الامارات

الضغط النفسي أسبابه ونتائجه

الضغط النفسي أسبابه ونتائجه

الضغط النفسي

التوتر هو رد فعل الجسم على أي تغيير يتطلب تعديلًا أو استجابة معينة، إذ يتفاعل الجسم مع هذه التغييرات باستجابات جسدية وعقلية وعاطفية، ويعد التوتر جزء طبيعي من الحياة، إذ قد تشعر بالتوتر نتيجة البيئة التي حولك أو نتيجة أفكارك، كما قد ينتج التوتر عن بعض العوامل الإيجابية مثل الحصول على الترقية أو ولادة طفل جديد، وفي المقابل، عادة ما يتسبب التوتر المفرط العديد من المشاكل سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، إذ قد تسبب القلق الدائم وانخفاض الأداء في العمل فضلاََ عن بعض المشاكل الصحية أيضاََ.

أسباب الضغط النفسي

لكل شخص أسباب التوتر والضغط النفسي الخاص به، ولكن وفق الدراسات فإن الضغوطات الناجمة عن العمل تتصدر القائمة، إذ يعترف 40% من العمال الأمريكيين بأنهم يعانون من ضغوط ناتجة عن العمل، ويقول ربعهم إن العمل هو أكبر مصدر للتوتر في حياتهم، وعلى العموم، تشمل أسباب الضغط النفسي ما يلي:

  • الضغط النفسي الناتج عن العمل: وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
    • عدم السعادة في عملك.
    • تحمل عبء عمل ثقيل أو الكثير من المسؤولية.
    • العمل لساعات طويلة.
    • الإدارة السيئة أو التوقعات غير الواضحة لعملك أو عدم قول أي شيء في عملية صنع القرار.
    • العمل في ظروف خطرة.
    • عدم الأمان بشأن فرصتك للتقدم أو خطر إنهاء خدمتك.
    • الاضطرار لإلقاء الخطب أمام الزملاء.
    • مواجهة التمييز أو المضايقة في العمل.
  • الضغط النفسي الناتج عن الحياة: يمكن أن يكون للضغط النفسي الناتج عن الحياة اليومية أيضًا تأثير كبير، وأمثلة على الضغط النفسي الناتج عن الحياة هي:
    • وفاة شخص عزيز.
    • الطلاق.
    • فقدان الوظيفة.
    • زيادة الالتزامات المالية.
    • الزواج.
    • الانتقال إلى منزل جديد.
    • المرض أو الإصابة المزمنة.
    • مشاكل عاطفية مثل الاكتئاب، القلق، الغضب، الحزن، الشعور بالذنب، تدني احترام الذات.
    • رعاية أحد أفراد الأسرة المسنين أو المرضى.
    • حدث صادم، مثل سرقة أو اعتداء جنسي أو عنف ضدك أو ضد أحد أقربائك.
  • الضغط الناتج عن عوامل أخرى: في بعض الأحيان يأتي الضغط من الداخل وليس من الخارج، حيث يمكنك الضغط على نفسك فقط من خلال القلق بشأن الأشياء، ومن هذه العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الضغط النفسي:
    • الخوف: عندما تسمع عن تهديد الهجمات الإرهابية، أوالاحترار العالمي، أو المواد الكيميائية السامة في الأخبار، فقد يتسبب ذلك في شعورك بالضغط النفسي، خاصة لأنك تشعر أنه لا يمكنك التحكم في هذه الأحداث، وعلى الرغم من أن الكوارث عادة ما تكون أحداثًا نادرة جدًا، إلا أن تغطيتها في وسائل الإعلام قد تجعلها تبدو كما لو كانت أكثر احتمالية لحدوثها، ويمكن أن تصل المخاوف أيضًا إلى المنزل، مثل القلق من أنك لن تستطيع أن تنهي مشروعًا في العمل أو لن يكون لديك ما يكفي من المال لدفع التزاماتك أو فواتيرك هذا الشهر.
    • المواقف والتصورات: كيف ترى العالم أو حالة معينة يمكن أن تحدد ما إذا كان ذلك يسبب الإجهاد لك، على سبيل المثال، إن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يقومون بعمل جيد في العمل سيكونون أقل ضغطًا قبل مشروع كبير قادم من أولئك الذين يشعرون بالقلق من أنهم غير أكفاء.
    • توقعات غير واقعية: يجب أن تتذكر أنه لا يوجد شيء مثالي في العالم، وإذا كنت تتوقع أن تفعل كل شيء بشكل صحيح طوال الوقت، فمن المرجح أن تشعر بالضغط والتوتر عندما لا تسير الأمور كما هو متوقع.

نتائج الضغط النفسي

كما ذكرنا يمكن أن يكون التوتر والضغط النفسي إيجابيًا، ويبقينا متيقظين ومتحمسين وجاهزين لتجنب الخطر، ولكن قد يصبح الضغط النفسي سلبيًا عندما يواجه الشخص تحديات مستمرة دون راحة أو استرخاء بين هذه الضغوطات ،ونتيجة لذلك، يصبح الشخص مرهقًا، ويتزايد التوتر المرتبط بضغط النفسي، ويحتوي الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم على استجابة داخلية تسبب تغييرات فسيولوجية للسماح للجسم بمكافحة المواقف العصيبة، وإذا تم تنشيط هذه الاستجابة بشكل مزمن قد يؤدي إلى مشاكل واضطرابات نفسية وجسدية.

إذ يؤدي الضغط النفسي المزمن إلى حالة تسمى الضيق distress، التي تؤدي الى اختلال التوازن الداخلي للجسم، مما يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الصداع واضطراب المعدة وارتفاع ضغط الدم وآلام الصدر والخلل الجنسي ومشاكل النوم، كما يمكن أن تنتج المشاكل العاطفية أيضًا عن الضيق، وتشمل هذه المشاكل الاكتئاب أو نوبات الهلع أو غيرها من أشكال المشاكل النفسية، وتشير الأبحاث إلى أن الضغط النفسي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم أعراض أو أمراض معينة، حيث يرتبط الضغط النفسي بستة أسباب رئيسية للوفاة وهي أمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة والحوادث وتليف الكبد والانتحار.

كما قد يسبب الضغط النفسي انخراط بعض الأشخاص في الاستخدام للمواد الخطرة أو السلوكيات السيئة في محاولة لتخفيف الضغط عليهم، وتتضمن هذه المواد أو السلوكيات الطعام والكحول والتبغ والمخدرات والمقامرة، وبدلاً من تخفيف قدرة هذه الأشياء على تخفيف الضغط وإعادة الجسم إلى حالة استرخاء، تميل هذه المواد والسلوكيات القهرية إلى إبقاء الجسم في حالة الضغط النفسي وتسبب المزيد من المشاكل.

السابق
معايير الصحة النفسية
التالي
ماهو علاج الحالة النفسية

اترك تعليقاً