بحث يجري لحل مشكلة محددة من أهم المواضيع التي تحاكي قضايا المجتمع ومستجداته، فمن الجدير بالذّكر أنّ المشاكل يتعرّض إليها المجتمع سواء كان على مستوى الفرد أم الجماعة، فحل المشكلات هو الأمر الرئيس الذي يرتكز عليه مبدأ الاستقرار والتّعاون بين الأفراد، بالإضافة إلى أنّه يسهَم في التّرابط الودّي والعيش بأمان، وفي هذا المقال سيتم التّعرف على بعض الأمور الخاصّة بحل المشكلات.
التعريف بحل المشكلات
وقبل الشروع في الحديث عن بحث يجري لحل مشكلة محددة لا بُدّ من تعريف حل المشكلات، حيث يُعرّف على أنّه أسلوب بحث منهجي يتكون من مجموعة من الإجراءات التي يتم تنفيذها لتحقيق هدف محدد، والتي تتضمن نوعين من التفكير، وهما: الاختلاف في رأي معيّن، وذلك بإيجاد حلول متنوعة بدائل المشكلة، ومن ناحية أخرى، تعزيز مفهوم التقارب، وهو الذي يتم عن طريق تقليل الاحتمالات المتعددة لإيجاد أفضل طريقة لحل المشكلة، ويتم تعريفها أيضًا على أنها الطريقة التي يحدد بها الفرد الوسائل ويكتسب ويفهم مختلف المعارف والمهارات لمحاولة تلبية متطلبات المواقف غير المألوفة مثل: اتخاذ قرار محدد وحل مسألة اختُلف فيها الرّأي
بحث يجري لحل مشكلة محددة
إنّ المواضيع التي تندرج تحت بحث يجري لحل مشكلة محددة ترتكز على عدّة معيير وأسس، وفيما ياتي بيانها:
خطوات حل مشكلة محددة
هنالك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها ليتمّ حل المشكلة بأكثر عقلانية، فهي أهم مسألة في بحث يجري لحل مشكلة محددة ، ومن هذه الخطوات:
- تحديد المشكلة: يجب تحديد المشكلة أولاً، وبينما قد لا يكون الأمر سهلاً في بعض الأحيان كما ينبغي، فقد لا يصل الشخص إلى جذر المشكلة.
- تعريف المشكلة: يجب تحديد المشكلة وتعريفها بالكامل من أجل حلها.
- وضع استراتيجية: يجب تطوير طريقة محددة لحل المشكلة، وقد تختلف الطريقة وتفاصيلها بين الأشخاص.
- تنظيم المعلومات: يجب تنظيم كافّة البيانات المتوفرة حول المشكلة وكل ما يتعلق بها.
- النظر في تخصيص الموارد: لا بد من تحديد الموارد وتوافرها من حيث الوقت والمال ومن أي ناحية أخرى.
- مراقبة التقدم: يجب على الإنسان متابعة تقدم العمل وملاحظة مدى تحقيق الأهداف، من أجل إعادة تقييم النتائج للبحث عن استراتيجيات جديدة أثناء العمل.
- تقييم النتائج: ويكون ذلك بعد الوصول إلى أفضل الحلول وتطبيقها، ويجب إجراء التقييم للتحقق من صحة الحل.
تحديد المشكلة
تحديد المشكلة هو أهم خطوة في حلها بسبب تعدد مسببات المشاكل، لذلك لا بدّ من محاولة الوصول إلى السبب الجذري، ويمكن الكشف عن الأسباب الحقيقية عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة، وتسمّى بالمواد المساعدة، فعلى سبيل المثال: ما هي الحقائق والافتراضات التي يمكن أخذها أو استبعادها؟ ما هي المعلومات والبحوث والبيانات حول الموضوع؟ ما هي المدة التي تستغرقها المشكلة حتى لا تتطور؟ هل يمكن تجاهلها؟ من وماذا يمكن أن يساعد في حلها؟ بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي يتم اقتراحها حسب نوع المشكلة.
استراتيجيات حل مشكلة محددة
هنالك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لحل مشكلة معينة وهي التي يرتكز عليها بحث يجري لحل مشكلة محددة، ومنها:
- الخوارزميات: تعني هذه الطريقة العمل خطوة بخطوة دائمًا لإنتاج حل صحيح، وغالبًا ما تعطي إجابات صحيحة ودقيقة، لكنها ليست دائمًا واحدة من أفضل الطرق، ومشكلتها أنها تستغرق دائمًا الكثير من الوقت.
- الاستدلال: وهي طريقة تعتمد على الحكم العقلاني، ولكنها لا تتضمن دائمًا الحل الصحيح، ولكنها تبسط المشكلات المعقدة وتقلل من عدد الحلول المقدمة.
- التجربة والخطأ: تتضمن هذه الطريقة تجربة عدد من الحلول المختلفة واستبعاد الحلول التي لا تعمل منها، وتكون مفيدة بشكل عام عندما يتوفر عدد محدد من الخيارات لمحاولة تقليل المشكلات.
فن حل مشكلة محددة
وبعد طرح بحث يجري لحل مشكلة محددة ، هنالك مهارة يمكن أن يعتمد عليها الإنسان لحل مشكلاته وهي: أنّ الإنسان لا يستطيع أن يتحكم في حياته كلها، فهناك دائمًا مساحة لا يمكن تغييرها وهي القدر والمنطق وما شابه، كما لو كان الشخص مصابًا بمرض عضال لا يستطيع للشفاء، ولكن إذا كانت المشكلة عرضية ويمكن تغييرها بفعل أو كلام، فيجب على الشخص البحث عن الحلول المتاحة واختيار أفضل الحلول لإنهاء المشكلة، حيث يجب الحرص على عدم أخذ رأي الآخرين والتشاور معهم والاستقلالية، لأنه في النهاية صاحب المشكلة هو الوحيد الذي يعيش مع نتائجه، لذلك يجب أن يتحمل مسؤولية مشاكله دون إلقاء اللوم على الآخرين لحلولهم ونصائحهم، لأنهم إذا سعوا إلى الخير، لن يتمكنوا من الوقوع في مكان صاحب المشكلة نفسه، وبالتالي لن يشعروا بما يشعر به ولن يروا ما يراه
إلى هنا نكون قد أنهينا في بحث يجري لحل مشكلة محددة ، حيث تمّ وضع الأسس والمعايير التي لا بُدّ من الالتزام بها للوصول إلى الحلّ الأمثل للمشكلة بطريقة اكثر إيجابيّة وعقلانيّة.