الامارات

كيف تصبح طبيب نفسي

كيف تصبح طبيب نفسي

ما المؤهلات المطلوبة للطبيب النفسي؟

يُركز الطب النفسي على تشخيص وعلاج الحالات المتعلقة بالصحة العقلية أو النفسية، بما في ذلك الاضطرابات العاطفية والسلوكية؛ كنوبات القلق، والاكتئاب، والهلوسة، فضلًا عن منع حدوث هذه المشاكل أصلًا من خلال توظيف مجموعة من الطرق العلاجية التي تتضمن كل من العلاجات النفسية والدوائية أيضًا، وحتى يتمكن الطبيب من أن يُصبح طبيبًا نفسيًا ماهرًا سيتوجب عليه إنهاء المتطلبات التعليمية والحصول على التراخيص اللازمة التي تختلف من دولة إلى أخرى بالطبع، لكن عادةً فإن الأطباء النفسيين هم أيضًا أطباء عليهم الذهاب إلى معاهد الطب للحصول على شهادة الطب المعروفة، ثم عليهم إنهاء فترة التخصص والعمل لسنتين على الأقل في تخصصهم، وعلى أية حال فإن المتطلبات والشهادات المعتمدة لأطباء النفس تتباين كثيرًا بين الدول وحتى بين ولايات الدولة الواحدة كما هو حاصل في الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يلي عرض لبعض المؤهلات المطلوبة العامة للطبيب النفسي في بعض الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال:

  • إكمال برنامج درجة البكالوريوس: لا شك أن الحصول على درجة البكالوريوس في الطب من مؤسسة معتمدة هي خطوة أساسية لدراسة الطب النفسي، لكن يمكن دراسة تخصص آخر قبل الطب ومن ثم إكمال الدراسة في الطب النفسي بعد ذلك في بعض الدول، خاصة التخصصات التي تحتوي على مواد عملية وفرص تدريب ذات صلة بمواضيع مثل علم التشريح، والجهاز العصبي، وعلم الأدوية.
  • اجتياز اختبار القبول للكليات الطبية: يتوجب على الطلاب اجتياز اختبار القبول في كلية الطب MCAT، وفي معظم الجامعات الأمريكية تعد درجة 511 نقطة من إجمالي 528 نقطة مقبولة لاجتياز الاختبار.
  • إكمال برنامج دكتور في الطب: يسعى برنامج الدكتور في الطب إلى مد الطلاب بالمعلومات الكافية للتعامل مع الأعراض المحددة للأمراض وعلاجها مع الأخذ بعين الاعتبار منظور نمط الحياة نظرًا إلى أن الجسم يعد كيانًا متكاملًا، وبالإضافة إلى برنامج الدكتور في الطب يتوجب الحصول على برنامج التخصص في الطب النفسي والذي يستغرق أربع سنوات أخرى.
  • الحصول على ترخيص العمل دون إشراف: يتوجب على الأطباء النفسيين الحصول على شهادة من مجلس الطب النفسي والعصبي ABPN، وتختلف متطلبات هذه الشهادة من بلد لآخر كما تختلف متطلبات الحفاظ على الترخيص وتجديده، لكن غالبًا ما يتطلب الحفاظ على الترخيص اكتساب الحد الأدنى من التعليم المستمر في حين تعتمد شروط التجديد على مجال تخصص الطبيب النفسي وعادة ما تكون مطلوبة كل 10 سنوات.

ما هو عمل الطبيب النفسي؟

ينطوي عمل أطباء النفس على تشخيص وعلاج وطرح أساليب الوقاية من الاضطرابات العقلية والعاطفية والسلوكية، بما في ذلك اضطرابات الإدمان، وعادةً ما يكون أطباء النفس مؤهلين لتقييم الجوانب العقلية والجسدية للمشاكل النفسية للمرضى، لذا فإنهم قادرون على مساعدة الأشخاص وحل العديد من المشاكل التي تشمل المشاكل المفاجئة؛ مثل نوبات الهلوسة، أو الهلع، أو الأفكار انتحارية، أو سماع أصوات غير موجودة، فضلًا عن حل المشاكل طويلة المدى؛ كالشعور بالحزن أو اليأس أو القلق الذي يؤثر على الحياة اليومية ويتسبب بمشاكل في الأداء اليومي للمصاب، ويتمكن الطبيب النفسي من تشخيص المريض من خلال إجراء مجموعة كاملة من الاختبارات الطبية والنفسية التي تساعد على تقديم صورة عن الحالة الجسدية والعقلية للمريض بالإضافة إلى النقاشات والحوارات، ويمكن للطبيب النفسي فهم العلاقة المعقدة بين الأمراض العاطفية والأمراض الطبية الأخرى وعلاقة هذه الأمراض بعلم الوراثة والتاريخ العائلي، مما يساعد في تقييم البيانات الطبية والنفسية والتمكن من الحصول على التشخيص وتطوير خطط العلاج الملائمة.

