الصحة النفسية

أسباب الشعور بالحر

أسباب الشعور بالحر

 

الهبات الساخنة

تعرّف الهبات الساخنة بأنها شعور مفاجئ بالحرارة قد يكون مصحوبًا باحمرار في الجلد والتعرق، وتصيب هذه الهبات مناطق الوجه والرقبة والصدر في العادة، وقد تكون الهبات معتدلة ويصاحبها دفء في الوجه والجلد، وقد يكون الشعور بالحرارة شديدًا على الوجه والجسم ويؤدي إلى التعرق المفرط. وتكون الهبات أحيانًا مصحوبة بتزايد في معدل نبضات القلب وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى وذلك اعتمادًا على المسبب كالدوار، أو القلق، أو الغثيان، أو الإعياء، وتصاب النساء أكثر من الرجال بمثل هذه الهبات، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التابعة لدورة الحيض وسن اليأس، وتستمر هذه الهبات عادة لمدة ثوانٍ إلى عدة دقائق، وقد يكون الشعور الدائم بالحرّ أو بالهبّات الساخنة له أسباب صحية مرضية عادية أو خطيرة في بعض الأحيان، وقد يكون له أسباب حياتية طبيعية ويمكن علاجها بسهولة، لهذا سوف نتحدث في هذه المقالة عن أسباب الإصابة بهبات الحرّ في الجسم.

أسباب الشعور بالحر

من أسباب الشعور بالحرارة في الجسم ما يلي:

  • وجود مشاكل في الغدة الدرقية: وهي غدة تفرز هرمونات درقية منظمة لعمليات الايض. ويؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة في عملية الايض، مما يؤدي إلى الشعور بالحر ويزيد من عملية التعرق، كما تزداد ضربات القلب، وينقص وزن المصاب كثيرًا.
  • التوتر أو القلق: إن التوتر يسبب الشعور بالحرّ الشديد؛ وذلك لأن الجهاز العصبي اللاإرادي يتحكم في جميع أجهزة الجسم حتى تستجيب للتوتر والإجهاد، مما يسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة، أما الإجهاد فله دور كبير في اختلال توزيع الحرارة في داخل الجسم؛ إذ إن الانسان أثناء التوتر والإجهاد يشعر بالحر نظرًا لوجود إشارات تذهب مباشرة إلى الجهاز العصبي لا إراديًا مما يتسبب في تحرك الدم نحو أجهزة الجسم الأساسية، وذلك يؤدي لارتفاع درجات حرارة الجسد.
  • تناول أدوية معينة: يؤدي تناول بعض الأدوية، سواء الموصوفة من طبيب أو غير الموصوفة إلى ظهور أعراض جانبية، مثل: هبّات الحرّ، ومن هذه الأدوية ما يلي:
    • المضادات الحيوية.
    • مسكنات الألم.
    • الأدوية الهرمونية.
    • أدوية ضغط الدم والقلب.
    • الأدوية التي تحتوي على الزنك.
    • مضادات الاكتئاب.
  • الإصابة بمرض السكري: قد يصاب مريض السكري بتلف في الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية، ولهذا قد يشعر مريض السكري بالحرّ أكثر من الأشخاص العاديين كما يصاب مريض السكري بالجفاف أسرع من الأشخاص العاديين. 
  • انقطاع التعرق: وهي حالة صحية يشعر فيها المصاب بالحر لكن التعرق يكون قليلًا جدًا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم لقلة التبريد، وقد يصاحب هذا الأمر الدوخة وتقلص العضلات. 
  • التصلب المتعدد: وهو مرض يعيق عمل الدماغ والحبل الشوكي؛ إذ تهاجم الخلايا المناعية المادة التي تحمي وتغطي ألياف الأعصاب، والتي تعرف باسم المايلين، مما يسبب خللًا في اتصال الدماغ بباقي أجزاء الجسم.ويكون المصابون بهذا المرض أكثر حساسية للحرارة؛ إذ يعاني المصابون من زيادة في حدة أعراض هذا المرض في الأجواء الحارة، وقد تكون هبات الحرارة من أعراض هذا المرض. 
  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات: إن الإحساس بالحرارة لفترات طويلة قد يكون رد فعل بسبب تناول بعض الأطعمة أو المشروبات التي تنشط الجسم، وترفع معدل ضربات القلب، مما يزيد من حرارة الجسم ويؤدي إلى التعرق، ومن هذه الأطعمة ما يلي:
    • الأطعمة الحارة.
    • الكحول.
    • الكافيين.
  • التقدم في العمر: يجد الجسم صعوبة في التكيف مع الأجواء المحيطة مع التقدم في العمر؛ فيمكن أن يشعر كبار السن بالحر لفترة أطول في الأجواء الساخنة، حتى إن انخفضت درجة الحرارة.
  • يعتقد البعض أن فقر الدم يؤدي إلى الشعور بالحر، ولكن المصابين بفقر الدم عمومًا يشعرون بالبرد في الكثير من الأحيان.
  • التقلّبات الهرمونية لدى المرأة: تعاني النساء خلال حياتهن من عدة تقلبات هرمونية تؤدي إلى الشعور بالحر، ومن هذه التقلبات ما يلي:
    • سن اليأس وانقطاع الطمث: إن الإحساس بالحرارة الزائدة مع وجود نوبات من حرارة الجسم دلالة على انقطاع الطمث، ويزيد الإحساس بالحر خلال الفترة الانتقالية في سن اليأس، وتحدث عند ثلاث نساء من كل أربعة، وقد تستمر هذه الهبات لفترة تصل إلى 14 سنة بعد سن اليأس، أو انقطاع الطمث.
    • قصور عمل المبايض: تصاب بعض النساء بهذه الحالة؛ إذ تتوقف المبايض عن العمل الصحيح وإفراز ما يكفي من هرمون الإستروجين قبل سن الأربعين، ويؤدي هذا الأمر إلى ظهور أعراض سن اليأس وانقطاع الطمث مبكرًا.
    • اعراض ما قبل الحيض: وهي مجموعة أعراض نفسية وجسمانية تصاب بها النساء في فترة ما قبل الحيض؛ إذ تصل الهرمونات إلى أقل مستوياتها في هذه الفترة، مما يؤدي إلى ظهور عدة أعراض تشمل التوتر والإحباط وتقلصات في البطن والانتفاخ، كما يمكن أن تشعر الأنثى بقليل من الحر بسبب نقصان هرمون الأستروجين.
    • الحمل: تصاب ما يقارب 35% من النساء بهبات الحر أثناء أو بعد حمل، وذلك بسبب تقلبات الهرمونات التي تنظم حرارة الجسم خلال هذه الفترة.
    • العلاج الكيميائي للسرطان: يؤدي إلى حدوث هبّات حارة في الجسم عند النساء لأنه يزيد من احتمالية انقطاع الطمث.

