التغذية

طرق علاج البواسير بالاعشاب والزيوت ومحاذير استخدامها واثارها الجانبية

طرق علاج البواسير بالاعشاب والزيوت ومحاذير استخدامها واثارها الجانبية

هل يمكن علاج البواسير بالاعشاب والزيوت ؟، حيث ت بأنها أوردة بارزة ومنتفخة في فتحة الشرج وفي الجزء السفلي من المستقيم، والتي تتكون نتيجة المجهود أثناء عمل الأمعاء أو نتيجة الضغط الشديد على هذه الأوردة كما يحدث في فترة الحمل، وتقسم البواسير إلى بواسير خارجية وداخلية وهابطة ومخثورة، ويعد مرض البواسير أحد الأمراض الشائعة جدًا ومن أعراضة الحكة وعدم الشعور بالراحة والنزيف.

العلاج بالأعشاب والزيوت

تستخدم الزيوت والأعشاب في أغراض عديدة مثل الطهي أو إضافة نكهة للأطعمة أو الصناعة أو للعلاج  نطظرًا لما تحتويه على خصائص علاجية،وتعد الأعشاب من المكملات الغذائية التي تأتي في كثير بما في ذلك: الكبسولات،والأقراص، ومستخلصات الأعشاب المجففة والطازجة مثل مساحيق أو أكياس الشاي، ويميل الناس إلى استخدام العلاجات العشبية للحفاظ على الصحة العامة وتحسينها، وتجدر الإشارة إلى أنّ البعض يعتقد أنّ جميع الأعشاب آمنة للاستخدام وهذا ليس صحيحًا، حيث يمكن أن تسبب الأعشاب ضررًا جسيمًا بسبب تفاعلها مع مشكلة صحية أو تناول الأدوية، لذلك قبل تناول الأعشاب يجب التحقق من المعلومات من مصادر موثوقة، كذلك استشارة الطبيب وإبلاغه حول جميع الأعشاب التي يتم تناولها.

وفي سياق الحديث حول علاج البواسير بالاعشاب والزيوت؛ يعرف البواسير على أنه انتفاخ في الأوردة الموجودة في فتحة الشرج والمستقيم السفلي، ومن الممكن أن تنمو البواسير داخل المستقيم وتشكل البواسير الداخلية أو حول الشرج كما في البواسير الخارجية، وتعد أسباب ظهور البواسير كثيرة، ولكن في بعض الحالات يعد سبب الإصابة بها غير معروف، البواسير الخارجية أكثر شيوعًا وتوصف بأنها مزعجة جدًا، حيث تسبب الألم وعدم القدرة على الجلوس وتهيج حول فتحة الشرج والنزيف الذي قد ينتج عند عملية الإخراج، على الرغم من أن البواسير مؤلمة، إلا أنها ليست خطيرة، وفي معظم الأحيان تذهب من تلقاء نفسها دون علاج، وبعض الأسباب المحتملة  هي كما يلي:

  • الإمساك المزمن لفترات طويلة من الزمن.
  • الجلوس لفترات طويلة وخاصة في المرحاض.
  • لدى المريض تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير.
  • الإحساس بعدم الراحة في حركة الأمعاء.

علاج البواسير بالاعشاب والزيوت

بالنسبة للبواسير، قد يفكر الشخص في العلاجات المنزلية أو العلاجات العشبية، وكما ذكرنا سابقًا أن البواسير غير خطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك طرق كثيرة تستخدم لتقليل آلام البواسير وتعالجها، وتشمل هذه الطرق العلاج بالأعشاب والزيوت في المنزل على النحو التالي:

بندق الساحرة

من المعروف أن بندق الساحرة يقلل من الألم والحكة أو حتى النزيف المصاحب للبواسير، وبينما لم يتم إثبات هذه المعلومات علميًا، ولكن قام البعض باستخدامها لعلاج البواسير وظهر التحسن لديهم، حيث تحتوي على مادة التانينات والزيوت الهامة لتقليل الإلتهاب، وتشير بعض الدراسات إلى أنها تساعد على شد الجلد كما لو كانت مضادًا طبيعيًا للالتهابات، ووفقًا لنصائح الأطباء يمكن استخدام بندق الساحرة مباشرة على البواسير، حيث انّ بعض أجزاء هذا النبات، مثل أوراقها ولحائها تستخدم في صناعة الأدوية، بالإضافة إلى ذلك هناك ماء مقطر من ماء بندق الساحرة المعروف باسم ماء الهاماميليس وهو سائل مصنوع من الأوراق الجافة واللحاء وأغصان النبات، ولبندق الساحرة فوائد عديدة ومن أهم استعمالاتها:

  • علاج الإسهال ونزلات البرد والقيء.
  • الأورام والسرطان والحمى والتهاب القولون المخاطي.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم بعض الأشخاص بوضع العشب مباشرة على الجلد لعلاج الالتهابات، والدوالي، وجفاف المهبل بعد سن اليأس، وحب الشباب، ولدغ الحشرات أو تهيج الجلد، وعند علاج البواسير بماء البندق، فإنه يخفف بشكل مؤقت الحكة والتهيج، بالإضافة إلى أنه يزيد من راحة الشخص ويقلل من اضطرابات الشرج الأخرى.

