التغيرات الهرمونية
تحدث التغييرات الهرمونية عند اختلال مستويات الهرمونات في مجرى الدم، وتؤدي هذه التغييرات إلى حدوث مجموعة من الآثار الجانبية بسبب دور هذه الهرمونات الأساسي في الجسم، إذ انه حتى الاختلالات الهرمونية الصغيرة يمكن أن تسبب آثارًا جانبية في جميع أنحاء الجسم. وتنتج الهرمونات من الغدد في جهاز الغدد الصماء وهي مواد كيميائية تنتقل عبر مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء لتوصيل إشارات معينة إلى أعضاء الجسم بما يجب القيام به ووقت ذلك، لذا تعد الهرمونات مهمة لتنظيم معظم العمليات الجسدية الرئيسية ، فيؤثر عدم التوازن الهرموني على مجموعة واسعة من وظائف الجسم بما في ذلك الأيض والشهية، ومعدل ضربات القلب، ودورات النوم، ودورات الإنجاب والوظيفة الجنسية، والنمو العام، ومستويات المزاج والتوتر، ودرجة حرارة الجسم، ويمكن أن يتأثر كل من الرجال والنساء بهذه الاختلالات كما هو الحال في هرمونات الأنسولين والستيرويدات وهرمونات النمو والأدرينالين.
تغيرات هرمونية تحدث لك بعد الزواج
تتغير الكثير من الأمور بعد الزواج بما في ذلك نمط الحياة وطريقة التفكير والتعامل مع الاحداث، بالإضافة إلى بعض التغييرات الهرمونية التي تحدث لدى كل من الرجال والنساء، وبالنسبة للرجال يتقلب انتاج هرمون التستوستيرون بمجرد الزواج وهو ما يرتبط بشكل غير مباشر بعوامل خارجية مثل العلاقة مع الزوجة والأحداث في حياة الزوجين والعمل والأهداف الشخصية في الحياة والتطلعات والرضا، ويرتبط مستوى هذا الهرمون مباشرة بكيفية تفكير الرجال، فإذا كان في حالة ثقة واستقرار في حياته فإن هرمون التستوستيرون يكون لديه في مستوى عالٍ بينما تنخفض مستوياته في حال وجود مشاكل وقضايا ومخاوف تتعلق بالحياة الزوجية.
ومن ناحية أخرى اظهرت دراسة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أثناء الحمل وزيادة انخفاضها عند ولادة الطفل، وتحدث هذه التغييرات لجعل الرجال يتأقلمون مع تربية أطفالهم، وهو ما يعزز بدوره الترابط بين الرجال وأطفالهم حتى قبل ولادة الطفل، ويمكن أن تتقلب مستويات هرمون البرولاكتين أيضًا لدى الرجال أثناء حمل زوجاتهم، وأشارت دراسة أن الرجال الذين ارتفعت لديهم مستويات البرولاكتين تزداد سهولة تنبيههم إلى بكاء الطفل. وتشمل الهرمونات الأخرى التي تتأثر بالزواج هرمون الكورتيزول او ما يعرف بهرمون التوتر الذي يدير مستويات السكر في الدم وينظم التمثيل الغذائي ويحافظ على التوازن في الجسم، والذي يؤدي اختلال مستوياته إلى العديد من الآثار الجانبية.
