الصحة النفسية

ظهور حبوب حمراء في الجسم فجأة

ظهور حبوب حمراء في الجسم فجأة

 

الحبوب الحمراء

قد يتفاجأ بعض الأفراد بظهور حبوب حمراء على مناطق متفرقة من الجسم والتي تختلف في شكلها وملمسها اعتمادًا على سبب ظهورها؛ إذ يمكن أن تنتج عن العديد من العوامل والمُسببات، وقد يرافقها العديد من الأعراض المختلفة، مما يستدعي ضرورة الوقوف على هذه الأسباب، وتحديد أفضل الطرق التي تساعد على علاج هذه المشكلة، وسبل الوقاية منها، وسنتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن كافة الجوانب المتعلقة بظهور الحبوب الحمراء على الجسم.

أسباب ظهور الحبوب الحمراء في الجسم فجأة

توجد العديد من العوامل التي تسبب ظهور الحبوب الحمراء فوق الجلد كحب الشباب وغيرها، وتشمل:

  • الاضطرابات الهرمونية المختلفة: لكل من النساء والرجال خلال فترة البلوغ وفترات الحمل والحيض لدى النساء، بالإضافة إلى الحالات الطبية التي تؤثر على الهرمونات مثل متلازمة تكيس المبايض.
  • الملوثات والجراثيم: إن تعرض جسم الإنسان في حياته اليومية للعديد من الملوثات والشوائب، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، وغيرها يساهم في ظهور الحبوب الحمراء.
  • العوامل الجينية والوراثية: التي تسبب زيادة إفراز الزيوت والدهون في الجسم، ويرافق ذلك ظهور هذه الحبوب.
  • اتباع نظام غذائي غير متوازن: والتركيز فيه على تناول الأطعمة التي تزيد من الدهون، مثل الشوكولاتة، والوجبات السريعة وغيرها التي تزيد من حبوب الشباب سوءًا، ولكن نحن بحاجة للمزيد من الدراسات التي تثبت نظرية وجود أطعمة معينة تسبب حب الشباب لكن ذلك لا يمنع من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مفيد للصحة عامة.
  • العوامل النفسية: مثل التعرض للضغط النفسي، وما يرافقه من توتر وقلق وإجهاد إلا أن التوتر العصبي لا يسبب حب الشباب، إلا أنه قد يزيدها إذا كانت موجودة.
  • تناول بعض أنواع العقاقير الدوائية: وخاصة تلك التي تحتوي على بعض المركبات التي تزيد من احتمالية ظهور هذه الحبوب بما في ذلك الأيودايد والبرومايد، وكذلك عقاقير منع الحمل والكورتيكوستيرويدات وهرمون التستوستيرون لدى الرجال.
  • ارتداء الملابس غير المريحة والضيقة: التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الصناعية، مما يزيد من احتمالية ظهور الحبوب المختلفة في مناطق عديدة في الجسم، ويزيد من تهيج الجلد وحساسيته.
  • بعض أنواع مستحضرات التجميل.
  • التدخين.

وقد تكون الحبوب الحمراء على الجلد عبارة عن طفح جلدي ناتج عن العديد من الأسباب المختلفة مثل: الحساسية والأمراض والأدوية فضلًا عن الالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية أو الطفيلية، وتشمل الأسباب كلًا ما يلي:

  • التهاب الجلد التماسي: وهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا للطفح الجلدي، وينتج عن رد فعل الجلد تجاه ملامسة بعض الأشياء؛ إذ يصبح الجلد أحمر ومتهيجًا، وتتضمن هذه الأشياء كلًا من الأصباغ في الملابس، منتجات التجميل، النباتات السامة، المواد الكيميائية.
  • آثار بعض الأدوية: ومثل ذلك المضادات الحيوية التي تسبب حساسية تجاه الضوء مما يؤدي إلى ردود فعل تحسسية تشبه حروق الشمس عند التعرض للضوء.
  • الإصابة بالعدوى: تؤدي بعض الالتهابات التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أيضًا إلى طفح جلدي، ويختلف الطفح الجلدي تبعًا لنوع العدوى، على سبيل المثال داء المبيضات وهو عدوى فطرية شائعة تسبب طفحًا جلديًا وحكة تظهر عادة في طيات الجلد.
  • الحالات الطبية الناتجة عن نقص المناعة: إذ تحدث حالات المناعة الذاتية عندما يبدأ جهاز المناعة للفرد بمهاجمة الأنسجة السليمة، ويوجد العديد من أمراض المناعة الذاتية التي تتسبب بظهور طفح جلدي مثل الذئبة.

