اسلاميات

سبب نزول سورة العاديات

سبب نزول سورة العاديات

سبب نزول سورة العاديات هو الموضوع الذي ستناوله هذا المقال، حيث أنّ القرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى الذي نزل على النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، جاء بالتّشريعات للنّاس في كلّ زمانٍ ومكان وعلى النّاس أن يحتكمو اإليه لتصبح حياتهم نوراً على نور، ففي تلاوة القرآن فضلٌ عظيم وله أجرٌ كبير ولكلّ حرفٍ يقرأ من القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء.

سورة العاديات

تعتبر سورة العاديات من السّور القصار وكان نزولها بعد سورة العصر، وقد اختلف أهل العلم فيها إذا ما كانت مدنيّة أم مكيّة ولسورة العاديات إحدى عشرة آية، أمّا موقعها في المصحف ففي الرّبع الثّامن من الحزب السّتين في الجزء الأخير من القرآن الكريم وهو الجزء الثّلاثين ورقمها مئة في ترتيب سورة القرآن الكريم، سورة العاديات من السّور التي تفتتح آياتها بقسم وذلك تكريماً للمُقسَم به، حيث يجري في سياق هذه السّورة المباركة لمساتٍ سريعة وعنيفة ينتقل قارئها بخفّةٍ وسرعة بين فقراتها، بحيث أنّها تبدأ بمشهد الخيل العادية القادحة للشّرر بحوافرها المثيرة للغبار ثمّ يليه مشهدُ النّفس من الكنود والشحّ ثم القبور المبعثرة ثم يستقرّ كلّ ذلك إلى الله سبحانه وتعالى في نهاية السّورة.

سبب نزول سورة العاديات

سورة العاديات من السّور القصار في القرآن الكريم ترتيبها مئة في سور القرآن وهي تقع في الجزء الثّلاثون من القرآن الكريم، وحالها كحال الكثير من السّور في القرآن لها سببٌ لنزولها مع الوحي من السّماء على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد اختلف العلماء في أسباب نزولها حيث قيل أنها نزلت كي تحمل البشرى والإطمئنان لقلب النّبي عليه الصلّاة والسّلام والصّحابة الكرام ولتردّ كيد المنافقين في نحورهم، وذلك عندما بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلّم سريّة ألى حيٍّ من كنانة فتأخر رجوعهم إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وعند تأخرهم قال المنافقون أنّ كلّ من خرج في السّريّة قد قتل فحمل الله سبحانه وتعالى البشارة للنّبيّ في سورة العاديات، وقد ورد ذلك في الحديث عن النّبيّ صلى الله عليه فعن عبد الله بن عباس أنّه قال:” بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خيلًا فلبثت شهرًا لا يأتيهِ خبرها ، فنزلت وَالْعَادِيَاتُ ضَبْحًا ضبحتْ بأرجلها فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا قدحتِ الحجارةُ فأورتْ بحوافرها فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا صبحت القومَ بغارةٍ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا الترابُ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا صبحت القومَ جميعًا”، وفي هذا السّبب ضعفٌ عند أهل العلم كغيره من الكثير من أسباب النّزول للسّور والآيات والله ورسوله أعلم.

سبب تسمية سورة العاديات

اختلف أهل العلم في كيفيّة تسمية آيات وسور القرآن ومن سمّاها فقد قيل أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو من سمّاها جميعاً لتسهيل حفظها وتذكّرها، ومنهم من قال أنّ أسماء السّور والآيات معظمها من اجتهاد الصّحابة الكرام ، ولكنّ الرّاجح في القول أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام هو من سمّى بعض السّور وبعضها سمّاها الصّخابة الكرام، أمّا عن سبب التّسمية فإنّ السّور الكريمة تسمّى بما تبدأ به أو باسم قصّة وردت فيها أو نبيّ ذكر اسمه فيها، أمّا بالنّسبة لسبب تسمية سورة العاديات فإذا عرف سبب نزول سورة العاديات عرف سبب تسميتها، فقد سميت سورة العاديات بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى أقسم بالعاديات في بداية السّورة والعاديات هي صفة من صفات الخيل وتعني شدّة السرعة والله ورسوله أعلم.

فضل سورة العاديات

إنّ القرآن الكريم كلّه مبارك وذو فضلٍ عظيم وخيرٍ كبير على المسلمين عامّة وعلى من يتلوه ويقرأه خاصّة، حيث أنّ قراءة القرآن الكريم من أعظم القربات التي يمكن للإنسان أن يتقرّب بها إلى الله ولذلك حثّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على تلاوته وتدبره، وعند معرفة سبب نزول سورة العاديات لابد من معرفة فضلها بين السّور والآيات حيث أنّه لم يرد عن أهل العلم والسنّة ما يخصّ سورة العاديات من فضلٍ لتلاوتها عن باقي السّور والآيات في المصحف، لكن لتلاوتها ما لتلاوة القرآن أجمع من فضلٍ وأجر كبير وثمراتٍ عظيمة، ففي تلاوة القرآن نجاةٌ من السّوء ورفعةٌ وعزٌّ عن باقي النّاس ومن يكثر من تلاوة القرآن يحسد على مثل هذه النّعمة العظيمة وبتلاوته يرفعه الله درجاتٍ في الدّنيا والآخرة وينزل عليه البركة والفضل الكبيرين، وإنّ لكّ حرفٍ تتلوه من القرآن لك عليه عشر حسنات ويضاعف الله لمن يشاء من عباده فلثمرات ونعم تلاوة القرآن عددٌ لا تعدّ ولا تحصى.

سبب نزول سورة العاديات هو الموضوع الذي تناوله هذا المقال حيث تحدّث عن سورة العاديات وذكر سبب نزول سورة العاديات بالإضافة إلى ذكر سبب تسمية سورة العاديات وبيان فضل سورة العاديات وفضل تلاوتها.

السابق
ما هي المجموعة التي جميع عناصرها لافلزات
التالي
وضح اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية

اترك تعليقاً