الامارات

التخلص من الضغط النفسي

التخلص من الضغط النفسي

الضغط النفسي

الضّغط لغةً يعني القوّة التي تضغط على شيء ما، وتؤدّي إلى تغيير في شكله وحجمه، وإذا ما اقترنت كلمة الضّغط مع الحالة النفسيّة، لتصبح الضّغط النفسي، فإنّها تعني العوامل المؤثّرة على الإنسان، وتزيد من الحمل الواقع على كاهله، وما ينتج عن هذا الحمل من تغيّر في سلوك الشّخص، أو طريقة استجابته سواءًا السّلوكيّة، أو الانفعاليّة العصبيّة لهذه الضغوطات.

ومن أبرز الضّغوطات التي لها تأثير كبير على الإنسان هي المشاكل الأسريّة، أو ضغط العمل، والصّعوبات الماديّة، أو التنمّر في المدرسة، أو الصّرامة المبالغ فيها في التربية.

التخلص من الضغط النفسي

لا تخلو حياة أي إنسان من مرحلة يمر فيها بضغوطات نفسيّة، تنتج عمّا يحيط به من عوامل مؤثّرة تستهلك طاقته، وتعيقه عن التصرّف السّليم، فإمّا يُحبط، ما يزيد من شعوره بالفشل واليأس، أو التكيّف مع الضّغوطات النفسيّة لتخطّيها بسلام، وهو ما يعتمد على إرادة الشّخص، ومستوى ذكائه، وتقبّله للعوامل المثيرة للضغوطات النفسيّة، واستجابته لها بطريقة إيجابيّة، وفيما يأتي بعض النّصائح التي تُمكّن الشّخص من ترويض الضغوطات النفسيّة:

