الامارات

طريقة عمل تحليل السكر التراكمي

طريقة عمل تحليل السكر التراكمي

تحليل السكر التراكمي

يشير تحليل السكر التراكمي إلى مقدار ارتباط الجلوكوز بالهيموغلوبين ليكوّن الهيموغلوبين الغلايكوزيلاتي، إذ إن الهيموغلوبين هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وترتبط كمية السكر التراكمية التي تُكوَّن مباشرة بكمية الجلوكوز في الدم، وتعيش خلايا الدم الحمراء لمدة تصل إلى 4 أشهر، لذلك يعطي تحليل السكر التراكمي مؤشرًا على مقدار السكر الذي يوجد لدى الشخص في الدم خلال الأشهر القليلة الماضية، إضافة إلى أن الأمر مختلف عن اختبار الجلوكوز في الدم، الذي يقيس كمية السكر التي لدى الشخص في الدم وقت إجراء الاختبار.

طريقة إجراء تحليل السكر التراكمي

يعتمد اختبار خضاب الدم السكري A1C على الشحنة الكهربائية على جزيء الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي HbA1c، الذي يختلف عن الشحنات الأخرى المكونة للهيموغلوبين، لذلك يمكن فصل الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي عن طريق الشحنة والحجم عن مكونات الهيموغلوبين الأخرى في الدم من خلال إجراء يدعى الاستشراب السائلي عالي الأداء HPLC إذ يفصل المخاليط (على سبيل المثال، الدم) إلى مكوناتها المختلفة عن طريق إضافتها إلى سوائل خاصة وتمريرها تحت الضغط عبر أعمدة مملوءة بمواد تفصل الخليط إلى جزيئاته المختلفة، ويجرى اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي على عينة دم، ولأن هذا النوع من الاختبارات لا يتأثر بالتقلبات قصيرة المدى في تراكيز غلوكوز الدم، على سبيل المثال، بسبب الوجبات، يمكن استخلاص الدم لاختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي دون النظر إلى وقت تناول الطعام، إذ إن الصيام ليس ضروريًا لإجراء تحليل السكر التراكمي.[٢]

سؤال وجواب

ما هي القيم الطبيعية لتحليل السكر التراكمي؟

كلما ارتفع مستوى A1C، زادت مخاطر مضاعفات مرض السكري، والنقاط التالية توضح القيم الطبيعية لتحليل السكر التراكمي:

  • مستوى A1C الطبيعي أقل من 5.6% بالنسبة لشخص لا يعاني من مرض السكري.
  • نتيجة ما بين 5.7 و6.4 % تعد مرحلة ما قبل السكري، مما يشير إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري.
  • مستوى A1C البالغ 6.5٪ أو أعلى في وقتين منفصلين يشير إلى وجود مرض السكري.

ما هي العوامل التي تؤثر على فعالية تحليل السكر التراكمي؟

تتأثر فعالية تحليل A1C في بعض الحالات بالعديد من العوامل، مثل:

  • المعاناة من نزيف حاد أو مزمن، فقد تُستهلك مخازن الهيموغلوبين، مما يجعل نتائج اختبار A1C منخفضة وزائفة.
  • وجود فقر دم بسبب عوز الحديد، فقد تكون نتائج اختبار A1C عالية وزائفة.
  • غالبية الأشخاص لديهم نوع واحد فقط من الهيموغلوبين، يسمى الهيموغلوبين أ، أما إذا كان لدى الفرد شكل غير شائع من الهيموغلوبين (المعروف باسم متغير الهيموغلوبين)، فقد تكون نتيجة اختبار A1C عالية أو منخفضة وزائفة، وغالبًا ما توجد أشكال الهيموغلوبين عند الأشخاص من العرق الأفريقي أو البحر الأبيض المتوسط ​​أو جنوب شرق آسيا.
  • عند إجراء عملية نقل دم حديث أو وجود أشكال أخرى من فقر الدم الانحلالي، فإن هذا الاختبار لن يكون مفيدًا، لأن النتائج قد تكون منخفضة وزائفة.
  • حالات الفشل الكلوي، أو الاستعمال المفرط للكحول، أو ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، جميعها حالات تسبب بارتفاع قيم A1C ارتفاعًا غير طبيعي.

كما يجب الانتباه أيضًا إلى أن المعدل الطبيعي لنتائج A1C قد يختلف إلى حد ما بين المختبرات، لذلك فمن المهم مراعاة هذا التباين المحتمل عند تفسير نتائج اختبار A1C.

ما هو الوقت الأمثل لإجراء تحليل السكر التراكمي؟

يجب قياس مستويات HbA1c روتينيًا بانتظام لمراقبة الأشخاص المصابين بالنوع الأول والثاني من مرض السكري، إذ تعتمد مستويات HbA1c على تركيز جلوكوز الدم، أي أنه كلما زاد تركيز الجلوكوز في الدم، ارتفع مستوى HbA1c، ولا تتأثر مستويات HbA1c بالتقلبات اليومية في تركيز الجلوكوز في الدم ولكنها تعكس مستويات الجلوكوز المتوسطة خلال الستة إلى الثمانية أسابيع السابقة، لذلك يعد HbA1c مؤشرًا مفيدًا على مدى التحكم في مستوى غلوكوز الدم في الوقت الماضي (أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر) ويمكن استخدامه لمراقبة آثار النظام الغذائي وممارسة الرياضة والعلاج بالعقاقير على غلوكوز الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري.

السابق
مغص تحت القفص الصدري
التالي
علاج الدمامل

اترك تعليقاً