الصحة النفسية

ما سبب زيادة الوزن

ما سبب زيادة الوزن

زيادة الوزن

تحدث زيادة الوزن نتيجة لزيادة في الكتلة العضلية أو الدهنية أو في سوائل الجسم، إذ قد تحدث زيادة في سوائل الجسم نتيجة تناول بعض الأدوية أو حدوث احتباس للسوائل والأملاح، أو تسرّب السوائل من الأوردة، أو نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي أو القلبي، أما زيادة الوزن التي تحدث نتيجة زيادة الكتلة العضلية فتعود عادةً لممارسة التمارين الرياضية، وتُعدّ زيادة الكتلة الدهنية في الجسم نتيجة للنظام الغذائي أو قلة ممارسة التمارين الرياضية، ومن أعراض وعلامات زيادة الوزن؛ زيادة الشهية، والانتفاخ، والإرهاق، ومن الجدير بالذكر أنه عادةً ما تُعرف الزيادة المفرطة في الوزن بالسمنة إذ تُعدّ السمنة من الاضطرابات المعقدة التي لا تؤثر في الجانب الجمالي فحسب، وإنما تزيد من خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية؛ مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، فإذا كان الشخص يعاني من السمنة المفرطة، فذلك يدل على إصابته بالعديد من المشكلات الصحية، ويساعد إنقاص الوزن باعتدال على تحسين المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي من الإصابة بها، إذ يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني والتغييرات السلوكية على خسارة الوزن، وقد تساعد الأدوية المقررة بوصفة طبية أو إجراء العمليّات الجراحيّة على إنقاص الوزن لعلاج السمنة.

سبب زيادة الوزن

قد يعتقد الكثيرون أن زيادة الوزن والسمنة ناتجة عن نقص قوة الإرادة، ولكن في الحقيقة أن زيادة الوزن هي إلى حدٍّ كبيرٍ نتيجة لسلوك تناول الطعام ونمط الحياة، أو قد تحدث زيادة غير مقصودة في الوزن عند زيادة الوزن دون زيادة استهلاك الطعام أو السوائل ودون تقليل النشاط البدني، وعادةً ما يعود سبب ذلك إلى وجود احتباس في السوائل أو النمو غير الطبيعي أو الإمساك، وفيما يلي سنبين لكم سبب زيادة الوزن:

