الامارات

علاج دوالي الساقين

علاج دوالي الساقين

 

دوالي الساقين

تعدّ أوردة الساقين والقدمين أكثر الأماكن عرضةً للإصابة بدوالي الأوردة، وهي إحدى الحالات المرضية التي تسبّب تضخّمًا للأوردة والتواءً فيها، ويحدث ذلك بسبب الضغط الزائد على الجزء السفليّ من الجسم، بسبب كثرة الوقوف أو المشي، وتختلف الأعراض التي تسببها دوالي الساقين، فقد تكون مشكلة الأعراض عند البعض مشكلة تجميليّة، أمّا بالنسبة للبعض الآخر فقد تسبب الدوالي الألم وعدم الارتياح، وقد تشير دوالي الأوردة إلى خطر مشاكل أخرى في الدورة الدموية. وتعد دوالي الساقين من الحالات الشائعة بين الناس خاصة عند النساء، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها؛ التقدم بالعمر، والسمنة، والحمل، وعدم ممارسة الرياضة، ووجود تاريخ عائلي لهذه المشكلة.

علاج دوالي الساقين

يمكن علاج دوالي الساقين بتغييرات نمط الحياة، وباستخدام الجوارب الضاغطة، وبالإجراءات الطبية، وفيما يأتي تفصيل كل من هذه العلاجات:

  • الرعاية الذاتية: تشمل طرق الرعاية الذاتية ممارسة التمارين الرياضية، وفقدان الوزن الزائد، وتجنّب ارتداء ملابس ضيقة ضاغطة، ورفع الساقين عند الجلوس فترة طويلة، والحرص على عدم الجلوس أو الوقوف فترات طويلة.
  • الجوارب الضاغطة: تعدّ هذه الجوارب خطوة مهمة في العلاج، يبدأ بها الطبيب قبل الانتقال إلى علاجات أخرى، فتساعد هذه الجوارب على الضغط بثبات على الساقين، وذلك يساعد الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكل أكثر فعالية، وقد يختلف مقدار هذا الضغط حسب نوع الجوارب وعلامتها التجارية، وهي متوفرة في معظم الصيدليات دون وصفة طبية.
  • الإجراءات الطبية: قد لا يشعر المريض بتحسّن بعد اتباع تدابير الرعاية الذاتية، أو استخدام الجوارب الضاغطة، حينها فإنّ الطبيب يوصي بأحد العلاجات الآتية:
    • المعالجة بالتصليب: يحقن الطبيب الدوالي الصغيرة والمتوسطة بمحلول أو رغوة، تسبب تندب هذه الأوردة وانسدادها، وبعد أسابيع قليلة فإنّ هذه الدوالي الوريدية تتلاشى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الوريد الواحد قد يحتاج إلى الحقن أكثر من مرة لملاحظة النتيجة، ويتميز هذا الإجراء بأنّه لا يحتاج إلى تخدير، ويمكن إجراؤه في عيادة الطبيب.
    • التصليب بالرغوة للأوردة الكبيرة: يحقن الطبيب الأوردة الكبيرة بمحلول رغوي، وذلك يساعد في إغلاق الوريد.
    • العلاج بالليزر: وهي تقنية جديدة لغلق الدوالي الوريدية الصغيرة والأوردة العنكبوتية، إذ يرسل الليزر دفعات ضوئية قوية داخل الوريد، وذلك يجعل الوريد يتلاشى ببطء ولا تُستخدم أي شقوق أو إبر في هذا الإجراء.
    • العلاج بالقسطرة: باستخدام الموجات الراديوية أو الليزر، يُدخل الطبيب هنا أنبوبًا رفيعًا في أحد الأوردة المتضخمة، ويُسخّن طرفه باستخدام الموجات الراديوية أو الليزر، لتدمّر الحرارة الأوردة عند سحب القثطار، ممّا يتسبب بانكماش الأوردة المتضخمة وإغلاقها.
    • الربط: تتضمّن هذه العملية ربط الوريد قبل التصاقه بوريد عميق، وإزالته من شقوق صغيرة، ويُجرى عادةً في العيادات الخارجية.
    • مراقبة قطع الوريد: إذ يزيل الطبيب الدوالي الوريدية الصغيرة، من خلال سلسلة من ثقوب بسيطة في الجلد، ويجري تخدير أجزاء القدم التي وُخزت فقط، وأيضًا تجرى هذه العملية في العيادات الخارجية.
    • جراحة بالتنظير: في الحالات المتقدمة التي تتضمّن تقرح الساق، وعدم نجاح الخطوات السابقة، فإنّ الطبيب يستخدم كاميرا صغيرة لرؤية الدوالي الوريدية وإغلاقها، ثمّ تزال الأوردة من خلال الشقوق.
  • ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أنّ الدوالي الوريدية التي تحدث أثناء الحمل تزول وحدها دون علاج طبيّ، خلال فترة 3 أشهر إلى 12 شهرًا بعد الولادة.

