قصيدة مضى الصدق وأهل الصدق يا سعد قد مضوا
يقول الشاعر ابن علوي الحداد في قصيدته:
مضى الصدق واُهل الصدق يا سعد قد مضوا
-
-
-
-
- فلا تطلبن الصدق من أهل ذا الزمن
-
-
-
فليس لهم صدق ولا يعرفونه
-
-
-
-
- قد ارتكبوا في لجة المين والدرن
-
-
-
تملك حب الحظوظ وشهوة الن
-
-
-
-
- نُفوس فقل يا رب عاف من الفتن
-
-
-
فأين أولوا التقوى وأين أولوا الهدى
-
-
-
-
- واين أولو الاتقان في العلم والفطن
-
-
-
واين الرجال المقتدى بفعالهم
-
-
-
-
- وأقوالهم يا سعد في السر والعلن
-
-
-
أكلهم ماتوا أكلهم فنوا
-
-
-
-
- أم استتروا لما تعاظمت المحن
-
-
-
ولم يبق خير في الزمان وأهله
-
-
-
-
- وقد هجروا القرآن والعلم والسنن
-
-
-
فآه وآه كم بقلبي من أسى
-
-
-
-
- وكم لي وكم بي من غليل ومن شجن
-
-
-
قصيدة إذا لاقيت يوم الصدق فاربع
يقول الشاعر تأبط شراً في قصيدته:
إِذا لاقَيتَ يَومَ الصِدقِ فَاِربَع
-
-
-
-
- عَلَيهِ وَلا يُهِمُّكَ يَومُ سَوِّ
-
-
-
عَلى أَنّي بِسَرحِ بَني مُرادٍ
-
-
-
-
- شَحَوتُهُمُ سِياقاً أَيَّ شَحوِ
-
-
-
وَآخَرَ مِثلَهُ لاعَيبَ فيهِ
-
-
-
-
- بَصَرتُ بِهِ لِيَومٍ غَيرِ دَوِّ
-
-
-
خَفَضتُ بِساحَةٍ تَجري عَلَينا
-
-
-
-
- أَباريقُ الكَرامَةِ يَومِ لَهوِ
-
-
-
قصيدة لا تحلفن على صدق ولا كذب
يقول الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدته لا تحلفن على صدق ولا كذب:
لا تَحلِفَنَّ عَلى صِدقٍ وَلا كِذبٍ
-
-
-
-
- فَإِن أَبَيتَ فَعَدِّ الحَلفَ بِاللَهِ
-
-
-
فَقَد أَشَرتَ إِلى مَعنىً لَهُ نَبَأٌ
-
-
-
-
- وافى العُقولَ بِإِعجازٍ وَإيلاهِ
-
-
-
يَخافُ كُلُّ رَشيدٍ مِن عُقوبَتِهِ
-
-
-
-
- وَإِن تَلَفَّعَ ثَوبَ الغافِلِ اللاهي
-
-
-
قصيدة غيري بأكثر هذا الناس ينخدع
قال الشاعر المتنبي في قصيدته:
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
-
-
-
-
- إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا
-
-
-
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم
-
-
-
-
- وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
-
-
-
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت
-
-
-
-
- أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
-
-
-
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
-
-
-
-
- أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ
-
-
-
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ
-
-
-
-
- وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ
-
-
-
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً
-
-
-
-
- دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ
-
-
