منوعات

أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم للكبار

القرآن الكريم

قال الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى والنص الإلهي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، ويعد محمد عليه السلام خاتم النبيين والرسل، ويعد المعجزة الإلهية التي زودها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأول للشريعة الإسلامية والعقيدة الذي لا يُعْدَلُ عنه إلى غيره من المصادر مطلقًا، ويطلق اسم القرآن الكريم على كلام الله تعالى ولا يسمى غيره بذلك، ويشتمل على 114 سورةً، ويبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ويصح إطلاق كلمة القرآن على جميع السور والآية الواحدة، إذ إن معنى القرآن في الأصل هو القراءة.

أفضل طريقة لحفظ القرآن للكبار

لا يثبُت الحفظ إلا عند المراجعة، ويُعد هذا الأمر هامًا للغاية عند حفظ القرآن الكريم، وعند حفظ كتاب الله كاملًا دون اللجوء إلى المراجعة حتمًا سيكون مصيره النسيان، وفيما يأتي إحدى أفضل الطرق الخاصة بحفظ كتاب الله تعالى ومراجعته:

  • تقسيم القرآن الكريم إلى ثلاثة أجراء، الأول منها من سورة البقرة إلى سورة التوبة، والثاني من سورة يونس إلى سورة القصص، والثالث منها من سورة العنكبوت إلى سورة الناس.
  • عند حفظ صفحة واحدة في اليوم أو صفحتين فيتوجب مراجعة أربع صفحات حتى حفظ 10 أجزاء كاملة، وعند الانتهاء من القسم الأول يتوجب الانتقال إلى القسم الثاني ثم الثالث وهكذا.
  • عند المباشرة بحفظ القسم الثاني يتوجب مراجعة 8 صفحات يوميًا من القسم الأول.
  • عند الانتهاء من نصيب القسم الثاني من الحفظ يتوجب التوقف لمدة شهرين عن الحفظ، ثم المباشرة بالمراجعة للعشرين جزءًا المحفوظات، على شرط مراجعة 8 صفحات يوميًا.
  • عند انتهاء مدة الشهرين من التوقف عن الحفظ يتوجب العودة إلى حفظ القسم الثالث والأخير، بالإضافة إلى مراجعة 8 صفحات يوميًا من القسمين الأول والثاني حتى الانتهاء منهما.
  • عند الانتهاء من حفظ القرآن كاملًا يتوجب الانتقال لمراجعة القسم الأول من الأقسام الثلاثة لمدة شهر كامل، ويكون الحفظ غيبًا بمعدّل نصف جزء يوميًا، ثم مراجعة القسم الثاني من الأقسام الثلاثة لمدة شهر آخر غيبًا بمعدّل نصف جزء يوميًا، بالإضافة إلى مراجعة 8 صفحات من القسم الأول غيبًا.
  • عند الانتهاء والوصول إلى القسم الثالث من الأقسام الثلاثة يتوجب مراجعته لمدة شهر كامل غيبًا، وبمعدّل نصف جزء يوميًا، بالإضافة إلى مراجعة جزء واحد يوميًا من القسمين الأولين.
  • عند إتمام الحفظ كاملًا يجب مراجعة جزأين يوميًا مع تكرار مراجعتهما في اليوم والليلة ثلاث مرات، ويُفضل الاستمرار بهذا الأمر على الدوام.

طرق تثبيت القرآن بعد حفظه

أفاد الشيخ المقرئ إبراهيم الأخضر القيم، وهو شيخ قراء المسجد النبوي بأن أفضل الطرق لتثبيت حفظ القرآن الكريم تكون على ثلاث مراحل، مع مراعاة أن هذه الطريقة للحافظ الذي أنهى حفظ القرآن بالكامل، وأن الطريقة هذه في جميع مراحلها تكون بالنظر والصوت الذي يسمع فيه المسلم نفسه، وهذه المراحل كالآتي:

