الصحة النفسية

أفضل علاج للانتفاخ تحت العين

أفضل علاج للانتفاخ تحت العين

 

الانتفاخ تحت العين

يعرف الانتفاخ تحت العين، أو الأكياس تحت العين بأنه حالة شائعة تصيب الإنسان نتيجة تقدمه في العمر، فتضعف الأنسجة المحيطة بالعينين، ومن ضمنها العضلات الداعمة للجفون ونتيجة لذلك، تنزلق الدهون الطبيعية المسؤولة عن دعم صحة العين إلى الجفون السفلية، مما يجعلها تبدو منتفخة انتفاخًا بارزًا، ويحدث أحيانًا أن تتراكم السوائل تحت العينين، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض التورم، ولا يشكل الانتفاخ تحت العين مؤشرًا على وجود حالة مرضية خطيرة عند الشخص، وإنما يكون أمرًا مرتبطًا بالحالة الجمالية للشخص ومظهره العام، وقد تفيد العلاجات المنزلية المختلفة في التخلص من الانتفاخ، وخصوصًا النوم ونيل الراحة لساعات كافية. 

علاج انتفاخ تحت العين

يمكن أن يحدث انتفاخ تحت العين لعين واحدة أو كلتيهما، وهي حالة ليست خطيرة وعادة ما تكون مؤقتة، وينبغي الإشارة إلى أنّ انتفاخ تحت العين يختلف عن وجود أكياس تحت العين، وقد يكون جزءًا طبيعيًّا من الشيخوخة، ويمكن علاجه بالعديد من الخيارات بغض النظر عن الأسباب، وتتضمن الخيارات العلاجية لانتفاخ تحت العين ما يأتي:

  • تناول الأدوية: يستطيع الطبيب وصف أنواعٍ عديدة من الأدوية والكريمات التي تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويد من أجل تقليل حدة الالتهابات، كما يُمكن للطبيب وصف دواء الإيبوبروفين الذي يأتي على شكل مرهم جلدي بالإمكان وضعه مباشرة فوق الانتفاخ تحت العين لتخفيف الالتهاب، لكن قد يصف الطبيب أدوية أخرى قادرة على علاج الانتفاخ الناجم عن تراكم السوائل والحساسية، مثل الأدوية المضادة للهيستامين، ودواء الإبينيفرين، وربما المضادات الحيوية في حال كان سبب الانتفاخ الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • تقليل كمية الملح: ينبغي للشخص المصاب بالانتفاخ تحت العين أن يقلل كمية الملح التي يتناولها ضمن نظامه الغذائي اليومي، فهذا الأمر يعزز احتباس السوائل في الجسم، ويفاقم أعراض الانتفاخ ويزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية. وتبلغ الكمية اليومية المسموح بها يوميًا قرابة 2400 ملغ، ولكن الجمعية الأمريكية لصحة القلب توصي بتقليل الكمية إلى ما دون 1500 ملغ يوميًا. ولمّا كان معظم الملح الذي يحصل عليه الإنسان موجودًا في الأطعمة المصنعة أو مأكولات المطاعم، كان من الضروري أن يبتعد الشخص عن الأطعمة المعبأة والمخللات واللحوم المعالجة.
  • تجنب الجفاف: يرى البعض أن سبب حدوث الانتفاخ تحت العين يُمكن أن يُنسب في كثيرٍ من الأحيان إلى الإصابة بالجفاف، لهذا فإن على الفرد أن يحرص على شرب الكثير من الماء .
  • الكمادات الباردة: تعرف الكمادات الباردة بأنها وسيلة فعالة لتخفيف أعراض انتفاخ العين عند الإنسان، إذ يكفي أن يضع الشخص منشفة باردة ونظيفة على جفونه لمدة 10 دقائق حتى يقل الانتفاخ تدريجيًا، ويمكن لاستخدام الكمادات الباردة أن يساهم أيضًا في التخلص من السوائل المتراكمة تحت العين، والأمر ذاته يسري على استعمال أكياس الشاي الأخضر أو الأسود، فهي مفيدة أيضًا في تقليل الانتفاخ، ومرد ذلك في المقام الأول إلى احتواء الشاي على مضادات الأكسدة المفيدة جدًا للأوعية الدموية تحت العين. 
  • كريمات العين: توجد في الصيدليات مجموعة واسعة من كريمات العين المفيدة في تخفيف أعراض الانتفاخ، ويكون من المستحسن اختيار المنتجات المحتوية على مكونات محددة مثل البابونج وزهرة العطاس والخيار، فهذه المكونات تتميز عمن سواها باحتوائها على خصائص مضادة للالتهابات وقادرة على شد خلايا الجلد، ويكون الكافيين الموجود في بعض كريمات العين فعالًا في تخفيف أعراض انتفاخ تحت العين. 
  • تجنب مسببات الحساسية: يتسبب تعرض الشخص إلى مسببات الحساسية المختلفة في ظهور مجموعة واسعة من الأعراض، التي يأتي في مقدمتها تورم العينين وانتفاخهما والإحساس بحكة فيهما، مما يدفع الشخص إلى فرك عينيه بكثرة، فيؤدي ذلك بدوره إلى تفاقم أعراض الانتفاخ، لذلك، يكون من الضروري تجنب التعرض إلى مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات، واستخدام قطرات العين عند المعاناة من رد فعل تحسسي. 
  • الحصول على فترات كافية من النّوم: يمكن للحصول على فترات كافية من النوم أن يقلل الانتفاخ تحت العيون، ويحتاج البالغون إلى ما يتراوح بين 7-8 ساعات من النوم يوميًا، ويقترح الأطباء للحصول على فترات كافية منه التوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم بما يتراوح بين 6-12 ساعة، وتناول العشاء قبل ساعتين من النوم على الأقل، ووضع وسائد تحت الرأس لتجنب استقرار السوائل تحت العينين.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية: يسبب شرب المشروبات الكحولية الإصابة بالجفاف الذي يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ العيون، لذا ينبغي تجنبها واستبدالها بالماء، ويمكن إضافة الفواكه الطازجة إلى كوب من الماء وشربه.
  • تناول كميات كافية من البوتاسيوم: إذ إن له العديد من الفوائد، من أبرزها تقليل كمية السوائل في الجسم، لذا فإنّ تناول كميات كافية منه يقلل من انتفاخ تحت العيون، ويوجد البوتاسيوم في العديد من الأغذية، بما فيها الخضار الورقية، والزبادي، والفاصولياء.
  • الجراحة التجميلية: إذا كان انتفاخ العينين شديدًا ولم تُجدِ العلاجات السابقة نفعًا يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة التجميلية التي تتضمن إزالة الدهون الزائدة والعضلات والجلد في الجفنين أو نقلها، وقد يكون بالإمكان كذلك التفكير في إجراء عمليات الليزر لتخفيف حدة الانتفاخ تحت العين.