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية: إذ قد تحدث زيادة مفاجئة في الوزن بعد تناول أدوية معينة مثل؛ الأدوية المستخدمة في علاج نوبات الصرع، السكري، ضغط الدم المرتفع، الاكتئاب والاضطرابات النفسية، والأدوية المضادة للذهان، ومن المهم عدم التوقف عن تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب والبحث عن حلول مناسبة.
  • الأرق: تؤدي قلة النوم وفقًا للابحاث إلى زيادة الوزن إذ يمكن أن تسبب التغييرات في دورات النوم على أنماط الأكل والمزاج، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة.
  • الإقلاع عن التدخين: يكتسب البعض الوزن في بداية مرحلة الإقلاع عن التدخين لأن النيكوتين يقمع الشهية، كما تشمل أعراض انسحاب النيكوتين الإجهاد الذي يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وقد أظهرت الأبحاث أن الوزن يزداد كيلوغرام واحد في المتوسط ​ في الشهر الأول بعد الإقلاع عن التدخين، وتحدث غالبية زيادة الوزن لدى الشخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإقلاع عن التدخين إلى أن يتباطئ معدل الزيادة في الوزن بعد 6 أشهر تقريبًا.
  • فشل القلب: تكون زيادة الوزن السريعة أو التورم في مناطق معينة من الجسم في بعض الحالات علامة على وجود فشل القلب، إذ يتقلب وزن الجسم عدة مرات خلال اليوم، بالإضافة إلى أعراض إضافية مثل؛ السعال المتكرر وتجمع السوائل في الرئتين والدوخة وفقدان الشهية وصعوبة الاستلقاء، وتكون الزيادة في الوزن مؤقتة ناتجة عن الانتفاخ الطبيعي واحتباس السوائل الناتج عن بطء تدفق الدم من وإلى القلب، مما يؤثر على وظيفة الأعضاء الرئيسية الأخرى في الجسم، وتكون الزيادة في هذه الحالة في منطقة المعدة، الكاحلين، الساقين، والأقدام.
  • مشاكل الكلى: يمكن أن يكون زيادة الوزن المفاجئة أو التورم في الجسم من أعراض أمراض الكلى مثل؛ الفشل الكلوي أو المتلازمة الكلوية، إذ يحتفظ الجسم بالسوائل في حال وجود خلل في عمل الكليتين وعدم قدرتهما على التخلص من الفضلات، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، ويتواجد التورم والانتفاخ في هذه الحالة في كل من الساقين والكاحلين والقدمين.
  • تليف الكبد: يُصاب الشخص المصاب بتليف الكبد بتورم في الكاحلين وزيادة سريعة في الوزن في منطقة البطن، وهي حالة تُصاب فيها أنسجة الكبد بندب وتؤثر على الأنسجة السليمة أيضًا، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في تجويف البطن وهو ما يسمى الاستسقاء، وتشمل الأعراض الأخرى كل من تورم الكاحلين، صعوبة التنفس، ووجع البطن.
  • قصور الغدة الدرقية: يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية الأيض مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، كما تسبب مشاكل الغدة الدرقية الاحتفاظ بالسوائل بسبب تأثيرات قصور الغدة الدرقية على الكليتين، ومن بين الأعراض الأخرى؛ التعب المستمر، الشعور بالبرد، جفاف الجلد والشعر، هشاشة العظام، خشونة المفاصل، ألم في العضلات، والإمساك.
  • متلازمة كوشينغ: وهي حالة تؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول على مدى فترة طويلة، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم استجابة للإجهاد، وتعد متلازمة كوشينغ نادرة الحدوث، إذ تصيب واحدًا من أصل 50.000 شخص في العالم، ويُصاب الأشخاص بهذه الحالة نتيجة تأثيرات خارجية مثل تناول أدوية الجلوكورتيكويدات التي تعالج حالات مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي والربو وداء الذئبة الجهازية، ويتسبب ذلك بزيادة الوزن في مناطق مثل البطن والعنق والوجه وأعلى الظهر.
  • تضخم الأطراف: وهي حالة هرمونية تحدث عندما تنتج الغدة النخامية مستويات عالية من هرمون النمو، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعًا في مرحلة البلوغ وتسبب تضخم القدمين واليدين بالإضافة إلى الشفاه واللسان والأنف أيضًا، وتشمل الأعراض الأخرى ألم بالمفاصل، خشونة الصوت، علامات تمدد الجلد، التعرق المفرط، توقف التنفس أثناء النوم والشخير.
