الامارات

آثار الحروق الجلدية

آثار الحروق الجلدية

 

الحروق

الحروق هو تلف يحدث لأنسجة الجسم عند التعرض لأحد مسببات الحروق؛ كاللهب، أو المواد الساخنة، أو بعض المواد الكيميائية، أو الإشعاعات كأشعة الشمس، أو الأشعة السينية، أو الإشعاعات المؤينة من المواد المشعة، كما وقد تنتج الحروق عن التعرُّض للتيار الكهربائي، ويمكن أن تكون الحروق طفيفة أو بالغة، إذ يمكن أن تظهر آثار الحروق على الفور كما في حال الحرق بالمواد الكيميائية، أو البخار، أو حروق الماء الساخن، أو يمكن أن يظهر التأثير بعد مرور عدة ساعات كحروق الشمس وحروق الأشعة فوق البنفسجية،  والحروق هي واحدة من أكثر الإصابات المنزلية شيوعًا خصوصاً عند الأطفال، وفي الحقيقة تتضمن الحروق شيئًا أكبر من الشعور والإحساس بالحرقة عند الملامسة، إذ قد تُسبِّب أضرارًا جلدية شديدة تؤدي إلى موت خلايا الجلد المصابة، وبالاعتماد على سبب الإصابة ودرجة الإصابة، يمكن التعافي من الحروق دون الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، ويمكن أن تتطلب الحروق الأكثر خطورة رعاية طبية طارئة فورية لمنع المضاعفات والموت.

آثار الحروق

يمكن بيان آثار الحروق وأعراضها ومضاعفاتها على النحو الآتي:

أعراض الحروق

للحروق عدة أعراض منها:

  • البثور.
  • ألم مكان الحرق، وتجدر الإشارة إلى عدم ارتباط شدة الألم بشدة الحرق، إذ إنَّ أخطر الحروق يمكن أن تكون غير مؤلمة.
  • تقشير الجلد.
  • احمرار الجلد.
  • الإصابة بالصدمة، وتتضمن أعراضها شحوب الجلد ورطوبته، والضعف العام، وانخفاض التركيز، بالإضافة إلى تغيُّر لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق.
  • ورم وانتفاخ مكان الحرق.
  • ظهور البشرة باللون الأبيض، أو ظهورها متفحمة.
  • اضطرابات في ضربات القلب خصوصًا بعد الإصابة الكهربائية.

مضاعفات الحروق

تؤثر جميع الحروق في الأفراد، ولكن تعتمد الإصابة بالمضاعفات على درجات الحروق، فمثلًا تؤدي حروق الدرجة الثالثة إلى الإصابة بالعديد من المخاطر الصحية أكثر من حروق الدرجة الأولى وحروق الدرجة الثانية، ومن هذه المضاعفات:

  • العدوى، إذ قد تُسبِّب الحروق بأي درجة من درجاتها الإصابة بالعدوى؛ لأن البكتيريا يمكن أن تدخل جسم المُصاب عبر الجلد المحروق.
  • الصدمة، وتعد هذه من أهم مُسبِّبات الوفاة الناتجة عن الحروق.
  • الكزاز، وهو عدوى بكتيرية تؤثر في الجهاز العصبي مُسبِّبًا اضطرابات في تقلصات العضلات، وهو من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بأي درجة من درجات الحرق، لذلك يجب على الأفراد أخذ مطعوم الكزاز كلّ عشر سنوات لمنع هذا النوع من العدوى.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • فقدان السوائل، إذ قد يفقد المُصاب كمية كبيرة من الدم بسبب الحروق مُسبِّبًا انخفاض مستوى السوائل في الجسم.
  • مشكلات في التنفس؛ نتيجة استنشاق الدخان أو الهواء الساخن.
  • الندوب؛ وذلك نتيجة فرط نمو النسيج الندبي.
  • اضطرابات العظام والمفاصل، إذ قد يُسبِّب تكوّن أنسجة الندب العديد من التقلصات، مما يؤدي إلى تقصير وشدّ الجلد والعضلات والأوتار.
  • اضطرابات القلب والأعية الدموية، فعند حدوث إصابات بسبب حروق كبيرة، تحدث اختلالات كبيرة في الدورة الدموية والقلب، مما قد يساهم في الإصابة بالتسمُّم الدموي وفشل العديد من الأعضاء وبالتالي الموت.
  • تلف الجهاز التنفُّسي، كما في حال انفجار الميثان المُسبِّب أيضًا للتسمُّم بأول أكسيد الكربون والإصابة بالصدمة.

