اسلاميات

تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق

تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق

تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق من الأسئلة الواردة في المناهج والتي لا بدّ من بيان إجابته في هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الشرك أمرٌ عظيم وخطير في الشريعة الإسلامية؛ إذ أنَّه اعتداءٌ على حقِّ الله -عزَّ وجلَّ- بالتوحيد، ومن هذا المنطلق سيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن هذا الشرك والعدد من الأمور المتعلقة به.

تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق

إن تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق . فالإجابة صحيحة ، وهذا يعتبر شركًا أكبرًا، لأن أسماء الله وصفاته خاصة به سبحانه وتعالىوهذا يُعدّ منافيًا للتوحيد ومقترفعه يد كافرًا، فمن الجدير بالذّكر أن لا يوجد فرق بين الكافر والمشرك والمنافق نفاقا أكبر من حيث العاقبة والمآل؛ حيث أن ثلاثتهم خالدين مخلدين في نار جهنم، فقد قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ”، كما قال سبحانه: “إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا”، وقد اتفق العلماء على أن من أظهر الإسلام وأبطن الكفر في داخله هو المنافق، ومن صرف ما يجب لله لغيره، أو صرفه لله ولغيره من الإيمان والعبادات المختلفة وغيرها فهو المشرك، أما من أتى مناقضًا للإيمان من اعتقاد أو قول أو عمل وحكم الشارع  بأنها تناقض الإيمان فهذا هو الكافر.

أقسام الشرك ولوازمه

هو تسوية غير الله مع الله فيما لا يجوز أن يكون إلا الله تعالى، وينقسم إلى قسمين:

  • شرك أكبر: وهذا ينافي التوحيد، ويكون الشرك في: المعتقدات، والأقوال، والأفعال، ولوازمه أنه يخرج من الملة. يُخلِّد صاحبه في النار. ويبيح الدم والمال، كما يحبط الأعمال جميعها.
  • شرك أصغر: وهو ينافي كمال التوحيد الواجب، ويكون في: الأقوال، والأفعال، والإرادات. وينقسم إلى نوعين؛ ظاهر، و يكون في الأقوال والأفعال، ومثاله في الأفعال؛ لبس الحلقة والتمائم مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها، وإنما سببًا تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى. والنوع الثاني الخفي، ويكون في النية والإرادة، مثل السمعة والرياء، ولوازم الشرك الأصغر أنه لا يخرج من الملة، ولا يخلد صاحبه في النار إن دخلها، فهو متعلق بمشيئة الله، ولا يحبط جميع عمله، ولا يبيح الدم والمال.

هل يغفر الله للمشرك

إنّ حكم من مات وهو مشرك بالله الشرك الأكبر هو كافرٌ يخلد في نار جهنّم يوم القيامة، لكن هل يغفر الله للمشرك هذا الإثم العظيم في حقّه جلّ وعلا؟ يعتقد الكثير من النّاس أنّ الله تعالى لا يغفر للمشرك به هذا الذّنب لكنّه يغفر ما دون ذلك من الذّنوب وقد فسّروا ذلك مما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وحقيقة التّفسير أنّ الله يغفر للمشرك هذا الذّنب العظيم الّذي اقترفه إن تاب عنه توبةً نصوحاً ورجع إلى ربّه وعبده حقّ عبادته أمّا إن لم يتب ومات على شركه وكفره فمأواه في الآخرة نار جهنّم وبئس المصير والله أعلم.

الشرك الاكبر

إنّ الشرك هو أكثر المعاصي عظماً منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى البشر إلى هذا اليوم والشّرك بالله جلّ وعلا معناه اتّخاذ ندٍّ وشريكٍ ونظيرٍ يُعبَد مع الله والعياذ بالله، وهذا الإثم والذّنب العظيم والكبير هو أعظم الكبائر وفاعله يخرج من ملّة الإسلام وإنّه ذنبٌ لا يغفره الله تعالى يوم القيامة كغيره من الذّنوب لأنّه خطأٌ وإثمٌ بحقّ الله تعالى فهو وحده المستحِقّ للعبادة والحبّ والإخلاص لأنّه الخالق والرّازق والمتّصرّف في شؤون خلقه وحده دون غيره وهو صاحب القدرة العظيمة والمطلقة جلّ جلاله، وللشرك أنواعٌ عديدةٌ وهي:

  • شركٌ في الألوهيّة: وهو عبادة شيءٍ مع الله تعالى كالأصنام والقبور وظنّاً بأنّها صلة وصلٍ بينهم وبين الله عزّ وجلّ.
  • شركٌ في الرّبوبيّة: وهو الظّنّ بأنّ هناك من يتصرّف في شؤون الخلق غير الله تعالى وله القدرة على ذلك.
  • شركٌ في الصّفات والأسماء: وهو ادّعاء بعض النّاس بأنّهم لديهم العلم بالغيبيّات وكشف ما في المستقبل، وأنّ لديهم القدرات الّتي يختصّ بها الله تعالى وحده.

إلى هنا نكون قد بينا: تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق وتبين أن الإجابة صحيحة، كما بينا أنواع الشرك ولوازمه بالإضافة إلى تعريفه.

السابق
طريقة تحويل نقاط قطاف الى رقم اخر
التالي
من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا

اترك تعليقاً