الامارات

تعرف على الأغذية التي تزيد الذكاء

تعرف على الأغذية التي تزيد الذكاء

الذكاء

تعددت الآراء حول مفهوم الذكاء وما يتعلق به، لكن لا يوجد تعريف محدد للذكاء، وإنما يتضمن بعض القدرات العقلية المختلفة بما في ذلك المنطق، وحل المشكلات، والتخطيط، وعلى الرغم من أن موضوع الذكاء هو واحد من أكبر الأبحاث، إلا أنه يعد أيضًا أحد الموضوعات التي تثير الجدل الأكبر، ففي حين يرى البعض أنه يورّث جينيًا ويولد مع المولود، ويمكن أن يرى البعض الآخر أنه مكتسب، أي يمكن اكتسابه وتنميته من خلال البيئة التعليمية المناسبة.

ويمثل الغذاء الجيد والذي يتمثّل بتناول الغذاء الصحي المتوازن إمداد العقل بالطاقة اللازمة، فمع أن المخ لا يزن أكثر من 1.5 كغم، إلا أنه يستهلك حوالي 20% من طاقة الجسم ككل، وكلما حصل المخ على الطاقة اللازمة كلما كان بإمكانه العمل بأقصى قوة، وأظهرت الدراسات أن نوعية النظام الغذائي يمكن أن تؤثر على خطر التراجع المعرفي في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك مهارات الذاكرة والتفكير، وقد ارتبطت النظم الغذائية السيئة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف ومرض الزهايمر، ومع ذلك، فإنّ الأبحاث تتزايد في البحث عن الترابط بين تأثيرات الطعام على وظائف المخ وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات غذائية صحية كانوا أقل عرضة بنسبة 24٪ للإصابة بالتراجع المعرفي، لذلك لا بد من اختيار الأطعمة المفيدة التي تمد الجسم بالطاقة، وتزيد من تركيز المواد الكيميائية التي يحتاج إليها للتفكير والعمل، وفي هذا المقال الأغذية والعوامل الأخرى التي تزيد من الذكاء وصحة الدماغ والأغذية التي يجب تجنبها.

أغذية تزيد الذكاء

وفقًا لمعهد الطب، فإن النسبة المثالية للسعرات الحرارية؛ هي 45-65 ٪ من الكربوهيدرات، و10-35 ٪ من البروتين، و20-35 ٪ من الدهون، كما أنّ أفضل مصدر لهذه السعرات الحرارية هو من الفواكه الكاملة والخضروات والحبوب والبقوليات والدرنات والبذور والمكسرات،وفيما يأتي أهم الأغذية التي ترفع مستوى الذكاء وتنشط الذاكرة:

