قارن الباحثون عادات ممارسة التمارين الرياضية القوية بين أكثر من 3600 امرأة دنماركية كانت تحاول الحمل ووجدت أن النساء اللائي يتمتعن بصحة جيدة واللاتي أبلغن عن ممارسة التمارين الرياضية بنشاط – الجري وركوب الدراجات السريعة والسباحة والتمارين الرياضية – لمدة خمس ساعات أو أكثر في الأسبوع كان احتمال الحمل لديهن بحوالي 42 في المائة أقل في أي شهر مقارنة بمن مارسن التمارين الخفيفة أو لم يفعلن شيئًا على الإطلاق.
ومع ذلك، لم يلاحظ تأثير التمرينات الرياضية القوية عند النساء البدينات اللائي لديهن مؤشر كتلة جسم يبلغ 25 أو أكثر (69 كيلوأو أكثر). إذا كان أي شيء، فقد بدا أن التمرينات القوية تعزز الخصوبة قليلاً في هؤلاء النساء، قلل عدد الأشهر التي استغرقتها للحمل، لكن هذا التأثير لم يكن كبيرًا بما يكفي ليكون ذا دلالة إحصائية.
على الرغم من أن الدراسة لم تستطع إثبات أن التمارين الشاقة أدت بالفعل إلى تأخير الحمل، إلا أن الباحثين كانوا يتحكمون في عوامل أخرى يمكن أن تفسر التأخير مثل تناول الكحول والكافيين، وتكرار الاتصال الجنسي، و عادات التدخين، والولادة السابقة.
وقالت مؤلفة الدراسة لورين وايز، أستاذة مشاركة في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: “الرسالة هي أن النشاط البدني المعتدل يبدو أنه يعزز الخصوبة بين جميع فئات النساء. النساء اللائي يتمتعن بوزن صحي و يمارسن الرياضة بقوة قد يرغبن في التحول إلى نشاط أخف إذا واجهن صعوبة في الحمل.”