علل عدم اشتراط مرور الحول على المنتج الزراعي
نظرة عامة عن زكاة الزروع والثمار
من شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل هي: الإخلاص في العمل ، وأن يكون العمل صائبا وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ، فالعبادات كثيرة في الإسلام ، نذكر منها الزكاة، نخص في هذه المقالة زكاة الزروع والثمار، فيجب أن يتحقق فيهما هذان الشرطان لتكون مقبولة عند الله عز وجل. والإخلاص سر بين العبد وربه. حتى تتحقق البركة والطهارة والنماء والصلاح.
تُضم الأصناف من الجنس الواحد من الزرع أو الثمار بعضها إلى بعض، ولا يضم جنس إلى آخر. إذا كان هناك تفاوت في الزرع رديء وجيد، نأخذ الزكاة من أوسطه فما فوق، ولا تؤخذ مما دون الوسط. يُضم زرع الرجل الواحد بعضه إلى بعض ولو اختلفت الأرض التي زرع.
يجوز لِصاحب الزَّرع أن يأكل من زرعِهِ قبل حِساب الزكاة، وقبل جني المَحصول، وقبل حساب حق الفقير، يجوز لِصاحب الزَّرع أن يأكل من زرعِهِ، ولا يُحْسبُ عليه ما أكل منه قبل حصاده، لأنَّ العادة جارِيَةٌ به وما يؤكَلُ منه في نظر الفقهاء شيءٌ يسير، فمهما أكل صاحب البستان ومهما أكل أولادهُ أو ضيوفه بالقياس إلى مجموع المحصول شيء يسير، لذلك ربُّنا سبحانه وتعالى تَجاوَزَ لنا عن هذا اليسير، فإذا حُصِد الزَّرع وصُفِّيَ الزَّرْع أخرجَ صاحب الأرض زكاة الموجود وقْت الحصاد.
أدلة وجوب زكاة الزروع والثمار
- قول الله تعالى في :سورة الانعام: وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ .
- قال تعالى في :سورة البقرة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ .
- قال تعالى في :سورة البقرة: يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
بعد التعرف على زكاة الزروع والثمار والاستدال من كتاب الله عزو وجل ، سنقوم بالإجابة على السؤال المطروح :علل عدم اشتراط مرور الحول على المنتج الزراعي