الامارات

كيفية التخلص من الضيق

كيفية التخلص من الضيق

الشعور بالضيق والاكتئاب

يصعب تجاهل وجود المشاعر السلبية المتمثلة بالهمّ والضيق، ويؤدي استمرارها مدةً طويلةً دون علاج إلى تفاقم تلك المشاعر، مما يؤدي إلى ظهور عدة مشكلات صحية، فكما للصحة الجسدية أهمية كبرى فإن للجانب النفسي أهميةً توازي ضرورة الحفاظ على صحة البدن لدى أي شخص؛ إذ قد تؤدي هذه المشاعر السلبية إلى استنزاف طاقة الجسم الروحية والعاطفية، مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

قد تستمر فترات الاكتئاب أسبوعين أو أكثر، وتتمثل بالمزاج سيء، وأعراض أخرى تعكس وجود حالة مزاج سيئة، وما يُوصَى به أثناء المرور حالة من الضيق والاكتئاب بممارسة أنشطة مختلفة وسلوكات عديدة من شأنها تحسين الحالة المزاجية والصحة النفسية في آن واحد.

كيفية التخلص من الضيق

ليس من السهل التخلص من شعور الضيق والهم الذي يظهر خلال فترة ما من الحياة، وقد ينشأ عن هذه المشاعر أيضًا الشعور بالاكتئاب لفترات عدة، لكن توجد عدّة طرق مفيدة من الممكن للشخص تجربتها من أجل التخلص من مثل هذه المشاعر السلبية التي تؤثر سلبًا على سير حياته، يُذكر منها ما يأتي:

  • التغذية الصحية اللازمة للجسم: إذ إن للتغذية الصحية السليمة دورًا مهمًّا في تعديل المزاج، وتعزيز الطّاقة لممارسة أنشطة متنوعة خلال اليوم، وعادةً ما يؤثر الشعور بالاكتئاب على الشهية؛ إما بقلة تناول الطعام أو زيادته، ويفي بالغرض الالتزام بتناول الوجبات الغذائية اليومية، بالإضافة إلى إضافة عناصر غذائية مختلفة من الخضروات والفواكه إلى النظام الغذائي حتى عند عدم الشعور بالجوع؛ من أجل إمداد الجسم بالطاقة اللازمة له.
  • ممارسة التمارين الرياضية: قد لا يرغب البعض عند الشعور بالضيق بممارسة أي نوع من أنواع الحركة البدنية، لكن تفيد ممارسة نشاط بدني مدّةً تتراوح ما بين 15-30 دقيقةً يوميًا كالرقص، أو الهرولة، أو المشي، أو ركوب الدراجة الهوائية، وغيرها من الرياضات التي من شأنها تحسين الصحة النفسية.
  • التعبير عن الذات: ذلك بممارسة مواهب ومهارات متنوّعة، مثل: الرسم، أو الرقص، أو الكتابة، وغيرها من المواهب التي تحرّك محكّات الإبداع لدى الشخص، وتساعده على التعبير عن نفسه، كما تنعكس إيجابًا على الحالة النفسية للتقليل من الشّعور بالضيق، أو تعكّر المزاج.

أسباب الشعور بالضيق

يتطلّب التخلّص من الشعور بالضيق والهم معرفة السبب الرّئيس وراء هذه المشكلة من أجل حلها بالطريقة الأنسب، وقد يحتاج الأمر إلى مراجعة طبيب نفسي لمساعدة الشخص على التخلص من هذا الشعور؛ لأنّ أغلب الأشخاص غير قادرين وحدهم على معالجة والتخلص من الشعور الناجم عنها، ومن الأسباب المُحتَمل تسبُّبها بالضّيق والشعور بالهم والمزاج السيئ ما يأتي:

  • حالات الرفض الصغيرة والمتكررة: عادةً ما تسبب حالات الرفض الصغيرة والمستمرة الشعور بالضيق، غالبًا عند حدوثها في عمر بدء تواصل الشخص مع من حوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة والمختلفة، إذ يمكن لعدم التفاعل على صورة نشرها الشخص على حساباته الإلكترونية أن تؤدي إلى شعوره بالضيق وتعكّر مزاجه، لذا يجب تفهم فكرة أن معظم الأشخاص غالبًا ما يتفقدون حساباتهم الشخصية في أوقات قصيرة ومتقطعة وقد لا تسنح لهم الفرصة من خلالها لرؤية منشوراته والتفاعل معها، ولا يعني ذلك رفض من حوله لما ينشره أو يحب مشاركته مع الآخرين.
  • الشعور بالذنب: من الممكن لشعور الشخص بالذنب حيال عدم فعل شيء ما أو نسيانه لمناسبة اجتماعية مهمة تخص أحد الأشخاص من حوله أن تؤدي إلى شعوره بالضيق والاكتئاب حتى بعد اعتذاره عن نسيانه لذلك، أو عدم فعله ما يجب، وللتخلص من هذا الشعور من الممكن المبادرة باعتذار لطيف تصاحبه حركة لطيفة تدلّ على اهتمام الشخص بمن حوله، وتعويضًا عما فاته من قبل.
  • المرور بحالة عدم الثقة بالنفس خلال يوم ما: من الطبيعي أن يستيقظ الشخص في يومٍ ما بشعوره بالسوء حيال نفسه دون أي سبب مُبرِّر يقف وراء ذلك، إذ تميل الحالة النفسية إلى التقلب خلال الأيام بفعل عوامل مختلفة، وما يجب على الشخص فعله عند مروره بيوم سيء هو أن يبادر بما هو إيجابي ينعكس بإيجابية على ذاته، أو التحدث مع شخص يُشعِره بالإيجابية، أو أن يرتدي ملابس يحبها وتشعره بشعور جيد لتخطي هذه الحالة دون السماح لنفسه بالبقاء فيها حتى نهاية اليوم.

أعراض الشعور بالضيق

لا يُنصَح بترك الحالة النفسية كما هي دون علاج، ولا بد من وجود الدعم النفسي للشخص ممن حوله كي يتخطّى مرحلة الشعور بحالة اكتئاب، أو ضيق، أو حزن، أو مزاج سيء بسرعة، ومن الأعراض المختلفة التي توحي بالدخول في حالة اكتئاب هي استمرارية الشعور بالضيق مدة أسبوعين فأكثر، بالإضافة إلى عدة أعراض أخرى، مثل: الشعور باليأس، أو عدم الاستمتاع بما يفعله الشخص، أو البدء بالتفكير بأفكار سلبية تتعلق بالانتحار أو بإيذاء نفسه، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز في أي مهمة خلال ممارسة الأنشطة اليومية.

تتمثّل أعراض المزاج السيئ والشعور بالضيق بالحزن، أو الشعور بالغضب، أو الإحباط، أو المعاناة من صعوبة عند محاولة النوم، بالإضافة إلى الشعور بالقلق، أو الهلع في بعض الأحيان، وضعف ثقة الشخص بنفسه، وعادةً يمكن التخلص من هذه الحالة بحل مشكلة ما تسبب الإزعاج، أو الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ وقد يعدّ ذلك تغييرات بسيطةً لكن لها مفعول قوي

السابق
علامات الاكتئاب البسيط
التالي
أساليب العلاج النفسي الحديثة

اترك تعليقاً