التبني في السعودية
- وزارة التنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية هي المسؤولة بشكل كامل ومستقل عن عمليات تبني الأطفال.
- في حالة إتمام الطفل عامه الثاني، لا يمكن أن يخضع إلى عملية التبني، ويتم وضعه في إحدى دور الأيتام، إلى أن يتم اللجوء إلى حلول أخرى، والتي من أبرزها الأسر البديلة.
- هناك الكثير من الأطفال تم وضعهم في دور الأيتام بسبب إتمام العامين قبل إنهاء إجراءات التبني، وذلك يرجع إلى مركزية وزارة التنمية الاجتماعية.
- حاولت الوزارة تخطي هذه العقبة، وذلك عن طريق إسناد مهام البحث عن أسر لتبني الأطفال إلى جمعية الوداد، التي تملك سبعة فروع ومقرها الرئيسي في جدة.
- بناءً على التقارير التابعة إلى جمعية الوداد، فإن هناك حوالي 500 طفل يتيم يحتاج إلى التبني سنويًا، وفي عام 2017 م تم إيجاد أسر حاضنة لحوالي 88 طفل منهم.
- الجمعية تواجه صعوبة بالغة في إيجاد أسر حاضنة للأطفال مجهولي النسب، على عكس الأطفال الأيتام من أب متوفي معروف النسب، اعتبارًا من الأسر أن هذا الطفل وصمة عار مدى الحياة، وهو ما يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
شروط التبني في السعودية
هناك بعض الشروط التي يجب توافرها من أجل إتمام عملية الاحتضان أو تبني الأطفال في السعودية، والتي تتضح من خلال النقاط التالية:
- يجب أن يكون كلا من الأب والأم سعوديين الجنسية.
- يشترط أن تكون الأم الحاضنة لم تبلغ عامها الخمسين.
- تقوم الأم أو واحدة من أقاربها بإرضاع الطفل، وذلك تحت إشراف من جمعية الوداد للتأكد من إتمام عملية الرضاعة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
- لإتمام عملية التبني يجب ألا يكون أحد الأبوين أو كلاهما يعاني من مرض معدي.
- قدرة الأسرة على توفير حياة صحية ومعيشة كريمة للطفل.
- الحد الأدنى للدخل الشهري للأسرة الحاضنة 8 آلاف ريال سعودي.
- يتم إجراء بحث اجتماعي على الزوجين، للتأكد من صلاحية الأسرة لرعاية الطفل سواء من الناحية المادية أو النفسية.
خطوات إتمام عملية التبني
هناك عدة خطوات وإجراءات يجب تنفيذها من أجل إتمام عملية التبني، والتي تتمثل فيما يلي:
- التقديم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بجمعية الوداد من خلال الرابط https://wedad.org/ .
- يتم تسجيل الدخول باستخدام البريد الإلكتروني أو اسم المستخدم، بالإضافة إلى إدخال كلمة المرور بشكل صحيح.
- في حالة عدم التسجيل من قبل في جمعية الوداد، يتم التسجيل في الموقع، وذلك من خلال إدخال بعض المعلومات التي تتمثل في اسم المستخدم، كلمة المرور، عنوان البريد الإلكتروني، وتأكيد كلمة المرور مرة أخرى، ثم الضغط على “تسجيل”.
- بعد التسجيل يتطلب من المستخدم الإدلاء ببعض البيانات الخاصة به، مثل الدخل الشهري للأسرة، مستوى التعليم، معلومات عن منزل المعيشة إذا كان تمليك أو إيجار.
- يتم وضع الطلب قيد الانتظار، مع العلم أن الجمعية تضع في عين الاعتبار ضرورة اقتراب لون بشرة الطفل مع لون بشرة الأبوين حتى لا ينتابه الشعور بالدهشة أو التعجب فيما بعد.
- الأسر التي تتوافق عليها الشروط من حيث الراتب الأعلى والمستوى التعليمي الأفضل، يتصدر قمة قائمة الانتظار.
- في حالة تقديم الطلب على موقع الجمعية، يقوم اخصائي اجتماعي بإجراء زيارة إلى منزل الأسرة، للتأكد من توفير بيئة صحية تصلح لتربية الطفل وأن المنزل يتمتع بالأمان والنظافة.
- في حالة الموافقة المبدئية على طلب الإحتضان، يتم تنسيق مقابلة بين الأسرة وبين لجنة من الاخصائيين الاجتماعيين من وزارة التنمية الاجتماعية ومدير فرع جمعية الوداد، للمناقشة في بعض الأمور.
