الاتحاد بين السويد و النرويج عرف رسميا باسم الممالك المتحدة من السويد و النرويج ، و كان ذلك تحت ملك واحد ، و قد عرف هذا الاتحاد في الفترة بين 1814 و حتى 1905 .
تفاصيل عن الاتحاد
– في يوليو من عام 1905 عرف الاتحاد الخاص بالنرويج بعد أن تم حل البرلمان النرويجي ، و في هذا الوقت تم انشاء دائرة قنصلية نرويجية ، و قد دارت هذه الأحداث بعد مفاوضات عديدة عرفت في كارلستاد ، و تم وضع حل سلمي في هذه الأوقات كان مفاده الاعتراف رسميا بالسويد ، و قد دار ذلك بالتحديد في السادس و العشرين من أكتوبر من عام 1905 .
– في هذه الأوقات تم انتخاب الملك كارل أمير الدنمارك ابن فريدريك الثامن كملكا للبلاد ، و قد كان هذا الملك ملك على النرويج بعد خمسة قرون عرف فيها الحكم تحت لقب هاكون السابع ، و قد امتلكت النرويج دستور و قانون خاص يعترف بها كدولة مستقلة منذ عام 1814 ، و لكنهم يعتبروا يوم الاستقلال هناك هو يوم السابع من يوليو من عام 1905 .
معاهدة كييل
– دارت هذه المعاهدة حول طبيعة التجاوز بالسويد ، و كان الاتفاق فيها بين القوات الروسية و الألمانية التي تم انتخابها معا تحت قيادة فريدريك السادس ، الذي كان يحكم الدنمارك و السويد و النرويج ، و قد كان مفاد هذه المعاهدة التنازل عن النرويج لصالح ملك السويد ، و كان ذلك رغبة منه في تجنب احتلال منطقة جوتلاند .
– تم التعامل مع هذه المعاهدة بشكل رسمي منذ منتصف يناير من العام التالي ، و كان التفاوض حول احتفاظ الدنمارك بسيادتها على بعض الممتلكات التابعة للنرويج ، و التي تمثلت في جزر فاروو و جرين لاند ، و كانت المادة الرابعة التي تخص هذه المعاهدة تنص على أن النرويج تم التنازل عنها لصالح ملك السويد و ليس إلا مملكة السويد ، و هذا يعني أن الحكم سوف يكون حكم مواتي و ليس استعماري .
– بعدها حدثت العديد من المراسلات السرية من قبل الحكومة البريطانية ، تلك التي حاولت ممارسة الضغوط على كافة أطراف المعاهدة ، و كان ذلك بغرض تجنب القيام بغزو على الدنمارك ، و على صعيد آخر قامت برنادوت بإرسال رسالة إلى حكومات روسيا و النمسا و المملكة المتحدة ، و كان مفاد الرسالة شكرهم على الاعتراف بدولة روسيا في هذه المفاوضات ، و الرغبة في الوصول لمستوى جيد من السلام في المنطقة الشمالية .
حل الاتحاد
– في الثالث و العشرين من مايو من عام 1905 ، قام البرلمان النرويجي بإصدار اقتراح ينص على إنشاء حكومة مستقلة للنرويج من القناصل النرويجية ، و بالفعل قام الملك أوسكار باستئناف حقه الدستوري ، و تم وضع خطة من خلالها تم حل الوزارة النرويجية ، و هنا يتمكن الملك من اعلان استقلاله ، و لكنه في هذا الوقت خاف أن يصعب تشكيل حكومة أخرى فرفض الانصياع للخطة الموضوعة و غادر فورا .
– تم اتخاذ بعض الخطوات من أجل إعادة الأوضاع الدستورية بشكل طبيعي ، و في نفس الوقت قدم أعضاء البرلمان و الوزراء استقالتهم بالاجماع ، و هنا قام الوزراء بطلب تعليمات تمكنهم من استخدام السلطة الملكية .
– كانت ردود أفعال السويديين تجاه حل البرلمان النرويجي شديدة للغاية ، و هنا احتج الملك و رغب في انشاء دورة برلمانية استثنائية ، و ذلك حتى يتمكن من اخماد الثورة التي قام بها النرويجيين ، و تم إقامة استفتاء و بالفعل قرر البرلمان أن يكون هناك مبلغ كبير من السويديين لصالح النرويجيين ، على أن يكون هذا المبلغ جاهزا في حالة الحرب فقط ، و هنا اعتبر النرويجيين هذا الأمر تهديد صريح لهم ، و بالفعل تم حل الاتحاد في الخامس و العشرين من نوفمبر من عام 1905 .