  • الكبدة: تحتوي الكبدة؛ سواء كبدة الدجاج أو الخروف على الحديد الذي يعد من العناصر الضرورية التي تزيد تدفق الدم والأكسجين للمخ، كما أنَها غنية بالفيتامينات مثل ب1و ب6 و ب9 و ب12، والتي تُحسن الوظيفة الإدراكية وتحسن من الذكاء.
  • الخضراوات الورقية الخضراء: مثل اللفت، والسبانخ، والكرنب والبروكلي، وغيرها من الخضروات، إذ تعد موادًا غنية بالعناصر المغذية الصحية للدماغ، مثل فيتامين ك، واللوتين، وحمض الفوليك، والبيتا كاروتين، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة النباتية قد تساعد على إبطاء التراجع المعرفي.
  • الحبوب الكاملة: إن تناول الحبوب الكاملة طريقة للاستفادة من فيتامين (هـ)، إذ تعد هذه الحبوب مصدرًا جيدًا لهذا الفيتامين، وتشمل أطعمة الحبوب الكاملة؛ الأرز بني، والشعير، وبرغل القمح، ودقيق الشوفان، وخبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة.
  • المأكولات البحرية بأنواعها: ومنها الأسماك الدهنية التي تعد من المصادر الوفيرة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي دهون صحية غير مشبعة ترتبط بانخفاض مستويات برويين البيتا أميلويد في الدم، وهو البروتين الذي يشكّل كتلًا ضارة في دماغ المصابين بمرض الزهايمر، لذلك يجب تناول السمك مرتين في الأسبوع على الأقل، ولكن يجب اختيار أنواع قليلة بالزئبق، مثل السلمون وسمك القد وسمك التونة الخفيفة المعلّبة.
  • المكسرات: إذ إنّ المكسرات مصادر ممتازة للبروتين والدهون الصحية، كما أن الجوز على وجه الخصوص قد يحسن الذاكرة، إذ يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تسمى ألفا لينولينيك، التي تخفض ضغط الدم وتحمي الشرايين، وهذا يعد جيدًا لكل من القلب والدماغ.
  • الشاي والقهوة: إذ أظهرت دراسة أنّ المشاركين الذين يستهلكون الكافيين بشكل أكبر حققوا نتائج أفضل في اختبارات الوظيفة العقلية، كما أظهرت دراسة أخرى أن الكافيين قد يساعد أيضًا في ترسيخ الذكريات الجديدة.
  • الكركم: إذ تبين أن الكركمين، وهو العنصر النشط في الكركم يعبر حاجز الدم في الدماغ، مما يعني أنه يستطيع أن يدخل الدماغ مباشرة وتستفيد الخلايا منه، إذ إنّه مركب قوي مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، وفيما يأتي فوائد الكركم للمخ:
    • قد يفيد الذاكرة: قد يساعد الكركمين على تحسين الذاكرة لدى مرضى الزهايمر، وقد يساعد أيضًا على إزالة تجمعات الأميلويد التي تعد السمة المميزة لهذا المرض.
    • يخفف الاكتئاب: إذ يعزز السيروتونين والدوبامين، مما يحسن الحالة المزاجية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الكركمين قد ساعد في تحسين أعراض الاكتئاب مثله مثل مضادات الاكتئاب على مدى ستة أسابيع.
    • يساعد على نمو خلايا الدماغ الجديدة: إذ إنّ الكركمين يعزز عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ، وهو يعد نوعًا من هرمون النمو الذي يساعد خلايا الدماغ على النمو، وقد يساعد على تأخير تراجع القدرات العقلية المرتبطة بالعمر.
  • الفواكه الطازجة: وأهمها
    • التوت: إذ تظهر الأبحاث أنه يحتوي على الفلافونويد، وهي أصباغ النباتات الطبيعية التي تعطي التوت ألوانه الرائعة، وقد تساعد أيضًا في تحسين الذاكرة، ووجد الباحثون أنّ النساء اللائي تناولن حصتين أو أكثر من الفراولة والتوت البري كل أسبوع قللن من تراجع الذاكرة بنسبة تصل إلى عامين ونصف.
    • البرتقال: إذ يمكن الحصول على جميع احتياجات فيتامين (ج) اليومية عن طريق تناول حبة واحدة متوسطة من البرتقال، ويعد فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على محاربة الجذور الحرة التي قد تضر خلايا الدماغ، وبالإضافة إلى ذلك، يدعم فيتامين ج صحة الدماغ مع تقدم العمر، ويمكن أيضًا الحصول على كميات ممتازة من فيتامين ج من الفلفل الحلو، والجوافة، والكيوي، والطماطم، والفراولة.
  • الشوكولاته الداكنة ومسحوق الكاكاو: إذ تعد مليئة ببعض المركبات التي تعزز المخ، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والكافيين ومضادات الأكسدة، وتتجمع الفلافونويد التي في الشوكولاتة في مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، ويقول الباحثون إن هذه المركبات قد تعزز الذاكرة وتساعد أيضًا على إبطاء تراجع القدرات العقلية المرتبطة بالعمر.

طرق صحيّة لزيادة الذكاء

بالاضافة إلى النظام الغذائي توجد العديد من الطرق لزيادة نسبة الذكاء وزيادة التركيز، مثل:

  • عدم تناول الكثير أو القليل جدًا من الطعام.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • شرب الماء بانتظام.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من التوتر من خلال ممارسة اليوغا، أو التأمل.

ويجب الابتعاد عن الأطعمة التي تضر الدماغ، مثل:

    • المشروبات السكرية.
    • الكربوهيدرات المكررة.
    • الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة.
    • الأغذية المصنعة.
    • المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام.
    • الكحول.

العوامل المؤثرة على مستوى الذّكاء

يتفق معظم الباحثين على أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية تساهم في تطوير الذكاء، مثل:

  • العامل الوراثي: إذ توصل الباحثون إلى أن ما يقارب نصف الذكاء يُحدد بشكل أو بآخر بسبب وراثة الطفل، ولكن يُحدد النصف الآخر من خلال العوامل البيئية التي تشمل الحالة الثقافية الاجتماعية والاقتصادية للأطفال.
  • العامل الثقافي: إذ تتأثر درجات الذكاء بتجارب ثقافية محددة، مثل التعرض لعادات لغوية معينة من سن مبكرة.
  • العامل الاجتماعي والاقتصادي: إنّ الأطفال الذين يشعرون بالأمان والراحة ويتغذون جيدًا، والذين يتمتعون بصحة جيدة، والذين يقدر آباؤهم نموهم الذهني سيكونون أكثر قدرة على تحفيز طاقاتهم، وفي المقابل، إنّ الأطفال الذين يشعرون دائمًا بالخوف على سلامتهم، والذين يعانون من الجوع أو المرض أو المنهكين بشكل مزمن وأولياء أمورهم لا يركزون على تعليمهم، لن يتمتعوا ببساطة بقدر كبير من الطاقة أو الحافز لبذله على متابعة نموهم المعرفي، إذ إن مشاركة الأطفال الأنشطة المنزلية والمدرسية، وممارسة التدريب والرياضة واللعب معهم وقراءة الكتب والقصص والروايات، تساعد على تنشيط الذاكرة وتقويتها.
  • العامل التربوي: وقد وجد الباحثون أنّ مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في المدرسة يرتبط ارتباطًا كبيرًا بنتائج معدل الذكاء، إذ كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال في المدرسة، كلما ارتفعت درجات حاصل ذكائهم، والتفسير المحتمل لهذا الاستنتاج هو أن المعلمين يدربون الأطفال على الإجابة عن الأسئلة الواقعية وحل المشكلات.

