الامارات

علاج للربو وضيق التنفس

علاج للربو وضيق التنفس

الربو وضيق التنفس

الرّبو من الأمراض التنفّسيّة المزمنة التي تكون فيها الممرات الهوائيّة في حالة تضيّق وتهيّج دائمين، وقد تصبح أكثر انتفاخًا، كما أن العضلات المحيطة بالممرات الهوائية تصبح مشدودة أكثر عند التعرض لأحد المحفزات أو المثيرات، وهذا بدوره يجعل من الصعب على الهواء التحرك من وإلى الرئتين، مما يسبب أعراضًا مثل السعال والصفير وضيق التنفس وضيق الصدر، وقد لا يتعدّى الرّبو عند البعض عن نوبات بسيطة من السّعال، وضيق التنفّس، ولكنّه عند البعض الآخر يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى حدوث نوبة ربو تهدد الحياة.

علاج للربو وضيق التنفس

لا يوجد علاج محدّدٌ للربو وضيق التّنفس حتى الآن، وجميع العلاجات المتوفرة هي للسّيطرة على الاعراض التي تصاحبه، منعًا لحدوث المضاعفات، ومن هذه العلاجات:

العلاج الدوائي

يعتمدُ اختيارُ الدّواء المناسب على عمر المريض، والأعراض، ومثيرات الرّبو، وحالته الصّحية، إذ تؤدي أدوية الوقاية والسّيطرة طويلة الأمد على الأعراض إلى التّقليل من الالتهاب في المجرى الهوائي، وتستخدم بخاخات الموسعات القصبية في حالات الإنقاذ السّريع لتورّم مجرى الهواء الذي يُعيق التّنفس، كما أنَّ استعمالَ أدوية الحساسيّة قد يكون ضروريًا في بعض الحالات.

  • أدوية التحكم في الربو طويلة الأمد: والتي تؤخذ يوميًا، وهي الأساس في علاج الربو، إذ تقلّل من احتمالية الإصابة بنوبات الرّبو، وأنواعها:
    • الكورتيكوستيرويدات المُستنشقة: هي الأدوية المضادة للالتهاب مثل فلوتيكازون، أو موميتازون، أو بيكلوميثازون، أو فلونيزولايد، أو سيكليزونيد، التي تقلّل من الانتفاخ وإفراز المخاط في المجاري الهوائية، ويجب استخدام هذه الأدوية لعدّة أسابيع حتى تصل لفاعليتها القصوى، وهي آمنةُ الاستخدام بصفة عامة مقارنةً بالكورتيكوستيرويدات الفموية.
    • معدلات الليوكوتراين: مثل المونتيلوكاست، وزافيرلوكاست، وزيليوتون التي تستخدم لتخفيف أعراض الرّبو مدة تصل إلى 24 ساعةً، ولكنّها قد تسبّب بعض الآثار الجانبيّة كالعدوانيّة والاكتئاب والتّفكير الانتحاري.
    • محفزات مستقبلات بيتا 2 طويلة المفعول: تؤخذ هذه الأدوية بالاستنشاق، من ضمنها سالميتيرول، وفورموتيرول، التي تفتح مجرى التّنفس، ولأنّها تسبّب حدة نوبة الرّبو، يجب استعمالها بالتّزامن مع الكوتيكوستيرويدات المستنشقة، وفي حالات الرّبو الحادة.
    • المستنشقات المركبة: مثل فلوتيكازون- سالميتيرول، أو بوديسيونيد – فورموتيرول، أو فورميتيرول- موميتازون التي هي عبارةٌ عن محفزات مستقبلات بيتا 2 طويلة المفعول مضافًا إليها الكوتيكوستيرويد.
    • ثيوفلين: هو موسع قصبات يؤخذ يوميًا أو قبل ممارسة التّمارين الرّياضية الهوائيّة، تكون فعاليته بإرخاء عضلات القصبة الهوائيّة، وهو متوافرٌ على شكل شراب أو حبوب.
  • أدوية التحكم في الربو سريعة المفعول (الإنقاذية): تستخدمُ في حالات نوبات الرّبو الحادة، للتّخفيف السّريع من الأعراض، وتشمل:
    • محفزات مستقبلات بيتا 2 قصيرة المفعول: تعمل هذه الأدوية خلال دقائق، للتّخفيف من أعراض نوبة الرّبو، مثل ألبيوتيرول، أو ليفالبيوتيرول، وتستخدم بشكل بخاخات، إذ يحول الدّواء إلى رذاذ بخار يُستنشق بالفم، وتستخدمُ خاصّةً لدى الرّضع، وكبار السّن، ومن يواجهون صعوبةً في استعمالها.
    • الإبراتروبيوم: يعمل على إرخاء عضلات القصبة الهوائية سريعًا، ويستخدم غالبًا لعلاج انتفاخ الرّئة والتهاب الشُّعب الهوائية المزمنة، كما يُستخدم لعلاج نوبات الرّبو.
    • الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريدية: مثل البريدنيزون وميثيل البريدينزولون، التي تخفف من التهاب المجاري الهوائية نتيجة الرّبو الشّديد، كما أنّها تتسبّبُ بآثارٍ جانبية خطيرة عند استخدامها لفترة طويلة.
  • الأدوية التي يمكن استخدامها في حال كان سبب الربو هو الحساسية: وتشمل أدوية الحساسية ما يأتي:
    • حقن الحساسية: تؤخذ هذه الحقن مرةً واحدةً أسبوعيًا بما لا يقلُّ عن 3 أشهر، ثم تعطى مرةً واحدةً في الشّهر لمدة 3-5 سنوات، إذ تثبط بالتّدريج ردّ فعل جهاز المناعة اتجاه مثيرات الحساسية.
    • أوماليزوماب: يعمل عن طريق تعديل الجهاز المناعي اتجاه مسببات الحساسية، ويعطى بالحقن، كل 2-4 أسابيع للأشخاص المصابين بالحساسية والرّبو الشّديد.