أسباب انتفاخ تحت العين

يشير بعض الأطباء إلى أنّ أيّ تورم في العيون يدوم أكثر من 48 ساعة يستدعي مراجعة مركز الرعاية الطبية لمعرفة الأسباب، التي قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة كالعمى، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الحساسية: هي من أكثر أسباب انتفاخ تحت العين شيوعًا، وقد تتضمّن حمّى القش، أو تكون كردة فعل على تناول بعض أنواع الأغذية، أو الحساسية من المواد الكيميائية.
  • التهاب الملتحمة: يعرف أيضًا بالعين الوردية، وهو عدوى شائعة الحدوث خلال موسم البرد والإنفلونزا، وغالبًا ما يكون سببها فيروسًا، أو بكتيريا، أو نتيجة مسببات الحساسية والمهيجات أخرى.
  • عدوى بصيلات الرموش أو الغدد المسيلة للدموع: التي تسبب ظهور حبوب حمراء على حافة الجفون.
  • التهاب النسيج الخلوي المداري: هو التهاب يحدث عند التهاب الجيوب الأنفية، وهو أكثر انتشارًا لدى الأطفال من البالغين، ويتسبب باحمرار أو تورّم في الجفن والجلد المحيط بالعينين.
  • إصابات العين: تسبب إصابة العين الضغط عليها، وهذا يؤدي إلى تجمّع الدّم تحتها والتورّم والانتفاخ.
  • مرض غريفر: هو أحد أمراض المناعة الذاتية، ويعرف أيضًا بمرض الغدة الدرقية، ويسبب التهاب العينين.
  • سرطان العينين: على الرغم من أنّ انتفاخ تحت العين من النادر أن يكون بسبب سرطان العين، إلا أنّه قد يصيب بعض الأشخاص، ويسبب هذا النّوع من السرطان ظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن عدم وضوح الرؤية، أو مشاهدة بقع تتحرك ببطء على مدى النظر.
  • أسباب أخرى: قد يكون سبب انتفاخ العين ما يلي:
    • احتباس السوائل الناجم عن الاستهلاك المفرط للملح ضمن النظام الغذائي اليومي.
    • مشكلات الجيوب الأنفية.
    • المعاناة من التعب وقلة النوم.
    • الإصابة بالتوتر العصبي.
    • البكاء الشديد.
    • التقدم في العمر والشيخوخة، مما يؤدي إلى انزلاق الأنسجة الدهنية المسؤولة عن حماية العين من محجرها إلى الفراغ الكامن أسفل العين.
    • العوامل الوراثية المختلفة، إذ يصاب كثير من الناس بالانتفاخ تحت العين نتيجة سريان هذه الحالة في أوساط عائلتهم.

خطورة الانتفاخ تحت العين

يشير الخبراء إلى أن العديد من حالات انتفاخ تحت العين هي حالات مؤقتة ولا تدوم لأكثر من 24 ساعة في كثير من الأحيان، لكن سيكون من الأفضل مراجعة طبيبك على وجه السرعة في حال استمر الانتفاخ لأكثر من 48 ساعة؛ لأن إهمال هذه الحالة قد يكون له تبعاته المأساوية التي لن يكون من السهولة تداركها فيما بعد، خاصة في حال مصاحبة هذا الانتفاخ لأعراضٍ أخرى، مثل انخفاض القدرة البصرية، أو الإحساس وكأن هنالك جسمًا غريبًا داخل العين، أو الإحساس بألم داخل العين، كما أن الكثير من الخبراء ينصحون بمراجعة الطبيب لإجراء فحصٍ شاملٍ للعين لتحري الإصابة بمشاكل العين الأخرى، كزرق العين وإعتام عدسة العين، وقد يُساعد إجراء فحص العين على الكشف عن وجود امرضٍ أخرى لم يكن المريض على دراية بإصابته بها من قبل، مثل داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أورام الغدد اللمفاوية.

تشخيص انتفاخ تحت العين

يشخص الأطباء انتفاخ تحت العين من خلال إجراء فحص بدني في بداية الأمر، والسؤال عن الصحة العامة للشخص، ونمط الحياة المتبع، بالإضافة إلى إجراء عدّة فحوصات، تتضمن ما يأتي:

  • تحليل الدّم.
  • اختبارات الحساسية.
  • خزعة الجلد.
  • التصوير بالأشعة.

ويوصي الأطباء بإجراء فحص للعيون مرّة كل 4-5 سنوات للأشخاص دون سن الأربعين، أما الأشخاص الذين يبلغون 40 عامًا فما فوق فيجب عليهم فحص العيون مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات، ولا بُدّ من زيارة الطبيب مرة في السنة للأشخاص فوق 50 عامًا، وينبغي الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية واستمرارها أكثر من يومين:

  • ألم حاد في العينين.
  • الرؤية الضبابية.
  • تراجع القدرة على الرؤية.
  • ظهور البقع على مدى الرؤية.
  • الشعور بوجود شيء عالق في العينين.
السابق
طرق الوقاية من مرض السل
التالي
علاج التعب من أقل مجهود

اترك تعليقاً