الرياضة والذكاء

إنّ التمرين يساعد على تقوية الذاكرة والتفكير من خلال الوسائل المباشرة وغير المباشرة، وتأتي فوائد التمرين المباشرة من خلال القدرة على تقليل مقاومة الأنسولين، وتقليل الالتهاب، وتحفيز إطلاق عوامل النمو، وهي عبارة عن مواد كيميائية في المخ والتي تؤثر على صحة خلايا الدماغ، ونمو الأوعية الدموية الجديدة في الدماغ، أمّا الشكل غير المباشر، فإنّ التمارين الرياضية تحسن المزاج والنوم، وتقلل من التوتر والقلق، كما أن هذه المشاكل تسبب ضعف الإدراك، كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن أجزاء الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة، وهي القشرة الأمامية والفص الصدغي الإنسي لها حجم أكبر عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مقابل الأشخاص الذين لا يمارسونها.

نصائح للتفكير بذكاء

يُمكنكَ اتّباع بعض النّصائح الآتية لتُفكّر بطريقة أذكى ممّا سبق:

  • تعلم من أخطائك: إنّ الأخطاء في الواقع طريقة لتعليم الدماغ، فعند اتخاذ القرارات، تنشط الخلايا العصبية، وإذا تبين أن هذه القرارات خاطئة، فإن هذه الخلايا العصبية المنشطة تُقمع لاحقًا، ويفكر الأشخاص الأذكياء في هذه الأخطاء، وينتبهون لعدم حدوثها مرة أخرى.
  • أعد تقييم وجهات نظرك: إنّ أعظم العقول على مر العصور هي التي أعادت تقييم نظرياتها الأولية، مثل آينشتاين، الذي غير نظريته في النسبية العامة، وقال: (لا يمكننا أن نحل مشاكلنا بنفس التفكير الذي استخدمناه عندما أنشأناها)، ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لستيفن هوكينج، الذي اعتقد في البداية أنه لا يوجد شيء يمكن أن يفلت من الثقب الأسود، ولكن نشر في وقت لاحق عمل يتعارض مع نظريته الأصلية، وهو أن تدريب العقل على التكيف مع المواقف والمعلومات الجديدة يزيد من الذكاء مع مرور الوقت.
  • تعافى من الفشل: إذ إنّ من دون الفشل، لن تكون النجاحات مبهرة، ومن بين الأشخاص المشهورين والناجحين الذين عانوا من العقبات والفشل، أريانا هافينجتون، المؤسسة المشاركة لـ Huffington Post، والتي رُفض كتابها الثاني من قِبل 36 ناشرًا، بالإضافة إلى JK Rowling، الذي رفض كتابها هاري بوتر 12 مرة قبل أن تصبح واحدة من أكثر الكتب نجاحًا.
  • اصنع حظك بنفسك: إذ لم يحقق أحد أي شيء من الذكاء في انتظارالحظ، ويتطلب اتخاذ القرارات الذكية جهدًا، إذ تحتاج إلى القراءة، وإجراء البحوث، وتحقيق الاهداف، كما أنّ العمل الجاد وتحقيق النجاح الخاص هو السر الأساسي للسعادة، وكما قال نيلسون مانديلا ذات مرة: (إن أعظم المجد في الحياة ليس في عدم السقوط مطلقًا، بل في الارتفاع كلما سقطنا).
  • ادفع نفسك لما تؤمن به: إذ إنّه يوجد فرق كبير بين عدم القيام بشيء بسبب الخوف من الفشل، وفعل شيء على الرغم من المخاطر، فإذا كنت تعلم أن لديك الإمكانات لعمل الفكرة، فيجب المكافحة من أجل الحصول على فرصة للتألق.
  • دع أعمالك هي التي تتحدث وليس الكلمات: إذ إنّ الأشخاص الأذكياء يعلمون أن أفعالهم تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، فإذا كنت تريد أن تؤخذ على محمل الجد وتحصل على الاحترام من قبل زملاء العمل والأصدقاء، فدع العمل يثبت قيمة ذلك.
السابق
أضرار الواي بروتين على الكلى
التالي
أضرار الدوالي في الخصية

اترك تعليقاً