أسباب زرقان الأظافر

تظهر الأظافر السليمة باللون الوردي الشفاف اللامع، ولكن قد يتغير شكل الأظافر ولونها وملمسها مع التقدم في العمر أو قد يكون تغير لون الأظافر دليلًا على وجود مرض ما أو التعرض لظرف أو حالة أدت إلى ذلك لأن بعض الآثار تظهر على الأظافر كما تظهر على الشفاه أو العينين،؛ إذ يمكن أن تسبب بعض الإصابات في أصابع اليدين، والثآليل، والالتهابات الفطرية، وبعض الأدوية مثل تلك المستخدمة في العلاج الكيميائي بتغير لون الأظافر وظهورها بمظهر غير صحي. وسنتحدث في هذا المقال عن حالة زرقان الأظافر، وما هي الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحالات وكيف يمكن التعامل معها، بالإضافة إلى زرقان الأظافر لدى الأطفال.

أسباب زرقان الأظافر

ينتج اللون الأزرق للأظافر عادةً نتيجة انخفاض مستوى أو نقص الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وهو ما يؤدي إلى تحول الجلد أو الغشاء الموجود تحت الجلد إلى لون أزرق أرجواني، كما يمكن أن ينتج اللون الأزرق بسبب ارتفاع مستوى الشكل غير الطبيعي من الهيموغلوبين في الدم المنتشر في جميع أنحاء الجسم؛ وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، وفيما يلي الحالات المسببة لهذه الاضطرابات:

• التعرض لدرجات الحرارة الباردة التي تتسبب بتغير لون الأظافر إلى الأزرق نتيجة تقلص الأوعية الدموية، وهو ما يجعل الأوعية أكثر ضيقًا ويحول ذلك دون وصول كمية مناسبة من الدم الغني بالأكسجين إلى الأظافر، وتعد هذه الحالة رد فعل طبيعي للجسم من أجل الحفاظ على الأعضاء الداخلية في درجة الحرارة المناسبة.
• تجمع الدم تحت الأظفر عند التعرض لخبطة قوية مثلًا.
• أن يكون الشخص مصابًا بأمراض الرئة مثل؛الالتهاب الرئوي أو الربو.
• أمراض القلب مثل فشل القلب الاحتقاني.
• الأمراض التي تصيب الأوردة والشرايين الطرفية والتي تتركز في أطراف الأصابع جهة الأظافر.
• بعض الحالات المرضية، مثل مرض ويلسون، وتسمم الفضة.
• عرَض جانبي لبعض الأدوية؛ إذ إنّ بعض أنواع الأدوية تتسبب في تغير ألوان الأظافر وأطراف الأصابع عند استخدامها، وقد ينقلب لون الأظافر إلى اللون الأسود أو الأزرق وفي بعض الأحيان إلى الأبيض.

أسباب أخرى تؤدي إلى تغير لون الأظافر

قد تتعرض الأظافر للعديد من الحالات الأخرى أيضًا والمسببة لتحول الأظافر إلى بعض الألوان الأخرى ومنها:

• التحول إلى اللون الأسود أو البني: غالبا ما يعد أمر طبيعي مع أصحاب البشرة الداكنة، لكن قد يكون بسبب ورم ميلانيني تحت الظفر، أو كأثر جانبي لبعض الأدوية مثل الفينيتوين والأدوية المضادة للملاريا، أو حتى نتيجة بعض الاستجابات الغريبة تجاه الأدوية مثل العلاجات الكيميائية، أو بسبب سوء التغذية، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو التدخين، أو بسبب التعرض لصدمة قوية أدت إلى تجمع الدم تحت الأظفر وتحوله إلى اللون الأسود، أو بسبب الالتهابات الفطرية أو البكتيرية.
• التحول إلى اللون الأخضر: أما عن اللون الأخضر فيدل على وجود إصابة بكتيرية تسمى البكتيريا الزائفة، وعادة ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من انحلال الأظافر وهي الانفصال الجزئي لسرير الظفر عن صفيحة الظفر أو فقدان صفيحة الظفر أو انفصال الظفر عن الأصبع، والذين تكون أيديهم غالبًا في الماء.^[٥]
• التحول للون الأبيض: ينتج اللون الأبيض في الأظافر أو ظهور البقع البيضاء على الأظافر أو في أعلى الأصابع عن وجود حالة مرضية تسمى الوَبَش، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب التعرض للصدمات والتي تذهب من تلقاء نفسها خلال وقت قصير، ولكن يمكن أن يكون ذلك مرتبط بالتسمم بالزرنيخ أو الثاليوم، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل فشل القلب الاحتقاني أو الفشل الكلوي أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، وفي بعض الحالات يمكن أن يتغير لون الأظافر للأبيض بسبب الاتهابات الفطرية أو الخميرية.
• التحول للون الأصفر: وينتج ذلك غالبًا عن الإصابة الفطرية أو حالات الجلد المرضية مثل الصدفية التي قد تترافق مع أعراض أخرى مثل ظهور الحفر في الظفر، أما في حالة الإصابة الفطرية تظهر بقعة بيضاء أو صفراء تحت طرف الأظفر مع ظهور الروائح الكريهة أيضًا والتي تتلاشى فور علاج العدوى، وفي حالات نادرة تظهر شرائط صفراء على الأظافر وهو ما قد يكون نتيجة وجود ورم نادر يمكن إزالته جراحيًا.

أبرز الحلول المقترحة لهذه المشكلة

كأي مشكلة يمكن أن تواجه الإنسان، يجب في البداية البحث في الأسباب التي أدت إلى ظهورها من خلال الذهاب إلى الطبيب، وهذه بعض النصائح العامة التي يمكن اتباعها:

• مراجعة الطبيب في حال استمر الزرقة في الأصابع فترة طويلة؛ لأنه قد يكون إشارة إلى اختلالات خطيرة في القلب أو الرئتين.
• الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن.
• تحديد الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية التي تتناولها، والبحث إذا ما كان زرقة الأظافر جزءًا منها، ومحاولة تخفيف الجرعة بعد استشارة الطبيب.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتنشيط الدورة الدموية وتنظيم وصول الدم إلى كل الأعضاء وخاصّة الأطراف.
• غسل القدمين بانتظام واستخدام مرطبات الجلد.
• عدم ارتداء الأحذية الضيقة.
• تقليم الأظافر مباشرة باستخدام المبرد لتنعيم الحواف.
• زيارة صالونات الأظافر الموثوقة التي تلتزم بتعقيم أدواتها بعد كل استخدام.

زرقة الأظافر لدى الأطفال

قد يتعرض الأطفال في جميع الأعمار بما في ذلك المواليد الجدد لزرقة الأظافر والأصابع في حالة تسمى الزُراق المحيطي، وهي حالة يمكن أن تنتج عن عدة أسباب تشمل كل من مشاكل القلب، الأعصاب، الرئتين، أو نتيجة وجود خلل في عمل الخلايا، ويقدر الأطفال المصابون بهذه الحالة ما يقارب 4.3 في المئة من الأطفال حديثي الولادة الذين تتطلب حالاتهم العلاج بالأكسجين، وقد يختلط الأمر عند البعض نتيجة وجود عدة حالات لدى الأطفال وخاصة حديثي الولادة مثل اليرقان الذي يطغى فيه لون الجلد على اللون أزرق، والزُراق المحيطي غالبًا لا يعد حالة طارئة، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب عند الاشتباه بوجود حالة غير طبيعية أو مفاجئة للحصول على التشخيص السليم.