الامارات

وجع الراس

وجع الراس

وجع الرأس

يُعد وجع الرأس أو الصداع أحد أكثر الشكاوى الطبية شيوعًا، حتى أنه من الصعب أن تجد شخصًا لم يُعاني منه في فترة ما في حياته، فهو يُصيب الجميع على اختلاف أعمارهم وأعراقهم وأجناسهم، ويُعرف الصداع بأنه الألم الواقع في أي منطقة في الرأس، فهو يُمكن أن ينشأ في جهة واحدة من الرأس أو في كِلا جهتي الرأس، وقد يكون منحصرًا في منطقة معينة، أو منعكسًا على جهة أخرى، كما يُمكن له أن يظهر تدريجيًا أو فجأة، وقد يدوم لأقل من ساعة أو لعدة أيام أحيانًا، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي نصف البالغين يُعانون من الصداع في السنة الواحدة حول العالم، ويشير البعض إلى إمكانية أن يُعاني كل 7 من بين عشرة أشخاص من الصداع لمرة واحدة على الأقل في العام الواحد، كما أن البعض يتحدث عن أن حوالي 45 مليون شخص يُعاني من صداع شديد ومتكرر في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

أسباب وجع الرأس

يُقسم وجع الرأس وفقًا لجمعية الصداع الدولية إلى ثلاث فئات اعتمادًا على مصدر الألم، هي:

  • فئة الصداع الأولي التي تضم الآلام الناجمة عن الإصابة بالشقيقة والتوتر وما يُعرف بالصداع العنقودي.
  • فئة الصداع الثانوي التي تختص بالآلام الناجمة عن المشاكل البنيوية أو الالتهابية في الرأس أو العنق.
  • فئة الصداع التي تضم الآلام العصبية القحفية الأعصاب التي تنشأ مباشرة من الدماغ التي تعود على التهاب أحد الأعصاب القحفية، والآلام الوجهية، والأنواع الأخرى من الصداع.

أنواع وجع الرأس

بناءً على الفئات السابقة، يُمكن تعداد أهم 17 نوع من الصداع على الشكل التالي:

  • الصداع الأولي التوتري الانتيابي.
  • الصداع الأولي التوتري الكرومي.
  • صداع تقلص العضلات الأولي.
  • صداع الشقيقة الأولي مع أورة.
  • صداع الشقيقة الأولي بدون أورة.
  • الصداع العنقودي الأولي.
  • الشقيقة الانتيابية الأولية.
  • الصداع السعالي الأولي.
  • الصداع الوخزي الأولي.
  • الصداع الأولي المرتبط بالجماع الجنسي.
  • صداع الرعد المفاجئ.
  • الصداع النومي.
  • الشقيقة المستمرة.
  • الصداع اليومي التجديدي المستمر.
  • الصداع الناجم عن الإجهاد.
  • ألم العصب الثلاثي التوائم والتهابات الأعصاب القحفية الأخرى.
  • الصداع الثانوي الناجم عن الإصابات أو العدوى أو المشاكل البنيوية المتعلقة بالعظام.

تشخيص وجع الرأس

يُمكن للصداع أن يكون عرضًا لمرض آخر يستوجب من الطبيب تقييمًا شاملًا يتضمن الاطلاع على التاريخ المرضي للمريض، وإجراء فحص بدني قد يتضمن فحصًا عصبيًا أيضًا، ويُعد أخذ التاريخ المرضي للمريض مهمًا للغاية لاحتمالية أن يكون سبب الصداع ناجمًا عن أخذ دواء أو تناول طعام أو شراب ما، فمثلًا يُعد التوقف المفاجئ عن تناول القهوة سببًا محتملًا للصداع عند الأشخاص الذين دأبوا على شرب الكثير منها. ومن بين أهم الفحوصات التشخيصية التي يُمكن للطبيب أن يلجأ لها لتشخيص الصداع، ما يلي:

  • فحوصات الدم، التي من بينها ما يُعرف بالعد الدموي الشامل، الذي يتحرى وجود علامات العدوى في الجسم.
  • الأشعة السينية لفحص الجمجمة من أجل تزويد الطبيب بصور مفصلة لعظام الجمجمة، بالإضافة إلى إمكانية أخذ صور للجيوب الأنفية في حال الشك بوجود التهاب فيها قد يؤدي إلى الصداع.
  • التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي في حال التعرّض لإصابة أو سكتة دماغية، أو في حال الشك بوجود خثرة دموية في الدماغ.

علاج وجع الرأس

ينصح الأطباء مرضى الصداع عادةً بالراحة وتناول الأدوية المخففة للآلام التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليها، أو قد يضطر الأطباء إلى وصف أدوية قوية المفعول، مثل ما يُعرف بمضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات، أو أدوية الصرع، أو حاصرات بيتا، وقد يلجؤون إلى نصح المرضى باتباع علاجات بديلة والقيام بخطوات تُساعد على علاجهم من وجع الرأس أو الصداع، مثل ما يلي:

  • شرب الماء وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السوائل، لتجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى فقدان التركيز والصداع أيضًا.
  • أخذ مكملات المغنيسيوم؛ لأن نقص المغنيسيوم قد ربطه البعض بحدوث صداع الشقيقة، لكن يجب الحذر من حصول مشاكل هضمية، مثل الإسهال بعد أخذ مكملات المغنيسيوم بكثرة.
  • تجنب شرب الكحول؛ لأن الكحول يُعد محفزًا لظهور الشقيقة عند بعض الأشخاص، كما أنه موسع للأوعية الدموية، وهذا يجعله مسببًّا للصداع عند بعض الأشخاص.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، لكن يُفضل تجنب النوم لساعات كثيرة أيضًا، لأن ذلك قد يؤدي لظهور الصداع.
  • تجنب الأطعمة الغنية بمادة الهيستامين، مثل الجبنة القديمة والسمك المبخّر، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم حساسية من الهستامين؛ لأن ذلك قد يثير ألم الصداع.
  • استخدام الزيوت المتطايرة، مثل النعناع، التي بالإمكان استخدامها موضعيًا لتقليل حدة الصداع التوتري.
  • أخذ مكملات مجموعة فيتامين (ب) المركب، التي يدعم بعضها وظائف الناقلات العصبية ويحمي من الصداع.
  • استخدام كمادات الثلج فوق الرأس والرقبة، لتقليل أعراض الصداع عبر تخفيف حدة الالتهابات في تلك المناطق.
  • شرب منتجات الكافيين كالقهوة ولكن باعتدال؛ إذ يعمل الكافيين على تحسين المزاج وزيادة يقظة الشخص، كما أنه يزيد من مفعول بعض الأدوية التي تعالج الصداع.
  • اللجوء إلى أسلوب الوخز بالإبر الصينية، الذي يقوم مبدؤه على إدخال إبر في مناطق معينة من الجلد لتقليل أعراض الصداع.
  • تجنب شم الروائح القوية المحفزة لظهور الصداع، مثل روائح المنظفات أو العطور.
  • تجنب استهلاك مواد النترات أو النتريت المضافة إلى مواد كثيرة مثل النقانق، لأنها تُعد أحد محفزات الصداع، خاصة صداع الشقيقة.
  • ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية بانتظام.
السابق
تضخم القلب
التالي
السائل المنوي عند الرجل

اترك تعليقاً