اسلاميات

الطريق الى الهداية

الهداية

خلقنا الله سبحانه لعبادته ـ فقال سبحانه: “وما خلقت الجنّ والإنس إلّا ليعبدون”، والشيطان لن يبرح الإنسان يعبد الله كما يشاء، فلا بدّ له من إضلاله وإغوائه، فيحتاج الإنسان إلى مقاومة ذلك بسلوك طريق الهداية، والهداية، هي الاهتداء إلى الطريق المستقيم، وإلى الصواب في القول والفعل والسلوك وفي التفكير كذلك، وحتى في الهوى والشعور، فقد قال صلى الله عليه وسلّم: “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به”، وللهداية أسباب وسبل تؤدي إليها، تمامًا كما للضلال سبل تقود إليه.

الأسباب المعينة على الهداية

هناك عدة أسباب تعين على الهداية، منها:

  • إخلاص النيّة لله سبحانه. والتوجه له بالدعاء بأن يهديه، ففي اللجوء إلى الله بالدعاء بالهداية خير عون له في ذلك.
  • الرفقة والصحبة الصالحة، فالصديق يؤثر في صديقه سلبًا أو إيجابًا، فقد قال صلى الله عليه وسلّم :“المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ” رواه أبو هريرة، حديث حسن.
  • التفكر في عظمة الله وفي آياته المبثوثة في الكون، ففي ذلك نفع عظيم لمن يريد الهداية.
  • حضور دروس العلم الشرعي المفيدة، وما فيها من تزكية وتهذيب للنفس.
  • كثرة تلاوة القرآن الكريم.
  • المطالعة للكتب الإسلاميّة المفيدة.
  • تذكّر الموت وأحواله، وزيارة القبور، ففي ذلك ترقيق للقلوب القاسية، وحث للنفس على الاستقامة وتنفيرها من الوقوع في المعصية.
  • الوقوف على قصص من نجحوا في سلوك سبل الهداية ممن دخلوا الإسلام حديثَا وكيف كانت حياتهم وكيف صارت بعد الهداية.
  • الإكثار من الطاعات، وخاصة صلاة قيام الليل ففيها سبيل عظيم للهداية وتغيير حياة المسلم تغييرًا جذريًا.
  • سلامة وصفاء عقيدة التوحيد، وخلوها من الشبهات، واتباع الهوى والشهوات.
  • الوقوف عند أوامر الله امتثالًا لها، وتجنب معاصيه.
  • كثرة ذكر الله ففي ذكر الله سبحانه طمأنينة للنفس، وحمل لها على الاستقامة، والتوبة من المعاصي وكثرة الاستغفار.

* الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها مستوفية شروطها وأركانها.

  • الثبات على الدين والاعتصام بحبل الله المتين، ومجاهدة النفس ومغالبة الهوى، بحملها على الطاعات وترك المنكرات والمعاصي.
  • التفكّر في عاقبة المعاصي ونتيجتها على النفس أولًا.

أسباب الضلال والغواية

  • اتباع الهوى والشهوات.
  • رفقة السوء والصحبة السيئة.
  • حضور مجالس اللغو والكلام الباطل، من سمر وغناء وغير ذلك.
  • التقصر في أداء الصلوات.
  • الغفلة عن ذكر الله.
  • الكبر والغرور واتباع هوى النفس,

فوائد الهداية

  • راحة للضمير وطمأنينة للنفس استقامة للسلوك وسعادة في الحياة.
  • كسب محبّة الله ـ سبحانه ـ ورضوانه.
  • كسب محبّة النّاس وثقتهم.
  • تماسك المجتمع وترابطه، وانتشار المحبّة والودّ بين أبنائه.

فواجبنا إذن أن نسلك سبل الهداية، ونحذر من سبل الغواية والضلال، وأن نكون هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين، دعاة إلىالله صادقين، قدوة للنّاس ودالين لهم على فعل الخير، قال تعالى: “أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (الأنعام :122).

السابق
من اهم حقوق الوالدين
التالي
تعامل النبي مع الاطفال

اترك تعليقاً