أعراض التغيرات الهرمونية بعد الزواج
تشمل الأعراض المرافقة لعدم التوازن الهرموني في الغدد الصماء بعد الزواج كل مما يلي:
- زيادة الوزن أو فقدان الوزن غير المبرر
- التعرق غير المبرر أو المفرط
- صعوبة النوم
- تغيرات في الحساسية للبرد والحرارة
- جفاف الجلد أو ظهور الطفح الجلدي
- تغيرات في ضغط الدم
- تغيرات في معدل ضربات القلب
- هشاشة العظام أو ضعفها
- تغيرات في تركيز السكر في الدم
- التهيج والقلق
- التعب غير المبرر وطويل الأمد
- زيادة العطش
- الكآبة
- الصداع
- الحاجة للذهاب إلى الحمام أكثر أو أقل من المعتاد
- الانتفاخ
- تغيرات في الشهية
- انخفاض الدافع الجنسي
- الشعر الخفيف والمتقصف
- العقم
- تورم الوجه
- عدم وضوح الرؤية
- انتفاخ في الرقبة
ما هي أسباب التغيرات الهرمونية بعد الزواج؟
يحدث التغير في مستويات هرمون الكورتيزول لدى الرجال بعد الزواج بسبب التوتر بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الزوجة، كما يمكن أن تتسبب المشاكل المالية ضغوطًا نفسية أيضًا بالإضافة إلى أن الافتقار إلى الرضا وعدم تحقيق الذات في الحياة يؤدي إلى التوتر وانتاج الجسم للكثير من الكورتيزول. لذا فإنه من المهم تجنب الضغوطات في العلاقة بين الزوجين والانفتاح للاستماع إلى الطرف الآخر لمعرفة المشاكل والصراعات التي يواجهها. وتشمل الأسباب الاخرى المؤدية إلى اختلال توازن الهرمونات في الغدد الصماء مثل الغدد الكظرية والغدد التناسلية (الخصية والمبايض) والغده النخاميه والغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد والغدة الدرقية كل مما يلي:
- التعرض للإجهاد المزمن أو الشديد
- الغصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني
- ارتفاع السكر في الدم (فرط إنتاج الجلوكاجون)
- نقص السكر في الدم (انتاج الأنسولين بكميات أكبر من الجلوكوز في الدم)
- خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)
- فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)
- زيادة أو نقص إنتاج هرمون الغدة الجار درقية
- سوء التغذية
- زيادة الوزن
- تعاطي أدوية الستيرويد
- أورام الغدة النخامية
- متلازمة كوشينغ (ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول)
- مرض أديسون (انخفاض مستويات الكورتيزول والألدوستيرون)
- أورام وخراجات حميدة (أكياس مملوءة بالسوائل) تؤثر على الغدد الصماء
- إصابة الغدة الصماء
- ردود الفعل التحسسية الشديدة أو الالتهابات
- السرطانات التي تشمل الغدد الصماء
- تلقي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي
- نقص اليود (تضخم الغدة الدرقية)
- التهاب البنكرياس الوراثي
- فقدان الشهية
- التعرض للسموم والملوثات والمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء بما في ذلك المبيدات الحشرية.
قد يُهِمُّكَ: العلاجات الطبيعية للتغيرات الهرمونية
يمكن استخدام العلاجات الطبيعية لتقليل الأعراض المرتبطة بالاختلالات الهرمونية ويتضمن أشهرها الجينسنغ المستخدم لتقليل التهيج والقلق واضطرابات النوم، واستخدام الجينسنغ والماكا للضعف الجنسي، وتساعد التغييرات في نمط الحياة أيضًا في التقليل من الاختلالات الهرمونية وأعراضها وذلك من خلال ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي للجسم
- تناول نظام غذائي مغذي ومتوازن
- ممارسة الرياضة بانتظام
- الحفاظ على النظافة الشخصية مع التركيز على غسل المناطق التي تحتوي على الكثير من الزيوت الطبيعية مثل الوجه والرقبة والظهر والصدر
- تجنب المثيرات التي تسبب الهبات الساخنة مثل الطقس الدافئ والأطعمة والمشروبات الحارة أو الغنية أو الساخنة
- تقليل الإجهاد وإدارته
- ممارسة اليوجا أو التأمل
- الحد من الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة
- تجنب الأطعمة المعلبة
- استخدام عبوات زجاجية لتخزين وتسخين الأطعمة والمشروبات
- تقليل استخدام منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية سامة مثل مواد التبييض