  • ممارسة التمارين الرياضيّة: الهدف من وراء ممارسة التمارين الرياضيّة هنا ليس خسارة الوزن، وإنّما التخفيف من الضّغط النّفسي، ويفي بالغرض أي مجهود بدني يرفع معدّل ضربات القلب، وتحفيز الدّماغ على زيادة إنتاج الإندروفين التي تعدّل المزاج، مثل ربع ساعة من الملاكمة، أو الكيك بوكسنغ، أو رفع الأثقال، مع التركيز على التنفّس بالتّزامن مع إصدار صيحات أو أصوات عالية، مشابهةً لتلك التي يطلقها ممارسو الكراتيه، إذ من شأنها تفريغ الطّاقة السلبيّة الحبيسة وإزالة التوتّر.
  • اتّباع نظام غذائي صحّي: التركيز على تناول الحبوب الكاملة، والخضار والفواكه، وتناول الطعام باعتدال، من الأمور المهمّة في التخلّص من الضغط النّفسي، إذ تلعب هذه الأطعمة دورًا مهمًا في التوازن النفسي، على عكس الممارسات الخاطئة التي يلجأ لها الكثيرين في حالات الضغط النفسي، والتي من شأنها زيادة حالة التوتّر، مثل الإكثار من المشروبات الغنيّة بالكافيين، أو التدخين، أو المشروبات الكحوليّة، التي تزيد من تنبّه الأعصاب، بينما الهدف هو تهدئة الأعصاب، أو حتى الإكثار من تناول السكريّات والدهنيّات التي يعقبها حالةً من الشّعور بالذّنب والانزعاج تزيد الحالة النفسيّة سوءًا.
  • ممارسة التأمّل واليوغا: نصف ساعة من اليوغا يوميًّا تُرخّي الأعصاب، وتزيل تشنّج العضلات، وإن كانت اليوغا تحتاج إلى وضعيّات خاصّة لممارستها، فإنّ رياضة التأمّل تكون البديل في هذه الأوقات، مثل: ممارسة التأمّل الموجّه، أو التجسيد المرئي، أثناء ركوب الحافلة، أو في أوقات الانتظار سواءًا في عيادة الطّبيب، أو خروج الأبناء من المدرسة، ويقوم التأمّل على التنفّس العميق، والبدء بتخيّل أمور إيجابيّة، فالتأمّل يعدي التوازن النّفسي الدّاخلي، ويوفّر مساحةً من الهدوء والسّلام الروحاني.
  • الضّحك: قد تكون هذه النّقطة صعبة التحقيق في ظل الضغوطات النفسيّة، ولكن إدّعاد الضّحك، وإجبار النفس عليه، يخدع العقل ويحفّزه على إفراز هرمون السّعادة، الذي يحسن الحالة النفسيّة.
  • اللّعب مع الأطفال: التّعامل مع الأطفال، وسماع ضحكاتهم، من الأمور التي تحسّن النفسيّة، وتزيل الضّغوطات العصبيّة، وتساعد على تحسين المزاج، وإزالة التوتّر، وتشنّج العضلات.
  • التّفاعل مع المحيط: الإحباط واليأس المتولّد عن الضغط النّفسي، قد يفرض على الشّخص حالةً من العزلة، والانطواء، ما يفاقهم حالته النفسيّة سوءًا، وهنا النّصيحة الأهم هي عدم الإنفراد بالنّفس، مع الأفكار السلبيّة، بل الاختلاط مع العائلة، والأصدقاء، والتّفاعل معهم، ومشاركتهم مناسباتهم.
  • النّوم لساعات كافية: أثبتت الدّراسات أنّ النّوم يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الحالة النفسيّة، ويزيد من مستويات طاقة الجسم، وللتغلّب على القلق والأرق النّاتج عن الضّغط النّفسي، يمكن أخذ دش دافئ قبل الخلود للنّوم، الاستيقاظ مبكّرًا، مع تجنّب النّوم أثناء النّهار، والالتزام بساعة محددّة للنّوم، مع ممارسة مجهود بدني أثناء النّهار، والاستماع لموسيقى هادئة وممارسة التنفّس العميق أثناء الاستلقاء على السّرير.
  • ممارسة الهوايات: الهويات التي يجد الشّخص بها ذاته، تساعده في الحصول على ساعات من السّعادة، وتفريغ للشّحنات السلبيّة، كالرّسم، أو عزف الموسيقى، أو بعض الحرف اليدويّة، مثل الفخّار، أو النحت، وغيرها.
  • الحصول على استشارة: إن لم تستطع النّصائح السّابقة في التخفيف من الضّغط النّفسي، فمن الجيّد الاستعانة بمعالج اختصاصي يقدّم العون بطريقة احترافيّة، من حيث تحديد مصادر الضّغط النفسي، وكيفيّة التعامل معها.

أعراض الضّغط النّفسي

كثرة العلامات والأعراض التي تشير إلى مرور الشّخص بأوقات عصيبة، ومعاناته من الضّغوطات النفسيّة، ومن أكثرها شيوعًا: [٣]

  • فقدان الاهتمام بالحياة، والشّعور الدّائم باللامبالاة.
  • اضطرابات النّوم، كالأرق، أو تقطّع النّوم، وكثرة الأحلام المزعجة والكوابيس.
  • زيادة حدّة الانفعالات العصبيّة لأمور لا تستدعي الانفعال.
  • تشتّت التركيز، وانخفاض مستويات القدرات العقليّة والاستيعابيّة.
  • اضطراب في العادات الغذائيّة، فإمّا شره أو انقطاع تام للشهيّة.
  • اللّجوء للتدخين، أو تناول المشروبات الكحوليّة على غير العادة.
  • الوهن العام في الجسم، والتّعب المستمر.
  • اضطرابات جهاز الهضم، مثل آلام في المعدة، أو تهيّج القولون العصبي.
  • الصّداع المتكرّر.
  • آلام في الصّدر.
  • اضطرابات في التنفّس خارج المألوف، فإمّا ثقل بالتنفّس، أو تسارعه.
السابق
نبذة عن علم النفس
التالي
التخلص من وسواس السرطان

اترك تعليقاً