قشرة الشعر
تُعرَّف قشرة الرأس بأنَّها حالة تُصيب فروة الرأس تؤدي إلى ظهور رقائق أو قشور الجلد فيها، وغالبًا ما تكون مصحوبة بالحكة، وهي ليست حالة طبية خطِرة لكنها قد تُسبب الإزعاج والإحراج للشخص المُصاب بها، ويصعُب أحيانًا علاجها، ولا يرتبط ظهور القشرة بالنظافة الشَّخصية للمُصاب لكنه يظهر أكثر وضوحًا في عند الشخص الذي لا يُنظِّف شعره، ويُمكن أن يُساهم تفريش الشَّعر بالفُرشاة في إزالة خلايا الجلد الميتة، ويُعد السَّبب الدَّقيق للإصابة بالقشرة غير معروف تمامًا، لكن تلعب العديد من العوامل دورًا في الإصابة بها، كالأمراض الجلدية، ولحُسن الحظ تتوفر العديد من العلاجات الطِّبية والمنزلية التي تُساهم في التخلُص من القشرة.
أسباب ظهور القشرة على الشعر
يعد السبب الدقيق لقشرة الرأس غير معروف تمامًا، ولكن الأسباب المحتملة تتضمن ما يأتي:
- فرط إنتاج الزيت في فروة الرأس.
- زيادة نمو الفطريات الجلدية الطبيعية.
- قد تتفاقم أعراض القشرة مع سوء النظافة الصحية وقلة تنظيف الشعر بالشامبو.
- اضطرابات الجهاز المناعي كالأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض الشلل الرعاش أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- بعض العوامل التي تؤدي إلى تفاقم قشرة الرأس، ومنها ما يأتي:
- البشرة الدهنية.
- فروة الرأس الدهنية.
- الطقس الحار والرطب أو البارد والجاف.
- بعض الأمراض المزمنة.
- الإصابة بالتوتر العاطفي أو النفسي.
- عوامل وراثية.
علاج قشرة الشعر
يمكن التحكم دائمًا بقشرة الرأس في الحالات المعتدلة كالتنظيف اليومي بشامبو لطيف لتقليل االزيت وتراكم الخلايا الجلدية، وإذا كان ذلك غير فعال يمكن استخدام شامبو قشرة الرأس العلاجي، وقد يلزم الأمر تجربة أكثر من شامبو للحصول على روتين العناية بالشعر المناسب، وقد يحتاج المصاب على الأرجح إلى علاج متكرر أو طويل الأمد، ومن العلاجات لقشرة الرأس ما يأتي:
- شامبو بيريثيون الزنك: يحتوي على بيريثيون الزنك المضاد للجراثيم والفطريات.
- الشامبو الذي يحتوي على القطران كمكون أساسي: يبطّئ قطران الفحم سرعة موت خلايا الجلد في فروة الرأس وتقشرها، وقد يتسبب هذا النوع من الشَّامبو بتغيير لون الشَّعر المصبوغ بلون فاتح، يؤدي أيضًا إلى زيادة حساسية فروة الرأس لأشعة الشَّمس.
- الشامبو الذي يحتوي على حمض الساليسيليك أو ما يُدعى حمض الصَّفصاف: وهو الذي يُساهم في القضاء على القشرة.
- شامبو كبريتيد السيلينيوم: وهي مادة مضادة للفطريات.
- شامبو الكيتوكونازول: يقضي هذا الشامبو على الفطريات المسببة للقشرة التي تعيش على فروة الرأس.
العلاجات المنزلية لقشرة الشعر
توجد بعض العلاجات والوصفات المنزلية التي تُساهم في التقليل من مُشكلة القشرة والتخلُص منها، فيما يأتي ذكر أبرزها:
- زيت جوز الهند: يحتوي على مُركبات مضادة للميكروبات، وغالبًا ما يستخدم زيت جوز الهند كعلاج طبيعي لقشرة الرأس، إذ يرطب البشرة ويمنع الجفاف الذي يزيد من مشكلة القشرة، كما أنه يُساهم في علاج التهاب الجلد التأتبي وهي نوع من الأكزيما التي تسبب الحكة والالتهاب.
- الألوفيرا: يُستخدم الألوفيرا في العديد من المستحضرات التجميلية للبشرة والشَّعر نظرًا لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويحمي فروة الرأس من القشرة، كما يُساعد في علاج الحالات الجلدية المُتعلقة بالحروق والصَّدفية كما أنه حسب الدراسات المخبرية فإنه فعال ضد عدة أنواع من الفطريات مما يُساعد في السيطرة على الالتهابات الفطرية التي ينجم عنها تساقط الشعر من فروة الرأس.
