اسلاميات

المراد بالوسيله وماهي اعلى منزلة في الجنة

المراد بالوسيله وماهي اعلى منزلة في الجنة

المراد بالوسيله ، من المواضيع التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ الوسيلة هي مرتبة من مراتب الجنة وسيتم تفصيل ذلك في سطور المقال، حيث زيّن الله -تعالى- الجنّة لعباده فهي أروع ما رأته الأعين وأجمل ما تسكن إليه النّفوس، حيث زرع الله -تعالى- غرسها بيده وجعلها مُستقرّاً لعباده فضلاً ورحمةً منه، وملأها بالأفض والرّحمات والاطمئنان والسّعادة، وأبعد عن أهلها المرض والغم والبلاء، حتى إنّهم لا يتغوّطون ولا يتبوّلون، وأرضها من المِسك والزعفران، وسقفها من فوق المؤمنين هو عرش الرحمن، وحصاها من اللؤلؤ والجواهر، كما أنّها بُنيت بلبنةٍ من فضّة ولبِنةٍ من ذهب.

المراد بالوسيله

تبين سابقًا أن المراد بالوسيله هو: منزلة الرسول في الجنة، وهذا اللفظ وارد في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة” وفي لفظ آخر حلت له الشفاعة، والوسيلة هي منزلة في الجنة، وهي قصر في الجنة عظيم لنبينا -عليه الصلاة والسلام-، فينبغي سؤال الله أن يعطيه هذه الوسيلة، وفي اللفظ الآخر: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد هذا مشروع أيضا بعد الأذان، دعاء للنبي -عليه السلام- أن الله يعطيه الوسيلة، وهي منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، قال النبي -عليه السلام-: وأرجو أن أكون أنا هو عليه الصلاة والسلام.

ماهي اعلى منزلة في الجنة

في الإجابة عن السؤال ما هي أعلى منزلة من منازل الجنة فهي الفردوس الأعلى، وذلك لما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن آمَنَ باللَّهِ وبِرَسولِهِ، وأَقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ كانَ حَقًّا علَى اللَّهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قالَ: إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ – أُراهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ”، وبذلك تكون جنة الفردوس هي أعلى مراتب الجنان وأشرفها وأجلها؛ وذلك بسبب قربها من عرش الرحمن.

سبب تفاوت أهل الجنة في الدرجات

من الجيد أن نعرف لماذا يتفاوت أهل الجنة في منزلتهم يوم القيامة، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى أنّ المؤمنين يوم القيامة هم على درجات وذلك بحسب أعمالهم وعباداتهم، فمن يزيد في طاعته لله تعالى تزداد درجته ومنزلته في جنان النعيم، وجاء ذلك في قوله تعالى: “وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ” ومن الأعمال التي تكون سببًا في نيل الدرجات العليا في الجنة هي الإيمان بالله تعالى ورسله، والجهاد في سبيله، وحفظ القرآن الكريم والعمل به، فحافظ القرآن يرتقي بالجنة بقدر ما حفظ من الآيات، وإقامة الصلاة وانتظارها، وغيرها من الأعمال الصالحة والطاعات التي أمر بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

كيف ادخل الجنة بدون حساب

دخول الجنة هي الغاية السامية التي يرنوا إليها النّاس جميعًا، ولكن هناك بعض الطائعين الذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا سابقة عذاب، وهم: الذين كثُرت حسناتهم عن سيّئاتهم، وقد قال الله-تعالى- فيهم:”فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ”فثقل الموازين بالحسنات، وثقلها عن السيّئات علامة على دخول الجنة بدون حساب، وقيل إن سبعين ألفا سيدخلون الجنة من المؤمنين، وقيل إن وجوههم كالبدر.

وفي ذلك يقول المُصطفى:”يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفاً بغيرِ حسابٍ، قالوا: من هم؟ يا رسولَ اللهِ، قال: هم الذين لا يَسترْقونَ، ولا يتطيَّرونَ، ولا يكتَوونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ”، فبيّن النبي من خلال هذا الحديث الطوائف التي تدخُل الجنة، والتي تُقدّر تعدادها بسبعين ألفًا، وقيل: إنّ وجوههم تكون كالبدر، وقد قال المُصطفى عنهم:” يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفاً بغيرِ حسابٍ، قالوا: من هم؟ يا رسولَ اللهِ، قال: هم الذين لا يَسترْقونَ، ولا يتطيَّرونَ، ولا يكتَوونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ”، فصفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب: أنّهم لا يكتوون أي لا يستخدمون أساليب الكيّ في علاجهم من الأمرض مع كون ذلك جائزًا، ولا يتطيّرون أي: لا يتشاءمون من المرئيّات أو المسموعات، ولا يسترقون أي: لا يعتمدون على غيرهم في الرّقية؛ خوفًا من ضررٍ يقع بهم.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: المراد بالوسيله ، وتبين أنّ الوسيلة هي المنزلة الخاصة بالرسول -صلى الله عليه وسلم- كما بينا درجات الجنة وفضلها وسبب تفاوت المسلمين في دخولها، ويُضاف إلى ذلك ذكر وصف الجنة.

السابق
ما يقال عند زيارة قبر الرسول
التالي
حكم التسمية عند الوضوء

اترك تعليقاً