الامارات

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال

التهاب اللوز عند الأطفال

يُمكن لالتهاب اللوزتين أن يُصيب الأفراد في أيّ فئة عمرية، لكنه ينتشر أكثر بين الأطفال، ويُصيب المرض اللوزتين اللتين تُعرفان بكونهما عقدًا لمفية توجدان على جهتي مؤخرة الحلق، وتتلخص وظيفتهما بمنع إصابة الجسم بالعدوى، لكنها قد تلتهب عند بعض الأطفال وتتسبب بظهور طيف من العلامات والأعراض التي من بينها التهاب الحلق، والانتفاخ اللوزتين، والحمى، كما أن التهاب اللوز يُعد معديًا وقد ينجم عنه الإصابة بأنواع شائعة من الفيروسات والبكتيريا؛ مثل البكتيريا العقدية، ويرى الخبراء أن معظم الأطفال في الولايات المتحدة على سبيل المثال، قد مروا بهذه الحالة على الأقل لمرة واحدة، كما أن بعض الخبراء يقولون إن لالتهاب اللوزتين ثلاثة أنواع، يأتي النوع الأول منه حادًا ويُصيب الأطفال غالبًا، لكنه نادر الوجود بين الأطفال أقل من سنتين، أما النوع الثاني فيأتي بصورة مزمنة ويؤدي إلى أعراض تتضمن حصول التهاب مزمن للحلق ورائحة كريهة للفم، بينما يُعرف النوع الثالث منه بكونه حالة حرجة تتميز بظهور خراج وقيح حول اللوزتين، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة بين المراهقين والبالغين، لكنها قد تحدث أحيانًا بين الأطفال.

علاج التهاب اللوز عند الأطفال

يُمكن لخيارات علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال أن تتضمن ما يلي:

  • الرعاية المنزلية: يؤدي اتباع بعض الخطوات المنزلية البسيطة إلى تسريع الشفاء من التهاب اللوزتين عند الأطفال، سواء أكان سبب الالتهاب عدوى فيروسية أم بكتيرية، وفي الحقيقة فإن هذه الخطوات هي كل ما يتوفر للتعامل مع التهاب اللوزتين الناجم عن الفيروسات، ويتضمن أبرزها يلي:
    • توفير قسطٍ كافٍ من الراحة للطفل.
    • حض الطفل على شرب ما يكفي من السوائل للحفاظ على رطوبة الحلق ومنع حصول الجفاف.
    • توفير بعض الأطعمة والمشروبات المناسبة للطفل، بما في ذلك العسل، بالإضافة إلى جلب المصاصات له.
    • مساعدة الطفل على الغرغرة باستعمال الماء والملح.
    • استعمال مرطب للجو لإزالة الهواء الجاف من الغرفة أو البيت؛ لكون ذلك مناسبًا لتقليل التهاب الحلق.
    • تجنيب الطفل التعرض للمهيجات؛ مثل الدخان ومواد التنظيف.
    • استعمال بعض مسكنات الآلام، التي بالإمكان الحصول عليها دون وصفة طبية، من أجل تخفيف الألم والحمى المصاحبة للالتهاب، ومن بين الخيارات المتوفرة لذلك كل من الأيبوبروفين والإسيتامينوفين، لكن يذكر الخبراء أهمية عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين في هذه الحالة.
  • المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال كان التهاب اللوزتين ناجمًا عن عدوى بكتيرية، وعادةً ما يكون البنسلين المأخوذ عبر الفم هو الخيار الأول لهذه الحالة، وهو يُستعمل لعلاج التهاب اللوزتين الناجم عن الإصابة بالبكتيريا العقدية بالتحديد، ويؤكد الخبراء على ضرورة أخذ الطفل للعلاج الموصوف كاملًا حتى لا يعود الالتهاب مرة أخرى.
  • الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الخيار الجراحي لإزالة اللوزتين في حال فشل الطرق العلاجية الأخرى في إيقاف تكرار التهاب اللوزتين وفي حال أصبح الالتهاب مزمنًا، كما قد تُصبح إزالتهما أمرًا لا مفر منه في حال تسببهما بحدوث انقطاع نفس انسدادي نومي، أو حدوث مشاكل تنفسية، أو صعوبات بالبلع، أو في حال التقيح الذي لا يستجيب إلى أيّ من المضادات الحيوية الموصوفة، وتُعرف عملية استئصال اللوزتين بكونها عملية سريعة ولا يكون من الضروري للمريض البقاء في المستشفى أكثر من يوم واحد في معظم الحالات.