أسباب دوالي الساقين

تحتوي الأوردة الطبيعية على صمّامات صغيرة تمنع عودة الدم إلى الخلف، وذلك يضمن عودة الدم من الأعضاء إلى القلب، لكن عند وجود تلف أو ضعف في هذه الصمّمات فإنّ ذلك يسمح للدم بالعودة بالمسار العكسيّ، وذلك يسبب تجمّع الدم في الأوردة، وبالتالي انتفاخها وتوسّعها، وظهور الدوالي، وقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بدوالي الساقين، ومن هذه العوامل ما يأتي:

  • إصابة فرد قريب من أفراد العائلة بالدوالي.
  • التقدّم في العمر.
  • زيادة الوزن.
  • العمل بالمهن التي تحتاج الوقوف لفتراتٍ طويلة.
  • فترة الحمل.
  • الإناث أكثر عرضةً للإصابة بالدوالي من الرجال.

أعراض دوالي الساقين

تتضمّن أعراض الإصابة بالدوالي ما يأتي:

  • تضخم الأوردة المصابة والتواؤها.
  • الشعور بألم في الساقين.
  • ظهور الأوردة باللون الأزرق أو الأرجواني.
  • توسّع الشعيرات الدموية في الساق المصابة، وهو ما يعرف بعروق العنكبوت.
  • الأكزيما الوريدية؛ أو التهاب الجلد الركودي، إذ يظهر الجلد في المنطقة المصابة باللون الأحمر.
  • التشنّجات في الساق عند الوقوف فجأة.
  • متلازمة تململ الساقين؛ ويعاني منها نسبة كبيرة من المصابين بالدوالي.
  • ظهور بقع بيضاء تشبه الندوب في منطقة الكاحلين.
  • ثقل الساقين، خاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو في الليل.
  • زيادة فترة النزيف عن المعتاد، خاصةً عند التعرّض لإصابة خفيفة في المنطقة المصابة.
  • تصلّب الدهون تحت الجلد في المنطقة فوق الكاحل مباشرة، وذلك يقلّص الجلد.
  • تورّم الكاحلين.

مضاعفات دوالي الساقين

قد لا يعاني جميع المصابين بالدوالي الوريدية من مضاعفات، وإذا حدثت فإنّها تحتاج عادةً إلى عدّة سنوات بعد ظهور الدوالي الوريديّة أول مرة، ومن أهم المضاعفات المحتملة ما يأتي:

  • الجلطات أو تخثر الدم في الأوردة السطحية: وقد تسبب بعض الحالات مثل التهاب الوريد الخثاري، وتجلّط الأوردة العميقة، وقد يسبب ذلك الألم والتورّم في الساق، وقد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الانسداد الرئوي.
  • القصور الوريديّ المزمن: وهي ألا يتدفق الدم في الأوردة طبيعيًا، وذلك يؤثر في عملية تبادل الأكسجين، والمواد المغذية والفضلات بين الدم والجلد، ويسبب القصور الوريدي المزمن ظهور حالات أخرى في بعض الأحيان، مثل القرحة الوريدية، والأكزيما الوريدية، أو التهاب الجلد الركوديّ، إذ يظهر الجلد بلون أحمر، ومظهر متشقق، وتصلّب الدهون تحت الجلد، وظهور الجلد باللون الأحمر أو البنيّ.
  • النّزيف: قد تنزف الدوالي القريبة من سطح الجلد، حينها ينبغي الاستلقاء ورفع الساق، وممارسة الضغط المباشر على منطقة الجرح، وإذا لم يتوقف النزيف ينبغي الإسراع في طلب الرعاية الصحية.

الوقاية من دوالي الساقين

لا توجد طريقة محدّدة تمنع الدوالي بالكامل، لكن يمكنك تعزيز دورتك الدموية، وانقباض العضلات لديك، فذلك يقلل خطر الإصابة بالدوالي، لذا ينصح باتباع الإجراءات الوقائية الآتية:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • مراقبة الوزن، وتجنّب زيادة الوزن.
  • اتباع نمط غذائي صحي يعتمد على زيادة الألياف وتقليل الملح في الأطعمة المتناولة.
  • تفادي ارتداء الكعب العالي والجوارب الضيقة لفترات طويلة.
  • رفع الساقين عند الجلوس.
  • تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف بانتظام.
السابق
أسباب مرض التوحد وعلاجه
التالي
اعراض الذبحة الصدرية

اترك تعليقاً