الامارات

علاج الجرب

علاج الجرب

الجرب

يُعرف الجرب، بأنه عدوى جلدية ناجمة عن الإصابة بسوس مجهري يُسمى بالقارمة الجربية، وهو أحد أشهر الحالات المرضية التي تسبب حكة جلدية وطفح جلدي، كما أنه معدٍ ويُمكنه الانتشار بسهولة من شخص إلى آخر من خلال اللمس المباشر، وهذا ما يجعل انتشاره أمرًا سهلًا بين أفراد العائلة الواحدة، أو بين طلاب المدارس، أو في دور المسنين، أو في السجون، ويقر الخبراء بوجود حوالي 130 مليون حالة منه في العالم، بينما يرى آخرون أن العدد قد يصل إلى 300 مليون فرد، حوالي مليون منهم يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أن الجرب يمكن أن يكون مزعجًا، إلا أنه بالإمكان علاجه بشكل فعال باستخدام الأدوية التي تقتل الكائنات المجهرية المسببة للجرب وبيضها، ولأن الجرب معدٍ للغاية، فإن الأطباء غالبًا ما يوصون بالعلاج لكامل مجموعة الأشخاص الذين هم على اتصال دائم مع الشخص المصاب بالجرب، ومن المثير للاهتمام أن سوس الجرب يعتمد على الجلد للعيش، ولا يمكنه البقاء على قيد الحياة لأكثر من 48-72 ساعة دون وجود مضيف بشري له.

علاج الجرب

وفيما يأتي أبرز الطرق المتبعة لعلاج الجرب:

علاجات دوائية للجرب

يلجأ الأطباء إلى وصف الكثير من أنواع الكريمات والمراهم الطبية للقضاء على مرض الجرب، وغالبًا ما يطلب الطبيب من المريض وضع هذه الكريمات على كامل جسمه من الرقبة للأسفل، وتركها ل8-10 ساعات على الأقل، وقد يضطر المريض كذلك إلى وضع الكريمات لأكثر من مرة أحيانًا في حال ظهرت أعراض المرض لمرة أخرى، ومن الضروري كذلك علاج الأفراد الآخرين القريبين من المصاب حتى ولو لم تظهر أعراض المرض عليهم؛ وذلك لأنه من السهل أن ينتشر الجرب بينهم، وتتضمن أهم أنواع الأدوية والكريمات القادرة على محاربة الجرب ما يلي:

  • كريم البيرميثرين: يحتوي هذا الكريم على مركبات كيميائية قادرة على قتل طفيليات الجرب وبيوضها، ويُعد هذا الكريم غالبًا مناسبًا للبالغين، والنساء الحوامل، والأطفال بعمر شهرين وأكثر.
  • دهون الليندان: يوصف هذا الدواء للأفراد الذين لم تجدِ العلاجات الأخرى نتيجة معهم أو الذين لديهم مشاكل تمنعهم من أخذ علاجات الجرب الأخرى، لكن يُعد هذا الدواء غير مناسب للأطفال بأعمار أقل من 10 سنوات، والنساء الحوامل أو المرضعات، والأفراد بوزن أقل من 50 كيلو غرام.
  • دواء الكروتاميتون: يتوفر هذا الدواء على شكل كريم أو دهون، لكن سلامة هذا الدواء لم يجرِ التحقق منها بعد عند الأطفال، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد الكبار بالسن، كما أنه يوجد بعض المحاولات الفاشلة التي نجمت عن استخدام هذا الدواء.
  • دواء إيفيرمكتين: يؤخذ هذا الدواء عبر الفم، وغالبًا ما يصفه الأطباء للأفراد المصابين بمشاكل المناعة الذاتية، والأفراد الذين يُعانون من تقشر الجرب، أو الذين لم تجدِ العلاجات الأخرى أي نتيجة معهم، لكن يبقى دواء الإيفيرمكتين أحد الأدوية الممنوع إعطائها للنساء الحوامل أو المرضعات والأطفال بأوزان أقل من 15 كيلو غرام.

وبوسع الأطباء كذلك وصف أنواع أخرى من الأدوية الهادفة إلى تخفيف حدة الأعراض السيئة الناجمة عن الجرب؛ فمثلًا يُمكن تزويد المرضى بمضادات الهستامين التي بوسعها تخفيف حدة الحكة الجلدية، كما يمكن تزويد المرضى ببعض المضادات الحيوية للقضاء على الالتهابات والعدوى الناجمة عن قشط الجلد باستمرار، ومن الجدير بالذكر أن عنصر الكبريت هو أحد العناصر الموجودة بكثرة في أدوية الجرب، وبوسع المرضى الحصول على الكبريت لوحده على شكل مرهم أو صابون من الصيدليات.

علاجات طبيعية للجرب

يتحدث بعض الباحثين عن إمكانية التخفيف من وطأة مرض الجرب عبر الاستعانة ببعض العلاجات الطبيعية، مثل:

  • زيت شجرة الشاي: أظهرت بعض الدراسات الصغيرة أن بوسع زيت شجرة الشاي علاج الجرب وتخفيف حدة الحكة والطفح الجلدي الناجمين عن المرض، لكنه لن يكون قادرًا على التخلص من طفيليات الجرب المختبئة في الجلد.
  • الألوفيرا: يشتهر جل الألوفيرا بمقدرته على تخفيف تهيج وحرقة الجلد، ولقد توصلت دراسة صغيرة إلى وجودة فاعلية له في علاج مرض الجرب أيضًا.
  • كريم الكابسايسين: لن يكون بوسع كريم الكابسايسين قتل طفيليات الجرب، لكن يبقى له مقدرة على تخفيف حدة الآلام والحكة الجلدية الناجمة عن الجرب.

آثار علاج الجرب

يُمكن للعلاج الفعال أن يتخلص من السوس ويقضي على العدوى والأعراض، بما في ذلك الحكة الجلدية؛ فوفقًا لدراسة تابعة لمنظمة الصحة العالمية أُجريت في جزر سليمان الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من المحيط الهادئ، فإن استخدام الإيفرمكتين أو البيرميثرين قد أدى إلى خفض انتشار الجرب من 25% إلى 1%، إضافةً إلى تقليل انتشار تقيح الجلد من 40% إلى 21%، كما قد أدى العلاج أيضًا إلى تقليل أمراض الجلد الناجمة عن البكتيريا العقدية، لكن من المهم تذكر أنه من الطبيعي أن تزداد الحكة والطفح الجلدي سوءًا خلال بضعة أيام إلى أسبوع من بدء العلاج، لكن ستتحسن حالة الجلد خلال 4 أسابيع، أما في حال عدم تحسن الجلد خلال 4 أسابيع من العلاج، فإن ذلك يعني أن السوس ما زال موجودًا على الجلد.

لذلك قد يحتاج بعض الأفراد إلى العلاج مرتين أو ثلاث مرات للتخلص نهائيًا من السوس، كما أن الأشخاص الذين يُعانون من ما يُعرف بالجرب المتقشر أو جرب الجلّب غالبًا ما يتوجب عليهم إعادة تكرار أخذ العلاج للتخلص منه أيضًا، وإن على المصاب ألا يكتفي فقط بالعلاج الجلدي، وإنما عليه أيضًا غسل الملابس، ووجوه الأسرة، والمناشف، من أجل التخلص من السوس الذي قد يتساقط من الجلد، كما يجب تنظيف أو تعزيل البيت بالكامل

السابق
ما هو طب الاسرة
التالي
أعراض مرض تصلب الشرايين

اترك تعليقاً