العلاج المنزلي

يعتمد جميع مرضى الرّبو على الأدوية لمنع الأعراض وتخفيفها، إضافة لذلك يمكن اتباع عدد من النّصائح للتّقليل من عدد مرات حدوث نوبات الرّبو، وتشمل:

  • تجنب المحفزات والمثيرات للربو: كتقليل الاحتكاك بوبر الحيوانات، والحرص على تنظيف المنزل من الغبار والملوثات، والمحافظة على درجة الرّطوبة المثلى، وتغطية الأنف والفم عند الخروج من مكان دافئ لبارد.
  • المحافظة على الصّحة العامة: بممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام، والمحافظة على وزنٍ صحيٍّ، والتّحكم في حرقة فم المعدة ومرض الارتجاع المعدي المريئي الذي يسبّب تضرر المجاري التّنفسية في حال ارتجاع حمض المعدة للمريء وتفاقم أعراض الربو.

أعراض الربو وضيق التنفس

أكثر الأعراض شيوعًا هو الصّفير؛ وهو صوتٌ خافت أو صفير عند التّنفس، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • ضيق في التّنفس.
  • ضيق وألم في الصّدر.
  • السّعال المزمن.
  • صعوبة في النّوم بسبب السّعال أو التّنفس.

وقد تسوء أعراض الرّبو أثناء ممارسة التّمارين الرّياضية، أو عند الإصابة بنزلة برد أو في حالات الإجهاد. وقد يُظهِر الأطفال المصابون بالربو نفس الأعراض التي تكون لدى البالغين الذين يعانون منه: كالسعال وضيق التنفس، ولدى بعض الأطفال قد يكون السعال المزمن هو العرض الوحيد، وقد يعاني الطّفل واحدًا أو أكثر من هذه الأعراض الشائعة، التي تشمل:

  • السعال المزمن أو الذي یزداد سوءًا بسبب الإصابات الفیروسیة، یحدث عندما یکون الطفل نائمًا، أو قد ینتج عن التمارین الرياضية والھواء البارد.
  • صوت صفير عندما يزفر الطفل.
  • ضيق في التنفس أو سرعة في التنفس.
  • ضيق في الصدر.
  • التعب الذي قد يوقف الطفل عن اللعب.
  • مشاكل التغذية أو الشخير أثناء الرضاعة في حالة الرضع.
  • تجنب الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية.
  • مشاكل في النوم بسبب السعال أو صعوبة في التنفس.

وقد تحدث أعراض الربو في أوقات معينة منها:

  • في الليل أو في الصباح الباكر.
  • أثناء أو بعد التمارين الرياضية.
  • خلال مواسم معينة.
  • بعد الضحك أو البكاء.
  • عند التعرض لمثيرات الربو الشائعة.

أسباب الربو وضيق التنفس

لا تزال العوامل المسبّبة للإصابة بالربو مجهولة، ولكن يميل الأطبّاء للاعتقاد أنّ وجود استعداد وراثي بالتّزامن مع عوامل بيئيّة محيطة بالمريض تلعب دورًا أساسيًا في الإصابة بالرّبو، وفيما يلي بعض النظريّات المنطقيّة للعوامل التي تزيد من احتماليّة الإصابة بالرّبو وضيق التنفّس:

  • العوامل الوراثيّة: وتتمثّل بإصابة أحد الوالدين، أو الجدّين، أو حتى في تاريخ العائلة القريب، بالرّبو.
  • التهابات الجهاز التنفسي: بعض أنواع الالتهابات التي تصيب الأطفال في مرحلة النّمو والطّفولة المبكّرة، يمكن أن تسبّب تلفًا في أنسجة الرئتين وتلحق بهما الضّرر، ويكون لها انعكاس سلبي على الرّئتين.
  • العدوى البكتيريّة أو الفيروسيّة: خاصّة عند الأطفال حديثي الولادة، الذين ما زال جهازهم المناعي غير ناضج بالقدر الكافي للتصدّي لأي هجوم بكتيري أو فيروسي يستهدف الرّئتين.
  • المواد الكيميائيّة: مثل المنظّفات الكيميائيّة المنزليّة قويّة الرائحة؛ إذ إن التعرض لبعض المواد الكيميائية أوالغبار في مكان العمل قد يلعب دورًا مهمًا في الإصابة بالربو عند البالغين.
  • مثيرات الحساسيّة: مثل الغبار أو وبر وشعر الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللّقاح المتطايرة من النّباتات.
السابق
ظهور خطوط على الأظافر
التالي
علاج ضعف الذاكرة والتركيز

اترك تعليقاً