- بعد التأكد من صلاحية الأسرة لتبني طفل، يتم التواصل معهم فور لعثور على الطفل المناسب، ومن ثم تبدأ على الفور عملية الإرضاع، وهو أمر مستجد، حيث كانت الجمعية سابقًا تبحث عن أسر حاضنة بعد العثور على الأطفال.
مميزات وعيوب الأسر البديلة
الأسرة البديلة هي عبارة عن عائلة مكونة من زوج وزوجة ينتقل الطفل للعيش في منزلهم وتحت رعايتهم، ليشعر بالحنان والأمان الذي فقده بسبب وفاة الوالدين أو تخليهم عنه، ع العلم أن هناك بعض المميزات وبعض العيوب أيضًا الناتجة عن تطبيق نظام الأسر البديلة، والتي تتمثل في التالي:
1- ميزات الأسر البديلة
- يعيش الطفل في أجواء أسرية مليئة بالحنان والعطف.
- تشجع وزارة التنمية الاجتماعية حاليًا الأسر على تبني أو احتضان طفل، على أن تقوم الوزارة بالتكفل بالأمور المادية والإنفاق عليه، حيث أن الغرض الأساسي من الاحتضان هو وضع الطفل في بيئة سوية مكونة من أب وأم.
- تم نقل جزء كبير من الميزانية المخصصة لدور رعاية الأيتام إلى الإنفاق على الأطفال بعد انتقالهم للعيش مع أسر بديلة، بشرط التأكد من صلاحية الحالة المعيشية والنفسية والاجتماعية لهذه الأسر.
- تعويض الزوجين عن شعور الحرمان من الأطفال في حالة إصابة أحدهما أو كلاهما بالعقم.
- إرضاء غريزة الأمومة أو الأبوة لدى البعض، والإغداق على هذا الطفل اليتيم بالحب والحنان دون انتظار أي مقابل مادي أو دنيوي.
2- عيوب الأسر البديلة
هناك بعض من الأسر تلجأ إلى احتضان طفل أو تبنيه لأهداف أخرى، منها ما يلي:
- الحصول على الإعانة المادية التي تقدمها لهم الوزارة مقابل تبني الطفل للإنفاق عليه، والتي تقدر بألفين ريال شهريًا، وثلاثة آلاف عند التحاق الطفل بالمدرسة، ومنح الأسرة خمسة آلاف ريال في حالة انتهاء فترة احتضان الطفل، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من الإهمال الشديد.
- قد يعاني بعض الأطفال خاصة مجهولي النسب من النبذ الاجتماعي على اعتبار أنهم وصمة عار، مما يجعلهم يميلون إلى العدوانية.
- معظم الأسر البديلة تتعلق سريعًا بالطفل وتتعاطف معه بسبب الظروف الاجتماعية الذي عاشها، مما ينتج عنه بعض الآثار السلبية في التربية، مثل التدليل المبالغ فيه لتعويضه عن الشعور بالحرمان العاطفي، ونتيجة لذلك يصبح الطفل أناني ونرجسي.
- الخوف الشديد على الطفل من قبل هذه الأسر وخاصة الأم في كثير من الأحيان، يجعل الطفل يشعر بأنه محاصر ومع بلوغ سن المراهقة قد يلجأ إلى التمرد على هذا الأسلوب أو يميل إلى العدوانية والانطوائية.
- قد تشعر الأم البديلة بالغيرة تجاه الطفلة المحتضنة في حالة بلوغها سن المراهقة، حيث ينتابها حالة من القلق منها على زوجها أو بناتها الأخريات، مما يدفعها إلى كشف الحقيقة أمامها وإخبارها أنها لقيطة أو غير معلومة النسب، مما يؤثر على تلك الفتاة سلبيًا ويجعلها تدخل في حالة من الغضب والتمرد على المجتمع بالكامل، خاصة أنها تضطر إلى العودة إلى إحدى دور الرعاية مجددًا.
- في حالة كانت الأسرة الحاضنة لديها أبناء آخرين، قد يحدث نوع من التفرقة في المعاملة بين الأبناء الشرعيين والأبناء المختصين، مما يولد بداخله شعور بالنبذ والغضب والشعور بالظلم.
في نهاية المقال، وبعد أن قمنا بتقديم معلومات شاملة عن شروط التبني في السعودية ، نتمنى أن ينال المحتوى إعجابكم، حيث عرضنا كافة المعلومات التي يحتاجها الكثيرين من أجل إتمام عملية تبني طفل يتيم في المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، انتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة خلال الفترة المقبلة.