أعراض مرافقة لهبات الحر

تختلف الأعراض المرافقة لهبات الحر حسب المسبب كما تختلف بعدد مراتها وبحدتها من شخص لآخر، وعند التعرض لهبات الحر يمكن ظهور الأعراض التالية: 

  • شعور مفاجئ بالحر في كامل الجسم والوجه.
  • احمرار الوجه.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعرق، خاصة في الجزء العلوي من الجسم.
  • القشعريرة والشعور بالبرد عند زوال الحالة.

نصائح للتخفيف من الشعور بالحرّ

يمكن اتباع ما يلي للتخفيف من حدة الشعور بالحر:

  • من الأفضل ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة، والقطنيات والحرير، والابتعاد عن الملابس الثقيلة، مثل: الملابس المصنوعة من الصوف أو من الصوف الصناعي.
  • استخدام مكيف الهواء من أجل تبريد جو الغرفة والتخفيف من الشعور بالحرّ.
  • شرب لترين من الماء على الأقل يوميًا لتجنب الإصابة بالجفاف. 
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب في زيادة حرارة الجسم، مثل: المأكولات الحارة التي تحتوي على الفلفل، والتقليل من تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة والشاي.
  • تناول مكملات الأعشاب؛ إذ إن هذه الكملات يمكن أن تمنع حدوث هبات الحر التي تصيب الجسم لكن ما زالت تنقص هذه العلاجات الدراسات الكافية لتأكيد فاعليتها. 
  • تعلم بعض تقنيات الراحة والتنفس العميق التي تساعد على تنظيم حرارة الجسم الداخلية. 
  • اتباع العلاج الهرموني الذي يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، لأنه قد يكون غير صحي لبعض الأشخاص. 
  • ممارسة التمارين الرياضية والتقليل من الوزن الزائد؛ إذ يعاني الأشخاص الذين يتمتعون بوزن زائد من مشكلة في تبريد أجسامهم، ويلاحظ بأن الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة القلبية والرئة الجيدة يتجاوبون مع الحرارة بشكل أفضل. 
السابق
كم مرة ذكر ابراهيم عليه السلام في القران
التالي
ما اسم صغار النحل

اترك تعليقاً