- زيت شجرة الشاي: استُخدم زيت شجرة الشاي لعلاج العديد من الأمراض الجلدية التي تتراوح من حب الشباب إلى الصدفية، وذلك لاحتوائه على خصائص قوية مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات، مما يُساعد في تخفيف أعراض قشرة الرأس، إذ يُعد فعالًا في مكافحة سلالات الفطريات التي يمكن أن تتسبب بالتهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس، ولكن قد يتسبب زيت شجرة الشاي بتهيُّج في البشرة الحساسة، لذا من الأفضل استخدامه بعد تخفيفه بزيت جوز الهند قبل استخدامه مباشرة على الجلد.
- الأسبرين: يحتوي الأسبرين على حمض الصَّفصاف الذي يستخدم في تركيبة الشَّامبو المُضاد للقشرة، إذ يُساعد في التخلُص من القشور وإزالة بقايا الجلد الميتة عن فروة الرأس، ويُمكن استخدام الأسبرين بسحق قرصين منه وإضافة المسحوق إلى الشامبو قبل غسل الشعر.
- خل التفاح: يستخدم خل التفاح كعلاج طبيعي للتخلص من قشرة الرأس، إذ إن حموضة الخل تساعد على التخلُص من خلايا الجلد الميتة في فروة الرأس ويمنع تراكمها، ويمنع نمو الفطريات، مما يُقلل من القشرة ويساهم في التخلُص منها، كما أنه يساعد على توازن درجة الحموضة في الجلد لتقليل نمو الفطريات وهذا بدوره يحارب القشرة، ومع ذلك لا توجد دراسات لدعم هذه الادعاءات، وإنما تستند العديد من فوائد خل التفاح لعلاج القشرة على تجارب شخصية، ويُمكن استخدام خل التفاح بإضافة ملعقة أو ملعقتين إلى الشَّامبو اليومي، أو مزجه مع زيوت أساسية ووضعه على فروة الرأس.
- تناول أوميغا 3: تلعب الأحماض الدهنية أوميغا 3 دورًا مهمًا في الجسم، إذ إنها تدخل في تركيب الأغشية المُحيطة بالخلايا، وضرورية لدعم وظائف القلب، والجهاز المناعي، وتُساعد الأوميغا 3 في تنظيم إفراز الزيوت في الجلد وفروة الرأس، وتُعزز التئام الجروح ومنع ظهور التجاعيد المبكرة، ويؤدي نقص أوميغا 3 إلى جفاف الجلد والشعر مما يؤدي إلى القشرة، ويُمكن الحصول على أوميغا 3 من المكملات، أو تناولها من مصادرها الطَّبيعية مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، وبذور الكتان وبذور الشيا والجوز.
- صودا الخبز: تُعد علاجًا سريعًا وفعَّالًا ومتوفرًا بسهولة لعلاج قشرة الرأس، إذ تعمل كمقشر يُزيل خلايا الجلد الميتة والحد من انتشار القشرة والحكة، ويُمكن أن تُفيد في علاج التهاب الجلد التأتُبي، كما أنها تحتوي على خصائص مضادة للفطريات تُفيد في علاج القشرة، ويُمكن استخدامها بوضعها مباشرة على الشعر المبلل وتدليك فروة الرأس، يُترك دقيقة أو دقيقتين، ثم الاستمرار بغسل الشَّعر بالشامبو.
- تناول البروبيوتيك: وهو نوع من البكتيريا المفيدة للحماية من الحساسية وخفض مستوى الكوليسترول، وتُساعد في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي مما يساعد الجسم على مكافحة الالتهابات الفطرية التي تسبب القشرة، كما أثبتت الدراسات أن البروبيوتيك يساعد في تقليل أعراض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والتهابات الجلد، ويُمكن الحصول عليه من المكملات أو من الأطعمة المخمرة كبعض أنواع المخللات.
- تقليل التوتر: يلعب التَّوتر دورًا في تفاقم قشرة الرأس، كما يؤثر على الحياة والصحة، كما أن التعرُض للتوتر باستمرار يُضعف الجهاز المناعي مما يُقلل قدرته على مكافحة الالتهابات الفطرية والأمراض الجلدية التي تزيد مشكلة قشرة الرأس، مثل الإصابة بالتهاب الجلد الدُّهني.
