اهمية الحاسوب

ما هو الحاسوب

هو جهز إلكتروني يتمتع بخاصية استقبال البيانات ومعالجتها وتحويلها إلى معلومات ذات قيمة يمكن تخزينها، وفي الغالب ما يكون قادرًا على تبادل تلك البيانات والمعلومات مع أجهزة أخرى متوافقة معه.

مكونات الحاسوب

ينكون الحاسوب من شقين رئيسين:

• الجزء المادي (hardware) وهو عبارة عن المكونات الملموسة للحاسب الآلي كالشاشة والفأرة ولوحة المفاتيح والسماعات وغيرها من المكونات.
• الجزء النظامي أو البرمجي (software) وهو عبارة عن نظم التشغيل والبرامج التي تعمل تلك الأجهزة من خلالها وبدونها يكون الحاسوب قطعةً جامدةً.

أهمية الحاسوب بشكل عام

التنظيم

فللحاسوب قدرة هائلة على التنظيم لا يستطيع القيام بها أذكى البشر، قهو يمكنه استيعاب ملايين البيانات والمعلومات وتخزينها في أماكن محددة حسب الأمر المعطى له، كما يمكنه تخزينها وتنظيمها وفقًا لعدد غير محدود من التصنيفات دون أن تتداخل أحد البيانات مع الأخرى، ثم بعد ذلك يمكنه استرجاعها في أي وقت وفي جزء من الثانية بمجرد أن تطلب منه تلك المعلومات المخزنة.

السرعة

أيضًا فإن الحاسوب يتمكن من أداء المهم المطلوبة منه بسرعة فائقة، فيمكنه حساب آلاف المعدلات في أحزاء من الثانية وفي وقت واحد، كما يمكنه أداء مهام مختلفة في وقت قصير كما لو أنك كلفت عدة أشخاص بعمل عدة مهام فهو سيؤدي تلك المهام لوحده وفي وقت أسرع منهم طالما أُعطي الأمر الصحيح لأداء تلك العمليات.

توفير الوقت والجهد

بالطبع مع جهاز يتصف بالتنظيم والسرعة فهو سيوفر على الإنسان القيام بمهام كانت تاخذ وقتًا كثيرًا وجهدًا كبيرًا كحساب ميزانيات الشركات ودفع الفواتير من المنزل بل وحتى شراء المستلزمات اليومية وتنظيم العملية التعليمية وفي المجالات المختلفة كما سنتكلم في باقي المقال.

الاتصال بالإنترنت

أضاف الإنترنت قوةً كبيرةً إلى الحاسوب فقد فتح له إمكانيات محدودة جعلته يربط العالم كله ببعضه فأنت تستطيع الآن من خلال الحاسوب والإنترنت ان تقوم بالاتصال بأصدفائك ومحادثتهم ومشاهدتهم كما لو كنت معهم في غرفة واحدة، كذلك مكنك من شراء أي شيء توده من أي مكان في العالم ويصلك ما اشتريته حتى باب منزلك، كذلك مكنك من الاطلاع على المعلومات المفيدة وسهل عمليات التعليم والبحث على الطلاب والباحثين.

اهمية الحاسوب في عدة مجالات

التعليم

حيث يستخدم الحاسوب حاليًا في كثير من الدول في إيصال المعلومات بشكل أسهل على الطالب والمعلم بل وفي شرح الدروس بالاعتماد على آلاف الصور والأفلام التي لم يكن استحضارها أثناء شرح الدرس ممكنًا دون الحاسوب، كلك فقد مكن الطالب والمعلم من الاحتفاظ بالمعلومات حتى يمكن استحضارها واسترجاعها في وقت لاحق.

الصحة

حيث يستخدم الحاسوب في تنظيم بيانات المرضى ومواعيد زياراتهم ومواعيد العمليات كما يقوم بتذكير الطبيب بالكشوف المختلفة التي ينبغي عليه القيام بها كذلك يقوم بتذكير المممرضين والممرضات بالإجراءات المختلفة التي يجب عليهم القيام بها من إجراءات للمرضى أو مساعدات للأطباء.

كما ساهم الحاسوب في تنظيم المعلومات اللازمة عن الأدوية في الصيدليات حيث نظم الصيادلة بفضل الحاسوب أماكن أدويتهم وعرفوا الدواء الموجود والدواء الناقص.

بالإضافة إلى إسهامات الحاسوب في مجالات الطب المختلفة وصلت إلى المشاركة في إجراء أدق العمليات الجراحية.

الصناعة

صارت الصناعة تعتمد بشكل كبير على إمكانيات الحاسوب في التنظيم والتغليف وفي إضافة المواد اللازمة المختلفة بنسب غاية في الدقة، كما صار اعتماد المصانع في تشغيل الميكنة على الحاسوب بشكل رئيس لضمان مستوى جودة أعلى وسرعة أكبر وعمالة أرخص.

النقل والمواصلات

لقد دخل الحاسوب مجال المواصلات بقوة فصار له دور كبير في الملاحة الجوية في توجيه الطيارين إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها مع الابتعاد عن العوائق التي قد تواجههم.

أيضًا صار له دور في الملاحة البحرية في توجيه الصيادين إلى أماكن تجمع أسراب الأسماك وفي توجيه قواد السفن إلى الأماكن البعيدة عن الخطر وإلى الطريق المناسب والقريب.

الإنترنت

لقد أحدث الإنترنت طفرةً في عالم التكنولوجيا والمعرفة فقد أصبح الإنسان قادرًا على الاطلاع على أي شيء يريد عرفته أو الاتصال بأي شخص في أي مكان وزمان أو شراء أي شيء فقط عن طريق بعض الأزرار مما أحدث تطورًا كبيرًا في العلوم ومجالات الحياة المختلفة.

مجالات أخرى

ساهم أيضًا الحاسوب في كل المحالات الأخرى تقريبًا وإن وجد مجال لم يساهم الحاسوب فيه فتأكد أنه يمكن الاستفادة من الحاسوب في هذا المجال مع التخطيط الجيد والأفكار الإبداعية.

فمن المجالات التي ساهم فيها التنقيب عن الآثار والتصحيح الإملائي في وقت قصير لنصوص كبيرة، كذلك توقع أحوال الطقس توقعًا يقترب من الواقع بنسبة كبيرة بل وحتى في كرة اقدم كما رأينا تقنية الفيديو في كأس العالم الأخير 2018 بالإضافة إلى التطور الكبير في مجال الألعاب الإلكترونية التي صارت بفضل هذا التطور في العصر الحديث مجالًا كبيرًا من مجالات العمل لا الترفيه فحسب.

 

وكما أن لكل شيء مزايا فإن لديه سلبيات والحاسوب مع مزاياه الكبيرة إلا أن لديه بعض السلبيات التي يمكن ملاحظتها لدى من يستخدمونه بشكل غير صحيح ولوقت طويل، فعند استعماله لوقت طويل يسب الكآبة وإرهاق العين والتحسس من الضوء وزيادة الوزن والأرق والإدمان في بعض الأحيان والإحساس بالوحدة والانعزال، ومع ذلك فلا يمكننا إنكار مزاياه الكبيرة التي ساهمت بشكل كبير في تطورنا الحاضر، كما لا يجب علينا إغفال حقيقة أن مهما بلغت الآلة من تقدم فلا يمكنها مضاهاة الإنسان؛ فيكفي أنها لا يمكنها التمييز بين الخير والشر أو الإحساس بالمشاعر المختلفة التي يشعر بها الإنسان والتي فضلنا بها على باقي المخلوقات.