موضوع عن شكر النعم
- لا أجد أفضل من كتاب الله لأبدأ به فيقول المولى تعالى_ عز و جل_ (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)_ سورة الأعرف الآية 31 .
- أنعم الله علينا بالكثير من النعم المختلفة و المتنوعة، فنجد أن الله لا يُفرق بينهم في توزيع عطاياه و لكن نجد تنوع بين كلاً من شخص و آخر. فقد أمرنا الله و كتابه الكريم في القرآن علي الحفاظ عليها و الشعور بأهميتها فحياتنا حتي لا تزول من أمامنا.
- و أوصانا بضرورة بعدم الإسراف فيها أو التفريط بها، و ضرورة شكر الله المستمر على نعمه الدائمة التي لا تنفذ أبداً قولاً و فعلاً.
- فكثير من النعم واجبة الحفاظ عليها، فالكثير منها يملئ حياتنا مثل الصحة، و القوة، و الحواس، و المال، و ستر الإنسان في معاصيه، و لا تقتصر نعمه علي الدنيا فقد بل هناك نعم بالأخرة.
طرق حفظ النعمة
- توجيه كل تلك النعم إلى طاعة و عبادة الله سبحانه و تعالى، فالكثير عندما يجد حول عديد من النعم المتنوعة و المختلفة يبدأ في الغرور و استخدامها في أسوء الأفعال التي تُغضب الله و كأنه هو من صنع كل ذلك لنفسه.
- عدم التفريط و الإسراف في استخدام منح الله الربانية.
- ذكر نعم الله علي الإنسان و عدم إنكارها و الاعتراف بها دائماً أنها هبه من المولى.
- تكن دائم الشعور بالقناعة التامة من منح الله لك و عدم النظر و حمل البغضاء لغيرك، فوزع الله نعمه للجميع بالقدر الذي يحتاجه.
- التطوير من هذه النعم و زيادتها أضعاف من خلال إطعام الفقراء و مساعدة السائلين، و إنفاق البعض في سبيل الله.
- محبة الله الدائمة بالقلب و تذكرة النفس دائماً بأن الله هو المُنعم الوحيد.
- التبرأ من أي حوله و لا قوة للإنسان في وجود تلك النعم كل هذا يُساعد في حفظ النعمة.
فوائد حفظ النعمة للإنسان
- الزيادة المستمرة في النعم والدليل علي ذلك قول الله في كتابه الكريم(لئن شكرتم لأزيدنكم) سورة إبراهيم الآية 7.
- حلول الكثير من البركة في حياتك؛ لتجد أن الله يُضاعف في القليل و يكفيك بل ويزيدك.
- الدخول مع المؤمنين من أوسع أبواب الجنة.
- كثرة الحفاظ عليها يُؤدي إلى النجاة من العذاب بالأخرة و الفوز بأعلى درجات الجنة فقال الله (و سنجزي الشاكرين).
- يُساهم في تطوير المجتمع و جعله قوى و متماسك و ذلك من خلال الاستغلال الأمثل لكلاً من النعم.
أحاديث تدل على ضرورة حفظ النعمة
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكانت خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيراً له) فهذا دليل علي ضرورة حفظ النعمة و شكرها في جميع الأوقات.
دعاء حفظ النعمة
كان لرسول الله(ص) دعاء دائم الترديد له و هو (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، و تحوّل عافيتك، و فجاءة نقمتك، و جميع سخطك)
نرجو من الله بأن نكون قد وفِقنا في عرض موضوع حفظ النعمة عليكم و أن تكونوا قد استمتعتم بقراءة هذا المقال.