حكم صيام من أخرج القيء وهو صائم في نهار رمضان ، من أهم الأحكام التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، من الجدير بالذكر أننا نقبل على أفضل شهر من شهور السنة وهو شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي تعظم فيه الحسنات، وتكثر فيه العبادات؛ حيث يكون الصيام وفي حق هذا الشهر واجب، بالإضافة إلى الصدقة والزكاة في نهاية الشهر وصلاة التراويح وقراءة القرآن وغيرها من الأمور، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشهر يتضمن العديد من الأحكام المتعلقة بفقه العبادات، وفيما يأتي سيتم بيان بعض الأحكام المتعلقة بباب الصيام.
تعريف الصيام لغة واصطلاحًا
يعرف الصيام لغة بأنه: علمتنا وعن امر من الامور، سواء كان شيء يفعل الشيء يقال، وهي مأخوذة من الجذر صانا امتنع او امسك، وأما بالنسبه لمفهوم الصيام في المعنى الاصطلاحي في تعريفه عند المذاهب الأربعة على النحو التالي:
- الحنفية: هو الإمساك عن المفطرات الثلاث وهي الجماع والأكل والشرب من قبل شخص ما في وقت ما مع استحضار النية.
- المالكية: الصيام هو الإمساك عن بعض الشهوات كل فمي والفرج أي الأكل والجماع معزتك حضاري النية، ويكون ذلك من صلاة الفجر إلى الليل، أي الامتناع نهارا كاملا.
- الشافعية: هو الإمساك عن شيء معين في شخص محدد في وقت معين ذلك الشيء، مما يعني جعل مفهوم الصيام بأنه الإمساك عن أي شيء في هذه، اي عرف الصيام بأنه مفهوم مطلق يدخل فيه كافة الأمور التي يمتنع عنها الانسان.
- الحنابلة: هو الامساك عن اشياء معينه و ذاتيه في أوقات محددة من شخص معين مع استحضار النية الكاملة التي مكانها القلب.
حكم صيام من أخرج القيء وهو صائم في نهار رمضان
إن هذا الحكم ينقسم إلى عدة أقسام، فاذا كان القيء باختيار الإنسان وجب عليه القضاء فور الانتهاء من رمضان ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء”، أما اذا لم يكن بقصد الإنسان واختياره، اي انه لم يضع اصبعه او يضغط على معدته كي يخرج القيء؛ بهذا صيامه صحيح من ما يعني لا قضاء عليه عند الانتهاء من شهر رمضان المبارك.
هل القيء يبطل صيام النوافل
بينا سابقًا حكم من غلبه القيء أو تعمد القيء في نهار رمضان، ومن المعلوم أن الصيام رمضان واجب على كل مسلم ومسلمة بالغه عاقله، واما بالنسبه اذا كان القيء يبطل صيام النوافل لان الحكم في ذلك، أنه يفطر لأنه ليس بواجب، كما انه لا يجب عليه قضاء هذا اليوم فبإمكانه أن يصوم في أي يوم آخر بما انه تطوع، كما أن الحكم واحد سواء كان متعمدا ام غير متعمد، مين ما يعني أنه يفطر في كلا الحالتين، ويقوم في ذلك ابن قدامة رحمه الله:من دخل في صيام تطوع استحب له إتمامه ولم يجب، فإن خرج منه فلا قضاء عليه.
وصول الشيء إلى الحلق
ربما يشعر الإنسان أن هنالك بقايا طعام في معدته فتخرج الى الحلق ثم تعود ما حكم صومه في هذه الحالة بأنه صحيح مما يعني أنه لا يفطر وليس عليه قضاء، وهذا في حاله ان كان هذا القيء قد وصل الى الحلق ولم يستطيع الانسان طرحه الى الخارج مما يعني انه لم يحصل شيئا في إرادته، واما ان استطاع طرحه الى الخارج وإعادة الطعام الى معداته بكامل إرادته وعقله فإن ذلك يفطر ويكون صيامه في هذه الحالة باطل وجب عليه قضاء هذا اليوم في حالة الصيام الواجب وليس النافل.
إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال حكم صيام من أخرج القيء وهو صائم في نهار رمضان ، وتبين أن المسألة تنقسم الى قسمين، إذا كان الصائم متعمدا بإخراج القيء فإن صيامه باطل وعليه قضاء هذا اليوم في حاله كان الصيام واجب، واما اذا لم تعمد الصائم القيء فإن ذلك لا يفسد صيامه وليس على قضاء هذا اليوم إذا كان صيام واجب بخلاف النافلة النافلة لا يوجد فيها قضاء.