  • المرحلة الأولى: يقرأ المسلم فيها ثلاثة أجزاء نظرًا من القرآن الكريم بصوت عالٍ يُسمع فيه نفسه، ثم يعيد قراءة الثلاثة أجزاء نفسها يوميًا لمدة شهر بالنظر من المصحف، وفي الشهر الذي يليه يطبق ذلك على الثلاثة أجزاء التي تليها، وهكذا وصولًا للثلاثة أجزاء الأخيرة، أي أنه يحتاج لإنهاء المرحلة الأولى عشرة أشهر يقرأ فيها الثلاثين جزءًا في كتاب الله عز وجل نظرًا.
  • المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة بقراءة أول ثلاثة أجزاء نظرًا بصوت عالٍ في عشرين يومًا يسمع فيها نفسه، ثم يكرر الأمر للثلاثة أجزاء التالية وبنفس المدة، وهكذا وصولًا لآخر ثلاثة أجزاء، أي أنه كل عشرين يومًا يقرأ ثلاثة أجزاء، وبالتالي فهو سيقرأ القرآن كاملًا عشرين مرة نظرًا.
  • المرحلة الثالثة: تبدأ هذه المرحلة بقراءة الثلاثة أجزاء الأولى نظرًا لمدة 15 يومًا يسمع فيها نفسه، ثم الثلاثة التي تليها مدة 15 يومًا، وهكذا حتى يُنهي القرآن كاملًا، أي أنه سيقرأ القرآن كاملًا 15 مرة نظرًا؛ فالنتيجة النهائية للثلاث مراحل هي قراءة القرآن كاملًا 65 مرة في هذه الفترة، فيتقنه ويتمكن من حفظه.

ويرجح علماء الشريعة بأن أفضل طرق تثبيت حفظ القرآن الكريم هو ما قاله البخاري في المسألة رحمه الله، فعندما سُئل عن ذلك قال : “لا أعلم طريقًا للحفظ أفضل من إدمان المطالعة”، فإذا منّ الله عليك بالحفظ فالاجتهاد يكون بالمطالعة نظرًا، ومراجعته حفظًا في الصلاة وفي أوقات أخرى، بالإضافة لعرض الحفظ على من يضبط الحفظ من القراء وغيرهم من العلماء، فالإنسان كلما زاد حفظه قوي، كالإنسان الذي يعتاد على العمل المتعب، ففي اليوم الأول يحمل مقدارًا معينًا، ولا يستطيع حمل أكثر من ذلك، ولكنه سيجد نفسه في اليوم الذي يليه والأيام اللاحقة بأنه سيقدر على حمل أضعاف هذا الحمل، إذ إن بدنه اعتاد وأصبح مهيئًا لذلك النوع من العمل الشاق، أما بخصوص الروح والنفس فهي التي تحمل البدن، فكلما قويت النفس والروح سيقوى البدن والعكس صحيح، وهذا ينطبق على الحفظ، فيعتاد الإنسان على الحفظ، وكلما زاد حفظه زادت قدرته على الحفظ.

قواعد وضوابط في الحفظ والتثبيت

أفاد علماء الشريعة والدراسات القرآنية بأن ثمة بعض الضوابط التي من شأنها المساعدة على حفظ وتثبيت القرآن الكريم، هي كالآتي:

  • يفضل أن يكون الحفظ ومن ثم التثبيت على شيخ يصحح التلاوة.
  • الحفظ يوميًا يكون بفترتين، الأولى بعد الفجر، والثانية إما بعد العصر أو المغرب، ومن الجدير ذكره أن العلماء لا يفضلون الإكثار من الحفظ حتى لا يضعف الحفظ السابق.
  • يفضل العلماء بدء الحفظ من سورة الناس لسورة البقرة، وعند التثبيت يكون العكس من البقرة للناس.
  • يفضل أن يكون الحفظ من مصحف موحد في طبعته، الأمر الذي يساعد على ترسيخ الحفظ، ويسهل على الحافظ استذكاره وتثبيته، فيحفظ أوائل السور ونهاياتها، ويتصور مواطن الآيات كما هي في نفس الطبعة.
  • إن أول سنتين في الحفظ تُسمى مرحلة التجميع، ولابد فيها من التفلت وكثرة الأخطاء.

