الصحة النفسية

علاج فقر الدم طبيعي

علاج فقر الدم طبيعي

فقر الدم

تنتج حالات فقر الدم عن انخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء المنتشرة في الجسم، وهو أحد اضطرابات الدم الأكثر شيوعًا في العالم، إذ يعاني ما نسبته 24.8% من سكان العالم من فقر الدم، خاصة بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وتنتج عن فقر الدم العديد من الأعراض والمشاكل الصحة، بما في ذلك الصداع وآلام الصدر، والجلد الشاحب، ويوجد ما يزيد عن 400 نوع من فقر الدم التي غالبًا ما تنتج عن تداخل حالات مرضية أخرى مع قدرة الجسد على تكوين خلايا الدم الحمراء الصحية أو زيادة معدل انهيارها بشكل غير طبيعي.

علاج فقر الدم الطبيعي

تساعد بعض العلاجات الطبيعية في تحسين حالات فقر الدم، وفيما يأتي أهمها:

  • نبات القراص: يحتوي هذا النبات على مستويات عالية من الحديد لذلك فقد استخدم هذا النبات منذ قرون كمصدر للأدوية والغذاء التي تساهم في علاج فقر الدم، كما يحتوي النبات بالإضافة إلى الحديد على كل من فيتامين أ (الريتينول) وفيتامينات ب وج (حمض الأسكوربيك) وفيتامين ك الذي يعزز عملية امتصاص الحديد في الجسم.
  • البقدونس: يعد البقدونس من الأعشاب الشائعة المستخدمة بكثرة في مناطق البحر الأبيض المتوسط في مجال الطهي والزينة، ويستخدم لعلاج فقر الدم بفضل احتوائه على تركيزات عالية من الحديد وحمض الفوليك بالإضافة إلى فيتامين ج ومضادات الأكسدة التي تساهم بدورها في منع حدوث فقر الدم، ويمكن استهلاكه بإضافته إلى أطباق الطعام أو شرب عصير البقدونس.
  • الهندباء: تحتوي الهندباء على كميات وفيرة من الفيتامينات، مثل (أ) و(ج)، والمعادن، مثل؛ الحديد والكالسيوم، مما يجعلها فعالة في علاج فقر الدم وتنقيته وتعزيز المناعة، بالإضافة إلى فعاليتها في تحسين مستويات الهيموغلوبين لتعود إلى المعدل الطبيعي، ومن ناحية أخرى تزيد الهندباء من قدرة امتصاص الجسم للحديد في حال فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو سوء امتصاصه في الجسم.
  • الجرجير: يعد الجرجير من أقدم أنواع الخضراوات الورقية المائية التي عرفها الإنسان، ويحتوي على الحديد بكميات أكثر من السبانخ بالإضافة إلى فيتامين (أ) و(ك) و(ج)، والكالسيوم، والمنغنيز، والفولات، مما يجعله فعالًا في علاج حالات فقر الدم.

وبالإضافة إلى الأطعمة المساعدة في تحسين حالات فقر الدم فإنه من المهم أيضًا التركيز على العناصر الغذائية المهمة والمؤثرة على حالات فقر الدم، والحصول على الكميات اللازمة لكل من النساء والرجال، إذ تختلف احتياجات الفرد من الفيتامينات والحديد اعتمادًا على عمر المريض وجنسه، كما تحتاج النساء إلى مزيد من الحديد والفولات مقارنة بالرجال بسبب فقدان الحديد أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى حالات الحمل والرضاعة، وتشمل أهم العناصر الغذائية ومصادرها الطبيعية ما يأتي:

  • الحديد: تحتاج النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 – 50 عامًا للحديد بكمية 18 ملليغرامًا يوميًا، في حين يحتاج الرجال من نفس الفئة العمرية لـ 8 ملليغرام من الحديد، كما تزداد الحاجة للحديد في بعض الحالات، مثل الحمل، فتحتاج النساء إلى جرعات إضافية تبلغ 27 ملليغرامًا تقريبًا من الحديد، أما في المراحل العمرية التي تزيد عن 50 عامًا فإن الكمية الموصى بها من الحديد تبلغ 8 ملغ يوميًا، ومن أهم المصادر الغنية بالحديد ما يأتي:
    • الدجاج ولحم البقر ولحم الأعضاء، مثل الكبد.
    • لحم الديك الرومي الغامق.
    • المأكولات البحرية.
    • الحبوب المدعمة .
    • دقيق الشوفان.
    • العدس.
    • الفاصولياء.
    • السبانخ.
  • حمض الفوليك: يستطيع الجسم تصنيع حمض الفوليك، ويحتاج كل من الذكور والإناث إلى ما مقداره 400 ميكروغرام من الفولات الغذائية يوميًا في المرحلة العمرية التي تزيد عن 14 عامًا، ولكن تزداد الحاجة لحمض الفوليك لدى النساء الحوامل والمرضعات، وتشمل الأغذية الغنية بحمض الفوليك:
    • لحم كبد البقر.
    • العدس.
    • السبانخ.
    • الفاصولياء.
    • نبات الهليون.
  • فيتامين ب 12: تبلغ الكمية الموصى بها من هذا الفيتامين للبالغين 2.4 ميكروغرام يوميًا، ويمكن الحصول عليه من المصادر الطبيعية التي يعد كبد البقر والبطلينوس من أفضلها، بالإضافة إلى المصادر الأخرى التي تشمل ما يأتي:
    • السمك.
    • اللحم.
    • الدواجن.
    • البيض.
    • منتجات الألبان الأخرى.

أعراض فقر الدم

يتسبب فقر الدم بعدة أعراض ومشاكل صحية، وقد لا تكون الأعراض واضحة، خاصة في الحالات الناتجة عن حالات مرضية أخرى، لذا تعتمد الأعراض أيضًا على أسباب فقر الدم، ويمكن أن تزداد تدريجيًا مع تفاقم فقر الدم، ومن أهمها ما يأتي:

  • الإعياء.
  • الضعف.
  • شحوب لون البشرة أو اصفرار الجلد.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوخة أو الدوار.
  • الألم في الصدر.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • الصداع.

أسباب فقر الدم

ينتج فقر الدم عن عدة أسباب محتملة ومتنوعة، وتتضمن ما يأتي:

  • نقص الحديد: يحتاج نخاع العظم لعنصر الحديد لصنع الهيموغلوبين وهو البروتين المكون لخلايا الدم الحمراء بشكل رئيسي، ويعد نقص مستويات الحديد من أكثر الأسباب الشائعة لفقر الدم والذي يحدث لدى الكثير من النساء الحوامل أو عند فقدان الكثير من الدم خلال النزف أو فترات الحيض أو أمراض السرطان، بالإضافة إلى الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية مثل الأسبرين.
  • نقص الفيتامينات: يحدث فقر الدم نتيجة انخفاض في مستويات حمض الفوليك وفيتامين ب 12 في الجسم اللازمين لإنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وبهذا فإنه من المهم الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن لتجنب نقص الفيتامينات بالرغم من أن حالات نقص الفيتامين قد تحدث نتيجة سوء امتصاص الفيتامين في الجسم.
  • الالتهابات تؤثر بعض الأمراض والالتهابات التي تحدث في الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يتسبب بفقر الدم، وتشمل هذه الأمراض؛ السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الكلى ومرض كرون والأمراض الالتهابية الأخرى.
  • أمراض نخاع العظم: تتسبب مجموعة متنوعة من الأمراض المتعلقة بنخاع العظم فقر الدم وتؤثر على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتشمل هذه الحالات سرطان الدم والتليف النقوي، وقد تكون بعضها حالات مهددة للحياة.
  • فقر الدم الانحلالي: يؤدي تلف خلايا الدم الحمراء بمعدل يفوق إنتاجها داخل نخاع العظم إلى حدوث فقر الدم، وهي حالة إما أن تكون موروثة أو تُكتسب مع الوقت.
  • فقر الدم المنجلي: وهي من الحالات الوراثية الخطيرة الناتجة عن وجود خلل في الهيموغلوبين يتسبب بتغير شكل خلايا الدم الحمراء إلى الشكل الهلالي وهو ما يتسبب بموت تلك التي تحمل شكلًا غير طبيعي، وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
السابق
القواعد الفقهية المنظمة لعقود المعاوضات
التالي
ما هي القواعد الفقهية العامة لتنظيم المعاملات المالية؟

اترك تعليقاً