-
وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها
-
-
-
-
- في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ
-
-
-
وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ
-
-
-
-
- وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ
-
-
-
بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ
-
-
-
-
- وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ
-
-
-
قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ
-
-
-
-
- عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَعُ
-
-
-
لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ
-
-
-
-
- كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ
-
-
-
حَتّى أَقامَ عَلى أَرباضِ خَرشَنَةٍ
-
-
-
-
- تَشقى بِهِ الرومُ وَالصُلبانُ وَالبِيَعُ
-
-
-
لِلسَبيِ ما نَكَحوا وَالقَتلِ ما وَلَدوا
-
-
-
-
- وَالنَهبِ ما جَمَعوا وَالنارِ ما زَرَعوا
-
-
-
مُخلىً لَهُ المَرجُ مَنصوباً بِصارِخَةٍ
-
-
-
-
- لَهُ المَنابِرُ مَشهوداً بِها الجُمَعُ
-
-
-
يُطَمِّعُ الطَيرَ فيهِم طولُ أَكلِهِمُ
-
-
-
-
- حَتّى تَكادَ عَلى أَحيائِهِم تَقَعُ
-
-
-
وَلَو رَآهُ حَوارِيّوهُمُ لَبَنوا
-
-
-
-
- عَلى مَحَبَّتِهِ الشَرعَ الَّذي شَرَعوا
-
-
-
ذَمَّ الدُمُستُقُ عَينَيهِ وَقَد طَلَعَت
-
-
-
-
- سودُ الغَمامِ فَظَنّوا أَنَّها قَزَعُ
-
-
-
فيها الكُماةُ الَّتي مَفطومُهُا رَجُلُ
-
-
-
-
- عَلى الجِيادِ الَّتي حَولِيُّها جَذَعُ
-
-
-
تَذري اللُقانُ غُباراً في مَناخِرِها
-
-
-
-
- وَفي حَناجِرِها مِن آلِسٍ جُرَعُ
-
-
-
كَأَنَّها تَتَلَقّاهُم لِتَسلُكَهُم
-
-
-
-
- فَالطَعنُ يَفتَحُ في الأَجوافِ ما تَسَعُ
-
-
-
تَهدي نَواظِرَها وَالحَربُ مُظلِمَةٌ
-
-
-
-
- مِنَ الأَسِنَّةِ نارٌ وَالقَنا شَمَعُ
-
-
-
دونَ السِهامِ وَدونَ القُرِّ طافِحَةً
-
-
-
-
- عَلى نُفوسِهِمِ المُقوَرَّةُ المُزُعُ
-
-
-
إِذا دَعا العِلجُ عِلجاً حالَ بَينَهُما
-
-
-
-
- أَظمى تُفارِقُ مِنهُ أُختَها الضِلَعُ
-
-
-
أَجَلُّ مِن وَلَدِ الفُقّاسِ مُنكَتِفٌ
-
-
-
-
- إِذ فاتَهُنَّ وَأَمضى مِنهُ مُنصَرِعُ
-
-
-
وَما نَجا مِن شِفارِ البيضِ مُنفَلِتٌ
-
-
-
-
- نَجا وَمِنهُنَّ في أَحشائِهِ فَزَعُ
-
-
-
يُباشِرُ الأَمنَ دَهراً وَهوَ مُختَبَلٌ
-
-
-
-
- وَيَشرَبُ الخَمرَ حَولاً وَهوَ مُمتَقَعُ
-
-
-
كَم مِن حُشاشَةِ بِطريقٍ تَضَمَّنَها
-
-
-
-
- لِلباتِراتِ أَمينٌ مالَهُ وَرَعُ
-
-
-
يُقاتِلُ الخَطوَ عَنهُ حينَ يَطلُبُهُ
-
-
-
-
- وَيَطرُدُ النَومَ عَنهُ حينَ يَضطَجِعُ
-
-
-
تَغدو المَنايا فَلا تَنفَكُّ واقِفَةً
-
-
-
-