خل التفاح

يعتقد بعض الناس أنّ خل التفاح يساعد على التخفيف الفوري لأعراض البواسير، إلى جانب تقليل الألم والحكة، وينصح الأطباء بعدم استخدام هذا العلاج بشكل مفرط، فخل التفاح يحرق الجلد ويؤدي إلى تفاقم المشكلة، والأرجح أن خل التفاح هو عبارة عن إضافة الخميرة إلى عصير التفاح، والتي تحول السكر في العصير إلى كحول، وتسمى هذه العملية بالتخمير، وهناك العديد من الاستخدامات المتعلقة له، إذ يعد علاجًا منزليًا لإلتهاب الحلق والدوالي، وعلى الرغم من عدم وجود معلومات كافية حتى الآن للإثبات هذه المعلومات، إلا أن معظم خل التفاح يوضع في السلطات والخبز والطهي، ونتيجة احتوائه على الكثير من الأحماض، فلا يجب شربه مباشرة، ويمكن إضافة ملعقة أو اثنتين من خل التفاح إلى الماء أو الشاي.

زيت شجرة الشاي

حيث يحتوي زيت شجرة الشاي على الخصائص المطهرة والمضادة للإلتهابات التي تعمل على تقليل التورم والحكة الناتجة عن البواسير، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ زيت شجرة الشاي يقلل من الأعراض، ولكن الدراسات لم تظهر بعد، وينصح الأطباء بعدم باستخدام هذه المحاليل لأنها غير مدروسة جيدًا.

يُعرف زيت شجرة الشاي بأنه زيت أساسي مقطر من أوراق النبات الأسترالي الأصلي، ويحتوي هذا الزيت على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات والفيروسات والفطريات والبكتيريا، بالإضافة إلى ذلك، فقد أصبح يستخدم في مستحضرات التجميل، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت شجرة الشاي لا يتم تناوله  أبدًا، بل يتم تطبيقه موضعياً على موقع الإصابة، أما بالنسبة للجرعة، فهي تعتمد بدورها على عدة عوامل، من بينها الحالة التي تتطلب العلاج وشدة وتركيز الزيت.

الصبار

تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في الصبار على تهدئة التهابات البواسير، ولكن نظرًا لعدم كفاية الأبحاث والدراسات، قد لا يتم دعم استخدامه طبيًا للبواسير على وجه الخصوص، ولكنه أظهر بالتأكيد العديد من الفوائد لحالات الجلد الإلتهابية الأخرى، ويوصي الأطباء بمحاولة إذا كان المنتج طبيعيًا وليس كريمًا أو منتجات أخرى، وقد يكون الصبار علاجًا للبواسير بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، وقد يكون له آثار جانبية قليلة، حيث تعمل الخصائص الإلتهابية فيه على تقليص أنسجة البواسير الملتهبة وتقليل إفراز الدم، بالإضافة إلى ذلك يساعد على تهدئة الأعراض وتخفيف الحرقان والحكة والتورم، من الضروري معرفة أنه في حالة علاج البواسير بالصبار، من الأفضل استخدام أوراق نبات الصبار مباشرة ووضع الجل مباشرة على فتحة الشرج، وإذا كانت البواسير داخلية، يتم غسل ورقة الصبار بالماء المقطر وتقشيرها من جهة ثم طيها كما لو كانت تحميلة ووضعها جانباً مع إبقاء الجانب المقشر للخارج، وكحل آخر من الممكن لإعطاء هلام الصبار عن طريق حقنة شرجية ووضعه داخل المستقيم طوال الليل، مما يقلل بدوره من أعراض البواسير الداخلية مثل الألم والنزيف والحرقة.

