الصحة النفسية

ظهور حبوب صغيرة في الجسم مع حكة

ظهور حبوب صغيرة في الجسم مع حكة

 

الجلد

يعزل الجلد الأعضاء الداخلية للجسم من التّماس مع البيئة الخارجيّة، فهو يغلف كامل الجسم لحمايته من أي أجسام غريبة أو مسبّبات الأمراض، ويتّصل الجلد مع الأعضاء الداخليّة، وفي حال حصل أي خطب داخل الجسم قد تظهر بعض العلامات على الجلد، أو قد يكون المسبّب خارجيًا وتظهر أعراضه على الجلد، ومن المشكلات التي تصيب الجلد؛ كحب الشباب، والتهابات الجلد، والحروق الشمسية، والثآليل، وغيرها الكثير من الاضطرابات، وفي هذا المقال توضيح مشكلة حساسية الجلد أو ظهور حبوب صغيرة على الجسم بالتزامن مع الحكّة.

أسباب ظهور الحبوب الجلدية مع الحكّة

توجد الكثير من الأسباب المحتملة وراء ظهور حبوب أو بثور جلدية مصاحبة للحكة، مثل:

  • تناول بعض أنواع من الأطعمة: يوجد بعض الأشخاص الذين يتحسّسون من بعض العناصر الغذائيّة التي توجد في أصناف مختلفة من الطّعام مثل البيض، والطّماطم، والفول السوداني، والموز، والفراولة، والسمك، والحليب ومشتقّاته، إلى جانب الأطعمة المضاف لها نكهات صناعيّة ومواد حافظة[٢].
  • تناول بعض أنواع الأدوية: قد تنتج حساسيّة الجلد والحكة كعرض جانبي لتناول بعض العقاقير الدوائيّة، مثل بعض أنواع قطرات العين والعلاجات العشبية التي يُمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية.
  • الضغوطات العاطفيّة والنفسيّة: تلعب الحالة النفسيّة دورًا كبيرًا في ظهور حساسيّة الجلد مع الحكّة؛ فالتعرض للمواقف المثيرة للتوتر يدفع بالجسم إلى إفراز مواد كيميائية تجعل الجلد أكثر حساسية من ذي قبل وتزيد من صعوبة علاج المشكلات الجلدية الموجودة أصلًا.
  • بعض المواد المستنشقة: مثل طلع النّخيل، والعطور، والغبار، والمنظّفات الكيميائيّة ذات الرائحة القويّة، ومواد التجميل، وغيرها من المنتجات التي يُمكنها أن تُسبب حساسية في الجلد.
  • بعض أنواع النّباتات: مثل نبتة القرّيص التي تحتوي على مواد تهيّج الجلد وتسبّب ظهور بثور صغيرة في مناطق التّلامس المباشر مع هذه النبتة مترافقة مع حكّة شديدة، ويُمكن لهذه الأعراض أن تنشأ عن التعرض لنباتات أخرى أيضًا، مثل: نبات المنشنيل، والسماق السام أو اللبلاب السام، والنبتة الهرقلية.
  • درجة الحرارة العالية: لا سيما إن كانت مترافقة مع رطوبة عالية، مما يسبّب كثرة التعرّق في الأماكن قليلة التهوية في الجسم، مثل الصدر والظهر، وما تحت الثديين للإناث، وما بين الفخذين، وتنتشر الشكوى من هذا الأمر في المناطق الاستوائية على وجه التحديد.
  • الأكزيما: وهي أحد الأمراض الجلديّة التي تُسبب جفاف الجلد واحمراره، وظهور نتوءات أو بثور صغيرة مترافقة مع حكّة شديدة، وتشير بيانات بعض الجهات الرسمية في الولايات المتحدة إلى وجود الأكزيما عند 1 من بين 5 أطفال رضّع تقريبًا، وعند 1 من بين 50 فردًا بالغًا أيضًا.
  • لدغات الحشرات: من الأسباب الشائعة للحكّة المرافقة للحبوب الحمراء على الجسم، التي تتميّز بوجود نقطة نزفيّة تدل على مكان اللّدغة، مثل لدغات النّاموس، أو البعوض، أو براغيث الفراش، أو العناكب.
  • جفاف الجلد: يتسبب جفاف الجلد في ظهور أعراض كثيرة، منها تقشر الجلد، والحكة، وتغير لونه إلى اللون الرمادي عند الأفراد ذوي البشرة الداكنة.
  • أسباب أخرى: يشير الباحثون إلى إمكانية أن تكون الحكة الجلدية ناجمة عن الإصابة بالتهابات فطرية؛ كتلك المسببة لما يُعرف بالقدم الرياضي، كما يُمكن للحكة أن تكون علامة مرتبطة بأمراض أخرى؛ كمرض السكري والهربس النطاقي.

