانية إضافته إلى حوض الاستحمام المملوء بالماء البارد؛ ففي إحدى الدراسات العلمية التي أجريت عام 2012، بينت النتائج أن هذا المنتج آمن ومفيد في علاج الحكة الناجمة عن جملة من الأسباب المتنوعة.
  • هلام النباتات: ثمة بعض المنتجات النباتية؛ مثل هلام الألوفيرا أو المنثول، التي تفيد في تخفيف أعراض الحكة الناجمة عن حروق الشمس أو لسعات البعوض، فالمنثول مثلًا يعرف بتأثيره المهدئ، وهو مستخرج من نبات النعناع، ويفيد استخدام منتجاته الموضعية في تخفيف الحكة، بيد أنه ينبغي للشخص توخي الحذر عند استعماله نظرًا لأنه يسبب تهيج الجلد.
  • المرطبات: تعرف المرطبات عالية الجودة بقدرتها على حبس الماء في الطبقة الخارجية للجلد، مما يحافظ على رطوبته ويقلل أعراض الحكة والجفاف.
  • الكمادات الباردة: يُوصى عادة باستخدام الكمادات الباردة في حالات الحكة الناجمة عن لسعات البعوض، إذ يكفي وضع كيس مملوء بالثلج وملفوف بمنشفة نظيفة فوق المنطقة المصابة لتخفيف أعراض الحكة، مع الحرص على عدم تعريضها للماء الساخن؛ لأنه يفاقم الحكة وتهيّج الجلد.

بالإضافة إلى ما سبق، ثمة بعض النصائح التي ينبغي عليكَ اتباعها تجنبًا لتفاقم أعراض الحكة، وهي تشمل ما يلي:

  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة مصنوعة من الأقشمة الاصطناعية أو الصوف.
  • تجنب الاستحمام لمدة طويلة، إذ يجب ألا أن تزيد مدة الاستحمام عن 20 دقيقة.
  • عدم استخدام أنواع الصابون المعطر أو مزيل العرق.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو استهلاك المشروبات الكحولية والكافيين، فقد تفاقم أعراض الحكة.
  • تجنب كشط الجلد قدر الإمكان، وتقليم الأظافر ولبس القفازات في الليل لتقليل الأذى الناجم عن كشط الجلد.
  • التقليل من التوتر عبر اللجوء إلى رياضات التأمل واليوغا.
  • الحرص على استخدام مرطب للجو في الأجواء الجافة.

ويُمكن الوقاية من الحكّة برأي الخبراء فقط عبر تجنب المتسبب بها؛ فعلى سبيل المثال يمكن لاستعمال منتجات الحماية من الشمس أن تمنع الحكّة الجلدية الناجمة عن حروق الشمس، كما يُمكن استعمال الكريمات المرطبة لمنع الحكّة المرتبطة بجفاف الجلد، ويشير الخبراء أيضًا إلى أهمية تجنب أشكال العدوى التي تنتقل عبر تلامس الجلد؛ مثل: الأمراض المنقولة جنسيًا، وبالإمكان أيضًا تقليل الحكّة بتجنب لدغات الحشرات أو القمل، أما الحكّة الجلدية المرتبطة بحالات طبية خطيرة كسرطان الجلد أو أمراض الكلى أو الكبد، فإنّ الوقاية منها سيكون أمرًا صعبًا للغاية.

أعراض الحكة في الجسم

يحتمل أن تؤثر حكة الجسم التي تدوم لأكثر من 6 أسابيع أي الحكة المزمنة على نوعية الحياة عند الرجل، فعلى سبيل المثال قد يعاني بسببها من النوم المتقطع أو القلق أو الاكتئاب، وتسبب الحكة المطولة والخدش المستمر تفاقمَ أعراض الحكة، فيعاني الشخص حينها من التهاب الجلد وتندبه، وتترافق إصابة الإنسان بالحكة مع مجموعة من الأعراض التي تبرز عند الشخص على مدار اليوم، وتشمل عمومًا ما يلي:

  • الطفح الجلدي.
  • المعاناة من جفاف الجلد وتشققه وزيادة قابليته للتقشر.
  • المعاناة من تقشر فروة الرأس.
  • احمرار الجلد.
  • ظهور البثور أو التقرحات على الجلد.
  • ظهور بعض البقع الواضحة على الجلد.

أسباب الحكة في الجسم

يصاب الإنسان بحكة الجسم جرّاء مجموعة متنوعة من الأسباب التي تشمل ما يلي:

  • المشكلات الجلدية: ترجع الحكة في معظم الأحيان إلى إصابة الشخص بأحد الأمراض الجلدية؛ مثل جفاف الجلد والإكزيما والصدفية والجرب، وقد يصاب الإنسان بالحكة أيضًا بفعل مشكلات جلدية أخرى مثل؛ الحروق والندوب ولدغات الحشرات والشرى.
  • الأمراض الكامنة: تكون الحكة أحيانًا من الأعراض المصاحبة لأحد الأمراض الكامنة عند الشخص، وهذا يشمل أمراض الكبد والفشل الكلوي وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فضلًا عن اضطرابات الغدة الدرقية وبعض أنواع مرض السرطان.
  • الاضطرابات العصبية: تؤدي بعض الأمراض المؤثرة على الجهاز العصبي عند الإنسان؛ مثل التصلب المتعدد أو السكري أو الضغط على الأعصاب إلى معاناة الشخص من أعراض الحكة.
  • الأمراض النفسية: تسبب بعض الأمراض النفسية معاناة الشخص من حكة الجلد، وهذا يسري على اضطرابات القلق، واضطراب الوسواس القهري والاكتئاب.
  • التهيّج وردّ الفعل التحسسي: يعاني الشخص من تهيّج الجلد والحكة جرّاء احتكاكه المباشر مع الصوف أو الصابون أو بعض المواد الكيميائية، والأمر ذاته يحدث عند التعرض لبعض النباتات (اللبلاب السام) أو مستحضرات التجميل، وقد يصاب الإنسان بهذه الحكة أيضًا نتيجة ردّ فعل تحسسي إزاء بعض الأدوية المخدرة المستخدمة في تسكين الآلام.
السابق
فقدان الوزن بدون سبب
التالي
هل الإصابة بالقولون تسبب الاكتئاب

اترك تعليقاً