الصحة النفسية

الفرق بين تليف الكبد وتشمع الكبد

الفرق بين تليف الكبد وتشمع الكبد

الفرق بين تليف الكبد وتشمع الكبد

ينتج الكبد الإنزيمات وإفرازات الصفراء الضرورية لهضم الطعام وإمداد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية، كما يختص الكبد في إزالة المواد والمركبات الضارة من الجسم؛ كالكحول مثلًا، لكن تعرض الكبد لبعض الأمراض وزيادة استهلاك الكحوليات وبعض الأدوية يدفع به إلى إصلاح نفسه عبر إنتاج المزيد من الأنسجة الندبية، وما أن تزداد كمية هذه الأنسجة في الكبد دون أن تحل مكان أنسجة الكبد السليمة يؤدي ذلك للإصابة بتليّف الكبد، بينما يشير مفهوم تشمع الكبد إلى المراحل المتأخرة من تليف الكبد، ويُعد تشمع الكبد من بين الأمراض المهددة للحياة.

تليف الكبد

تنتج تليف الكبد عندما يفقد الكبد القدرة على إصلاح الأنسجة الندبية فيه، لكن يبقى من النادر أن يؤدي تليف الكبد إلى ظهور أعراض أو علامات دالة عليه، بينما قد يُعاني المريض من أعراض المرض الذي أدى إلى الإصابة بالتليف أصلًا أو قد يُعاني من أعراض الإصابة بتشمع الكبد في المراحل المتأخرة من المرض، وعلى أي حال تزداد فرص الإصابة بتليف الكبد عند المصابين أصلًا بتلف كبدي خلقي منذ ولادتهم، كما تزداد فرص الإصابة بالمرض كذلك لعوامل أخرى، مثل:

  • الإسراف في تعاطي الكحوليات.
  • الإصابة بعدوى فيروسية مزمنة في الكبد؛ كالتهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
  • تناول بعض أنواع الأدوية؛ كأدوية الكورتيكوستيرويد أو الأدوية الخاصة بعلاج داء السل.
  • الإصابة بأحد الإضرابات الأيضية؛ كالمرض المعروف باسم داء ترسب الأصبغة الدموية، الذي يؤدي إلى تراكم عنصر الحديد في الدم.
  • الإصابة بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.
  • الإصابة بإحدى مشاكل التروية الدموية الخاصة بالكبد أو القريبة من بالكبد؛ كالفشل القلبي.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية التي تستهدف الكبد.

تشمع الكبد

يشير مفهوم تشمع الكبد إلى المراحل المتأخرة من تليف الكبد، الناجم أساسًا عن الإصابة بالكثير من المشاكل والأمراض المرتبطة بالكبد؛ كالتهاب الكبد الوبائي أو الإسراف في تناول الكحوليات، ويُعد تشمع الكبد من بين الأمراض الحرجة والمهددة للحياة؛ وذلك لصعوبة إصلاح الأضرار الناجمة عنه داخل الكبد، لكن تبقى إمكانية في تقليل الضرر في حال تشخيصه وعلاجه مبكرًا على الرغم من استحالة إرجاع حالة الكبد إلى وضعها السابقة، وعلى أي حال من النادر أن يتسبب تشمع الكبد في ظهور أعراضٍ واضحة على المريض إلا عندما يصل الضرر لمراحل متقدمة، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالتعب، والغثيان، وفقدان الشهية.
  • المعاناة من ظهور الكدمات والنزيف بسهولة.
  • المعاناة من حدوث تورم في الساقين أو القدمين.
  • المعاناة من فقدان الوزن والحكة.
  • المعاناة من اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين.
  • حصول تراكم للسوائل في البطن.
  • ظهور الأوعية الدموية فوق الجلد على شكل شبيه بأرجل العنكبوت.
  • حصول احمرار في كف اليد.
  • حصول انقطاع في الطمث عند النساء.
  • فقدان للرغبة الجنسية عند الرجال، أو ضمور الخصية، أو كبر حجم الثديين لديهم.
  • الإصابة بالارتباك، والدوخة، والتلعثم عند الكلام.

مراحل تليف الكبد

توجد العديد من الأنظمة والمعايير لتصنيف مراحل تليف الكبد بهدف مساعدة الأطباء على تحديد الضرر الذي لحق بالكبد بسبب التلف، كما توجد الكثير من التحاليل الخاصة بالكشف عن وظائف الكبد، لكن كثرة الأنظمة والمعايير يجعل من عملية تحديد مراحل التليف من بين الأمور غير الموضوعية التي يصعب الاتفاق عليها بين الأطباء؛ فآراء الأطباء تختلف من حالة إلى أخرى ومن الصعب أن يتفقوا على إعطاء نفس التشخيص أو المرحلة عند نفس الحالة، وعلى أي حال يُعد نظام “METAVIR” أحد أبرز الأنظمة المتعارف عليها لتحديد مراحل تليف الكبد، ويشتمل في البداية على تحديد درجة نشاط التليف للتنبؤ بطبيعة تقدم المرض عند المصاب، ويجري إعطاء حالة المريض درجة تقع بين (A0) و(A3)، إذ تكون (A0) للدلالة على عدم وجود نشاط للتليف، بينما تكون (A3) للدلالة على وجود نشاط خطير للتليف، أما بالنسبة إلى مراحل التليف، فإن النظام يمنحها درجة بين (F0) و(F4)، وبالإمكان تبيان هذه الدرجات كما يأتي:

  • F0: لا يوجد تليف في الكبد.
  • F1: يوجد تليف داخل باب الكبد لكن ليس في حواجز الكبد الداخلية.
  • F2: يوجد تليف داخل باب الكبد وفي بعض حواجز الكبد الداخلية.
  • F3: يوجد تليف في الكثير من حواجز الكبد الداخلية لكن دون حصول تشمع.
  • F4: يوجد تشمع في الكبد.
السابق
أعاني من دوخة مستمرة
التالي
دور الهندسة المالية في تحقيق أهداف المؤسسات المالية

اترك تعليقاً