درجات الحروق

يختلف علاج الحروق باختلاف درجاتها، وهي:

  • حروق من الدرجة الأولى: هو احمرار وألم في البشرة، إذ يُصيب الطبقة الخارجية للجلد، وتعد حروق الدرجة الأولى ذات درجة طفيفة مقارنة بالحروق الأخرى.
  • حروق الدرجة الثانية: تُصيب حروق الدرجة الثانية الطبقة الخارجية للجلد وهي البشرة، بالإضافة إلى الطبقة السفلى التي تُسمى الأدمة، وتُسبب الألم والاحمرار والتورم والتقرحات.
  • حروق الدرجة الثالثة: تصل درجة الحروق إلى طبقة الأدمة، كما وتؤثر في الأنسجة العميقة، وقد ينتج عنها ظهور بشرة بلون أبيض أو أسود أو بشرة متفحمة، وفي الحقيقة قد لا تسبِّب هذه الدرجة الشعور بأي نوع من الألم.

الوقاية من الحروق

توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها في المنزل للوقاية من الحروق، مثل:

  • تجنُّب ترك أواني الطبخ على الموقد مشتعلة دون مراقبة.
  • وضعْ مقابض أواني الطبخ من ناحية الجزء الخلفي للموقد.
  • تجنُّب حمل الأطفال أثناء الطبخ على الموقد.
  • حفظ السوائل الساخنة بعيدًا عن متناول الأطفال، وبعيدًا عن الحيوانات إن وجدت.
  • إبعِاد الأدوات الكهربائية عن مصادر المياه.
  • التحقَّقْ من درجة حرارة الطعام قبل تقديه للطفل.
  • تجنُّب تدفئة زجاجة حليب الطفل في المايكرويف.
  • تجنُّب الطبخ أثناء ارتداء ملابس فضفاضة، فقد تشتعل من الموقد.
  • سدّ طريق أي طفل تجاه مصادر الحرارة مثل: الشوايات، والمواقد، وأجهزة التدفئة، ومدافئ النار.
  • التاكد من عدم وجود أحزمة أو أي أشياء ساخنة قبل وضع الطفل على مقعد السيارة.
  • فصل الأجهزة الكهربائية كالمكواة من الكهرباء في حال عدم استخدامها، ووضعها بعيداً عن الأطفال.
  • تغطية المنافذ الكهربائية غير المستخدمة بأغطية السلامة المناسبة، بالإضافة إلى ضرورة إبعاد الحبال والأسلاك الكهربائية عن الطريق حتى لا يلعب بها الأطفال.
  • تجنُّب التدخين في الفراش.
  • التأكَّدْ من كاشف الدخان في كل طابق من منزلك، وفحصْها وتغيِّيرْ بطارياتها مرةً سنويًّا على الأقل.
  • الاحتفاظْ بطفاية حريق في كل طابق من المنزل.
  • ارتداء الملابس والنظارات الواقية عند استخدام المواد الكيميائية.
  • حفظ المواد الكيميائية والقداحات وأعواد الثقاب بعيدًا عن متناول الأطفال، واستخدِامْ أقفال آمِنة، وعدم استخدِام القداحات التي تشبه الألعاب.
  • التحقق من درجة حرارة مياه الاستحمام باليد قبل وضع الطفل في حوض الاستحمام، وضبطْ منظِّم درجة حرارة المياه على حرارة أقل من حوالي 50 درجة مئوية للحدّ من الاحتراق بالماء الساخن.

