الصحة النفسية

علاج ضيق الشريان التاجى

علاج ضيق الشريان التاجى

ضيق الشريان التاجي

يتطور مرض الشريان التاجي عندما تتلف الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي القلب أو تمرض، وعادة ما يُلقى اللوم على الرواسب المحتوية على الكوليسترول في الشرايين التاجية والتي تُسمّى باللويحات، وقد يكون السّبب هو التهاب الشّريان التّاجي أيضًا، إذ توفر الشرايين التاجية الدم والأكسجين والمواد الغذائية لقلبك، ويمكن أن يؤدي تراكم اللويحات إلى تضييق هذه الشرايين مما يقلل تدفق الدم إلى قلبك، وفي النهاية قد يتسبب انخفاض تدفق الدم بحدوث ألم في الصدر وهو ما يُسمّى بالّبحة الصّدريّة، وضيق في التنفس، وعلامات وأعراض أخرى لأمراض الشريان التاجي، وكذلك يُمكن أن يؤدي الانسداد الكامل إلى نوبة قلبية؛ ونظرًا لأن مرض الشريان التاجي غالبًا ما يتطور على مدى عقود، فقد لا تلاحظ وجود مشكلة بأن يُصبح الانسداد أكبر ويضيق الشّريان أكثر وتحدث النّوبة القلبيّة، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للوقاية من مرض الشريان التاجي وعلاجه، كما يمكن أن يكون لنمط الحياة الصحي تأثيرًا كبيرًا.

علاج ضيق الشريان التاجي

توجد العديد من الخيارات العلاجية التي تعالج ضيق الشريان التاجي، وغالبًا ما يشمل العلاج إجراء تغييرعلى نمط الحياة المتبع، مثل؛ تجنب التدخين، والتخفيف من الضغط النفسي، والحفاظ على الوزن الصحي، الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام الصحي وغيرها من الإجراءات الأخرى، بالإضافة إلى اللجوء لاستعمال بعض التقنيات الطبية والأدوية في حال لزم الأمر، كما تتوفر مجموعة كبيرة من الأدوية والتي نذكر منها ما يلي:

حاصرات بيتا: يُلجأ إلى استعمال أدوية حاصرات بيتا كخطوة أولى لمعالجة ضغط الدم المرتفع، وللوقاية من الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تقلل من تأثيرات أحد الهرمونات في الجسم، وبالتالي تُضبط ضربات القلب، مما يؤدي إلى تحسن تدفق الدم.

  • حاصرات قنوات الكالسيوم: يُلجأ إلى استعمال أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم للتقليل من ارتفاع ضغط الدم عن طريق إرخاء العضلات في جدران الشرايين والذي يفيد في توسعها، وتجدر الإشارة إلى أن تأثيراتها الجانبية؛ تشتمل على احمرار الوجه، والصداع، إذ إنها مؤقتة وتتلاشى مع مرور الوقت.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2: تشابه مفعول هذه الأدوية مع الأدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إذ إنها تفيد في التقليل من الضغط عن طريق تثبيط تأثير هرمون الأنجيوتنسين-2، وتجدر الإشارة إلى أن تأثيراتها الجانبية تقتصر على الدوخة.
  • مدرات البول: تفيد هذه الأدوية في طرح الملح والسوائل الزائدة خارج الجسم عن طريق البول.
  • مميّعات الدّم: تساعد هذه الأدوية في حماية الشخص المريض من احتمالية إصابته بنوبة قلبية، وذلك من خلال تمييع الدم ومنع تجلطه.
  • أدوية الستاتين: يصف الطبيب هذه الأدوية في حال كان الشخص المريض مصابًا بارتفاع الكولسترول في الدم، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية تزيد من عدد مستقبلات البروتين الدهني منخفض الكثافة في الكبد، وتمنع أيضًا تكون الكوليسترول في الجسم، وهذا بدوره يزيد من طرق التخلص من الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي يفيد في الوقاية من خطر إصابة المريض بالنوبة القلبية.
  • أدوية النترات: تباع هذه الأدوية بعدة أشكال، مثل: الأقراص الدوائية، والبخاخات، ولصقات الجلد، إذ تفيد هذه الأدوية في توسيع الأوعية الدموية من خلال تعزيز استرخاء الأوعية الدموية لتدفق الدم من خلالها، والذي يفيد بدوره في التقليل من آلام القلب والصدر، والتقليل من ارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أن التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية تقتصر على احمرار الجلد، والصداع، والدوخة.
  • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين: تستعمل هذه الأدوية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، فهي تفيد في تُثبط تأثير هرمون الأنجيوتنسين-2 المسبب لتضيق الأوعية الدموية، ويصرف الطبيب هذه الأدوية للحدّ من إجهاد القلب وتحسين تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ويجدر التنويه إلى أنه على الشخص المريض مراقبة ضغط دمه عند تناول هذه الأدوية.

الوقاية من ضيق الشريان التاجي

تتوفر هنالك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكنك من خلالها عزيزي الرجل حماية نفسك من احتمالية إصابتك بضيق الشريان التاجي، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن التعرض للتدخين السلبي، إذ يعد التدخين من أبرز عوامل الخطر الرئيسية لإصابتك بضيق الشريان التاجي.
  • احرص على تناول الأطعمة المفيدة للقلب بكثرة؛ والتي تتضمن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل: الفواكه، والخضروات، والأطعمة التي تحتوي على نسبة علية من الدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون المتعددة غير المشبعة والمتواجدة بكثرة في الأسماك، وزيت الزيتون.
  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ ينصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية على مدار الأسبوع بمعدل نصف ساعة يوميًا.
  • حافظ على وزنك ضمن المعدل الطبيعي؛ وذلك للوقاية من احتمالية الإصابة بالسمنة، وزيادة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أن إنقاص الوزن بمقدار يتراوح 5-10% تقريبًا يساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والتي من ضمنها مرض ضيق الشريان التاجي.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب؛ مثل السكريات، والدهون المتحولة، والأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة.
  • التقليل من عوامل التوتر، بالإضافة إلى تجنب بعض العادات السيئة، مثل: الخمول، والإكثار من تناول الطعام، أو استهلاك المشروبات الكحولية، وغيرها.

مَعْلومَة

توجد مجموعة من المضاعفات الشائعة التي قد تحدث نتيجة إصابتك بضيق الشريان التاجي، ولعل من أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • تعرضك للإصابة باضطراب في دقات القلب أو ما يعرف باضطراب نُظم القلب.
  • فشل القلب.
  • إصابتك بآلام في الصدر، وتعرف هذه الآلام بالذبحة الصدرية.
  • تعرضك للإصابة بالنوبة القلبية.
  • الموت المفاجئ، والذي يحدث نتيجة تعرض المريض لتدفق الدم إلى الانسداد في الشريان التاجي ولم يُعالجه بالسرعة المطلوبة.
السابق
التمويل الإسلامي للودائع تحت الطلب
التالي
علاج شد عضلات الكتف

اترك تعليقاً