  • علاج السكري: قد تكون زيادة الوزن هي أحد الآثار الجانبية الشائعة للأشخاص الذين يتناولون الأنسولين لإدارة مرض السكري، إذ يميل بعض الأشخاص المصابين بداء السكري لفترة طويلة إلى تناول الطعام أكثر مما يحتاجون إليه لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الوجبات السريعة: صنعت هذه الأطعمة لتكون رخيصة الثمن، مما يحفز الأشخاص لشرائها، ويكون لها طعمًا لذيذًا يصعب على الشخص مقاومته، مما يحفز الإفراط في تناولها، وبالتالي زيادة الوزن.
  • إدمان تناول الطعام: تحفز العديد من الوجبات المحلاة والوجبات السريعة الغنية بالدهون مراكز المكافأة في الدماغ، لذلك يمكن أن تسبب الوجبات السريعة الإدمان عند بعض الأشخاص، وإدمان هذه الأطعمة مثل إدمان المخدرات، وهي تؤدي إلى عدم قدرة الشخص على التحكم في تناولها.
  • العوامل الوراثية: تعد العوامل الوراثية سببًا من أسباب السمنة وزيادة الوزن، وذلك بالاعتماد على العديد من الدراسات التي أجريت على التوائم المتطابقة، وقد تبين بأنَّه يمكن للجينات أن تؤثر في زيادة الوزن، ويعد الأطفال الذين يعاني آباؤهم من السمنة أكثر عرضةً للإصابة بها مقارنةً بالأطفال الذين لا يعاني آباؤهم منها، ولكن هذا لا يعني بأن السمنة محددة مسبقًا، إذ يمكن للطعام الذي يتناوله الشخص أن يؤثر على الجينات، فالأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات غير الصناعية هم أكثر عرضةً للسمنة وزيادة الوزن عند اتباعهم النظام الغذائي الغربي، أي بالرغم من أن الجينات لم تتغير إلا أن البيئة المحيطة قد تؤثر على الجينات.
  • الإنسولين: يعد الإنسولين من الهرمونات المهمة التي تنظم تخزين الطاقة، كما أنَّه يحفز تخزين الدهون، ويعزز النظام الغذائي الغربي مقاومة الأنسولين لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وهذا بدوره يرفع مستويات الأنسولين في الجسم مما يتسبب في تخزين الطاقة في الخلايا الدهنية بدلًا من أن استخدامها للطاقة، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
  • مقاومة اللبتين: يلعب هرمون اللبتين أيضًا دورًا مهمًا في السمنة، إذ ينتج من قبل الخلايا الدهنية، وترتفع نسبته في الدم مع ارتفاع كتلة الدهون، لهذا السبب تكون مستويات اللبتين مرتفعة خاصّةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وتكمن المشكلة بأن الليبتين لا يعمل كما ينبغي عند الكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتسمى هذه الحالة بمقاومة اللبتين، ولذلك يعتقد أنها عامل رئيسي في التسبب بالسمنة.
  • المعلومات الخاطئة: إذ قد يُضَلل الناس في جميع أنحاء العالم بمعلومات خاطئة فيما يتعلق بالصحة والتغذية، مما يجعلهم عرضة لتطبيق المعلومات الخاطئة حول التّغذية وزيادة الوزن.
  • السكر: يمكن للسكر المضاف إلى النظام الغذائي أن يسبب زيادة الوزن؛ لأن الزيادة في استهلاك السكر قد تسبب تغيرًا في الهرمونات والعمليات الحيوية في الجسم عند الإفرط في استهلاكه، ويسبب الفركتوز الموجود في السكر المضاف مقاومة الجسم للإنسولين، وارتفاع نسبته في الجسم، لذلك يساهم السكر بزيادة تخزين الطاقة في الجسم، وبالتالي السمنة.
  • التغيرات الهرمونية: قد تحدث تغييرات هرمونية نتيجة لحالات طبية تؤثر على مستويات الهرمون والتي يمكن أن تسبب زيادة الوزن مثل؛ زيادة إنتاج الألدوستيرون،
  • قلة ممارسة النشاطات البدنيّة: يتسبّبُ اتباع نمط حياتي خالٍ من الأنشطة البدنيّة بحدوث زيادة مفاجئة بالوزن دون أن يكون الفردُ مدركًا لذلك أحيانًا، وكثيرًا ما يُساهمُ الاعتماد المفرط على وسائل التّكنلوجيا الحديثة في التّسبب بترك ممارسة الأنشطة البدنيّة والميل نحو الرّاحة وعدم الحركة.
  • القلق والتوتر: يُفرزُ الجسم هرمون الكورتيزول عند التّعرّض للمواقف المثيرة للتوتر والقلق، ومن المعروف أنّ زيادةَ مستوى هذا الهرمون يُصاحبها زيادة بالشّهية، وبالتالي زيادة بالرّغبة بتناول الأطعمة الغنيّة بالسّعرات الحراريّة وزيادة بالوزن في النهاية.

