الامارات

مغص تحت القفص الصدري

مغص تحت القفص الصدري

القفص الصدري

يتألف القفص الصدري من 24 ضلعًا تتوزع على 12 ضلعًا على كل جهة، ووظيفة القفص الصدري حماية الأعضاء التي تقع تحته، بما في ذلك القلب، والرئة، والبنكرياس، والطحال، والمعدة، والكلية، وهذا يعني أنه في حال أصاب ضرر أيًا من هذه الأعضاء فإن الفرد سيشعر بألم قد ينعكس تحت القفص الصدري على الجهة اليسرى بالذات، كما أن هذا يعني أن أسباب حصول الألم أو المغص تحت القفص الصدري هي كثيرة ومتنوعة للغاية.

مما لا شك فيه أيضًا أن أسباب الألم أو المغص تحت القفص الصدري يُمكنها أن تكون نابعةً كذلك من حصول مشاكل متعلقة بالمكونات الأساسية التي تشكل القفص الصدري، كالعظام، والغضاريف، والعضلات، وعمومًا فإن الخبراء ينوهون إلى أن الكثير من حالات آلام القفص الصدري لا تكون ناجمةً عن أسباب خطيرة، وقد تختفي من تلقاء نفسها أو ببعض المساعدة الطبية البسيطة، لكن هذا لا يعني أن كل حالات آلام القفص الصدري هي كذلك؛ فهناك حالات تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لتدارك وضعها وعلاجها بأسرع وقت ممكن.

أسباب المغص تحت القفص الصدري

تشتمل أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى إحساس الفرد بالمغص تحت القفص الصدري بغض النظر عن الجهة التي حدث فيها المغص، على ما يلي:

  • النوبة القلبية: يعلم الجميع تقريبًا أن الإصابة بالنوبة القلبية تحتاج إلى تدخل طبي عاجل، وغالبًا ما يُرافقها شعورٌ بالألم، والضغط، وضيق التنفس، وقد ينعكس الألم الناجم عنها إلى الفك، أو الظهر، أو العنق أيضًا.
  • الذبحة الصدرية: تحدث الذبحة الصدرية عندما يقل محتوى الأكسجين في الدم العائد إلى القلب، وهي تؤدي أيضًا إلى الشعور بالألم الذي قد ينعكس إلى الفك، أو الكتف، أو الذراع، بالإضافة إلى الشعور بضيق في النفس، وتوصف الذبحة الصدرية بكونها علامةً على حدوث مرض قلبي ما وليست مرضًا بحد ذاتها.
  • التهاب التأمور: يحدث التهاب التأمور أو التهاب غلاف القلب بسبب تورم أو انتفاخ الغشاء الذي يُحيط بالقلب، ويُصنف هذا الالتهاب إلى أنواع كثيرة، ويؤدي إلى حصول ألم وسط الجهة اليُسرى من الصدر.
  • انحباس الغازات: ينجم انحباس الغازات عن تقييد حركة الغازات في السبيل الهضمي، وهذا قد ينشأ عن تناول أطعمة معينة أو عن الإصابة بمشاكل هضمية، وغالبًا ما يُصاحبه شعور بالانتفاخ وخروج للغازات.
  • الإمساك: يحدث الإمساك بسبب قلة عدد المرات التي يذهب بها الفرد إلى الحمام للتبرز إلى درجة تزيد من صلابة البراز في الأمعاء الغليظة، ويُعد الإمساك هو أكثر الأسباب شيوعًا للشكوى من المغص.
  • حرقة المعدة: تظهر المعاناة من حرقة المعدة عادةً بعد تناول الطعام، وغالبًا ما تنجم عن رجوع أحماض المعدة إلى المريء وتسببها بالشعور بالحرقة والانزعاج في الصدر أو أعلى الحلق.
  • سوء الهضم: تُصاحب حالة سوء الهضم شعورًا بالامتلاء بعد الأكل، وربما حرقةً في المعدة والشعور بالمرض، كما يُمكن للألم أن يكون نتيجةً لحدوث تسمم غذائي، وهذا يرافقه عادةً إسهال وتقيؤ.
  • التهاب المعدة: يؤدي التهاب المعدة إلى الشعور بألم حارق في المعدة، وغالبًا ما ينجم المرض عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، كما يُمكن لاستهلاك بعض الأدوية أو الكحول أن يؤدي إلى التهاب المعدة أيضًا.
  • متلازمة القولون المتهيج: تُعرف هذه المتلازمة بكونها حالةً مزمنةً تُصيب الأمعاء وتؤدي إلى حدوث ألم في البطن، وقد يرافقها انتفاخ وإسهال أو إمساك.
  • داء الأمعاء الالتهابي: يتضمن هذا الداء أيًا من الحالات المرضية التي تؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي، ويُعد كل من التهاب القولون التقرحي وداء كرون أكثر أشكال هذا الداء انتشارًا، وغالبًا ما تتضمن أعراضه الشعور بالحمى، والإسهال، وفقدانًا غير متعمد للوزن.
  • حصى الكلى: تتشكل الحصى في الكلى عادةً بسبب قلة استهلاك الماء، وهي كفيلة بالتسبب بحصول ألم حاد في البطن والظهر، وقد يظهر الألم أيضًا عند التبول.
  • التهاب البنكرياس: يُقسم التهاب البنكرياس على نوعين؛ أحدها يُدعى التهاب البنكرياس الحاد، الذي يؤدي إلى الإحساس بألم قد ينتشر في الظهر ويزداد حدةً بعد الأكل؛ والنوع الثاني يُدعى التهاب البنكرياس المزمن، الذي يؤدي إلى ألم في أعلى البطن وفقدان غير متعمدٍ للوزن، وينسب الخبراء حدوث التهاب البنكرياس الحاد في كثير من الأحيان إلى حصى المرارة، التي يُمكنها سد القناة البنكرياسية والتسبب بالتهاب البنكرياس.
  • تضخم الطحال: ينجم تضخم الطحال عن العديد من الأمراض وأشكال العدوى المختلفة، ويُصاحبه شعور بالألم في الجهة اليُسرى من الظهر وقد ينعكس على الكتف، كما قد يشعر المصاب بضيق في التنفس، وشعورٍ بالامتلاء، وأعراضٍ أخرى، مثل فقدان الوزن، واليرقان، وفقر الدم.
  • مشاكل بالكبد أو بالمرارة: يوجد العديد من مشاكل الكبد التي تؤدي إلى ألم في الجهة اليمنى تحت القفص الصدري، مثل التهاب الكبد وسرطان الكبد، وغالبًا ما يُرافق هذه الأمراض حدوث يرقان وحمى، كما يُمكن لمشاكل المرارة؛ كحصى المرارة، أن تؤدي إلى حدوث ألم في نفس المنطقة أيضًا.
  • مشاكل تمس القفص الصدري: يؤدي تعرض الصدر لحوادث سقوط أو اصطدامات إلى معاناة البعض من ألم في أحد مكونات القفص الصدري نفسه، ككسور الأضلاع أو شد العضلات، كما يُمكن أن يُعاني الفرد من ألم في القفص الصدري نتيجةً لحدوث التهاب في غضاريف القفص الصدري أو نتيجةً للإصابة بما يُعرف بالفيبروميالغيا، التي تؤدي إلى إحساسٍ بالألم في عموم الجسم.
  • الحمل: تبدأ المرأة الحامل باكتساب المزيد من الوزن بمقدار حوالي 0.5 كيلو غرام في كل أسبوع بعد الوصول إلى الشهر 26 من الحمل، وهذا يُنسب إلى النمو المتسارع للجنين خلال هذه الفترة، مما يضع مزيدًا من الثقل على القفص الصدري من الأسفل بسبب دفع الجنين نفسه إلى الأعلى، وبالتالي التسبب بحدوث ألم في تلك المنطقة، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة المعاناة من سوء الهضم وحرقة المعدة أيضًا، ومن الشائع بالتزامن مع ذلك أن تشعر المرأة بألم في الجانب السفلي من البطن بسبب تمدد عضلات الرحم.
  • أسباب أخرى: يُمكن للشعور بالألم أو المغص تحت القفص الصدري أن ينجم عن أسباب تخص الرئة، مثل: التهاب الرئة، أو التهاب الغشاء الذي يُحيط بالرئة، أو حتى عن التهاب الزائدة الدودية.

علاج المغص تحت القفص الصدري

يعتمد علاج المغص الحاصل تحت القفص الصدري على المسبب الذي أدى إلى حصول المغص أو الألم، ولأن قائمة الأسباب المؤدية إلى حدوث هذا المغص طويلة للغاية، فإن من الأفضل أن يستشير المريض طبيبًا مختصًا بالأمراض الباطنية لتحديد السبب على وجه الدقة وإعطاء العلاج المناسب، وبصورة عامة يُمكن لهذه العلاجات أن تتضمن أدويةً مسكنةً للآلام، مثل: السيتامينوفين، كما قد تتضمن الأدوية أيضًا مضادات للحموضة في حال كان المريض يُعاني من مشاكل في حموضة المعدة، وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى العلاجات الجراحية في حال كان هناك داعٍ لذلك

السابق
علامات انسداد الشرايين
التالي
طريقة عمل تحليل السكر التراكمي

اترك تعليقاً