الهرمون المسؤول عن الشعر

الهرمون المسؤول عن الشعر

تتحكم الهرمونات بأجسامنا، وأي اختلال فيها يسبب الكثير من الاضطرابات والتغيرات في جسم الإنسان، ولإصلاح الخلل الحاصل لا بدّ من ضبط نسبة الهرمونات وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، وهي متنوعة وكثيرة كتلك المسؤولة عن عمليات الأيض والمزاج والتكاثر والإنجاب وعن نمو الأعضاء بطريقة سليمة، ومنها المسؤولة عن زيادة الشعر في الجسم، وتوجد العديد من الهرمونات المسؤولة عن نمو الشعر، مثل: هرمون الاستروجين، البرولاكتين، هرمون الغدة الدرقية، الكورتيزون، هرمون النمو (GH)، الميلاتونين ولكن أهمها هرمون التستوستيرون، يعد التستوستيرون Testosterone الهرمون المسؤول عن نمو شعر الإنسان، ويُعرف أيضًا بهرمون الذكورة، وتعد الخصيتان عند الذكر المصدر الأول لهذا الهرمون؛ وتتحكم بنسبته الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، كما أنه مسؤولٌ عن الصفات الذكورية في الرجل، أما لدى الأنثى فينتج في المبايض بكميات أقل من الذكر، ويزداد تصنيع هرمون التيستوستيرون في مرحلة البلوغ عند الذكر ويبدأ بالانخفاض بعد سن الثلاثين.

التستوستيرون والصلع

لا يعد مستوى التستوستيرون و نائي هيدروتيستوستيرون في الجسم المسؤول الرئيسي عن الصلع، بل حساسية بصيلات الشعر هي التي تحدد ذلك من خلال الجينات، إذ يتفاعل مستقبل الأندروجين الموجود على بصيلات الشعر مع التستوستيرون وثنائي الهيدروتيستوستيرون، وتحدد حساسية هذا المستقبل من خلال الجينات؛ فإذا كان المستقبل حساسًا جدًا فسوف يٌثار بسهولة حتى مع كمية قليلة من ثنائي الهيدروتيستوستيرون، وبالتالي يبدأ الشعر بفقدان قوته وجودته وكثافته وبالتالي تساقطه، وزيادة نسبة الصلع، وبالإضافة إلى العمر والضغط العصبي والعديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على فقدان الشعر، لكن الجينات هي المسؤول الأساسي عن ذلك.

التستوستيرون وسرطان البروستات

في بعض الأحيان لا يعد نقص هرمون التستوستيرون مشكلة كبيرة لدى الرجل، وخصوصًا لدى الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات، إذ يحفز هرمون التستوستيرون نمو غدة البروستات وسرطان البروستات، لذلك تعد الأدوية المسؤولة عن خفض مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم أحد أشهر الأدوية في علاج سرطان البروستات.

دور التستوستيرون في جسم الرجل

يعد التستوستيرون مسؤولًا عن العديد من المهام في جسم الرجل مثل:

• خشونة صوت الرجل في مرحلة البلوغ.
• ظهور شعر الوجه والعانة في مرحلة البلوغ.
• نمو القضيب والخصيتين.
• نمو العظام وتقويتها.
• يساهم في بناء العضلات وتقويتها، وزيادة كثافة الكتلة العضلية ونسبة نشاط الرجل.
• زيادة الرغبة الجنسية، والحدّ من البرود الجنسي.
• تصنيع الحيوانات المنوية.

أعراض نقص التستوستيرون

من أعراض نقص هرمون التستوستيرون لدى الرجل البالغ:

• يكون شعر الوجه والجسم أقل من الطبيعي.
• نقص الكتلة العضلية.
• زيادة في حجم الصدر.
• انخفاض الرغبة الجنسية، والعجز الجنسي، ويكون حجم الخصيتين أصغر من الطبيعي، بالإضافة إلى انخفاض أعداد الحيوانات المنوية والعقم.
• عظام الجسم تكون هشة وسريعة الانكسار.
• الهبّات الساخنة.
• ضعف التركيز والاكتئاب.

مخاطر زيادة هرمون التستوستيرون

يعد زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون في جسم الرجل ليس شائعًا، بل في الواقع قد يكون نتيجةً لتعاطي أدوية التستوستيرون والستيرويدات الابتنائية (منشطات) لزيادة الكتلة العضلية والآداء الرياضي لدى الرياضيين، ومن المشاكل المرتبطة بزيادة هرمون التستوستسرون لدى الرجال ما يلي:

• تضخم البروستات مما قد يؤدي إلى مشاكل في التبول.
• زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
• حب الشباب.
• أمراض الكبد.
• زيادة الوزن المرتبطة بزيادة الشهية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع مستوى الكولستيرول.
• الأرق والصداع.
• زيادة الكتلة العضلية للجسم.
• زيادة خطر تجلطات الدم.
• تقلبات المزاج وسلوك عدواني غير معهود.

أشكال التستوستيرون

يتواجد التستوستيرون في جسم الإنسان على أشكال مختلفة وهي:

• التستوستيرون الحر.
• تستوستيرون مرتبط بالألبومين.
• ثنائي الهيدروتيستوستيرون Dihydrotestosterone ؛ يصنع من التستوستيرون بواسطة إنزيم، يتواجد هذا الهرمون في البروستات، والجلد وبصيلات الشعر.

فحص التستوستيرون

يقاس مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم من خلال فحص دم، ويتراوح المعدل الطبيعي لهذا الهرمون لدى الرجل البالغ بين 280 و1100 نانوغرام لكل دسيليتر، وللمرأة البالغة بين 15 و70 نانوغرام لكل ديسيليتر، ويجرى فحص مستوى التستوستيرون لدى الذكور عند تأخر البلوغ أو البلوغ في عمر مبكر وفي حالة العقم وعدم القدرة على الحصول أو الحفاظ على الانتصاب، وإن نقص مستوى التستوستيرون عن المعدل الطبيعي قد يدل على مشكلة في الغدة النخامية، أما ارتفاع مستوى التستوتستيرون بكثرة عن المعدل الطبيعي قد يكون ناتجًا عن اضطراب الغدة الكظرية أو سرطان الخصية.

الاستعمال العلاجي للتستوستيرون

يتوافر هرمون التستوستيرون على شكل حقن، وحبيبات، ولصقات أو جل، ويعتمد العلاج بهرمون التستوستيرون حاليًا في حالات تأخر البلوغ وانخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون سواء أكان ذلك بسبب فشل الخصيتين، أو فشل في وظيفة الغدة النخامية أو المهاد. فإذا كنت تتساءل إذا ما كان علاج التستوستيرون مناسبًا لك، فيجب عليك استشارة طبيبك عن المنافع والمخاطر التي قد تصيبك وفحص مستوى هرمون التستوستيرون قبل بداية العلاج.