أعراض زيادة الوزن

توجد عدة علامات وأعراض تشير أن زيادة الوزن المفاجئة ناتجة عن حالات صحية كامنة تتطلب الرعاية الطبية، وتشمل هذه الأعراض كل من:

  • تجمع الدهون حول منطقة البطن، مما قد يشير إلى وجود مشكلة في القلب والأوعية الدموية.
  • تناول الكثير من الحلويات التي تسبب زيادة الوزن وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
  • الشعور بالتعب وانخفاض مستويات الطاقة، وهو ما قد يدل على وجود قصور في الغدد الدرقية الذي يؤثر بدوره على عمليات الأيض وزيادة مستويات الكوليسترول.
  • الشعور بألم في المفاصل، مما يدل على وجود حالات التهاب المفاصل
  • زيادة الوزن في مناطق غريبة مثل الرقبة والوجه، مما يشير إلى الإصابة بمتلازمة كوشينغ.
  • الإسهال والانتفاخ وآلام البطن والإمساك، مما يشير إلى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي.

مضاعفات زيادة الوزن

تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، وفيما يأتي ذكرها:

  • النوع الثاني من مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • السرطان.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • أمراض الكلى.
  • التهاب عظمي مفصلي.
  • مرض الكبد الدهني.

علاج زيادة الوزن

يُعدّ الهدف من علاج زيادة الوزن هو الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، الأمر الذي قد يحتاج إلى العمل مع فريق من أخصائيي الرعاية الصحية، يشمل أخصائي التغذية أو استشاري السلوك أو أخصائي السمنة لمساعدة المصاب في فهم وتغيير عادات الأكل والأنشطة، ويلجأ الطبيب في البداية إلى تحديد السبب الذي أدى على حدوث الزيادة المفاجئة في الوزن من أجل إيجاد العلاج المناسب لهذه المشكلة، وفي حال كانت التغيرات الهرمونية هي السبب، فإن الطبيب قد يصف أدوية قادرة على إعادة الاتزان في مستوى الهرمونات الجسم، بينما لو كانت الادوية التي يستهلكها المريض هي التي تسببت بحدوث زيادة مفاجئة في الوزن ، فإن الطبيب قد يصف أنواع أخرى من الادوية إذا كان ذلك ممكنًا. وعادة ما يكون هدف العلاج الأولي هو خسارة خفيفة للوزن تتراوح من 3-5% من إجمالي الوزن، ويمكن علاج زيادة الوزن عن طريق اتباع بعض النصائح، ومنها ما يأتي:

  • اتباع خطة الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • عدم الاستسلام لشعور الجوع من خلال اتباع نظام غذائي لكبح الشهية نظرًا إلى أن الخلايا الدهنية في الجسم تطلق هرمونات الجوع، مما يزيد من الشهية.
  • عدم تناول الكثير من الكربوهيدات وزيادة الاألياف في النظام الغذائي نظرًا لأنها تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم وتساعد على خفض نسبة الكوليسترول.
  • تناول الخضراوات والفواكه بشكل أساسي في النظام الغذائي.
  • حساب السعرات الحرارية المتناولة في النظام الغذائية وتقليلها قدر الإمكان مع استبدال المصادر الغنية بالسعرات بمصادر البروتين والدهون الصحية والألياف.
  • التخطيط للوجبات الغذائية مسبقًا في أوقات عدم الشعور بالجوع تجنبًا لتناول كميات كبيرة دون داع.
  • تغيير أسلوب الحياة والعادات المتبعة فيها.
  • اتباع برامج لإدارة الوزن.
  • تناول الأدوية لانقاص الوزن.
  • استخدام الأجهزة لإنقاص الوزن.
  • إجراء جراحي لعلاج البدانة.
السابق
ما اسم الدولة التي ليس لها حدود مع روسيا
التالي
أعراض الحساسية من الغبار

اترك تعليقاً