الأسرة والمجتمع

ما العلاقة بين الروموت كونترول والدماغ

ما العلاقة بين الروموت كونترول والدماغ

يتساءل الكثيرين حول ما العلاقة بين الروموت كونترول والدماغ، ؟ وهل الربط المقصود أن الدماغ البشري يمكنها أن تتحكم في كل ما حولها مثل الروموت، فدائماً كان التحكم في عقول كل من حولك أو في الأشياء من حولك أو الأعصاب من الأشياء من الأحلام، ولكن هل بات الحلم حقيقة، هذا ما سنراه خلال مقالنا اليوم.

ما العلاقة بين الروموت كونترول والدماغ

إن التطور التكنولوجي والعلمي الهائل في الآونة الأخيرة، جعل من الدماغ البشري أمراً يسهل دراسته ومعرفة قدراته، بل والتحكم فيه أيضاً من خلال السيطرة على الخلايا العصبية، ونجد أن الكثير من الأبحاث والدراسات قدمت مجالات عدة في السيطرة على الدماغ البشري من خلال الأبحاث التي تم تطبيقها على الفئران، وغيرها من الأجسام الحية قيد التجربة.

متى يتحول الدماغ إلى روموت كونترول

بعد الطرح السابق تبين أن الدماغ يمكن التحكم فيها عن بعد، وان تتحكم هي في الأشياء أيضًا عن بعض من خلال السيطرة على الخلايا العصبية، كما هو الحال في الروموت كونترول.

لكن وجد العلماء أن التحكم في الخلايا العصبية يعطي نتيجة بطيئة نوعاً، إذا ما قارناها مع طبيعة النشاط العقلي في الدماغ البشرية، فتقرر اللجوء إلى نوع من أنواع الموجات الكهربائية الموجودة في الراديو والمنخفضة في التردد والمجال المغناطيسي، فكلا النوعين لا يسبب أي ضرر أو تلف للجسم عند اختراقه.

لأن تلك الموجات تعمل على تسخين كافة (جزيئات أكسد الحديد النانوية)، حيث يقوم العلماء بحقن تلك الخلايا وراثياً داخل الجسم الذي استهدف العلماء دراسته، في عملية يقول العلماء أنها متشابهة مع علم البصريات الوراثي، فيمكن لهم بهذه التقنية الجديدة الدخول إلى الخلايا العصبية عن طريق أيونات الكالسيوم عن طريق تفتح الجسيمات النانوية التي قام العلماء بتسخينها، مما يجعل التحكم في الدماغ البشري أم سهلاً ولم يعد حلماً كما كان في السابق.

وتعمل تلك الأيونات على قضاء بعض المهام المحددة سلفاً داخل جسم الإنسان، مثل علاج مشكلة ما أو السيطرة على هرمونات المعدة التي تجعل الإنسان يشعر بالجوع أو بالشبع، أو التحكم في معدلات الأنسولين في الجسم، والكثير من المهام الأخرى.

دراسات حول التحكم في العقل البشري

منذ أن نشر المهندس الحيوي وزملاءه كارل ديسيروث العاملين بجامعة ستانفورد الخاص بالقدرة على التحكم في الدماغ بصرياً، وأطلق بعد ذلك على هذا العلم البصريات الوراثي، ومن أهم نتائج هذا البحث أن من الممكن التحكم في النمط الخاص بالخلايا العصبية وإطلاقها من خلال الضوء، وقام بتطبيق بحثه على التحكم في دماغ بعض فئران التجارب بوضع جين حيوي يطلق عليه تشانيلرودوبسين.

فهذا الجين نجده موجود بكثرة في الطحالب، حيث يمكن استخدام تلك الطاقة الناتجة في فتح المسارات داخل الخلايا، وذلك عن طريق الأيونات المشحونة، حيث بات لتلك الأيونات القدرة على تغيير النشاط الكهربائي الموجود بالخلايا العصبية.

وهذا التغيير قادر على تغير السلوك الحيواني، لذا سارع هؤلاء العلماء بالبدء في توجيه الضوء إلى داخل الخلايا العصبية، ولكن بعد اختيار أي خلية عصبية بالتحديد حتى يحصلون على النتيجة المرجوة داخل أدمغة الفئران، أما جامعة كاليفورنيا وخاصة فريق أناتول كريستر على النجاح في نقطة بحثية هامة وتم تجربتها على الفأر باركنسون،  حيث استطاعوا التحكم في حركته وإصابته بالمرض وعودة حركته للحياة الطبيعية مرة أخري.

كما يمكنهم التحكم في أي عمل يقومون به حتى الاستيقاظ من النوم أو الحركة أو حتى النوم فترات أطول، وذلك من خلال التحكم في تنشيط الخلايا العصبية داخل دماغ الفأر.

العلاقة بين علم البصريات الوراثي ودماغ الإنسان

أشار الكثير من العلماء أن الضوء لا يمتلك القدرة على اختراق الأنسجة الدهنية الموجودة بالمخ لكثافتها، لذا اجتهد الباحثين من أخل زرع نوع من أنواع الكابلات الضوئية، والتي تعمل في الأصل على جلب الضوء اللازم للمخ حتى يتمكنون من التحكم به.

وكانت النتيجة ظهور إحدى التقنيات الجديدة التي من دورها تعديل المستقبلات العصبية، وتعرف باسم DREADD، وهي تعمل على خلق نوع من أنواع العقارات التي لا يمكن للجسم أن ينتجها وحده، فيستخدم هذا العقار لتنشيط الناقلات العصبية بواسطة ما يسمي الناقل العصبي.

وختاماً إن هذا التطور التكنولوجي الهائل يمكن أن يحل الكثير من المشاكل الصحية المعقدة، ويعالج الكثير من الأمراض التي يمكن أن تصيب المخ أو أي جهاز حيوي داخل الجسم، نرجو أن نكون قد افدناكم، تابعونا من أجل كل جديد.

السابق
من أين تبدأ الأنهار وأين تصب؟
التالي
متى يكون الفعل المضارع مرفوع

اترك تعليقاً