انخفاض ضغط الدم
تظهر قراءة ضغط الدم على شكل رقمين، الرقم الأول هو مقياس للضغط الانقباضي، أيّ الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب، وتمتلئ بالدم، الرقم الثاني يقيس الضغط الانبساطي، أيّ الضغط في الشرايين عندما يستقر القلب بين النبضات، والمعدل الطبيعي لضغط الدم الأمثل هو أقل من 120/80 (الانقباضي/ الانبساطي).
قد يتعرض الشخص إلى حالة انخفاض ضغط الدم إذا انخفض عن 90/60، ويمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة كامنة خاصة عند كبار السن؛ إذ قد يتسبب بعدم كفاية تدفق الدم إلى القلب والدماغ، والأعضاء الحيوية الأخرى، وقد يُعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم المفاجئ، الأمر الذي سيسبّب لهم المزيد من الشعور بالإرهاق والتعب والصداع إضافة إلى الدوار والغثيان، وقد يلجأ الكثير عند التعرّض لمثل هذه الحالة إلى البحث عن أي وسيلة سهلة ومتوفرّة لرفع الضغط والشعور بحالة أفضل.
مشروبات ترفع ضغط الدم المنخفض
يُمكن التحكم بضغط الدم المنخفض من خلال بعض المشروبات التي تملك تأثيرًا على ضغط الدم، وبهذا فإنّ معرفة ما يجب تناوله وشربه يمكن أن يُحدِث فرقًا في الصحة العامة للجسم، وفيما يلي بعض المشروبات التي أثبتت تأثيرها على ضغط الدم المنخفض:
- الماء: من الجيد شرب الماء بكميات كافية خاصة في الأجواء الحارة، فشرب كميات كبيرة من الماء، يُساعد في زيادة حجم الدم وتجنب الجفاف، وبالتالي تجنب أحد الأسباب المحتملة لانخفاض ضغط الدم.
- عرق السوس: يقلّل مشروب عرق السوس من تأثير الهرمون الذي يساعد على تنظيم تأثير الملح على الجسم، والذي يسمى هرمون “الدوستيرون”، لذا فإن شرب عرق السوس يساعد في زيادة معدلات ضغط الدم، وفقًا لحالة ذكرتها المجلة الطبية البريطانية.
- المشروبات المنبهة: تحتوي كلّ من مشروبات القهوة والشاي والكاكاو على مادة الكافيين، التي تُؤدّي إلى رفع ضغط الدم مؤقتًا، ويكون ذلك بسبب إثارة الجهاز العصبي، ممّا يؤدي إلى تحفيز نظام القلب والأوعية الدموية، وزيادة معدل ضربات القلب والأيض، كما أظهرت عديد من الدراسات أنّ شرب القهوة بانتظام لا يرتبط فقط برفع ضغط الدم المنخفض، بل يقلّل في الواقع من مخاطر ارتفاع ضغط الدم المزمن أيضًا.
- المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على كمية من السكر تعادل الكمية الموجودة في البوظة، ووفقًا لدراسة نشرت في عام 2014، فإنّ السكر يؤدي إلى رفع ضغط الدم المنخفض ولكن دون المبالغة في الأمر، فهذه المشروبات لها بعض التأثيرات الصحية الضارة أيضًا.
- الليمون: يعد عصير الليمون فعالاً للغاية لعلاج ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، خاصة في الحالات الناجمة عن الجفاف، ففي هذه الحالات يفضل أن يضاف القليل من الملح والسكر إلى عصير الليمون لتجديد مخازن الجسم بالطاقة، ويُمكن أن يُساعد عصير الليمون على تنشيط الجسم بتحفيز وظائف الكبد، والمساعدة في الهضم.
- منقوع إكليل الجبل: يعد إكليل الجبل من الأعشاب المساعدة في علاج انخفاض ضغط الدم، وذلك بتحفيز الجهاز العصبي المركزي وتحسين الدورة الدموية، ويمكن إضافته إلى الطعام أو وضع ما يقارب 10 مل من زيت إكليل الجبل يوميًا.
- عصير الريحان: تحتوي عشبة الريحان على عناصر أساسية تساعد على تنظيم ضغط الدم؛ إذ إنّه غني بفيتامين سي، المغنيسيوم، البوتاسيوم، وحامض البانتوثنيك، وذلك بوضع من 10-15 ورقة من الريحان في ماء دافئ مع ملعقة صغيرة من العسل وشربه يوميًا على معدة فارغة.