علاج الحروق

يمكن لبعض العلاجات أن تساعد في التخلص من آثار الحروق الخفيفة، ويشمل ذلك كلًّا مما يأتي:

  • المرطبات: تتسبب آثار الحروق عادة بجفاف الجلد نتيجة لتدمير الغدد الدهنية في المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى جفاف الجلد والشعور بالحكة المستمرة التي يمكن التخلص منها باستخدام المرطبات الطبية التي تساعد في ترطيب الجلد، ومن المهم اختيار أنواع خالية من العطور، ووضع المرطب برفق في حالات الحروق الجديدة.
  • صفائح جل السيليكون: يمكن استخدام قطع رقيقة من السيليكون الطبي لعلاج الندب الناتجة عن الحروق، وذلك بارتداء هذه القطع لمدة لا تقل عن 12 ساعة يوميًا لتقليل سماكة الندب والحكة والألم الذي يمكن أن يحدث مكان الندبة، ومن المهم إبقاء البشرة نظيفة عند استخدام هذا العلاج لتجنب حدوث أيّ طفح جلدي أو تهيج أو التهابات وخاصة في الطقس الحار أو الدافئ، كما أنه لا يجب استخدام هذه الصفائح فوق المناطق غير المعالجة أو التي يستخدم عليها مرهم مضاد حيوي، ويمكن أن تحدث ردود فعل تحسسية تجاه هلام السيليكون.
  • العلاج بالتدليك: يمكن استخدام العلاج بالتدليك لتخفيف الألم وحساسية الجلد والحكة الشديدة مكان الإصابة، كما يمكن أن يساعد ذلك في تقليل ارتفاع ومظهر الندبة الناتجة عن الحرق.
  • العلاج بالضغط: تستخدم هذه الطريقة في علاج ندبات الحروق منذ عقود، وعادةً ما تكون الخيار الأول لعلاج الندبات المرتفعة عن سطح الجلد، لذا يساعد ارتداء ملابس الضغط في علاج الندب، وذلك بالضغط على منطقة الإصابة لمدة تتراوح بين 6 أشهر و12شهرًا، وعادةً ما ينصح باستخدامها 23 ساعة يوميًا.
  • العلاج بالليزر: تستخدم العلاجات بالليزر لتقليل مظهر آثار الحروق والانزعاج والألم الناتج عنها وتقليل احمرارها أيضًا، ويوجد عدة أنواع من علاجات الليزر المستخدمة في علاج ندبات الحروق، والتي يحددها الطبيب المختص اعتمادًا على حالة الحرق.
  • العلاجات الجراحية: تتطلب بعض آثار الحروق العلاجات الجراحية، والتي عادةً ما يقوم بها الطبيب في حالات الإصابات الشديدة والتي تكون على مساحات واسعة من الجسم.
  • حقن الستيرويد: تستخدم حقن الستيرويد بشكل أساسي لعلاج ندبات الحروق المرتفعة والناعمة والسميكة والمدورة، والتي تخرج أحيانًا خارج حدود إصابة الحرق الأصلية، وهو علاج ينطوي على حقن الكورتيكوستيرويدات التي تساعد في تليين الندوب وتقليصها، كما يمكن أن تسهم هذه الستيرويدات المحقونة أيضًا في تخفيف الألم والحكة المرتبطة عمومًا بندبات الحروق.

كما يعتمد علاج الحروق على درجة الحروق وحجمها، ويجدر التنويه إلى تجنُّب محاولة وضع أيّ علاج منزلي دون استشارة الطبيب، ويمكن بيان العلاجات المساعدة على النحو الآتي:

  • علاج الحروق من الدرجة الثانية: وذلك عن طريق:
    • وضع طبقة رقيقة من مرهم مضاد حيوي على الحرق للمساعدة على الشفاء.
    • تغطية الحروق بشاش معقم غير لاصق لحماية المنطقة، ومنع العدوى وتسريع الشفاء.
  • علاج الحروق من الدرجة الثالثة: يمكن علاج حروق الدرجة الثالثة على النحو الآتي:
    • ارتداء ملابس ضيقة وداعمة تسمى ملابس ضغط الحروق للمساعدة على الشفاء، وقد تحتاج إلى ارتداء ملابس ضغط طوال اليوم لعدة أشهر.
    • الإجراءات الجراحية، وذلك بأخذ جزء من الجلد السليم من منطقة غير مُصابة في جسم المُصاب أو من متبرع؛ وذلك لتغطية الجلد التالف بإجراء عملية جراحية.
    • الإجراءات الجراحية التي تساعد على تحرير مناطق من الجسم شُدّت بسبب الانقباضات، وساعدت على التحرك مرة أخرى.
    • العلاج الطبيعي، للمساعدة على استعادة الحركة في المناطق التي شيّدت بسبب الانقباضات.
السابق
علاج طبيعي
التالي
درجة الضغط الطبيعي للإنسان

اترك تعليقاً