حكم حفظ القرآن الكريم

أفاد علماء الأمة الإسلامية بأن حفظ القرآن الكريم كاملًا بتمكن وعن ظهر قلب هو فرض كفاية؛ أي إنه يسقط الأثم عن الجميع إذا ما فعله جزء منهم، إذ قال الإمام السيوطي :”اعلم أنَّ حِفْظَ القرآن فرضُ كفايةٍ على الأُمَّة”، وكذلك صرح بذلك الجرجاني في كتابه الشافي، وغيرهم الكثير، فالراجح أنه يسقط فرض الكفاية إذا حفظ القرآن شخص واحد على الأقل، وفيما يأتي تفصيل لأحكام حفظ القرآن كما بينها العلماء، هي كالآتي:

  • من الواجب على كل مسلم أن يحفظ من القرآن ما تصح به الصلاة، وقد أجمع علماء الأمة على هذا الوجوب، إذ يجب أن يحفظ المسلم سورة الفاتحة والمقدار الذي يكفي لما بعدها لمن يقول بوجوب القراءة بعد الفاتحة، وذلك بناء على القاعدة الشرعية “ما يتم الواجب به إلا به فهو واجب”.
  • من المستحب بالإجماع أن يحفظ المسلم بقية القرآن الكريم، إذ جاء في كتاب “حاشية الروض المربع” ما نصه :”يستحبُّ حِفْظُ القرآن إجماعًا، وفيه فضل عظيم، وحِفْظُه فرض كفايةٍ إجماعًا… ويجب منه ما يجب في الصَّلاة اتِّفاقًا”.
  • يجب أن يُحفظ القرآن الكريم من قبل طلاب العلوم الشرعية دون غيرهم، وطبعًا هو ليس من باب الواجب، ولكن العلوم الشرعية لا تُفهم دون التعمق في القرآن الكريم وحفظه، فكان العلماء يشيرون لذلك كابن عبد البر الذي قال :”ولا أقول: إنَّ حِفْظَه (القرآن) كُلَّه فرضٌ، ولكن أقول: إنَّ ذلك واجب لازم على مَنْ أحَبَّ أن يكون عالمًا”.
  • من المستحب تحفيظ القرآن الكريم للصبيان، فقد ورد عن أبي سعيد بن جبير قوله :”إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ المُفَصَّلَ هُوَ المُحْكَمُ”، كما قال ابن عباس :”تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، وأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَقَدْ قَرَأْتُ المُحْكَمَ”، إذ أكد ابن كثير بأن تعلم القرآن في الصبا يعرف الصبي ويعلمه ما يصلي به، فحفظه في الصغر أولى من الكبر، ويترسخ في خاطر الصبي أفضل.

فضل حفظ القرآن الكريم

أنزل الله تعالى القرآن الكريم وحَفِظَهُ من الزيادة والنقصان وَيَسّرَ حفظه، وللقرآن الكريم مجموعة من الفضائل العظيمة، وفيما يأتي ذكرها:

  • حفظ القرآن سنّة متبعة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم، وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.
  • حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إنَّ أوَّلَ الناسِ يُقْضَى يومَ القيامةِ عليه رجلٌ اسْتُشْهِدَ، فأُتِيَ بهِ، فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فعَرَفَها، قال: فما عمِلْتَ فيها؟ قال: قاتَلْتُ فِيكَ حتى اسْتُشْهِدْتَ، قال: كذبْتَ، ولكنَّكَ قاتَلْتَ لِيُقالَ جِريءٌ، فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلْمَ وعلَّمَهُ، وقَرَأَ القُرآنَ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعمَهُ، فعَرَفَها، قال: فما عمِلْتَ فيها؟ قال: تعلَّمْتُ العِلْمَ وعلَّمْتَهُ، وقَرَأْتُ فِيكَ القُرآنَ، قال: كذبْتَ، ولكنَّكَ تعلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ عالِمٌ، وقرأْتَ القُرآنَ لِيُقالَ هو قارِئٌ فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ، ورجُلٌ وسَّعَ اللهُ عليْهِ، وأعْطاهُ من أصنافِ المالِ كُلِّهِ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فعَرَفَها، قال: فمَا عمِلْتَ فيها؟ قال: ما تركْتُ من سبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنفَقَ فيها إلَّا أنفقْتُ فيها لكَ، قال: كذبْتَ ولكنَّكَ فعلْتَ لِيُقالَ هوَ جَوَادٌ، فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ، ثمَّ أُلْقِيَ في النارِ].
  • يأتي القرآن الكريم يوم القيامة شفيعًا لأصحابه وحفّاظه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه، اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ].
  • يرفع القرآن الكريم صاحبه درجات في الجنة كما في الحديث: [يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ: اقرَأْ [ وارْقَ ] ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها].
  • حافظ القرآن الكريم يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث الشريف: [إنَّ من إجلالِ اللهِ تعالى إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه والجَافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المُقسطِ].
  • حفظة القرآن الكريم هم أهل الله وخاصّته، ففي الحديث الشريف: [إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ من هم؟ قال: هم أهلُ القرآنِ، أهلُ اللهِ وخاصَّتُه].
  • من حفظ القرآن الكريم فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه. حافظ القرآن الكريم رفيع المنزلة وعالي المكانة، ففي الحديث الشريف: [مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ].
  • حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا قبل الآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: [سمِعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن قلبٍ إلَّا وهو بين إصبَعَينِ مِن أصابِعِ ربِّ العالمينَ، إذا شاء أنْ يُقيمَه أقامَه، وإذا شاء أنْ يُزيغَه أزاغَه. قال: فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ، والميزانُ بيدِ الرحمنِ يرفَعُ أقوامًا، ويضَعُ آخرينَ إلى يومِ القيامةِ].
  • حافظ القرآن الكريم أحقّ الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث الشريف: [يؤمُّ القومَ أقرؤُهمْ لِكتابِ اللَّهِ وَإن كانوا في القراءةِ سواءً فأعلمُهمْ بالسُّنَّةِ فإن كانوا في السُّنَّةِ سواءً فأقدمُهمْ هجرَةٍ فإن كانوا في الهجرة سواءً فأكبرُهم سِنًّا ولا يُؤَمُّ الرجلُّ في سلطانِهِ ولا يُجلَسُ على تَكرِمَتِهِ إلا بإِذنِه].
  • تكون الغبطة الحقيقية في حفظ القرآن، ففي الحديث: [لا حسدَ إلَّا في اثنتَيْن: رجلٌ آتاهُ اللهُ الكتابَ، فهو يقومُ به آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا، فهو يتصدَّقُ به آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ].
  • حفظ القرآن الكريم وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث الشريف: [أيُّكم يُحِبُ أنْ يغدُوَ كلَّ يومٍ إلى بُطْحانَ، أوْ إلى العقيقِ، فيأتِي منه بناقَتَيْنِ كَوْماوَيْنِ زهراوَيْنِ، فِي غيرِ إثمٍ، ولَا قطعِ رحِمٍ، فلَأنْ يغدُوَ أحدُكُمْ إلى المسجِدِ فَيَتَعَلَّمُ أوْ يقرأُ آيتينِ مِنْ كتابِ اللهِ خيرٌ لَهُ مِنْ ناقتينِ، وثلاثٌ خيرٌ لَهُ مِنْ ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ لَهُ مِنْ أربعٍ، ومِنْ أعْدادِهِنَّ مِنَ الِإبِلِ].
  • حافظ القرآن الكريم وأكثر الأشخاص تلاوةً هو أكثرهم جمعًا لأجر التلاوة، ففي الحديث: [من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ].
  • حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: [عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: أنَّ هذِه الآيَةَ الَّتي في القُرْآنِ: {يَا أيُّها النبيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، قالَ في التَّوْرَاةِ: يا أيُّها النبيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ بالأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بالسَّيِّئَةِ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا].

خصائص القرآن الكريم

توجد للقرآن الكريم مجموعة من الخصائص، وفيما يأتي ذكرها:

  • مكتوب في المصاحف.
  • منقول بالتواتر.
  • مُعجِز.
  • نزل باللغة العربية.
  • تكفّل الله تعالى بحفظه.
  • يمكن نسخه.
السابق
علاج أبو صفار بالأعشاب
التالي
الفيتامينات الذائبة في الماء والدهون

اترك تعليقاً