الامارات

علاقة التكنولوجيا بالتوتر

علاقة التكنولوجيا بالتوتر

علاقة التّكنولوجيا بالتوتر وقلّة الصّبر

أصبحت التّكنولوجيا وتقنياتها جزء لا يتجزّأ من حياتكَ في الوقت الرّاهن، وبالرّغم من تسهيلها للكثير من المهام بتمكينكَ من إنجاز الكثير في وقت وجهد أقلّ، إلاّ أنّها تسبّب لكَ الكثير من الطّاقة السلبيّة والتوتّر، لا سيّما مع عدم قدرتكَ على التكيّف مع تقنياتها الجديدة بطريقة صحيحة، إمّا من خلال عدم تقبّلكَ لها، أو إفراطكَ في الاعتماد الكلّي عليها، وهو ما جعلها ظاهرة جديدة نسبيًّا وضعها العلماء قيد الدّراسة، لفهم كيفية تأثيرها على حياتكَ الصحيّة، والعقليّة، والنّفسيّة، وتدلّ عليها الأعراض الآتية:

  • الأعراض الصحيّة:
    • عدم قدرتكَ على الاسترخاء.
    • إصابتكَ بالصّداع.
    • أرقكَ واضطراب نّومكَ.
    • آلام في رّقبتكَ، وظّهركَ، وكتفيكَ، وهذه الأخيرة نتيجةٌ لتوتّركَ وشدّ أعصابكَ.
  • الأعراض العقليّة:
    • صعوبة في تّركيزكَ.
    • انخفاض ثّقتكَ بنَفسكَ، لا سيّما مع عدم قدرتكَ على التكيّف مع تقنياتها، وهو ما يُسبّب زيادة الأخطاء في العمل.
    • الإجهاد العقلي.
  • الأعراض النّفسيّة:
    • توتّركَ وقلقكَ.
    • عجزكَ عن إنجاز المهام، وفقدانكَ الصّبر والإصرار على إنجازها، بتقليل الوقت المبذول لحل المشكلات بطرق إبداعيّة.
    • تولّد شعور من اليأس عن حل المشكلات، وبالتّالي توقّفكَ عن التّفكير في حلول لها.
    • عدم قدرتكَ على إيجاد التّوازن ما بين العمل والحياة خارج نطاق الوظيفة.

عادات لتهدئة التوتّر تؤدّي بكَ إلى مشكلات نفسيّة

إنّكَ قد تُخطئ في التّعامل مع التّوتّر المتعلّق باستخدام التّكنولوجيا، وقد تلجأ إلى عادات أو سلوكيّات خاطئة تزيد الأمر سوءًا، ظنًّا منكَ أنّكَ بهذه السّلوكيّات تُعالج التوتّر، ولكنّكَ في الواقع تجرُّ نفسكَ إلى مشكلات نفسيّة، لذلك دعنا نبين لكَ أبرز السّلوكيّات الخاطئة في التّعامل مع التوتّر، لتحاول تجنبها قبل انقلابها أمراضًا نفسية يصعب حلها:

  • إفراطكَ في تناول الكافيين: يُعتقد أنّ التوتّر الذي تشعر به بسبب استخدام التّكنولوجيا ناتج عن عدم قدرتكَ على التّركيز، فإنكَ بالتالي ستزيد من جرعات القهوة الغنيّة بالكافيين لمزيد من اليقظة الذهنيّة، ولكنّكَ في الواقع، ومن خلال زيادة جرعات الكافيين، فإنّكَ تُقلّل من امتصاص الأدينوزين المادّة الكيميائيّة المسؤولة عن استرخاء جسمكَ وتهدئته، إلى جانب أنّ تأثير الكافيين يستمر في جسمكَ لمدّة تتراوح ما بين خمس إلى ست ساعات، وبعدها تنخفض مستويات الأدرينالين، والدّوبامين بسرعة كبيرة، ما يُسبّب الشّعور بالخمول، والتّعب مع عدم قدرتكَ على الاسترخاء، أو الحصول على قسط من النّوم.
  • تسوّقكَ القهري: وهي من العادات السيّئة التي تتبعها لتتخلّص من توتّركَ، وهو جيّد في أدنى مستوياته، ولكن في حال زيادتكَ له عن حدّه، يُمكن أن يتحوّل إلى مرض نفسي قهري، فالمزيد من الشّراء ينتج عنها المزيد من صرف الأموال، وهو ما يجركَ إلى الشّعور بتأنيب الضّمير، ويزيد من شّعوركَ بالضّيق والتوتّر.
  • هروبكَ إلى تناول الطّعام: خاصّةً الأطعمة الغنيّة بالدّهون والسكريّات، فمن المعروف أنّها تحسّن المزاج، وترفع الحالة النفسيّة، ولكن الثّابت أنّ مفعول هذه الأطعمة على النّفسيّة لا يستمر أكثر من ساعتين؛ إذ بعدها تهبط مستويات الجلوكوز في دَمِكَ بسرعة مفاجئة وكبيرة، ينتج عنها فقدان جسمكَ للطاقة، وتعبكَ، ورغبتكَ الشّديدة في الأكل، وهو ما ينتج عنه تناول المزيد من الطّعام لتلبية رغبة الجوع، والتزوّد بالطّاقة لمكافحة التّعب، وبالطّبع زيادة الوزن التي تؤثّر سلبًا على حالتكَ النفسيّة.
  • إدمانكَ العقاقير الدّوائيّة: الأدوية التي تزيد من اليقظة الذهنيّة، وعدم الحاجة للنّوم، وهي خطرة جدًا؛ إذ لا تؤثّر فقط على زيادة مستويات توتّركَ، ولكن يًمكنها أن تسبّب لكَ مشكلات صحيّة على المدى البعيد.
  • عادات نّومكَ الخاطئة: إن لجأت لساعات طويلة من النّوم حتى تهرُب من توتّركَ، فإنّك تُسبّب لجسمكَ الكثير من المشكلات صحيّة؛ كالسّمنة، والسّكري، أو أنّكَ ستُفقِده القدرة على النّوم، ممّا يزيد من مستويات توتّركَ، وتشتيت تّركيزكَ.
  • تّدخينكَ: قد تشعر أنّ السّيجارة هي الحل السّحري للتخلّص من توتّركَ، والحصول على الاسترخاء، ولكنّها في الواقع عكس ذلك تمامًا، فالاسترخاء الذي تمنحكَ السّيجارة إيّاه مؤقّتٌ وكاذبٌ، يزيد من مستويات تّوتّركَ بعد انتهاء مفعول النّيكوتين في دّمكَ، فقد وجدت دراسة حديثة بمقارنة سلوك المدخّنين الذي أقلعوا عن التّدخين، أنّ مستويات توتّرهم قلّت بعد إقلاعهم عن التّدخين، مقارنةً بتوتّرهم أثناء فترة تدخينهم.
  • الإكثار من مهامكَ: قد تُعالج توتّركَ النّاتج عن عدم قدرتكَ على استخدام التّكنولوجيا وتقنياتها بالمزيد من العمل، للبحث عن حلول للمشكلات الذي تُواجهكَ خلاله، ولكنّ دعني أخبركَ أنّك في الواقع عند فعلك ذلك لا تزيد إلاّ من مستويات توتّركَ التي تُؤدّي إلى ارتكابكَ لمزيد من الأخطاء في عملكَ، وبدورها تزيد من توتّركَ، ثم بقائكَ في هذه الحلقة المفرغة اللّامنتهية، والحل الأنسب هو عملكَ بذكاء، وأخذ قسط من الرّاحة بالابتعاد عن عملكَ لفترة، ثم العودة إليه بنشاط ذهني وبدني أكبر.
  • عزلتكَ: قد تنسحب من التّفاعل مع محيطك لكي لا تزيد من توتّركَ، أو حتّى لا يُؤثّر توتّركَ عليهم سلبًا، وقد يكون القليل من هذا التصرّف صحّيًا، ولكن الإفراط فيه، ولفترات طويلة تزيد من شّعوركَ بالوحدة التي تجرُّ عليه مستويات عالية من التوتّر والاكتئاب.
  • تجاهلكَ التوتّر: يُعدّ تجاهل المشكلة التي تُسبّب التوتّر، والهروب منها، من أسوأ الطّرق بالتّعامل مع التوتّر؛ إذ غالبًا ما يعود الشّعور بالتوتّر، والضّغط النّفسي بشدّة أكبر.