  • نبات سيلليوم: المعروف أيضًا باسم بذور سيلليوم، وهو متوفر كمكملات غذائية يمكن الحصول عليها من الصيدليات، فهو يزيد من كمية الألياف الغذائية التي يتلقاها الفرد، والتي بدورها تقلل الإمساك وبالتالي تقلل من أعراض البواسير، ومع ذلك يجب توخي الحذر حول ضرورة عدم التكاثر أثناء تناول الألياف، حيث يمكن أن يسبب ذلك تقلصات في المعدة أو غازات، ويجب عليك شرب كمية كافية من الماء معها.
  • كستناء الحصان: يستخدم كستناء الحصان كعلاج عشبي للتورم وضعف تدفق الدم إلى الأعضاء. لقد ثبت أن كستناء الحصان قادر على تحسين الدورة الدموية في مجاري الأوعية الدموية الدقيقة والشعيرات الدموية، وكلها مفيدة للبواسير.
  • مكنسة الجزار: من الممكن تساعد مكنسة الجزار في تقليل التورم والالتهاب في البواسير، حيث أشارت دراسة أجريت عام 2002 في ألمانيا إلى أن مكنسة الجزار هي طريقة فعالة لعلاج المرضى الذين يعانون من القصور الوريدي المزمن، وهي حالة يكون فيها تدفق الدم غير كافٍ عبر الأوردة مما يؤدي إلى إمداد الدم.
  • زيت الزيتون: يعتبر زيت الزيتون من أولى العلاجات الطبيعية في علاج البواسير وخاصة البواسير الخارجية والتي تتواجد حول منطقة الشرج والمستقيم. يقلل زيت الزيتون من حجم تورم الأوعية الدموية داخل القناة الشرجية ويعمل على تطرية هذه الأوعية، ويتم استخدامه من خلال؛ أخذ ملعقة من زيت الزيتون وتدليكها في منطقة الشرج، وبالتالي يحسن ذلك  من عملية الإخراج ويقلل من حدوث الالتهابات، ويمكن تحضير طريقة أخرى للعلاج بزيت الزيتون من خلال غمس القليل من أوراق البرقوق في كمية قليلة من زيت الزيتون، ثم وضعها على المنطقة المصابة بالبواسير لإزالة التورم  والألم والالتهاب.
  • زيت القرفة: يستخدم زيت القرفة للتخفيف من التهابات البواسير، كما أنه يشجع على نمو الخلايا، ولكن يجب الحرص عند وضعه على الجلد وخاصة للبشرة الحساسة ، ويمكن استخدامه بوضع 3 إلى 5 قطرات من القرفة الأساسية مع حوالي 30 مليلتر من زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو، ثم يوضع خارجياً على البواسير.
  • زيت القرنفل: يمكن استخدام زيت القرنفل في علاج البواسير وذلك باستخدامه بشكله النقي أو من خلال مزجه مع مرهم يمكن أن يخفف من البواسير، كما يستخدم زيت القرنفل في معالجة الجروح الشرجية المزمنة المصاحبة لمرض البواسير، ويتم استخدامه من خلال وضع عدة قطرات منه مع أحد الزيوت ذات التأثير اللطيف على الجلد، ثم توضع على البواسير.
  • زيت النعناع: يعتقد أن زيت النعناع له تأثير فعال في علاج متلازمة القولون العصبي وعلاج البواسير، ويرجع سبب ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، إلى جانب احتوائه على المنثول المهدئ الذي يخفف الضغط على الشرج ويقلل الألم الناتج عن عملية الإخراج.
  • زيت جوز الهند: يمكن استخدام زيت جوز الهند لعلاج البواسير، ويرجع سبب ذلك إلى أنه يعتبر مرطبًا طبيعيًا يساعد في التخفيف من أعراض البواسير، كذلك يساعد هذا الزيت في تقليل التهيج والتورم والحكة.

التحذيرات والأعراض الجانبية لاستخدام الأعشاب في علاج البواسير

تتضمن الآثار الجانبية أو التحذيرات وموانع استعمال لبعض الزيوت والأعشاب عند علاج المصابين بالبواسير ما يلي:

تحذيرات وأعراض جانبية لبندق الساحرة في علاج البواسير

بالرغم من أن بندق الساحرة آمن للبالغين عند استخدامه موضعيًا على الجلد، إلا أنه يمكن أن يسبب تهيجًا خفيفًا للجلد لدى بعض الأشخاص، ونضيف إلى ذلك أن البالغين لا يعانون من أي مشاكل عند تناوله على جرعات صغيرة عن طريق الفم ولكن بعض الناس لديهم معده مضطربه ومن الضروري الإشارة إلى أن الجرعات العالية من بندق الساحرة تسبب مشاكل في الكبد، وعلاوة على ذلك فهي تحتوي على مادة كيميائية مسرطنة تسمى السافرول، وذلك فيما يتعلق بإحتياطات الاستخدام:

  • الأطفال: بندق الساحرة آمن للأطفال الرضع عند وضعه مباشرة على الجلد.
  • الحمل والرضاعة: حتى الآن لا توجد معلومات موثوقة حول سلامة تناول بندق الساحرة سواء أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة، لذا يجب تجنب استخدامه للبقاء في حالة جيدة.

