الامارات

اعراض الزائده

اعراض الزائده

الزائدة الدودية

تقع الزائدة الدودية appendix في الجزء السفلي الأيمن من البطن عند الإنسان، وتحديدًا في منطقة تلاقي الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، ويكون شكلها أشبه بأنبوب رفيع لا يزيد طوله عن 4 بوصات، وما تزال وظيفة الزائدة الدودية في الجسم مجهولة حتى الساعة، بيد أن إحدى النظريات تشير إلى أنها قد تكون أشبه بمخزن للبكتريا المفيدة، في حين تشير نظرية أخرى إلى أنها تساهم في عودة الجهاز الهضمي إلى وظيفته الطبيعية بعد إصابته بالإسهال، في المقابل، يرى باحثون آخرون أن الزائدة الدودية عديمة الفائدة في الجسم؛ فما هي إلا عضو باقٍ عن عملية التطور الإنسان، ويستشهدون بكلامهم عبر الإشارة إلى أن استئصال الزائدة لا يخلف أي عوارض صحية قابلة للملاحظة.

وعمومًا، يمثل التهاب الزائدة الدودية أحد الأمراض الشائعة بين الناس، وفي معظم الحالات، يكون سبب المرض مجهولًا، بيد أنه في حالات أخرى يكون ناجمًا عن أسباب متعددة، ويعتقد الباحثون أن الانسداد في الزائدة الدودية قد يؤدي إلى التهابها، سواء أكان انسدادًا جزئيًا أم كاملًا، وهو يحصل غالبًا نتيجة تراكم البراز في الجسم، وتشمل الأسباب الأخرى لانسداد الزائدة كلًا من تضخم العقد اللمفاوية، والديدان والأورام. وعندما يحصل الانسداد في الزائدة الدودية، فإن البكتريا تتكاثر فيها بسرعة، فيقود ذلك إلى تشكل القيح، وهذا الأمر بدوره يؤدي إلى حدوث آلام متزايدة، وزيادة الضغط على الأوعية الدموية هناك، مما يسبب مع مرور الوقت نقص تدفق الدم إلى منطقة الزائدة الدودية، فإذا حدث وتمزقت الزائدة في الجسم، فإن ذلك يتسبب في مرور البراز إلى البطن، مما يستدعي تلقي علاج إسعافي فوري.

من جهة أخرى، يمثل التهاب الصفاق Peritonitis أحد الحالات المرضية المحتملة التي تنجم عن تمزق الزائدة الدودية، فهو عبارة عن التهاب يصيب الأنسجة التي تبطن جدار البطن، كذلك قد يلحق الضرر بأعضاء أخرى في الجسم مثل المصران الأعور والمثانة والقولون السيني.

أعراض التهاب الزائدة

لعل السمة الأبرز لالتهاب الزائدة الدودية هي شعور المرء بآلام في معدته، وهذا الأمر يسري على الآلام التي يشعر بها في بطنه أو أحد جانبيه، وفي معظم الأحيان تزداد شدة تلك الآلام نتيجة الحركة أو السعال، وعمومًا، يؤدي التهاب الزائدة الدودية إلى معاناة الإنسان من أعراض متراوحة الشدة والخطورة، وهي تشمل ما يلي:

  • الشعور بألم في منطقة البطن.
  • الشعور بألم في الجانب السفلي الأيمن من البطن.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ.
  • الإصابة بأحد الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك أو الإسهال.
  • العجز عن إخراج الغازات وطردها خراج الجسم.
  • انتفاخ البطن.
  • المعاناة من الحمى.

وبالإضافة إلى ما سبق، قد يعاني الإنسان من أعراض أخرى، ولا سيما بعد مرور فترة زمنية على حصول الالتهاب، وتتضمن تلك الأعراض التبول المؤلم أو صعوبة التبول أساسًا، والتقيؤ الذي يسبق آلام البطن، والمعاناة من تشنجات شديدة فضلًا عن الإصابة بالإسهال أو الإمساك المترافق مع تراكم الغازات في البطن. وفي معظم الأحيان، تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية بتقلصات وتشنجات خفيفة، بيد أنها تصبح مع مرور الوقت أكثر انتظامًا وشدة، وربما يشعر الإنسان حينها بتركز الألم في منطقة معينة بذاتها، وقد لا يشعر الشخص أحيانًا بأي تغيير يطرأ على حركات الأمعاء لديه، لذا كان من الضروري الالتفات إلى نقطة هامة أثناء تشخيص التهاب الزائدة؛ فإذا استمرت الآلام لمدة تزيد عن 4 ساعات، حينها يكون من المرجح إصابة الإنسان بالتهابها.

تشخيص أعراض التهاب الزائدة

يجري تشخيص التهاب الزائدة الدودية عبر اتباع عدة خطوات، ففي البداية يطلب الطبيب من المريض أن يقدم تفاصيل دقيقة حول الأعراض التي أصابته، ومدى شدتها وطول مدتها، بعد ذلك، يلجأ إلى استبعاد الأمراض المحتملة الأخرى عبر استرجاع التاريخ الطبي للمريض، وسؤاله عن الأمراض أو العمليات الجراحية التي أجراها في الماضي، فضلًا عن معرفة الأدوية أو المكملات الغذائية التي يتناولها . وبعد الانتهاء مما سبق، سيجري الطبيب فحصًا عمليًا لتبيان معلومات أكثر عن آلام المعدة عند المريض، وهذا الأمر يتطلب الضغط على منطقة البطن أو فحص الحوض والمستقيم، أما الخطوة الأخيرة في عملية التشخيص فتتمثل في إجراء التحاليل الطبية المختلفة، وهذا يشمل تحاليل الدم والبول التي تساعد في تأكيد الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أو الكشف عن أعراض منذرة بوجود أمراض أخرى عند الشخص، فإذا لم تفلح تلك التحاليل في تحقيق هدفها، كان من الضروري أن يلجأ الطبيب إلى تقنيات التصوير المختلفة لمنطقة البطن والزائدة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي.

السابق
أضرار المياه البيضاء على العين
التالي
طريقة قياس السكر

اترك تعليقاً