وبعيدًا عن المرضى، يتوجب على أطباء النفس مراجعة بروتوكولات العلاج للمرضى وتوثيق ملاحظات دقيقة حول تقدم مرضاهم، بالإضافة إلى التشاور مع الأطباء النفسيون الآخرون والمهنيين في المستشفيات الطبية بشكل روتيني لضمان اتباع خطة علاج المريض أو تعديلها حسب الحاجة، وغالبًا ما يتواجد أطباء النفس أيضًا في عيادات إعادة التأهيل لمقابلة أفراد أسرة المريض والأفراد الذين يقدمون الدعم له لإبقائهم على اطلاع وإشراكهم في خطة العلاج المتبعة.

ما أهمية الطب النفسي؟

تكمن أهمية الطب النفسي في أهمية إيجاد حلول لحالات الإصابة بالأمراض النفسية التي تُصيب ما يقارب 19٪ من البالغين، و46٪ من المراهقين، و13٪ من الأطفال كل عام، وقد يكون هؤلاء الأشخاص متواجدون ضمن العائلة أو الأقارب أو قد يكونون من المعلمين والمربين للاطفال في المدرسة أوأي مكان آخر، وبالرغم من أن هذه المشاكل شائعة إلا أن نصف المصابين فقط يتلقون العلاج بسبب الاعتقاد أن الأمور المرتبطة بالصحة النفسية هي وصمة عار يجب عدم الخوض فيها، لذا يمكن أن يسهم المرض العقلي في حال عدم علاجه في زيادة النفقات الطبية، وضعف الأداء في المدرسة أوالعمل، وانخفاض فرص العمل، وزيادة خطر الانتحار، ومن هنا تكمن أهمية الطب النفسي في علاج وتشخيص الأمراض التي تُصيب النفس وتُسبب اضطرابات في التفكير، أو السلوك، أو العاطفة، وتؤدي إلى زيادة في صعوبة التعامل مع متطلبات الحياة العادية.

قد يُهِمَُكَ: ما الفرق بين المعالج النفسي والطبيب النفسي؟

يختلف عمل الطبيب النفسي Psychiatrist عن عمل المعالج النفسي Psychotherapist، ويُمكن القول ببساطة أن الطبيب النفسي بوسعه وصف  العلاجات الدوائية إلى جانب توفير العلاج النفسي مع التركيز أكثر على التداخلات الدوائية والطبية، ويتميز الأطباء النفسيون عن غيرهم من الخبراء بقدرتهم على وضع خطة علاجية بناءً على فهم عميق لكل من الصحة الجسدية والعقلية وكيفية تأثير كل منهما على الآخر، كما يمكنهم تقديم المساعدة في حالات الصحة العقلية العاجلة أو المفاجئة وإدارتها على المدى الطويل، وتقديم اقتراحات لإحداث تغييرات في نمط الحياة والعمل مع الحالات المعقدة والتي يصعب تشخيصها، وبإمكانهم تقديم العلاج النفسي أو الأدوية أو بعض علاجات تحفيز الدماغ أيضًا.[٤]

أما المعالج النفسي فيتعامل بطريقة مختلفة مع المشاكل النفسية ويعتمد كثيرًا على أساليب التحليل النفسي القائمة على مبادئ المعالج النفسي الشهير سيغموند فرويد؛ وذلك باستخدام العلاج بالكلام والتعمق في الصراعات الداخلية والتجارب والتخيلات السابقة للتخلص من أسس بعض المشاكل، ولا يشمل هذا النوع من العلاج على العلاجات الطبية أو الدوائية، ونظرًا لاعتماد المعالج النفسي في العلاج على أحداث من الماضي والانحدارات في حياة الشخص فإنه يساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق، والاكتئاب، ونوبات الذعر، واضطراب ما بعد الصدمة، والرهاب، ومشاكل العلاقات أيضًا، ويتضمن مجال المعالج النفسي أيضًا تحليل الأحلام وتفسيرها، وغالبًا ما يستغرق وقتًا أطول من أي شكل من أشكال العلاج، لذا غالبًا ما يلتقي المرضى بالمعالج النفسي لسنوات ويمكن أن يكون المعالجين أكثر ملائمة لبعض المرضى من غيرهم خاصة أولئك الذين لا يستجيبون جيدًا للأشكال التقليدية من الاستشارة أو الأدوية أو العلاجات، وبوسعك التعرف أكثر على الفرق الواقع بين الطب النفسي وعلم النفس عبر قراءة الفرق بين الطب النفسي وعلم النفس.

السابق
التخلص من الوسواس القهري الجنسي
التالي
أسباب تغير المزاج

اترك تعليقاً