من هو المتنبي قائل قصيدة علي قدر أهل العزم تأتي العزائم
- أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين الجعفي أو الطيب المتنبي
- هو علامة من علامات الشعر العربي قد ولد المتنبي في الكوفة
- وقد ظهر حبه للشعر والأدب العربي منذ صغر سنه.
- فقد قام بكتابة أول قصيدة له وهو في عمر التسع سنوات.
- وعرف المتنبي باجتهاده وذكائه الشديد رغم سنه الصغير.
- والمتنبي لديه شخصية قوية، وهو طموح وشجاع لا يخشى الصعاب ويحب المغامرات. ويفخر المتنبي دائمًا بعروبته وبنفسه ويظهر ذلك في أشعاره.
- كما نشأ المتنبي في الفترة التي تفككت بها الدولة العباسية.
- فقد كانت فترة تشتت وصراع وتعرضت الدول الإسلامية للغزو من الروم.
- فلم تكن فترة يسيرة على العرب والمسلمين بل كانت فترة صراعات مستمرة.
- على الرغم أن أغلب قصائد المتنبي هي قصائد مدح للملوك والأمراء إلا أن شعره لم يكن مقتصر على هذا الأمر فقط.
- فقد كتب المتنبي عن الحياة بوجه عام، وعن الحياة في القرن الرابع الهجري وفي الفترة التي عاش بها بوجه خاص.
- وله قصائد عن المعارك والفلسفة والحكمة فقد كتب قصائد متنوعة كل قصيدة يظهر بها براعته في التعبير وقدرته الشعرية التي لم يصل أليها أحد من الشعراء.
- كما ترك المتنبي 326 قصيدة من أفضل قصائد الشعر العربي.
سبب تسمية المتنبي بهذا الإسم:
هناك أقوال مختلفة في سبب تسميته بهذا الإسم، وهذا الأقوال هي:
- أنّه يقال أنّ المتنبي قد ادّعى النبوة في منطقة “بادية السماوة” وقد تبعه بعضاً من بني كلب وغيرهم إلا أن أسره الإخشيد أمير حمص، وتاب وأطلق سراحه.
- ويستشهد أصحاب هذا القول ببعض من قصائده.
- بعض الباحثين رجحّوا سبب تسمية المتنبي بهذا الإسم إلى أنّ هذا اللقب أطلق عليه في بادية كلب بسبب هذه الأبيات:
ما مقامي بأرض نخلة إلا***كمقام المسيح بين اليهود
أنا في أمَّـةٍ تداركها الله***غريبٌ كصـالح في ثمود
- وهو القول الأرجح، أنّ المتنبي سميّ بهذا الإسم لكونه “متنبّئ الشعر” فقد كان شاعراً متفوقاً على غيره ممن سبقه وممن جاء بعده أيضاً.
أشعار المتنبي
- الخيل والليل والبيداءُ تعرفني
- عيد بأية حال عدت يا عيد
- على قدر أهل العزم تأتي العزائم
- أرق على أرق ومثلي يأرق
- إذا غامرت في شرف مروم
- بم التعلل لا أهل ولا وطن
- لكل امرئ من دهره ما تعودا
- قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم
شرح وقفت وما في الموت شك لواقف
المتنبي من أشهر الشعراء في عصر الدولة العباسية ويعد من أشهر الشعراء على مر العصور لما تركه من تراث شعري متميز لا نزال حتى يومنا هذا نتعجب من براعة صياغته للجمل الشعرية.
وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ . . . . كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ.
تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً . . . . وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ.
يقول المتنبي في هذا البيت من قصيدته على قدر أهل العزم:
شرح البيت
- أن الأمير سيف الدولة الحمداني كان يقف أثناء المعركة في ساحة المعركة ولا يهاب من هول الحرب وضراوتها على الرغم من قوة الحرب حيث لا يوجد شك في موت من يوجد في ساحة المعركة من شدتها وقوتها.
- ولا يخاف من التقدم للأمام بكل شجاعة للدفاع عن أهله وقومه دون خوف من الموت المحتم الذي قد يتعرض له أثناء الحرب حتى أنه قد شبه الأمير وكأنه في جفن الردى كما صور الردي وكأنه شخص ترك الحرب وغط في نوم عميق لا يفيق منه بسهولة.
- يكمل المتنبي حديثه عن وصف الحرب فيقول أن الجرحى قد استسلموا لانهزامهم وذلك هو السبب في ابتسام الأمير وضحكه فالمنتصر في الحرب دائمًا ما يكون في موقف القوة مما يجعله مبتسم وضاحك وذلك على عكس المنهزم فيكون حزين وعابس الوجه.
معاني المفردات
- وقف: استقام.
- الموت: ضد الحياة.
- شك: لا مفر من الموت.
- الجفن: جفن العين ويقال أن الجفن هو غمد السيف.
- ردى: الهلاك والموت المؤكد.
- نائم: النوم ليلًا وفي وقت الحرب تكون كناية عن الغفلة وعدم الاهتمام بالحرب.
- كلمى: الجريح ومفردها كلمى.
- هزيمة: من الانهزام.
- وضاح: مشرق ويقصد به في القصيدة أنه واضح.
- باسم: ضاحك.
يمكنك أيضا قراءة مقال شرح قصيدة رفاق المجد
تحليل البيت
وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ . . . . كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ
أن الأمير سيف الدولة الحمداني وقف أثناء المعركة في ساحة المعركة ولم يخاف من رعب الحرب وضراوتها رغم قوة الحرب حيث لا شك أن من في الميدان مات من شدتها. والقوة.
إنه لا يخشى المضي قدمًا بكل جرأة للدفاع عن أسرته وأهله دون خوف من الموت المحتوم الذي قد يتعرض له أثناء الحرب ، لدرجة أنه شبه الأمير وكأنه في عين الموت. حيث صور القتيل على أنه من ترك الحرب وسقط في سبات عميق لا يستيقظ منه بسهولة.
يواصل المتنبي حديثه عن وصف الحرب قائلاً إن الجرحى استسلموا لهزيمتهم ، ولهذا السبب يبتسم الأمير ويضحك.
اعراب وقفت وما في الموت شك لواقف
- وقفت: فعل ماض مبني على السكون … والتاء فاعله.
- وما: الواو اعتراضية، وما: نافية لا عمل لها.
- لواقف: جار ومجرور متعلقان بحال من الموت،
- والتقدير: وما في الموت ثابتا لواقف شك.
يمكنك أيضا قراءة مقال شرح شرح وقفت وما في الموت شك لواقف