تحذيرات وأعراض جانبية لخل التفاح في علاج البواسير

كما ذكرنا سابقًا، فإن استهلاك الكثير من خل التفاح، نظرًا لارتفاع درجة حموضته، يمكن أن يتسبب في تلف الأسنان وإلحاق الضرر بالحلق واضطراب المعدة، وعلى الرغم من أن الدراسات لا تزال تبحث في الأمر، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى لإثبات أن خل التفاح يساعد في إنقاص الوزن، وآثاره الجانبية:

  • مستويات منخفضة للغاية من البوتاسيوم.
  • خل التفاح يبطئ مرور الطعام والسوائل من المعدة إلى الأمعاء، لذا فإن عملية الهضم البطيئة تزعج مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى مرضى السكري من النوع الأول.
  • خل التفاح قد يتداخل مع آلية عمل بعض الأدوية، بما في ذلك: أدوية أمراض القلب، وأدوية السكري، ومدرات البول، والملينات.
  • قد لا تكون نكهته القوية مناسبة للجميع.

الاحتياطات والآثار الجانبية لزيت شجرة الشاي في علاج البواسير

زيت شجرة الشاي آمن للجميع عند وضعه على الجلد مباشرة، لكن بعض الناس لديهم حساسية تجاهه ويمكن للحالات أن تسبب تهيج الجلد وتورمه، بالإضافة إلى حقيقة أن الأشخاص المصابين بحب الشباب قد يعانون من جفاف الجلد والحكة والاحمرار والحرق واللسعة، وفيما يلي موانع استخدام زيت شجرة الشاي:

  • الأطفال: قد لا يكون من الآمن استخدام زيت شجرة الشاي مع زيت اللافندر للأولاد الذين لم يبلغوا سن البلوغ، حيث أنه قد يتداخل مع الهرمونات الطبيعية في جسم الأولاد، كما لوحظ أن استخدامه على الأولاد الصغار يؤدي إلى ظاهرة التثدي التي يتعرضون لها، فيما يتعلق بسلامة هذه المنتجات على الفتيات، فهي غير معروفة بعد.
  • تناول زيت شجرة الشاي عن طريق الفم: لا يجب أبدًا تناول الزيوت الأساسية غير المخففة لأنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة ونتائج تناول زيت شجرة الشاي عن طريق الفم تشمل: عدم القدرة على المشي، والطفح الجلدي، والارتباك، وعدم الاستقرار، والغيبوبة.

التحذيرات والآثار الجانبية للصبار في علاج البواسير

من المهم جدا استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاجات عشبية لعلاج البواسير، ومن المهم سؤال الطبيب عن استخدام الصبار كما حذر الباحثون من الاستخدام المزمن للصبار، ولكن في حالة أن منتج الصبار لا يحتوي على الألوين، وهو مستخلص موجود بين الورقة الخارجية للصبار والهلام اللزج من الداخل، قد وجد أنه يسبب سرطان المستقيم والقولون لدى الفئران، وقد يكون من آمناً لعلاج حروق الشمس، وتشمل الآثار الجانبية للصبار:

  • يعمل الصبار الموضعي لفترات طويلة على تهيج الجلد.
  • لا يُرى القولون جيدًا أثناء تنظير القولون، لذا لا ينبغي استخدامه لمدة شهر قبل إجراء تنظير القولون.

أما بالنسبة لتحذيرات وموانع استعمال الصبار فهي تقتصر على عدم دهنه على الجروح العميقة أو الحروق، ويمكن أن يعاني الناس من حساسية من الصبار وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية من الثوم والبصل والزنبق، وموانع الإستعمال الأخيرة ليست كذلك لأخذ الصبار بجرعات كبيرة.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، هل يمكن علاج البواسير بالاعشاب والزيوت ؟، وتمّ كذلك بيان محاذير بعض الأعشاب والزيوت في علاج البواسير.

السابق
ما هي اركان شهادة ان لا اله الا الله والاثبات
التالي
الفوائد التي تتعلق بتنظيم شؤون الأجهزة الحكومية والعاملين فيها وعلاقاتها بالأجهزة الأخرى هي

اترك تعليقاً