الامارات

ضيق الحالب

ضيق الحالب

ضيق الحالب

يُعرف تضيق أو انسداد الحالب، بكونه انسداد أو تضيق أحد أو كِلا الأنبوبين اللذين يحملان البول من الكليتين إلى المثانية البولية، أي الحالبين، ويعزوا الخبراء حصول ذلك إلى أسباب عديدة، منها وجود مشاكل خلقية، أو إجراء عمليات جراحية سابقة، أو وجود حصى بولية، وفي الحقيقة فإن أشهر أنواع تضيق الحالب هو ما يُعرف بانسداد الاتصال الحويضي الحالبي، الذي يكون نتيجة لحصول انسداد خلقي أو مكتسب عند منطقة الاتصال الحويضي الحالبي، وقد يحتاج الحالب بحاجة إلى إعادة إصلاح معقدة لاستعادة مسار الصرف الطبيعي له، كما قد يُصبح من الضروري استخدام طرق صرف بديلة للبول، مثل تركيب أنبوب صرف من الكلى، من أجل حمايتها.

أعراض ضيق الحالب

يُمكن للمرضى المصابين بتضيق الحالب ألا يشتكوا من أي أعراض أو علامات على الإطلاق أحيانًا، فالأعراض والعلامات تعتمد بالدرجة الأولى على مكان حصول الانسداد، وما إذا كان الانسداد كليًا أو جزئيًا، ومقدار سرعة تقدم هذا التضيق، بالإضافة إلى ما إذا كان التضيق قد أصاب حالبًا واحدًا أو كلا الحالبين، وعادة فإن الأعراض والعلامات قدد تتضمن ما يلي:

  • ألمًا وصعوبة بالتبول.
  • تغير كمية البول التي ينتجها الجسم عادة.
  • ظهور للدم في البول.
  • الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية.
  • ارتفاع ضغط الدم.

الفيزيولوجيا المرضية لضيق الحالب

يُنسب حدوث تضيق الحالب عادة إلى نقص التروية الذي يؤدي بدوره إلى حصول التهاب النسيج الليفي، أي التليّف، ويشير البعض إلى إمكانية وصف تضيق الحالب على أنه نقص بالتروية أو إقفاري عندما يظهر التضيق بعد الخضوع لجراحة مفتوحة أو للعلاج الإشعاعي، بينما يُمكن وصفه بأنه لا إقفاري في حال كان ناجمًا عن وجود حصى أو شذوذ خلقي، وفي حالات نادرة، يُمكن أن يكون سبب تضيق الحالب ناجمًا عن وضع غرزة طبية بطريقة سيئة. ولقد قاد التحليل الباثولوجي لتضيق الحالب عند الكثير من الحالات إلى ملاحظة وجود تراكم للكولاجين، وتليف، والتهاب بدرجات متفاوتة مع تضيق الحالب، حسب المسبب والمدة التي أعقبت التعرض للمسبب، وقد تتراوح شدة الانسداد وأعراضه كثيرًا من معتدلة لا تُسبب أكثر من تضيق عديم الأعراض، إلى شديدة مسببة لانسداد كامل للحالب وخسارة لوظائف الكليتين.

أسباب ضيق الحالب

يُمكن لأسباب تضيق الحالب أن تتضمن ما يلي:

  • وجود تشوهات خلقية منذ الولادة.
  • شذوذ باتصال الحالب بالكلى أو بالمثانة البولية.
  • تعرض الحوض إلى إصابة أو ضرر مباشر.
  • الإصابة بالقيلة الحالبية، أي انتفاخ جزء من الحالب بالقرب من المثانة.
  • الإصابة بما يُعرف بالتليف فوق الصفاق، الذي ينجم عن نمو أنسجة ليفية في المنطقة وراء البطن.
  • الإصابة بحصى الكلى أو حصى الحالب.
  • التعرض للإمساك الشديد، خاصة عند الأطفال.
  • وجود ندوب باقية بعد الخضوع لعملية جراحية في الحالب.
  • الإصابة بأورام في الحوض أو البطن يُمكنها زيادة الضغط فوق الحالب.

تشخيص ضيق الحالب

تتضمن أبرز طرق تشخيص تضيق الحالب ما يلي:

  • فحص البول: يحصل الطبيب على عينة من بول المريض ويرسلها إلى المختبر للبحث عن أسباب وأعراض مشاكل المسالك البولية.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: يستخدم الطبيب هذه الفحص لتحري وضع الكليتين والحالبين باستخدام جهاز يوظف الموجات فوق الصوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يوظف التصوير المقطعي المحوسب أشعة سينية مأخوذة من عدة زوايا لخلق صورٍ مقطعية تظهر الكليتين، والحالبين، والمثانة.
  • تنظير الحالب: يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مجهز بكاميرا في نهايته من خلال الإحليل البولي، والمثانة، والحالب لتفحص بنية الحالب.

علاج ضيق الحالب

يهدف علاج تضيق الحالب إلى إزالة التضيق أو للمساعدة على إصلاح الضرر الواقع على الكليتين، وهذا قد يدفع بالطبيب إلى وصف المضادات الحيوية أيضًا للحد من أشكال العدوى في تلك المنطقة، وقد يلجأ الطبيب إلى أحد الإجراءات التالية لعلاج مشكلة تضيق الحالب عمليًا:

  • إجراءات تصريف البول: تهدف هذه الإجراءات إلى إزالة البول من الجسم لتقليل الألم الناجم عن انسداد الحالب ولو مؤقتًا عبر إجراء أحد الخيارات التالية:
    • وضع الدعامة الحالبية، وهي عبارة عن أنبوب يوضع داخل الحالب لإبقائه مفتوحًا.
    • فغر الكلى عن طريق الجلد، الذي يجريه الطبيب بإدخال أنبوب مباشرة لتصريف الكلى.
    • استخدام القثطار البولي الذي هو عبارة عن أنبوب يدخله الطبيب عبر الإحليل البولي ليوصل المثانة البولية بكيس تصريف خارجي للبول.
  • الإجراءات الجراحية: يُمكن للطبيب أن يختار من بين الكثير من الإجراءات الجراحية المناسبة للتعامل مع انسداد الحالب، وعادة ما يعتمد اختيار أحد هذه الإجراءات على حالة المريض، وهي تشتمل على ما يلي:
    • الجراحة بالتنظير الداخلي، إذ يُعد هذا الإجراء بسيطًا وينطوي على تمرير منظار ضوئي من خلال الإحليل البولي والمثانة البولية، ثم يُحدِث الجرّاح قطعًا في الجزء التالف من الحالب لتوسيع المنطقة، ويضع أنبوبًا مجوفًا لإبقائه مفتوحًا.
    • الجراحة المفتوحة، ويتضمن هذا الإجراء إحداث قطع مباشر في البطن لحل مشكلة تضيّق الحالب.
السابق
البلغم: طرق علاجه والوقاية منه
التالي
أضرار التبول وأنت واقف

اترك تعليقاً