أفضل النّصائح للتّخلّص من القلق والتوتّر

ما رأيكَ في اتباع بعض النّصائح الفعّالة في الإدارة الصحيحة للقلق والتوتّر، والصحية من النّاحية النّفسيّة، والعقليّة، والجسديّة؟، إذن إليكَ أبرزها:

  • مارس التّمارين الرياضيّة: المجهود البدني يفرّغ من طّاقاتكَ السلبيّة؛ كالإجهاد والتوتّر؛ إذ يُفرز جسمكَ عند ممارسة التّمارين الرياضيّة هرمون الإندرفين الذي يقلّل مستويات التوتّر والإجهاد، ويُحسّن جودة نّومكَ.
  • تناول المكمّلات الغذائيّة: الغنيّة بالنّعناع، وأحماض الأوميغا 3؛ إذ تؤكّد إحدى الدّراسات أنّ المكمّلات الغذائيّة الغنيّة بالمكوّنين السّابقين خفّضت مستويات التوتّر بنسبة 20%، بالإضافة لمكمّلات الشّاي الأخضر المضاد للأكسدة، التي تزيد من مستويات هرمون السّعادة السّيروتونين لديكَ.
  • استنشق الرّوائح العطريّة: مثل إشعال الشّموع ذات الأريج العطري بروائح اللّافندر، أو خشب الصّندل، أو البابونج الرّماني، أو النّجيل الهندي، أو زهر البرتقال، إذ وجدت الكثير من الدّراسات أنّ العلاج بالرّوائح الزكيّة يرفع من رّوحكَ المعنويّة، ويقلّل من مستويات توتّركَ وقلقكَ، ويحسّن من جودة نّومكَ.
  • قلل من الكافيين: فمستويات أقلّ من الكافيين الموجودة بالقهوة، والشّاي، ومشروبات الطّاقة، والشّوكولاتة تعني مستويات أقلّ من التوتّر.
  • اكتب: اكتب الأشياء التي تُشعركَ بالتوتّر، واكتب مقابلها الأمور الإيجابيّة التي تنعم بها في حياتكَ.
  • امضغ العلكة: يُقلّل مضغ العلك من مستويات توتّركَ بسرعة؛ إذ يسبّب موجات كيميائيّة تُشبه موجات الدّماغ الطّبيعيّة، الأمر الذي يزيد من تدفّق الدّم باتّجاه دماغكَ.
  • احصل على الدّعم الاجتماعي: بالاستمتاع بقضاء الوقت مع العائلة، والأصدقاء الإيجابيّين، وخصوصًا الأطفال؛ إذ تعزّز هذه السّلوكيّات من إفرازكَ هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن تسكين الألم، وتخفيف مستويات الإجهاد والتوتّر.
  • قل لا عند الحاجة لذلك: فعندما تشعر أنّ مسؤوليّاتكَ، والواجبات المطلوب منكَ إنجازها تفوق قدرتكَ، وتسبّب لكَ الكثير من التوتّر، فيُفضّل قول “لا” بكل مهنيّة وشفافيّة.
  • مارس اليوغا: تعتمد اليوغا على التنفّس العميق، وزيادة التّناغم ما بين عقلكَ وجسمكَ، وتمنحهما السّلام والطّمأنينة التي تحتاجها، ومثلها تمارين التأمّل.
  • استمع للموسيقى الهادئة: للموسيقى الهادئة تأثير مريح على أعصابكَ، وإرخاء عضلاتكَ، من خلال تخفيضها ضغط دمكَ، وتثبيت هرمونات توتّركَ، وخفض معدّل ضربات قلبكَ.
  • العب مع الحيوانات الأليفة: هي وسيلة رائعة لخفض مستويات توتّركَ، وتعديل مزاجكَ، من خلال تحفيز دماغكَ على إطلاق هرمون الأكسيتوسين المسؤول عن تعزيز حالتكَ المزاجيّة.

كيف تُسهم التّكنولوجيا في انتشار الاكتئاب؟

إنّ التّكنولوجيا سيفٌ ذو حدّين، فبالرّغم من أنّها تُساعدكَ في إنجاز المهام المطلوبة منّكَ، ووفّرت عليكَ الكثير من الوقت والجهد، إلاّ أنّ لها تكلفة تدفعها من صحّتكَ العقليّة والبدنيّة، وفيما يأتي أهم وسائل التّكنولوجيا التي تُؤثّر على صحتكَ النّفسيّة، وكيفيّة تأثيرها عليكَ:

  • الشّبكة العنكبوتيّة: توفّر الشبكة العنكبوتية زخمًا هائلًا من المعلومات لجميع المستخدمين، الأمر الذي يضع دماغكَ تحت ضغط هائل لاستيعاب كل ذلك، لا سيّما عند استخدامكَ الإنترنت لساعات طويلة على مدار اليوم، الأمر الذي يُسبّب إدمانكَ عليها، وعدم قدرتكَ على تركها، والنّظر للحياة بأنّها مملّة وبطيئة دون العالم الافتراضي، وفي هذا الصّدد أُجريت الكثير من الدّراسات التي وجدت أنّ استخدامكَ المفرط للإنترنت ذو علاقة وثيقة بإصابتكَ بالاكتئاب.
  • الهواتف الذكيّة: زادت الجوّالات من مستويات الإدمان على الإنترنت، وسهّلت حدوثه، بسبب صغر حجمها، وقدرتكَ على حملها في جميع الأماكن، ولا تكاد يدّ صغيرة، أو كبيرة تخلو منها، ما تسبّب انفصالكَ عن الواقع، وانخفاض تّواصلكَ مع المحيط، وهو ما يسبّب شّعوركَ أكثر بالعزلة، وبالتّالي اكتئابكَ حسب دراسة قدّمتها جامعة جوتنبرج في عام 2012 عن التأثير الخطير التي تسبّبه الجوّالات على الصحّة العقليّة والنّفسيّة.
  • وسائل التّواصل الاجتماعي: بالرّغم من الفوائد التي تُقدمها وسائل التواصل الاجتماعي لكَ بطريقة صحّية إيجابية، إلاّ أنّها واحدة من أهم وسائل التّكنولوجيا التي زادت من مستويات انفرادكَ بالجهاز الذّكي، وتفضيلها على تّفاعلكَ الاجتماعي على أرض الواقع، وزيادة عزلتكَ التي تنتهي بالاكتئاب، إلى جانب مقارنة حياتكَ مع حياة أصدقائكَ على هذه المواقع، التي تكون أغلبها مزيّفة وليست حقيقيّة، ولكنّها تؤثّر في نفسيّتكَ وتُسبّب لكَ شّعورًا بالضيق والحزن الذي ينتهي بكَ في وحل الاكتئاب.

أعراض مرض الاكتئاب

الشّعور بالضّيق والاكتئاب من حين لآخر أمرٌ طبيعي في دورة حياتكَ، ولكن عندما تتجذّر مشاعركَ السلبيّة النّاتجة عن اكتئابكَ مثل؛ قلقكَ، ويأسكَ، وتمنّيكَ الموت، فتُلازمكَ لفترات طويلة، فإنّها قد تكون أكثر من مجرّد عَرَض، وقد تبدأَ حالتكَ تتطوّر لتصل إلى مستوى مرضيّ، لذلك انتبه إلى أهم العلامات التّحذيريّة التي تُنبِئ بإصابتكَ بمرض الاكتئاب، وفي الآتي أبرزها:

  • سيطرة مشاعر اليأس والنّظرة التّشاؤميّة على حياتكَ، وشعوركَ أن الأمور تتدهور للأسوأ، ولا فرصة لتحسّنها.
  • فقدانكَ الاهتمام بالهوايات التي كانت سابقًا سبب لشّعوركَ بالإثارة والحماس.
  • تغيّرات ملحوظة في إقبالكَ على تناول الطّعام، سواء بالزّيادة أو النّقصان، التي تُسبّب إمّا زيادة كبيرة في الوزن وإمّا هُزال شديد.
  • اضطرابات نّومكَ سواء بزيادة ساعات النّوم، أو الأرق، وعدم قدرتكَ على النوم العميق.
  • سرعة انفعالاتكَ العصبيّة؛ كغضبكَ المفضي في بعض الأحيان إلى العنف.
  • انخفاض مستويات تقبّلكَ لأخطاء الآخرين، وفقدانكَ القدرة على التّسامح.
  • شعوركَ الدّائم بالإرهاق والخمول، وفقدانكَ الطّاقة البدنيّة التي تجعل من إنجازكَ لأبسط الأمور أمر مرهق جدًا.
  • تنامي مشاعر كرهكَ لذاتكَ، والنّظرة الدونيّة لنفسكَ، ومشاعر الذّنب وزيادة انتقادكَ الهدّام لنفسكَ نتيجة أخطاء بسيطة.
  • تشتّت تّركيزكَ وصعوبة اتّخاذكَ القرارات التي كانت في السّابق بسيطة.
  • شعوركَ بآلام جسديّة ليس لها تبرير طبّي، مثل؛ الصّداع، وآلام المعدة، وتشنّج عضلات ظّهركَ، وكتفيكَ، ورّقبتكَ.