استئصال اللوز عند الأطفال

تُعد اللوزتان جزءًا هامًا من الجهاز المناعي في الجسم حسب رأي بعض الخبراء، لذلك فإن من الأفضل تجنب استئصالهما، لكن يُصبح أحيانًا من الضروري استئصالهما كما ذكر سلفًا في حال انتفاخهما إلى درجة التسبب بمشاكل بالتنفس والبلع، وفي الحقيقة فإن معظم عمليات استئصال اللوزتين تتضمن استخدام المبضع أو مشرط الجراحة، لكن هنالك خيارات أخرى أصبح بالإمكان الاستعانة بها حاليًا، مثل الليزر والموجات الراديوية، وعادة ما تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام وتستغرق 30-45 دقيقة فقط، وهي تُجرى غالبًا للأطفال، ويكون بالإمكان أخذهم إلى المنزل بعد ساعات قليلة من العملية، لكنهم سيحتاجون فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام للتعافي الكامل منها، ويشير الخبراء إلى أن معظم الأطفال يُعانون من ألم في الحلق يتراوح بين خفيف إلى شديد بعد العملية، كما قد يُعاني آخرون من ألم في الأذنين، أو الفك، أو العنق، وهذا سيدفع الطبيب إلى وصف بعض أنواع الأدوية لإيقاف الألم، وينوه الخبراء إلى ضرورة إعطاء الطفل وقتًا كافيًا للراحة أثناء فترة التعافي بعد العملية، بالإضافة إلى كثرة شرب السوائل، مع تجنب إعطائه منتجات الحليب خلال 24 ساعة التالية من العملية، وسيكون من الأفضل أيضًا تشجيعه على الأكل؛ لأنه كلما تناول الطعام بصورة أسرع، تحسن بوتيرة أسرع.

التهاب الحلق

التهاب الحلق هو أكثر الأعراض شيوعًا بين الناس، ويسبب الشعور بالألم أو الجفاف أو الحكة في الحلق، وهو السبب وراء أكثر من 13 مليون زيارة كلّ عام لعيادات الأطباء، وعادةً ما تحدث حالات التهاب الحلق بسبب العدوى أو بسبب عوامل بيئية مثل الهواء الجاف البارد، لكن الأعراض تختفي من تلقاء نفسها خلال فترة قصيرة، وينقسم التهاب الحلق إلى عدة أنواع اعتمادًا على الجزء المتأثر من الحلق؛ مثل التهاب البلعوم الذي يُؤثر على منطقة خلف الفم، والتهاب اللوزتين المسبب لتورم واحمرار اللوزتين والأنسجة الرخوة في مؤخرة الفم، وأخيرًا التهاب الحنجرة المسبب لتورم واحمرار الحنجرة، وتتراوح درجة الالتهاب من حالة إلى أخرى، ففي الحالات البسيطة لا يحتاج الأمر إلى زيارة الطبيب، وإنما يكفي اتخاذ الإجراءات المنزلية البسيطة، ولكن في حالات أخرى يكون الأمر أكثر سوءًا، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات الطبية في الوقت المناسب لمنع حدوث أيّ مضاعفات[٥].

أعراض التهاب الحلق

عند التعرّض لالتهاب الحلق عادة ما يشعر المصاب بالأعراض التالية:

  • ألم في الحلق وخاصة عند البلع.
  • جفاف الحلق.
  • احمرار في مؤخرة الفم.
  • رائحة فم كريهة.
  • سعال خفيف.
  • تقطع الصوت عند التحدث.
  • آلام في الأذن.
  • قشعريرة.
  • ظهور بقع صفراء وبيضاء على اللوزتين.
  • ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، وقلة نشاطهم.

طرق تجنّب التهاب الحلق

يمكن اتباع بعض الخطوات للحماية من نزلات البرد والإنفلونزا التي غالبًا ما تسبب التهاب الحلق، وفيما يلي أهم الخطوات[٧]:

  • الابتعاد عن الأشخاص المرضى.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • عدم مشاركة الأطعمة أو الأشربة أو الأواني مع الآخرين.
  • إبقاء اليدين بعيدتين عن العينين والوجه.
  • اتباع نظام غذائي صحيّ.
  • الحصول على الراحة الكافية.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • الحصول على لقاح ضد الإنفلونزا كل عام لكل شخص فوق عمر 6 أشهر وفق ما توصي المراكز الطبية.
السابق
الضغط الانقباضي المرتفع والانبساطي المنخفض
التالي
آلام الفخذ الأيسر

اترك تعليقاً