طرق الوقاية والعلاج من الحبوب الحمراء

توجد العديد من الإرشادات التي تحد من احتمالية الإصابة بهذه المشكلة:

  • الحفاظ على نظافة الجسم، والحرص على الاستحمام بانتظام واستخدام الصابون المناسب لنوع الشعر والبشرة، وتنظيف أدوات العناية بالذات بمواد مطهرة.
  • تجنب الاستحمام بالماء الحار بل الدافئ.
  • ترطيب الجسم بمرطبات طبية غير معطرة باستمرار وخاصة إذا كانت الحبوب جافة كما هو الحال في حالات الأكزيما.
  • تجنب خدش الأماكن المصابة بالبكتيريا.
  • تجنب العبث بالحبوب لمنع انتشارها على الجلد.
  • تجنب المهيجات ومستحضرات التجميل الدهنية التي تزيد من حب الشباب.
  • حماية البشرة من الشمس التي يمكن أن تزيد من الحبوب سوءًا عند بعض الناس.
  • قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حال كانت هذه الحبوب ناتجة عن التهاب بكتيري، وقد يصف بعض مضادات الهستامين في حال كانت ناتجة عن رد فعل مناعي تحسسي اتجاه بعض المنتجات كبعض أنواع الصابون أو التحسس من نوع غذاء معين.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب الأطعمة التي تزيد من حدة هذه المشكلة، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الأساسية للجسم، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن مثل الزنك ومضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين هـ وفيتامين أ الذي يمنع ظهور هذه الحبوب، وهو موجود في العديد من الأطعمة، كالجزر والسمك وغيره.
  • يعد زيت شجرة الشاي من المضادات الطبيعيّة للجراثيم، إذ يمكن استخدامه لتطهير فروة الرأس، والحد من البكتيريا، كما يمكن استخدام خل التفاح للغرض نفسه إذ يعيد توازن درجة حموضة فروة الرأس ويحارب البكتيريا، وكذلك أوراق النعناع التي تحتوي على نسبة عالية من الميثنول المطهر للجلد.

مضاعفات الحبوب على الجلد

إن أكثر مضاعفات الحبوب شيوعًا هي تشكل الندبات أو ما يعرف بآثار الحبوب التي تبقى بعد شفاء الحبوب، والتي تزداد عندما تنفجر أنواع حبوب الشباب الأكثر خطورة مثل العقيدات والخراجات على الجلد، ويحدث ذلك نتيجة العبث بالحبوب أو الضغط عليها، وتوجد ثلاثة أنواع من الندب الناتجة عن الحبوب والتي تشمل ما يلي:

  • الثقوب الصغيرة والعميقة على سطح الجلد والتي تبدو وكأنها ثقبت بجسم حاد.
  • الندوب الناتجة عن تراكم الأنسجة تحت الجلد مما يجعل سطح الجلد مجعدًا وغير مستو.
  • الندوب التي تظهر وكأنها انخفاضات أو حفر في الجلد مستديرة أو بيضاوية.

ويمكن علاج الندوب الناتجة عن حب الشباب من خلال الخيارات التجميلية المتوفرة والتي تشمل إزالة الطبقة العليا من الجلد إما باستخدام أشعة الليزر أو غيرها ويتسبب هذا النوع من العلاجات بتهيج البشرة واحمرارها والشعور بالألم لعدة أشهر إلى أن تتعافى البشرة من جديد، والعلاجات الأخرى المعتمدة على الليزر لعلاج ندوب الحبوب الخفيفة إلى المتوسطة والتي تتضمن إما إزالة المنطقة المحيطة بالندبة أو استخدام الليزر لتحفيز الكولاجين في البشرة مما يساعد على إصلاح بعض الأضرار الناجمة عن التندب ويحسن من مظهر الجلد.

السابق
علاج صعوبة النطق عند الكبار
التالي
فوائد حفظ النعمة للإنسان

اترك تعليقاً