- حَتّى يَقولَ لَها عودي فَتَندَفِعُ
-
-
-
فقل لِلدُمُستُقِ إِنَّ المُسلَمينَ لَكُم
-
-
-
-
- خانوا الأَميرَ فَجازاهُم بِما صَنَعوا
-
-
-
وَجَدتُموهُم نِياماً في دِمائِكُمُ
-
-
-
-
- كَأَنَّ قَتلاكُمُ إِيّاهُمُ فَجَعوا
-
-
-
ضَعفى تَعِفُّ الأَيادي عَن مِثالِهِمِ
-
-
-
-
- مِنَ الأَعادي وَإِن هَمّوا بِهِم نَزَعوا
-
-
-
لا تَحسَبوا مَن أَسَرتُم كانَ ذا رَمَقٍ
-
-
-
-
- فَلَيسَ يَأكُلُ إِلّا المَيِّتَ الضَبُعُ
-
-
-
هَلّا عَلى عَقَبِ الوادي وَقَد صَعِدَت
-
-
-
-
- أُسدٌ تَمُرُّ فُرادى لَيسَ تَجتَمِعُ
-
-
-
تَشُقُّكُم بِفَتاها كُلُّ سَلهَبَةٍ
-
-
-
-
- وَالضَربُ يَأخُذُ مِنكُم فَوقَ ما يَدَعُ
-
-
-
وَإِنَّما عَرَّضَ اللَهُ الجُنودَ بِكُم
-
-
-
-
- لِكَي يَكونوا بِلا فَسلٍ إِذا رَجَعوا
-
-
-
فَكُلُّ غَزوٍ إِلَيكُم بَعدَ ذا فَلَهُ
-
-
-
-
- وَكُلُّ غازٍ لِسَيفِ الدَولَةِ التَبَعُ
-
-
-
يَمشي الكِرامُ عَلى آثارِ غَيرِهِمِ
-
-
-
-
- وَأَنتَ تَخلُقُ ما تَأتي وَتَبتَدِعُ
-
-
-
وَهَل يَشينُكَ وَقتٌ كُنتَ فارِسَهُ
-
-
-
-
- وَكانَ غَيرَكَ فيهِ العاجِزُ الضَرَعُ
-
-
-
مَن كانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعَهُ
-
-
-
-
- فَلَيسَ يَرفَعُهُ شَيءٌ وَلا يَضَعُ
-
-
-
لَم يُسلِمِ الكَرُّ في الأَعقابِ مُهجَتَهُ
-
-
-
-
- إِن كانَ أَسلَمَها الأَصحابُ وَالشِيَعُ
-
-
-
لَيتَ المُلوكَ عَلى الأَقدارِ مُعطِيَةٌ
-
-
-
-
- فَلَم يَكُن لِدَنيءٍ عِندَها طَمَعُ
-
-
-
رَضيتُ مِنهُم بِأَن زُرتَ الوَغى فَرَأوا
-
-
-
-
- وَأَن قَرَعتَ حَبيكَ البيضِ فَاِستَمِعوا
-
-
-
لَقَد أَباحَكَ غِشّاً في مُعامَلَةٍ
-
-
-
-
- مَن كُنتَ مِنهُ بِغَيرِ الصِدقِ تَنتَفِعُ
-
-
-
الدَهرُ مُعتَذِرٌ وَالسَيفُ مُنتَظِرٌ
-
-
-
-
- وَأَرضُهُم لَكَ مُصطافٌ وَمُرتَبَعُ
-
-
-
وَما الجِبالُ لِنَصرانٍ بِحامِيَةٍ
-
-
-
-
- وَلَو تَنَصَّرَ فيها الأَعصَمُ الصَدَعُ
-
-
-
وَما حَمِدتُكَ في هَولٍ ثَبَتَّ لَهُ
-
-
-
-
- حَتّى بَلَوتُكَ وَالأَبطالُ تَمتَصِعُ
-
-
-
فَقَد يُظَنُّ شُجاعاً مَن بِهِ خَرَقٌ
-
-
-
-
- وَقَد يُظَنُّ جَباناً مَن بِهِ زَمَعُ
-
-
-
إِنَّ السِلاحَ جَميعُ الناسِ تَحمِلُهُ
-
-
-
-
- وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخلَبِ السَبُعُ
-
-
-
قصيدة ما كذب العاذل لا بل قد صدق
قال الشاعر القاضي الفاضل في قصيدته:
ما كَذَبَ العاذِلُ لا بَل قَد صَدَقْ
-
-
-
-
- كُلُّ جَديدِ الحُسنِ ذو عَهدٍ خَلَقْ
-
-
-
أَقولُ إِذ مَرَّ عَلَيَّ سانِحاً
-
-
-
-
- سُبحانَ مَن قَد صاغَ ظبياً مِن عَلَقْ
-
-
-
وَماءِ عَينٍ نارُ قَلبٍ دونَها
-
-
-
-
- كَالجيدِ قَد أَلبَستَهُ ثَوبَ المَلَقْ
-
-
-