أعراض انخفاض ضغط الدم
في حال الشعور بالأعراض التالية أو أحدها، يتوجب قياس ضغط الدم إما عند الصيدلي، أو الطبيب العام، أو من خلال جهاز قياس الضغط المنزلي؛ إذ تُشير الأعراض التالية إلى الانخفاض الشديد في ضغط الدم:
- الدوخة.
- عدم الثبات.
- تشويش الرؤيا.
- الضعف والإعياء.
- الغثيان.
- برودة الجلد ورطوبته.
- الإغماء.
- شحوب الجلد.
في حال تكرار هذه الأعراض باستمرار، فقد يكون تشخيص الإصابة بانخفاض في ضغط الدم، الذي يُؤدّي انخفاضه بشدة إلى مخاطر كبيرة نتيجة عدم حصول الجسم على ما يكفي من الأكسجين للقيام بوظائفه الطبيعية، مما يؤدي إلى ضعف وظائف القلب والدماغ وصعوبة التنفس، كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أن يتعرضوا لفقدان الوعي أيضًا.
أسباب انخفاض ضغط الدم
أسباب انخفاض ضغط الدم ليست واضحة دائمًا، ولكن قد ترتبط ببعض الحالات وتتضمن ما يأتي:
- الحمل.
- مشكلات هرمونية مثل؛ نقص نشاط الغدة الدرقية أيّ قصور الغدة الدرقية.
- مرض السكري أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
- بعض الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية.
- بعض الأدوية الموصوفة مثل؛ أدوية ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب أو مرض باركنسون.
- فشل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
- تمدد الأوعية الدموية.
- ارتفاع درجة الحرارة أو ضربة الشمس.
- أمراض الكبد.
يمكن أن يتعرض الشخص لهبوط مفاجئ في ضغط الدم، وسبب هذا النوع من انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- فقدان الدم نتيجة النزيف.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- أمراض عضلة القلب التي تسبب قصور القلب.
- التهاب الدم الحاد.
- الجفاف الشديد من القيء والإسهال أو الحمى.
- ردّ فعل ناتج من دواء أو الكحول.
- ردّ فعل تحسسي شديد يسمى الحساسية المفرطة التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب.
نصائح لتجنب انخفاض ضغط الدم
في حالات انخفاض ضغط الدم، من الجيد التحدث إلى مختصّ التغذية لأخذ المشورة بشأن الأطعمة التي يجب تناولها، والتي يجب تجنبها أو الاعتدال في تناولها، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن من خلالها تعديل السلوكيات اليومية التي من شأنها أن تُساعد في رفع ضغط الدم المنخفض، وفيما يأتي بعض التعديلات المهمة على النظام الغذائي والسلوكيات اليومية[٢]:
- التناول المتكرر لوجبات صغيرة: تُؤدي الوجبات الكبيرة والدسمة إلى انخفاض أكثر حدة في ضغط الدم، وذلك بسبب تركيز الجسم بشكل أكبر على هضم الطعام في المعدة.
- تجنب تناول الأطعمة عالية الكربوهيدرات: من الجيد تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وخاصة المصنعة منها؛ إذ تُهضَم هذه الأطعمة بسرعة، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- تناوُل الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12: يؤدي انخفاض فيتامين ب 12 إلى فقر الدم، ممّا يُسبب انخفاض ضغط الدم، لذا من الجيد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مثل البيض، والحبوب المدعمة به، ولحم البقر.
- تناوُل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: يمكن أن يسبّب نقص حمض الفوليك في الجسم الآثار الناتجة عن نقص فيتامين ب 12 نفسها، ومن الأطعمة الغنية بحمض الفوليك؛ الهليون، الفاصولياء، والكبد.
- عدم ممارسة الرياضة في درجات الحرارة العالية: يمكن لممارسة كثير من الأنشطة والرياضة في الهواء الطلق خلال الصيف أو في درجات الحرارة الشديدة أن يسبب الجفاف، ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- تجنب قضاء وقت طويل في الساونا، وأحواض الاستحمام الساخنة، وغرف البخار.
- تجنب التغييرات المفاجئة في الحركة مثل؛ الوقوف أو الجلوس بسرعة.
- شرب المزيد من الماء؛ لأنّ الجفاف يخفّض من ضغط الدم.
- تجنب المشروبات الكحولية؛ لأن الكحول يمكن أن يخفض ضغط الدم أكثر، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم تجنب شرب كميات زائدة من الكحول.
- تجنب قضاء وقت طويل في السرير.
- ارتداء جوارب ضاغطة، تُساعد على تحريك الدم في جميع أنحاء الجسم.
- يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم من الآثار الجانبية لمجموعة متنوعة من الأدوية، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب في حال الشعور بأي من أعراض انخفاض ضغط الدم بعد البدء بتناول الدواء.