أنواع الاكتئاب

ليست جميع حالات الاكتئاب واحدة؛ إذ يوجد العديد من الأنواع التي تتشابه فيما بينها بالأعراض الشّائعة، ولكنّها تختلف عن بعضها في النّقاط الرّئيسيّة، لذلك نُقدم لكَ نظرة مختصرة على أنواع الاكتئاب التّسعة، وهي:

  • الاكتئاب الشّديد: وهو الاكتئاب أحادي القطب، أو الكلاسيكي الأكثر شيوعًا؛ إذ يُعاني منه أكثر من 16.2 مليون بالغ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وهذا النّوع من الاكتئاب لا ينتج عن سبب واضح، فقد تكون محاطَا بأفضل الظّروف الحياتيّة من مناخ، وعائلة، وعمل، ولكنّكَ تُعاني من اكتئابٍ أحادي القطب، يُصنّفه الأطبّاء النفسيّين أنّه اكتئاب غير حقيقي صعبُ العلاج.
  • الاكتئاب المزمن: يُلازمكَ لفترات طويلة، وبالرّغم من كونه أقلّ حدّة من الاكتئاب أحادي القطب، إلاّ أنّه يُسبّب لكَ صعوبةً في ممارسة الحياة.
  • الاكتئاب ثنائي القطب: يُسمى بالاكتئاب الهوسي، وهو الذي تتناوب فيه مشاعر الفرح، ونوبات الاكتئاب، وتظلُّ تتخبّط بينهما بإرهاق نفسي شديد.
  • الاكتئاب الموسمي: وهو الاكتئاب الذي يتعلّق بمواسم فصليّة معيّنة، وغالبًا ما قد يُصيبكَ في فصل الشّتاء، بسبب غياب الشّمس لفترات طويلة في هذا الموسم، إذ تبدأ أعراضه بالظّهور التّدريجي في فصل الخريف، وتشتد حدّتها خلال فصل الشّتاء، وتستمر طوال أيامه.
  • الاكتئاب الظّرفي: المرتبط بمواقف معيّنة، أو ظروف شخصيّة تمر بها، مثل؛ وفاة شخص عزيز، أو إصابتكَ بمرض مهدّد للحياة، أو مشكلاتكَ العائليّة من طلاق، أو عنف الأسري.
  • الاكتئاب غير النّمطي: وهو الاكتئاب الذي يصعب تتبّع نمط محدّد له، فقد يختفي من حياتكَ في الأوقات التي تصادفه فيها أحداث إيجابيّة، ويعود للظّهور فجأة ودون سابق إنذار، يصعب تحديده، لأنّه يختفي ثمّ يعود للظّهور.

أسباب الاكتئاب

بالرّغم من عدم توصّل علماء النّفس إلى الأسباب المباشرة وراء الإصابة بالاكتئاب، إلاّ أنّهم حدّدوا بعض العوامل التي تُساعدهم في تفسير سبب الإصابة بالاكتئاب، إليكَ أهمها:

  • الاختلافات البيولوجيّة: ذات الصّلة بكيميائيّة دماغكَ الذي يعتمد في عمله على مواد كيميائيّة، يُطلق عليها اسم ناقلات عصبيّة، فعندما تتغيّر وظيفة وتأثير هذه المواد الكيميائيّة، وطريقة تفاعلها مع المراكز العصبيّة المسؤولة عن استقرار المزاج يحدث الاكتئاب.
  • الاختلالات الهرمونيّة: تغيّر التّوازن الهرموني في جسمكَ، يُمكن أن يكون سببًا لإصابتكَ بالاكتئاب، مثل؛ إصابتكَ بالأمراض التي ينتج عنها اختلالات هرمونيّة، مثل؛ اضطرابات الغدّة الدرقيّة.
  • العوامل الوراثيّة: إذ تزيد بعض الجينات التي ورثتَهَا من أبويْكَ من فرص إصابتكَ بالاكتئاب.
السابق
معلومات عن مرض التوحد لدى الأطفال
التالي
متلازمة الظفر الأصفر – Yellow nail syndrome

اترك تعليقاً