التخلّص من الحبوب الجلدية والحكة

فيما يأتي أبرز الخطوات العلاجية المناسبة للتغلب على الحبوب المصاحبة للحكة الجلدية أو الحساسية الجلدية:

  • معرفة المسبّب للحكّة، فإن كان الشك بنوع طعام أو شراب معيّن، يجب إيقافه لبعض الوقت، فإن بدأت البثور بالتّلاشي وتوقفت الحكة، يكون السبب حساسيّة اتجاه نوع معيّن من الشراب أو الطّعام، وينصح بتجنّبه مدى الحياة، وفي الحالات الشديدة والحادّة يمكن تناول مضادات الهستامين لتخفيف الحكّة وعلاجها.
  • إجراء التحاليل الطبيّة اللازمة، مثل فحص للحساسيّة، أو فحوصات الدم، أو أي تحليل يطلبه الطبيب المعالج.
  • اتّباع إحدى الوصفات الآتية لتخفيف الحكّة وحساسيّة الجلد:
    • تحضير منقوع بيكربونات الصوديوم أو صودا الخبز من خلال إضافة كأس من بيكربونات الصوديوم إلى وعاء كبير مليء بالماء الدافئ، ثم غمس المنطقة المتحسّسة به لمدة 15 دقيقة، ثم غسلها بالماء.
    • تحضير عجينة من دقيق الشّوفان والماء الدّافئ، ثم وضعها على المنطقة المتحسّسة وتركها حتى تجف، ثم إزالتها بعد ذلك.
    • تحضير مستخلصات من الريحان، أو البابونج، أو النيم من أجل وضعها على مكان الإصابة الجلدية.
    • استخدام جل الألوفيرا، الذي يشتهر بقدرته الفريدة على علاج المشكلات الجلدية والتهابات الجلد الناجمة عن الحساسية.
    • استخدام مستخلصات ورق شجرة الكاكا؛ إذ إن إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران قد أكدت على أن تناول ورق شجرة الكاكا يُمكن أن يُساهم إيجابيًا في شفاء التهابات الجلد التحسسية.

الحكة في المناطق التناسلية عند الرجال

يطرح الخبراء أسبابًا كثيرة لتفسير ظهور أعراض الحساسية الجلدية وعلاماتها في المناطق التناسلية عند الرجال، والتي قد تتضمن ظهور بثور أو حبوب وحكة جلدية، مثل:

  • الحساسية اتجاه مستحضرات قتل الحيوانات المنوية: تتحسس أجسام بعض الرجال من المواد الكيميائية الموجودة في كريمات قتل الحيوانات المنوية الخاصة بمنع الحمل، ومن بين هذه المواد كل من؛ البنزوكاين، والهيكسيل ريسورسينول، والكلورامين.
  • الحساسية اتجاه الواقي الذكري: تنشأ هذه الحساسية بسبب مادة اللاتكس، أو العطور، أو المواد الكيميائية الأخرى المخدرة الموجودة في الواقي الذكري، ويُمكن لأعراض هذه الحساسية أن تظهر مباشرة بعد استعمال الواقي الذكري أو بعد حين، وقد تتضمن اعراضًا أخرى؛ كالمشكلات التنفسية، وسيلان الأنف، وانخفاض ضغط الدم.
  • سلس البول: يُطلق الباحثون على التهابات الجلد الناجمة عن تعرض الجلد للبول اسم التهاب الجلد الأمونياكي المتهيج، وهو يظهر عادةً عند الأفراد المصابين بسلس البول والتقرحات التناسلية.
  • الملابس الضيقة: إذ يُمكن للملابس الضيقة أن تؤدي إلى حصول وذمات دموية واحمرار في الجلد الذي يغطي كيس الصفن والفخذين عند الرجال.
  • حكة جوك: تُعرف هذه الكحة أيضًا باسم حكة اللعب أو سعفة الارتفاع، وهي تنجم عن الإصابة بأحد أنواع الفطريات، وتظهر حالات هذا المرض أكثر بين الرياضيين؛ لأن الفطريات تُفضل البيئات الحارة والرطبة الموجودة تحت الملابس التي يرتدوها.

وعلى أي حال، ينصح الخبراء بضرورة التزام الرجال بغسل أعضائهم الجنسية جيدًا، خاصة الرجال غير المختونين، كما يجب الحرص أيضًا على بقاء هذه منطقة القُلْفَة جافة لضمان عدم تكاثر الفطريات داخلها، وهذا يعني ضرورة تنشيف الجسم جيدًا بعد استعمال برك السباحة وتجنب ارتداء الملابس الرطبة أو المبللة لفترات زمنية طويلة أيضًا، وبالطبع يجب كذلك الالتزام بممارسة الأنشطة الجنسية السليمة واتباع الخطوات الملائمة لمنع انتقال الأمراض والالتهابات الجنسية.

السابق
أسباب صداع الرأس من الخلف
التالي
أسباب قلة التبرز

اترك تعليقاً