آلام الفخذ الأيسر
يقع الفخذ الأيسر بين مفصل الورك الأيسر ومفصل الركبة اليُسرى، وتُعد الشكوى من آلام الفخذ الأيسر والخفذ الأيمن من بين الأمور الشائعة بين الكثير من الأفراد، كما تُعد هذه الآلام من الأمور التي يُمكنها أن تؤدي إلى عجز الكثيرين عن القيام بوظائفهم الحركية الطبيعية، كالمشي، أو الجري، أو صعود الدرج، وكثيرًا ما تنجم هذه الآلام عن التعرض لإصابات مباشرة أو لأسبابٍ أخرى قد يعجز الأطباء أحيانًا عن تشخيصها بصورة سليمة، وعمومًا يحتوي الفخذ على عضلة كبيرة تُدعى بالعضلة رباعية الرؤوس الفخذية، التي تقع فوق الفخذ مباشرة وتُساعد على ثني الورك وتقوية الركبة، كما يحتوي الفخذ على ما يُعرف بالعضلات المأبضية، التي تقع خلف الفخذ وتُساعد على ثني الركبة، ويشتهر الفخذ كذلك باحتوائه على أعصاب حيوية كثيرة تمر من خلاله لتصل أسفل الساق والقدمين بالحبل الشوكي والدماغ.
أسباب آلام الفخذ الأيسر
تتراوح آلام الفخذ بين آلام خفيفة وأخرى أكثر حدة أو شدة قد يُصاحبها رغبة شديدة بالحكة، أو التنميل، أو صعوبة بالحركة والمشي، وتشتمل أبرز الأسباب التي يُمكنها أن تكون مسؤولة عن المعاناة من هذه الآلام على التالي:
- الإصابة بألم الفخذ المَذَلِيّ : يحدث هذا الألم نتيجة لانضغاط أحد الأعصاب المارة بالفخذ، وكثيرًا ما يُصاحب هذا الألم شعورٌ بالتنميل والحرقة في السطح الخارجي للفخذ، وقد ينجم هذا الألم عن لبس الملابس الضيقة، أو عن الإصابة بالسمنة، أو السكري، أو قصور الغدة الدرقية، أو التسمم بالرصاص، أو الحمل، بل إن بعض الخبراء يرون علاقة بين الإصابة بهذا الألم وبين وضع الهاتف الخلوي أو المحفظة في جيب السروال القريب من الفخذ.
- تشكل خثرة دموية داخل الأوردة: على الرغم من أن تشكل الخثرات الدموية يحدث غالبًا في الأوردة العميقة الخاصة بالساق، إلا أن الإمكانية تبقى متاحة لتشكل هذه الخثرات داخل الأوردة العميقة للفخذ أيضًا، ومن المعروف أن للخثرات الدموية مضاعفات محتملة تتعلق بتحرك هذه الخثرات ووصولها إلى الرئتين، ليؤدي ذلك إلى حصول ضيق مفاجئ في النفس، وتسارع بنبضات القلب، وحدوث آلام في الصدر.
- الإصابة بالاعتلال العصبي السكري: يحدث هذا المرض كواحد من بين المضاعفات الكثيرة المرتبطة بالإصابة بالسكري، ويؤدي إلى الشكوى من ظهور أعراضٍ كثيرة، منها: الشعور بالدوخة عند الوقوف، والشعور بالحساسية المفرطة عند لمس الفخذ، والشعور بالتنميل أو الألم، بالإضافة إلى التعرق الشديد.
- الإصابة بمتلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي: تتسبب هذه المتلازمة بحدوث التهابٍ وتضيقٍ في أنسجة ما يُعرف بالشريط الحرقفي الظنبوبي، الذي يسير على طول جانب الفخذ من الورك وحتى الركبة، وتنتشر الإصابة بهذه المتلازمة بين ممارسي رياضة الركض، أو ركوب الدراجة، أو المشي لمسافات طويلة، ويشكوا المصابون بها من الشعور بالألم حول الركبة على وجه الخصوص.
- الإصابة بمتلازمة ألم شوكة المدور الكبير: تنجم هذه المتلازمة عن التعرض لإصابة مباشرة أو بسبب تكرار الحركات الجسمية نفسها تكرارًا زائدًا عن المحتمل، وتؤدي الإصابة بها إلى الشعور بألم في المنطقة الخارجية الواقعة أعلى الفخذ بالذات، وتشيع الإصابة بها بين ممارسي رياضة الركض وبين النساء تحديدًا.
- التعرض لإصابات مباشرة: تُعد العضلات المأبضية الخاصة بالفخذ من بين أكثر العضلات عرضة للإصابة بالشد العضلي، ومن المعروف أن الشد العضلي يتسبب بحدوث ألمٍ مفاجئ، وتقرح، وتروم، وضعف، في العضلات، كما يُمكن لآلام الفخذ أن تكون ناجمة عن الإصابة بالتواء في أحد الأربطة العظمية، وقد تنجم آلام الفخذ أحيانًا عن الجلوس لفترات طويلة، أو عن الإفراط باستخدام عضلات الفخذ، ويُضاف إلى هذا كله احتمالية أن يكون حدوث هذه الآلام نتيجة لإصابة أمكنة أخرى من الجسم (ألم منعكس).
علاج آلام الفخذ الأيسر
يتوقف اختيار العلاج الأمثل للتعامل مع آلام الفخذ على تحديد السبب الذي أدى إلى حصول هذه الآلام من أجل علاجه بالأساليب العلاجية المناسبة، وعلى أي حال يُمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية أو الكريمات لتسكين هذه الآلام، كما يُمكن لبعض المصابين التعامل مع هذه الآلام باستخدام علاجات بسيطة؛ كاستخدام الكمادات الحرارية أو الباردة، أو الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي والتدليك، لكن في حال كان سبب آلام الفخذ هو الإصابة بخثرات دموية أو سكتات دماغية، فإن علاج هذه الأمور سيتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها.
الوقاية من آلام الفخذ الأيسر
ينصح الخبراء بالوقاية من التعرض لمشاكل وآلام الفخذ عبر اتباع بعض الأمور البسيطة التي من بينها:
- الحرص على أخذ استراحاتٍ لتحريك عضلات الجسم أثناء الجلوس لفترات زمنية طويلة.
- الحرص على ممارسة تمارين التحمية قبل الانخراط بالنشاطات الرياضية القاسية أو المجهدة.
- تعلم الأساليب الصحيحة لأداء التمارين الرياضية، وتجنب الإفراط بممارسة أي من هذه التمارين.
- الحرص على تلقي العلاجات الخاصة بالتعامل مع مرض السكري والتهاب المفاصل.
- الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضة بانتظام.
